لماذا لا ينخفض وزني رغم اتباع حمية الكيتو؟ و ما هي علامات تطبيق الحمية بشكل صحيح؟

2696 0
2696 0
أخطاء الكيتو

تحدثنا سابقاً عن مبدأ حمية الكيتوجينك و فوائدها، بالإضافة لتفصيل علمي شامل لشرح مبدأ عملها.

إذا كنت من الأشخاص الذين اتبعوا حمية الكيتو، و لم يحصلون على النتائج المطلوبة. أو إذا كنت ترغب باتباع هذه الحمية. إليك مقالتي لليوم لتجنب الوقوع في الأخطاء التي قد تمنعك من إنقاص وزنك.

مبدأ حمية الكيتوجينك باختصار هو الحدّ من تناول الكربوهيدرات.

عادةً يقوم الجسم بتحطيم الكربوهيدرات إلى سكر الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة.

إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من الكربوهيدرات، سوف يدخل في مرحلة الكيتوزية. و يعتمد على حرق الدهون بدلاً من السكر للحصول على الطاقة.

في بعض الأحيان لا يحصل الشخص على النتيجة المطلوبة، و لا ينقص وزنه، على الرغم من اتباع حمية الكيتو. غالباً ما يعود السبب لعدم دخول الجسم في مرحلة الكيتوزية. إنما هنالك أسباب أخرى سنتعرف عليها اليوم قد تعيق إنقاص الوزن.

الأسباب و العوامل التي تمنعنا من إنقاص الوزن في حمية الكيتو:

عدم الوصول لمرحلة الكيتوزية:

من أكثر الأسباب شيوعاً التي تعيق إنقاص الوزن خلال حمية الكيتوجينك، هو عدم الامتناع عن الكربوهيدرات بشكل كافٍ.

إن كمية الكربوهيدرات اليومية المسموحة خلال حمية الكيتوجينك، يجب ألا تتجاوز 5-10% من كمية السعرات الحرارية الإجمالية اليومية. و التي تتمثل غالباً ب 20-50 غ من الكربوهيدرات كل يوم.

لكن في بعض الأحيان قد يعتقد الشخص أنه امتنع عن الكربوهيدرات بشكل كافٍ، لكن ما زال يتناول كمية كافية من الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة للجسم من الجلوكوز. و بالتالي لن يدخل الجسم في مرحلة الكيتوزية و لن يقوم بحرق الدهون.

تناول كمية كبيرة من البروتينات:

معظم الحميات الغذائية التي تحدّ من الكربوهيدرات، تسمح بتناول كمية متوسطة من البروتينات. لكن قد يعتقد البعض (و هو خاطئ)، أن قلة تناول الكربوهيدرات، تسمح بتناول كمية كبيرة من البروتينات.

لكن في هذه الحالة من الحمية، لن تدفع الجسم للدخول في مرحلة الكيتوزية. لأن الجسم سوف يقوم بتحطيم الكميات الفائضة من البروتينات إلى أحماض أمينية و من ثم تحويلها إلى سكر (مصدر للطاقة).

الشخص الذي يعتمد على حمية الكيتو يجب أن يحصل على معظم السعرات الحرارية من الدهون، و التي تمثل حوالي 55-60% من السعرات الحرارية المتناولة يومياً.

إذا تناول الشخص كمية أكثر من 35% من السعرات الحرارية المتناولة يومياً من البروتينات. لن يدخل الجسم في مرحلة الكيتوزية.

تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات المسموحة في حمية الكيتو:

عند اتباع حمية الكيتوجينك، هنالك العديد من أنواع الكربوهيدرات المسموحة ضمن الحمية، و التي تتضمن المكسرات و البذور و منتجات الألبان.

هذه الأطعمة تعتبر غنية بالدهون عادةً. كثيفة بالمواد الغذائية المركزة التي يمكن الاعتماد عليها في حمية الكيتوجينك. إنما تحتوي على الكربوهيدرات أيضاً.

إن تناول العديد من هذه الأطعمة، سوف تعيق وصول الجسم لمرحلة الكيتوزية.

تناول المالتيتول:

السكر الكحولي هو أحد الخيارات الجيدة للأفراد الذين يتبعون حمية الكيتوجينك. يضفي طعم حلو دون زيادة السعرات الحرارية في الجسم. لكن ليست جميع الأنواع متماثلة.

مالتيلول هو سكر الكحول لكنه غير ملائم لحمية الكيتوجينك. فعلى الرغم من أن مادة مالتيول ذات مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم. إلا أنها لا تزال تؤثر على مستوى سكر الدم.

هذا التأثير هو كافٍ لمنع الشخص من دخول مرحلة الكيتوزية.

عدم حساب عدد السعرات الحرارية المتناولة:

الشخص الذي يتناول عدد سعرات حرارية أكثر من التي يحرقها الجسم، لن ينقص وزنه 🙂

الشخص الذي يستهلك عدد كبير من السعرات الحرارية، قد يكسب وزناً حتى و إن كان في مرحلة الكيتوزية.

الأطعمة الغنية بالدهون، تحتوي غالباً عدد سعرات حرارية أكثر من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات و الدهون. لذلك من الضروري لمن يتبع حمية الكيتو من مراقبة عدد السعرات الحرارية التي يستهلكونها يومياً.

يمكنك معرفة طرق حساب السعرات الحرارية المتناولة على هذا الرابط.

تناول الكحول:

معظم المشروبات الكحولية غنية بالكربوهيدرات. و معظم حميات الكيتو لا تسمح بتناول هذه الأنواع من الكحول.

إن تناول الكحول هو طريقة سهلة لزيادة السعرات الحرارية دون تزويد الجسم بأي قيم غذائية.

قلة ممارسة التمارين لرياضية:

إن المواظبة على أداء التمارين الرياضية هو جزء أساسي للحفاظ على صحة الجسم.

التمارين الرياضية تحفز عمليات الاستقلاب في الجسم و حرق السعرات الحرارية. و بالتالي هي عنصر أساسي لمن يرغب بإنقاص الوزن.

إن ممارسة التمارين الرياضية هامة جداً خاصةً لمن يتبع حمية الكيتو، على اعتبار أن حمية الكيتو غنية بالدهون. و بالتالي تحتوي على العديد من السعرات الحرارية.

إن حرق السعرات الحرارية من خلال ممارسة التمارين الرياضية تساعد الشخص في الوصول إلى الوزن المطلوب.

كثرة حالات التوتر و الضغوطات:

إن التعرض للكثير من الضغوطات في الحياة اليومية، قد يمنع الشخص من فقدان الوزن.

كثرة حالات التوتر و الضغوطات قد تسبب تغيرات في مستويات الهرمونات. مما تؤدي لاكتساب الوزن أو صعوبة إنقاص الوزن.

وجود مشاكل صحية كامنة:

في بعض الأحيان قد يكون الشخص مواظب على أداء جميع الخطوات بشكل صحيح، لكن على الرغم من ذلك غير قادراً على إنقاص الوزن عند اتباع حمية الكيتوجينك.

في بعض الحالات، قد يعود ذلك لوجود مشاكل صحية كامنة تسبب اكتساب الوزن أو تمنع إنقاص الوزن. أو بدلاً من ذلك فإن الأدوية التي قد يتناولها الشخص لعلاج المشكلة الكامنة في حال وجودها، قد تسبب زيادة الشهية للطعام كنوع من التأثيرات الجانبية للدواء.

بعض المشاكل الصحية التي قد تساهم في زيادة الوزن، تتضن ما يلي:

فإذا لم يتمكن الشخص من إنقاص الوزن على الرغم من التزامه بشروط الحمية و ممارسة الرياضة. يحتاج لاستشارة الطبيب و إجراء الفحوصات اللازمة التي قد تمنعه من إنقاص الوزن. و عندما يتم علاج المشكلة الكامنة المسببة للبداية، تزول مشكلة البدانة من تلقاء نفسها.

أهم النصائح التي تساعد الشخص على عدم الوقوع في الأخطاء الشائعة التي تمنعه من إنقاص الوزن:

مراقبة كمية و نوعية الأطعمة التي يستهلكها يومياً و تسجيلها بشكل دقيق. ففي بعض الأحيان قد يغفل عن كمية الأطعمة الخفيفة التي قد يتناولها بين الوجبات. قد يعتبرها كمية بسيطة جداً في البداية. لكن إذا ما سجل أي شيء يتناوله بأدق الكميات، قد يجد في نهاية اليوم أنها كمية لا يستهان بها!

تناول كمية وفيرة من الماء:

إن تناول كمية كبيرة من الماء يؤدي لامتلاء المعدة سريعاً. و بالتالي يساعد الشخص في عدم الإفراط في تناول الطعام على مدار اليوم.

مضغ علكة خالية من السكر:

إن مضغ علكة خالية من السكر قد تخفف من النهم للأطعمة الغنية بالسكريات. قد تساعد أيضاً على الحد من تناول الوجبات الخفيفة (السناك) بين الوجبات الأساسية.

الحصول على كمية وفيرة من النوم:

النوم يساعد في تنظيم وظائف الجسم و تخفيف حالات التوتر و الضغوطات. خاصةً إذا تم ضبط معدل النوم بشكل روتيني يحافظ على مواعيد الساعة البيولوجية في الجسم مما يحسن أداء العمل و جودة النوم.

كيف أعلم أن جسمي قد دخل في مرحلة الكيتوزية؟

يمكنك قياس ذلم من خلال إجراء تحليل للبول أو للدم أو للتنفس. لكن هنالك بعض الأعراض التي تدل على دخول الجسم بمرحلة الكيتوزية دون الحاجة لإجراء اختبار:

جفاف الفم و زيادة العطش:

إذا لم تتناول كمية كافية من الماء و الحصول على الشوارد اللازمة مثل الملح، قد تشعر جفاف الفم عند اتباع حمية الكيتو بشكل فعال و دخول الجسم بمرحلة الكيتوزية. كما قد تشعر بوجود طعم معدني في الفم.

زيادة التبول:

الأجسام الكيتونية (أسيتو أسيتات) ينتهي بها المطاف في البول. و بالتالي يمكنك الكشف عن الأجسام الكيتونية باستخدام شرائط البول.كما تؤدي أيضاً لزيادة مرات التبول (و هو سبب جفاف الفم و العطش الذي ذكرناه أعلاه).

رائحة التنفس:

يعود ذلك للأجسام الكيتونية التي يطلق عليها الأسيتون. هذه المادة تجعل رائحة تنفس الشخص  مشابهة لرائحة الأسيتون (مزيل طلاء الأظافر). كما قد تظهر هذه الرائحة أحياناً من التعرق بعد أداء التمارين الرياضية. لكنها مؤقتة.

و من العلامات التي تدل على دخول الجسم بمرحلة الكيتوزية، لكنها تعتبر أعراض عامة (غير مخصصة)، إنما أكثر إيجابية. تتضمن ما يلي:

قلة الإحساس بالجوع:

يشير العديد من الأفراد الذين يتبعون حمية الكيتو إلى انخفاض الإحساس بالجوع بشكل ملموس.

المراجع:

https://www.dietdoctor.com/low-carb/keto

https://www.medicalnewstoday.com/articles/326484.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/womensbodybuilding

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك