أعراض و علاج التهاب البروستات

11787 4
11787 4

المثانةBladder،  البروستاتProstate،  مجرى البول Urethra،  حشفة القضيبGlans penis،  العمود الفقريSpine،  الحويصلة المنويةSeminal vesicle، غدة كوبرCowpers gland،  المستقيمRectum،  البربخEpididymis،  كيس الصفنScrotum،  الخصيتينtestis.

التهاب البروستات: هو عبارة عن انتفاخ و التهاب في غدة البروستات، التي لها حجم حبة الجوز و التي تتوضع مباشرةً خلف المثانة (بين المثانة و القضيب) عند الرجال.

تنتج غدة البروستات سائل أبيض اللون سميك القوام الذي يختلط مع الحيوانات المنوية و يشكل السائل المنوي الذي يغذي و ينقل النطاف. و على عكس باقي المشاكل الصحية التي تصيب البروستات في المراحل المتقدمة من العمر، مثل تضخم البروستات أو سرطان البروستات، فإن التهاب البروستات يصيب الرجال في مختلف الأعمار، لكنه أكثر شيوعاً عند الرجال في متوسط العمر (دون سن الخمسين).

أعراض التهاب البروستات:

تتراوح الأعراض تبعاً لسبب الالتهاب، إنما و بشكل عام تتمثل بما يلي:

  1. الاحساس بحرقة يرافقه ألم خلال التبول.
  2. صعوبة في التبول أو التبول المتقطع.
  3. تكرار التبول خاصةً في الليل.
  4. الرغبة الملحة في التبول.
  5. ألم في البطن أو الفخذ أو أسفل الظهر.
  6. ألم في منطقة العجان ( المنطقة الواقعة بين كيس الصفن و المستقيم).
  7. ألم في الخصيتين أو القضيب.
  8. ألم عند القذف (هزات الجماع).
  9. أعراض تشبه نزلات البرد و الانفلونزا (إذا كان الالتهاب بكتيري).
  10.  وجود دم مع البول أو مع السائل المنوي.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا كنت تعاني من ألم في منطقة الحوض أو صعوبة و ألم عند التبول أو عند القذف، يجب عليك زيارة الطبيب. ففي بعض الحالات إذا تم إهمال الأعراض و عدم معالجتها، قد تسبب تفاقم الحالة و الالتهابات و تؤدي لمشاكل صحية أخرى.

أسباب التهاب البروستات:

  • اضطرابات في الجهاز المناعي، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.
  • اضطرابات في الجهاز العصبي، خاصةً المشاكل الصحية التي تصيب الأعصاب الموجودة في المنطقة التناسلية.
  • إصابة في البروستات أو منطقة البروستات.
  • التهاب البروستات البكتيري: يحدث عادةً نتيجة وجود البكتيريا في البول ، و من ثم تنتقل العدوى و تتسرب إلى البروستات.

العوامل الخطيرة المؤدية لالتهاب البروستات:

  1. الإصابة سابقاً بالالتهاب البروستات.
  2. التهاب في المثانة أو الإحليل (الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي و البول إلى القضيب).
  3. وجود صدمة في منطقة الحوض، مثل الإصابة الناتجة عن ركوب الدراجة أو ركوب الخيل.
  4. عدم تناول كمية كافية من الماء و السوائل.
  5. استخدام القسطرة البولية (و هو عبارة عن أنبوب يدخل في مجرى البول لتصريف المثانة).
  6. ممارسة الجنس بدون وقاية أو حماية.
  7. الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.
  8. حالات التوتر و الضغوطات الحياتية المتكررة.
  9. وجود بعض الصفات الموروثة (الجينات) التي تجعل بعض الرجال أكثر عرضة لالتهاب البروستات من غيرهم.
  10. كافة الشباب متوسطي العمر عرضة لالتهاب البروستات، خاصةً بين عمر (35- 50) سنة.
  11. وجود تضخم في البروستات.

المضاعفات الناتجة عن التهاب البروستات:

  • عدوى بكتيرية في الدم (تجرثم الدم).
  • التهاب البربخ ( و هو الأنبوب الذي يتصل بالجزء الخلفي من الخصية و يعمل على نضج و تخزين النطاف).
  • خرّاج البروستات ( و هو تشكل كيس مملوء بالقيح داخل البروستات).
  • تشوهات في المني و العقم (قد يحدث ذلك عندما يكون التهاب البروستات مزمن).
  • ارتفاع نسبة مستضد معين من البروستات (PSA): و هو عبارة عن بروتين تنتجه غدة البروستات، و الذي ترتفع نسبته عند وجود التهاب.
  • العقم.

و للكشف عن سرطان البروستات، يطلب الطبيب إجراء اختبار PSA. حيث تقوم الخلايا السرطانية بإنتاج كميات إضافية من بروتين PSA أكثر من الخلايا الطبيعية، مما يؤدي لارتفاع نسب PSA في الدم بنسبة كبيرة، و الذي يشير لوجود سرطان في البروستات. لكن التهاب البروستات لا يتطور أو يؤدي إلى سرطان البروستات عادةً.

الاختبارات و التشخيص:

يخضع المريض لفحص شامل يتضمن اختبار المستقيم الرقمي و يكشف الطبيب عن وجود تضخم في البروستات أم لا. ثم يُجري عدة اختبارات مثل تحليل سائل البروستات للكشف عن وجود العدوى أو اختبار الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، بالإضافة للاختبارات التالية:

  1. اختبار الدم: يطلب الطبيب إجراء هذا الاختبار عند وجود علامات تدل على العدوى الدموية.
  2. اختبار البول: للكشف عن وجود التهابات في مجرى البول.
  3. اختبارات المثانة: (تنظير المثانة) تستخدم هذه الاختبارات عادةً للتحقق من مدى إمكانية إفراغ المثانة، و الذي يكشف عن درجة تأثير التهاب البروستات على قدرة التبول لديك.
  4. بالإضافة لعدة اختبارات كالتصوير المقطعي المحوسب (CT).

أنواع التهاب البروستات:

بعد القيام بالاختبارات السابقة، يحدد الطبيب نوع التهاب البروستات لديك:

التهاب البروستات الجرثومي الحاد:

و هو أقل حالات التهاب البروستات شيوعاً لكن الأعراض عادةً شديدة. حيث يبدأ الالتهاب بشكل مفاجئ و يرافق ذلك التهاب في المجاري البولية، بالإضافة لأعراض تشبه أعراض نزلات البرد و الانفلونزا، مثل الحمى و القشعريرة و الغثيان و الإقياء.

يتطلب العلاج الفوري ، و قد يؤدي لالتهاب في المثانة أو خرّاجات في البروستات أو انسدادا كامل في مجرى البول. يتم العلاج عادةً في المشفى بواسطة المضادات الحيوية الوريدية و المسكنات و السوائل. و في حال لم يتم علاجه قد يؤدي لهبوط ضغط الدم و قد يهدد الحياة.

التهاب البروستات الجرثومي المزمن:

يحدث ذلك نتيجة التهابات المجاري البولية المتكررة التي لا تستجيب للمضادات الحيوية و تنتقل لالتهاب البروستات، مما يؤدي لالتهابات متكررة يصعب شفاءها. و بين نوبات الالتهاب المتكررة قد لا تعاني من وجود أي أعراض أو تكون لديك أعراض بسيطة فقط.

التهاب البروستات المزمن ليس بسبب جرثومي:

و يدعى بالالتهاب المزمن عندما يستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، و يعرف أيضاً بمتلازمة ألم الحوض المزمن. و هو أكثر أنواع التهاب البروستات شيوعاً، و غالباً لا يمكن تحديد السبب الأساسي للالتهاب. و بالنسبة لمعظم الحالات تكون الأعراض مستمرة على نفس الوتيرة طيلة فترة وجود الالتهاب. و في حالات قليلة فقط تزداد شدة الأعراض أو تتناقص.

التهاب البروستات دون وجود أعراض:

هذا النوع من التهاب البروستات لا يسبب ظهور الأعراض، و يتم الكشف عنه غالباً عند إجراء اختبارات لحالات صحية أخرى. و هذا النوع من الالتهاب لا يتطلب علاج عادةً.

علاج التهاب البروستات:

يتراوح نوع العلاج بناءً على نوع الالتهاب و أسبابه، و الذي يتضمن ما يلي:

المضادات الحيوية:

و هو أكثر أنواع العلاجات الشائعة لالتهاب البروستات، و بناءً على شدة الالتهاب يتم اختيار نوع المضاد الحيوي و مدة العلاج. ففي حالات الالتهاب الشديدة يصف الطبيب المضادات الحيوية الوريدية. أما بالنسبة للمضادات الحيوية الفموية، يجب تناول العلاج لمدة 4-6 أسابيع. و قد تحتاج لمدة زمنية أطول لحالات الالتهابات المزمنة أو المتكررة، مثل مادة سيبروفلوكساسين.

حاصرات ألفا:

تساعد هذه الادوية على استرخاء عنق المثانة و ألياف العضلات مكان ارتباط البروستات مع المثانة. حيث تعمل هذه الأدوية على تخفيف الأعراض و الألم المرافق للتبول، مثل كاردورا و تامسولوسين (فلوماكس) و رابيفلو و أوروكساترال.

العوامل المضادة للالتهاب:

مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية فهي تشعرك براحة أكبر، مثل مادة الإيبوبروفين لتسكين الألم.

تدليك البروستات:

يتم ذلك عن طريق طبيب مختص، حيث تساعد في تخفيف الأعراض، لكن يختلف الأطباء في مدى فعاليتها.

و في حالات الألم الشديدة، يصف الطبيب مسكنات للألم مثل مادة غابابنتين و أميتربتلين. و في بعض الحالات، يتطلب العلاج الاستئصال الجراحي للجزء المتضرر من البروستات، كما في الحالات التي يحدث فيها تضخم في البروستات الذي يسبب انسداد كامل في مجرى البول.

النصائح و العلاجات المنزلية لالتهاب البروستات:

  • الحمامات الدافئة.
  • تجنب تناول الكحول و الكافئين و الأطعمة الحارة أو الحمضية أو الغنية بالتوابل.
  • تجنب الجلوس لفترة طويلة من الزمن، أو حاول الجلوس على وسادة لتخفيف الضغط على البروستات.
  • تجنب ركوب الدراجات، أو يفضل ارتداء السراويل المبطنة، و التحكم بالدراجة بشكل يمنع الضغط على البروستات.

العلاج البديل لالتهاب البروستات:

  • مادة الكيرسيتين و هي المادة الكيميائية التي تتواجد في الشاي الأخضر و البصل و غيرها من النباتات، و التي أثبتت فعاليتها في علاج التهاب البروستات.
  • المتممات الغذائية لتعزيز صحة البروستات، و التي تتضمن عنصر الزنك و السيلينيوم و فيتامين ه و فيتامين د، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • الوخز بالإبر: التي أثبتت فعاليتها في تخفيف أعراض و حالات التهاب البروستات.

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/prostatitis/basics/definition/con-20020916

http://www.medicinenet.com/prostatitis_inflammation_of_the_prostate_gland/article.htm

http://www.healthline.com/health/prostatitis-nonbacterial-chronic#Overview1

http://www.nhs.uk/Conditions/Prostatitis/Pages/Introduction.aspx

http://www.webmd.com/men/guide/prostatitis

http://patient.info/health/acute-prostatitis

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/51438986@N07/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

4 تعليقات s

  1. د/ وليد سيف رد

    شرح جميل جدا ووافي وكافي ومختصر عن التهاب البروستات

    1. بدور الآغا رد

      شكراً جزيلاً لمشاركتك و أهلاً و سهلاً بك دائماً.

  2. عصام على رد

    شكرا للمعلومات الطبية الشاملة…مع رجاء توضيح طول المدة الزمنية لتكرار نوبة التهاب البروستاتا المزمن..هل كل شهر ام اكثر ام سنة…حيث اصبت بالتهاب البروستاتا وكانت تتكرر النوبة كل سنة ونصف واحيانا سنتان….والاعراض تظهر فجاءة وتشبه اعراض التهاب البروستاتا الحادة كل مرة..برجاء افادتى ولك جزيل شكرى

    1. بدور الآغا رد

      أهلاً و سهلاً بك أخي عصام..
      لا يوجد فاصل زمني معين بين تكرار نوبات التهاب البروستات المزمن أو بين الإصابة بالعدوى مجدداً.
      لكن في حال كانت الأعراض متلاحقة خلال فاصل زمني بسيط (كل شهر مثلاً)، معنى ذلك أن الالتهاب موجود أساساً و هو كامن و مزمن و كل فترة تظهر الأعراض.
      أما في حال كانت الفترة الزمنية طويلة (كل سنتين مثلاً)، معنى ذلك أن العدوى حدثت من جديد و لا يعتبر التهاب مزمن.

      أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل و في حال وجود أي استفسار طبي آخر، على الرحب و السعة بك دائماً.

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك