الخيارات العلاجية المتوفرة لتخفيف أعراض داء منيير

7957 0
7957 0

في المقال السابق تحدثتُ عن أسباب و أعراض داء منيير و المضاعفات الناتجة عنه. أما اليوم سوف أُكمل الموضوع بإذن الله. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

علاج داء منيير:

لا يوجد علاج شافٍ للمرض. لكن هنالك بعض الخيارات العلاجية، التي تخفف من حدة و تكرار نوبات الدوار. كما لا يوجد علاج لفقدان السمع الذي يحدث نتيجة داء منيير! جميع هذه العلاجات تعتمد على تخفيف هجمات الدوار فقط.

أدوية علاج الدوار:

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتم تناولها أثناء نوبة الدوار، لتخفيف شدة الهجمة.

الأدوية التي تُعطى خلال هجمة الأعراض:

  • أدوية دوار الحركة: مثل مادة ميسالازين أو ديازيبام (فاليوم). تخفف من الدوار، و قد تساعد في التحكم بالغثيان و الإقياء.
  • الأدوية المضادة للإقياء: مثل مادة بروميثازين، التي تتحكم بالغثيان و الإقياء خلال نوبة الدوار.

الأدوية التي تستخدم على المدى الطويل:

قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف احتباس السوائل (المدرات البولية). بالنسبة لبعض الأفراد، تساعد المدرات البولية في التحكم بشدة و تكرار أعراض مرض منيير. كما يُرافق استخدام المدرات البولية عادةً، الحدّ من تناول الملح قدر الإمكان.

بعض الأساليب العلاجية لتحسين نمط حياة مرضى داء منيير:

الأجهزة المساعدة على السمع:

يتم وضع جهاز على الأذن المصابة بداء منيير، لتحسين السمع، مما يعزز من نمط حياة المريض.

جهاز مينيت لتخفيف أعراض الدوار:

في حالات الدوار غير القابلة للعلاج، يعتمد هذا الجهاز على تطبيق ضغط على الأذن الوسطى، لتعزيز تبادل السوائل. يقوم جهاز مينيت بتزويد نبضات من الضغط على قناة الأذن عبر أنبوب تهوية.

يتم تطبيق العلاج في المنزل، عادةً ثلاث مرات في اليوم، لمدة 5 دقائق في كل مرة. التقرير الأولي من استخدام الجهاز، يُظهر تحسن أعراض الدوار و الطنين و ضغط الأذن. لكن ما هو مدى فعاليته على المدى الطويل، لم يتحدد بعد.

إذا لم تنجح الخيارات العلاجية السابقة. قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة.

حقن موضعية في الأذن الوسطى لتخفيف الدوار:

يتم حقن أدوية في الأذن الوسطى، و من ثم سحبها لداخل الأذن الداخلية. مما يحسن من أعراض الدوار. و تتضمن هذه الأدوية:

  • مادة جنتاميسين: هي عبارة عن مضاد حيوي سام للأذن الداخلية. تخفف وظائف التوازن في الأذن، بينما يتم الاعتماد على الأذن الأخرى السليمة في موضوع التوازن. يتم إجراء العملية عن طريق التخدير الموضعي في عيادة الطبيب. و عادةً ما تُبدي تحسن ملحوظ في تخفيف أعراض، و شدة و تكرار نوبات الدوار.
  • الستيروئيدات: مثل مادة ديكساميتازون، تساعد أيضاً في التحكم بهجمات الدوار لدى بعض الأفراد. يتم تطبيق العلاج أيضاً عن طريق التخدير الموضعي في عيادة الطبيب. على الرغم من أن مادة ديكساميتازون قد تكون أقل فعالية بعض الشيء من مادة جنتاميسين، لكن استخدام جنتاميسن قد يرافقه خطورة فقدان السمع، بينما يكساميتازون لا يرتبط مع هذه الخطورة.

الجراحة لعلاج داء منيير:

إذا كانت نوبات الدوار المرتبطة بداء منيير حادة و تسبب الإنهاك الشديد، و الخيارات العلاجية السابقة لم تنفع. يُعتبر اللجوء للجراحة هو العلاج الأخير. و يتضمن ما يلي:

عملية الكيس الليمفاوي الداخلي:

هذه العملية تلعب دوراً هاماً في تنظيم مستوى السوائل في الأذن الداخلية. حيث تعتمد على تخفيف إنتاج السوائل، أو زيادة امتصاصها. حيث يقوم الطبيب بإزالة جزء صغير من العظام من الكيس الليمفاوي الداخلي.

في بعض الحالات، قد يرافق هذا الإجراء أيضاً وضع تحويلة (أنبوب صغير يستنزف السوائل الزائدة من الأذن الداخلية).

قص الأعصاب الدهليزية:

تتضمن هذه العملية القيام بقص العصب الذي يربط التوازن مع الحركة في الأذن الداخلية إلى الدماغ (العصب الدهليزي). هذه العملية عادةً تعالج المشاكل المرتبطة بالدوار في محاولة الحفاظ على السمع في الأذن المتضررة. يتطلب إجراء العملية التخدير العام، و البقاء في المشفى ليلة واحدة.

استئصال المتاهة:

يقوم الطبيب باستئصال الجزء المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية. و بالتالي إزالة مركز التوازن و السمع أيضاً من الأذن المصابة. يتم الاعتماد على هذه الطريقة، إذا كان المريض يعاني من فقدان السمع الدائم، أو شبه فقدان دائم للسمع في الأذن المتضررة.

العلاجات المنزلية و بعض النصائح للتغلب على أعراض داء منيير:

إن إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة اليومي، يساعد في تخفيف شدة مرض منيير. إليك النصائح التالية:

  • الجلوس أو الاستلقاء عند الشعور بالدوار.
  • خلال هجمة أعراض داء منيير، ينصج بتجنب أداء الأشياء التي تسبب تفاقم الأعراض مثل الحركة المفاجئة أو الضوء الساطع أو مشاهدة التلفاز أو القراءة.
  • الحصول على الراحة الكافية خلال و بعد هجمة الأعراض.
  • لا يجب التسرع للعودة إلى أداء النشاطات اليومية المعتادة.
  • الانتباه لموضوع التوازن: إن السقوط قد يؤدي لإصابات خطيرة.
  • استخدام الإنارة الجيدة في الليل.
  • تجنب قيادة السيارة أو استخدام الأدوات الثقيلة.
  • الامتناع عن الأملاح: إن استهلاك الأطعمة الغنية بالأملاح، يسبب زيادة احتباس السوائل.
  • و من العلاجات الطبيعية للدوار: مادة الزنجبيل، الكركم و الجينكوبيلوبا. لكن مادة الجينكو بيلوبا قد تتفاعل مع الأدوية المضادة للتخثر، لزيادة خطورة النزف. و تناول مادة جينكو بيلوبا مع الثيازيد في الوقت نفسه، يؤدي لزيادة ضغط الدم.

الوقاية من المحفزات المؤدية لهجمات الدوار:

  • الحدّ من استهلاك الأطعمة الغنية بالأملاح. مما يساعد في منع احتباس السوائل.
  • التحكم بالضغط و التوتر. يخفف شدة الأعراض و يساعد في التعايش مع مرض منيير.
  • العلاج النفسي قد يساعد في تعريف العوامل المحفزة للأعراض، و تطوير استراتيجيات معينة للتعامل مع هذه الحالة.

الحمية الغذائية المناسبة لمرضى داء منيير:

  • إن إجراء بعض التغيرات على الحمية الغذائية، قد يساعد في خفض احتباس السوائل. فعندما تزول السوائل المتراكمة من الجسم، تنخفض شدة الأعراض بشكل ملموس.
  • تناول وجبات صغيرة على عدة مرات يومياً، بدلاً من وجبة كبيرة. مما يساعد على تنظيم السوائل في الجسم. يُنصح بالاعتماد على خمس أو ست وجبات صغيرة، بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • الحدّ من تناول الملح: فعندما تنخفض نسبة الأملاح في الجسم، ينخفض احتباس السوائل. يُنصح بعدم إضافة أي ملح لوجبة الطعام. و الامتناع عن الأطعمة الجاهزة و المعلبة، نظراً لغناها بالأملاح.
  • تجنب مادة التيرامين: و هو عبارة عن حمض أميني يتواجد في العديد من الأطعمة، بما في ذلك الكبد و اللحوم المدخنة و الجبنة الخضراء. تُعرف هذه المحفزات على أنها تحفز على الشقيقة، و ينصح باستبعادها من النظام الغذائي.

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/menieres-disease/symptoms-causes/syc-20374910

https://www.medicinenet.com/meniere_disease/article.htm

https://www.webmd.com/brain/what-is-meniere-disease#1

https://www.medicalnewstoday.com/articles/163888.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/96128757@N08/

 

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك