ينصح الخبراء و الأطباء دائماً بالمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، بمعدل 20 دقيقة يومياً. لما تقدمه من فوائد عظيمة على صحة الجسم، بما في ذلك فوائد السباحة. حيث تُعتبر السباحة من أفضل الأساليب الفعالة لتعزيز صحة القلب و الشرايين و كافة الأعضاء الداخلية. و عند ممارسة السباحة لمدة ساعة من الزمن، تؤدي لحرق نفس عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم أثناء الجري.
تُعتبر السباحة من أشهر أنواع الرياضة المعتمدة في الولايات المتحدة. فعند المواظبة على السباحة بشكل منتظم، هنالك العديد من الفوائد الصحية التي سوف تحظى بها.
فوائد السباحة و تأثيرها على الجسم:
تنشيط الجسم بالكامل:
من أكبر فوائد السباحة أنها تحرك كامل الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين.
- حيث تعمل على زيادة معدل ضربات القلب دون إجهاد الجسم.
- تعزز تناسق العضلات.
- تزيد من قوة الجسم.
- تزيد القدرة على التحمل.
- تحسن من وضعية و توازن و تناسق و مرونة الجسم.
تنشط الأعضاء الداخلية للجسم أيضاً:
عندما تعمل العضلات بشكل جيد، فإن ذلك ينعكس أيضاً على عمل جهاز القلب و الأوعية الدموية.
- السباحة تقوي عضلة القلب و الرئتين.
- و قد أظهرت الدراسات أن المواظبة على السباحة تساعد في خفض خطورة حالات الوفاة. فبالمقارنة بين الأفراد غير النشيطين و بين المواظبين على السباحة، انخفض معدل الوفيات للسباحين لنصف عدد الوفيات من الأفراد غير النشيطين.
- كما أظهرت بعض الدراسات أن المواظبة على السباحة تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع و تنظم مستوى سكر الدم أيضاً.
- تعتبر ممارسة السباحة من أنواع الرياضة المناسبة للأشخاص الذين يعانون من إصابات أو التهاب المفاصل أو لديهم إعاقة و عجزٍ ما، وغيرها من المشاكل الصحية التي يُعتبر من الصعب ممارسة التمارين فيها.
- كما قد تساعد السباحة في تخفيف بعض الآلام، و التعافي سريعاً من الإصابة. أظهرت الدراسات أن المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الناتج عن هشاشة العظام، عند المواظبة على السباحة، قد انخفضت شدة آلام المفاصل و تصلبها لديهم.
تُعتبر السباحة من أنواع الرياضة الجيدة لمرضى الربو:
إن تمارين التنفس المرتبطة مع السباحة و عملية حَبس النَفَس، تساعد في تمدد الرئتين و زيادة قدرتها، بالإضافة للسيطرة على عملية التنفس. لكن أشارت بعض الدراسات إلى أن السباحة في المسابح غير النظيفة و التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيماوية المعقمة مثل الكلور، تؤدي لزيادة خطورة الربو. لذلك و بالنسبة لمرضى الربو خاصةً، يجب الانتباه للمكان الذي تتم فيه السباحة.
السباحة كرياضة بحد ذاتها مفيدة جداً لمرضى الربو، إنما البيئة التي تتم فيها السباحة، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. و في هذه الحالة، ينصح باختيار المسابح التي تعتمد على الماء المملح (مثل البحر) بدلاً من المسابح التي تحتوي على مادة الكلور.
من أنواع الرياضة المناسبة لمرضى التصلب اللويحي:
الماء تجعل الأطراف عائمة، مما يساعد في دعمهم أثناء التمرين. كما تزود الماء بعض المقاومة اللطيفة أيضاً.
و في دراسة أجريت على برنامج سباحة لمدة 20 أسبوع بالنسبة لمرضى التصلب اللويحي، أظهرت الدراسة تحسن واضح في تخفيف آلام المرضى. بالإضافة لانخفاض شدة الأعراض مثل الإرهاق و التعب .
تساعد على زيادة استهلاك و حرق السعرات الحرارية:
تُعتبر السباحة من أفضل الأساليب الفعالة لحرق السعرات الحرارية. فالشخص الذين يزن 80 كغ تقريباًن يستطيع حرق 420 سعرة حرارية خلال ساعة واحدة من ممارسة السباحة ضمن سرعة منخفضة أو معتدلة. و هذا الشخص نفسه بإمكانه حرق 700 سعرة حرارية خلال ساعة من السباحة السريعة.
الشخص الذي يزن 100 كغ، يمكن حرق بين 500-800 سعرة حرارية خلال ساعة.
بمقارنة هذه الأرقام مع رياضات أخرى، و كمية السعرات المستهلكة. نجد أن الشخص الذي يزن 80 كغ مثلاً، يستطيع حرق 300 سعرة حرارية أثناء المشي لمدة ساعة. و بالنسبة لرياضة اليوغا، نفس الشخص يستطيع حرق 180 سعرة حرارية فقط خلال ساعة.
تعزيز عملية النوم و الاسترخاء:
تتميز رياضة السباحة بقدرتها على تعزيز النوم خلال الليل بشكل أفضل. ففي دراسة أجريت للمرضى الكبار في السن الذين يعانون من الأرق، أشارت النتائج أن المواظبة على السباحة تعزز من جودة الحياة و النوم لديهم، بعد الانضمام لممارسة التمارين الرياضية الهوائية، بما في ذلك الدراجات و حمامات السباحة.
إذاً تُعتبر السباحة من أنواع الرياضة المناسبة لعدد كبير من المرضى الذين يعانون من مشاكل بدنية، تجعل ممارسة الرياضة كالجري مثلاً من الأمور المحظورة لديهم.
تحسين الحالة النفسية و المزاج و تخفيف حالات التوتر و الضغوطات:
تم إجراء بعض الدراسات على المرضى الذين يعانون من الزهايمر، و لاقوا تحسن واضح في مزاجهم و سلوكهم، بعد الالتحاق ببرنامج لممارسة السباحة لمدة 12 أسبوع. كما تساعد السباحة على الاسترخاء و تخفيف حالات التوتر لدى معظم الأفراد سواءً الأصحاء أو المرضى.
من الرياضات الآمنة أثناء الحمل:
تُعتبر السباحة من أنواع الرياضة التي يمكن المواظبة عليها طيلة فترة الحمل، دون أي مخاطر أو تأثيرات سلبية على الجنين أو الأم. على العكس تماماً بل تساعد على الاسترخاء و تعزز صحة الحمل. لكن في حالات نادرة فقط قد يمكن الطبيب المرأة الحامل من السباحة، نظراً لوجود خطورة على ثبات الحمل.
مناسبة جداً للأطفال من مختلف الأعمار:
يحتاج الأطفال لممارسة التمارين الرياضية الهوائية لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم. تعتبر السباحة من أنواع الرياضة الممتعة جداً للأطفال.
التحذيرات:
تُعتبر ممارسة السباحة من أنواع الرياضة الآمنة، و المناسبة لمعظم الأفراد. لكن في حال وجود بعض المشاكل الصحية، و عدم التأكد من إمكانية السباحة أو لا، يُنصح باستشارة الطبيب أولاً، قبل ممارسة السباحة.
على سبيل المثال المريض الذي يعاني من داء الصدفية أو داء الليشمانيا، لا يستطيع السباحة، لأنها تؤدي لتفاقم الوضع. لذلك عند وجود مشاكل جلدية ينصح باستشارة الطبيب أولاً، فهو المرجع الأفضل للحفاظ على الصحة.
أتمنى لكم وقتاً ممتعاً مع فصل الصيف. و شكراً للمتابعة.
المراجع:
https://draxe.com/swim-workouts-benefits-swimming/
https://www.healthline.com/health/benefits-of-swimming#risks
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/swimming-health-benefits
https://www.lifehack.org/articles/lifestyle/ten-benefits-swimming-you-may-not-know-about.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/31202041@N06/