لمعرفة ما هو العصب ثلاثي التوائم، إليك نبذة بسيطة عن الأعصاب الدماغية.
يتصل الدماغ مع الجسم عبر الحبل الشوكي بواسطة الأعصاب الشوكية. حيث يتم إرسال و استقبال الرسائل العصبية من و إلى الدماغ.
يوجد 12 من الأعصاب الدماغية تتصل بشكل مباشر مع الجسم. و تشارك هذه الأعصاب مع وظيفة العضلات و الإحساس في الرأس و الرقبة.
العصب ثلاثي التوائم (العصب الخامس من الأعصاب الدماغية)، سمي بثلاثي القوائم لأنه يتفرع إلى ثلاثة فروع مسؤولة عن أحاسيس الوجه، و أحدها ينظم عملية المضغ أيضاً.
ما هو ألم العصب ثلاثي التوائم:
ألم العصب ثلاثي التوائم هو عبارة عن اضطراب عصبي يصيب الوجه. يسبب ألم مفاجئ في الوجه خاصةً في الجزء السفلي من الوجه و الفك و حول الأنف و الأذنين و العينين و الشفتين. و يعتبر من أكثر الآلام شدة التي تصيب الإنسان.
- يحدث الألم مع مسار العصب نتيجة تهيج أو تلف للعصب. و يؤثر على جانب واحد من الوجه عادةً.
- غالباً ما يحدث الألم نتيجة تطبيق ضغط من الأوعية الدموية على جذر العصب ثلاثي التوائم.
-
يكون ألم العصب ثلاثي التوائم مركزاً. و قد يتمثل إما بشكل هجمة ألم منفصلة وحيدة، أو قد يتكرر كل بضع ساعات أو دقائق أو ثوانِ.
-
قد يتخلل نوبات الألم فترات راحة لعدة شهور أو حتى سنوات دون أي ألم. لكن بالنسبة لبعض المرضى قد يؤدي ألم العصب ثلاثي التوائم إلى متلازمة الألم المزمن التي تؤثر على النشاطات اليومية و تسبب الاكتئاب.
-
ألم العصب ثلاثي التوائم قد يصيب الأفراد في أي مرحلة عمرية، لكنه أكثر شيوعاً لدى الأفراد الكبار في السن بعد عمر الستين. و غالباً ما يصيب الجانب الأيمن من الوجه بنسبة أكثر بخمس مرات من تأثيره على الجانب الأيسر من الوجه.
هذه الحالة تصيب حوالي 14000 شخص في الولايات المتحدة و من الممكن علاجها من خلال تناول الأدوية المضادة للاختلاج أو العمليات الجراحية.
أسباب ألم العصب ثلاثي التوائم:
- في غالب الأحيان فإن سبب ألم العصب ثلاثي التوائم هو مجهول السبب. لكن في بعض الحالات ينشأ الألم نتيجة الضغط على العصب ثلاثي التوائم بواسطة الأوعية الدموية المجاورة أو الأورام.
- أما في حالات ألم العصب ثلاثي التوائم الناتج عن حالات الالتهاب، تتضمن الأسباب: التصلب المتعدد أو داء لايم أو داء الذئبة الحمامية.
أعراض ألم العصب ثلاثي التوائم:
- ألم حاد مفاجئ في جانب واحد من الجسم.
- يبدأ الألم عادةً في زاوية الفك و يمتد على طول خطوط مسيره نحو العينين و الفك العلوي و الفك السفلي.
- يتم وصف الألم بأنه ألم شديد حاد مثل الصدمة الكهربائية.
- و قد يزداد سوءاً عند لمس المنطقة المصابة أو عند المضغ أو التعرض للبرودة في الفم.
- في خضم هجمة الألم فإن المريض يحاول حماية وجهه من اللمس. و هو مؤشر هام جداً لتشخيص ألم العصب ثلاثي التوائم. لأن الآلام الأخرى مثل الصداع أو ألم الأسنان، يميل المريض عادةً لتدليك مكان الألم لتخفيف شدته.
- في الفترات التي تتخلل هجمات الألم، فإن المريض لا يشكو من أي أعراض و يزول الألم تماماً. لكن على اعتبار أن الألم قابل للعودة مجدداً، فإن المريض يشعر بالقلق و الاضطراب خوفاً من تكرار نوبة الألم الحادة.
- لا يحدث ألم العصب ثلاثي التوائم أثناء النوم عادةُ. مما يميزه عن ألم الشقيقة الذي غالباً ما يؤدي لإيقاظ المريض من النوم بسبب الألم.
- بعد حدوث نوبة الألم الأولى، قد يهدأ الألم لعدة أشهر أو سنوات. لكن هنالك دائماً خطورة عودة ألم العصب ثلاثي التوائم مجدداً دون أي مؤشر تحذيري مسبق.
الاختبارات و التشخيص:
- في البداية يقوم الطبيب بالاطلاع على التاريخ الصحي للمريض، و معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض بالتفصيل مع وصف الحالة تماماً. و إجراء الفحوصات البدنية التي يجب أن تكون نتائجها طبيعية.
من الضروري الأخذ بعين الاعتبار أنه في حالات ألم العصب ثلاثي التوائم، تكون نتائج الفحوصات العصبية جميعها طبيعية.
- هنالك منطقتين بحاجة لفحص، يجب ألا يكون فيها ضعف في العضلات: المنطقة المسوؤلة عن عملية المضغ (العصب الثالث v3). و منعكس القرنية الذي يتم التحكم به من خلال (العصب الأول v1). عندما يتم لمس القرنية التي تغطي العين، تومض العين استجابةً لذلك.
إذا كانت هاتان المنطقتين أو إحداهما غير طبيعية، يتم البحث عن وجود أسباب التهابية أو ضغط على العصب ثلاثي التوائم.
- في بعض الحالات يطلب الطبيب إجراء الرنين المغناطيسي للكشف عن أي أسباب كامنة و حالات أخرى تؤثر على العصب ثلاثي التوائم.
العوامل المحفزة على زيادة ألم العصب ثلاثي التوائم:
- حلاقة الذقن
- لمس الوجه
- تناول الطعام أو الشراب
- تنظيف الأسنان
- التحدث
- وضع الكريم أو المكياج على الوجه
- الابتسام
- غسل الوجه
باختصار أي حركة تتضمن لمس أو تحريك الوجه، هي عامل محفز لزيادة تفاقم الأعراض أثناء هجمة الألم.
علاج ألم العصب ثلاي التوائم:
في البداي يعتمد العلاج أولاً على تناول الأدوية. لكن مع مرور الوقت فإن بعض الأفرد لا يستجيبون بنفس الفعالية على الأدوية أو تبدأ بظهور أعراض جانبية و تأثيرات سلبية غير مرغوبة.
في هذه الحالات يتم الاعتماد على الحقن و الجراحة كخيار علاجي للتغلب على ألم العصب ثلاثي التوائم.
إذا كان ألم العصب ثلاثي التوائم هو بسبب وجود مشكلة صحية أخرى كامنة مثل التصلب اللويحي. يتم علاج المشكلة الأساسية و الأسباب الكامنة أولاً.
أدوية علاج ألم العصب ثلاثي التوائم:
مضادات الاختلاج:
يصف الطبيب عادةً مادة كاربامازيبين.
و من الأمثلة عن الأدوية المضادة للاختلاج أيضاً تتضمن: مادة لاموتريجين و مادة فينيتوئين و مادة كلونازيبام و غابابنتين.
و في حال فقدت هذه الأدوية فعاليتها و أصبحت أقل تأثيراً، قد يلجأ الطبيب لزيادة الجرعة أو تغيير نوعية الدواء.
من التأثيرات الجانبية الناتجة عن استخدام الأدوية المضادة للاختلاج، تتضمن ما يلي: الدوار و التشوش و الغثيان.
الأدوية المضادة للتشنج:
المرخيات العضلية مثل مادة باكلوفين قد يتم استخدامها بالمشاركة مع مادة كاربامازيبين.
حقن البوتوكس:
تشير الدراسات إلى أن استخدام حقن البوتوكس قد تساعد في تخفيف الألم الناتج عن العصب ثلاثي التوائم لدى المرضى الذين لم يستجيبوا إلى الأدوية.
الجراحة:
ضغط الأوعية الدموية الدقيقة: تتضمن هذه العملية تحويل أو إزالة الأدوية الدموية التي تمس جذر العصب ثلاثي التوائم.
يقوم الطبيب بإجراء شق صغير خلف الأذن من جهة الألم.
ثم من خلال فتحة صغيرة في الجمجمة، يقوم الطبيب بإزالة الوعاء الدموي الذي يضغط على العصب ثلاثي التوائم.
العلاج بالأشعة:
يقوم الطبيب بتوجيه جرعة مركزة من الأشعة على جذر العصب ثلاثي التوائم.
في هذه الآلية يتم استخدام الأشعة لإتلاف العصب ثلاثي التوائم و تجفيف الألم.
تخفيف الأعراض و إزالة الألم يحدث بالتدريج و يحتاج لمدة شهر من الزمن لإعطاء المفعول المطلوب.
بضع الجذور rhizotomy:
خلال هذه الآلية يقوم الطبيب بإتلاف الألياف العصبية لتخفيف الألم. مما يسبب بعض الخدر و التنميل في الوجه.
تتضمن أساليب بضع الجذور ما يلي:
- حقن غليسيرول:
خلال هذه العملية يقوم الطبيب بإدخال إبرة عبر الوجه إلى داخل قاعدة الجمجمة نحو منشأ العصب مثلث التوائم (كيس أو حويصل صغير من السائل الشوكي الذي يحيط بالعصب مثلث التوائم) مكان تفرع العصب إلى ثلاثة فروع. ثم يقوم الطبيب بحقن كمية قليلة من مادة الغليسيرول المعقم الذي يعمل على إتلاف العصب ثلاثي التوائم و حجب إشارات الألم.
- ضغط بالبالون:
يُدخل الطبيب إبرة مجوفة عبر الوجه و يوجهها نحو العصب ثلاثي القوائم التي تمر عبر قاعدة الجمجمة. ثم يقوم بربط أنبوب (قسطرة) دقيق مرن مع بالون في النهاية بواسطة الإبرة.
يتم نفخ البالون مع الضغط الكافي لتدمير العصب مثلث التوائم و حجب إشارات الألم.
هذه الآلية تتحكم في الألم بشكل فعال لدى معظم المرضى.
- الترددات الراديوية:
هذه الطريقة تعمل على إتلاف الألياف العصبية المحددة المرتبطة بالألم.
بعد أن يتم تخدير المريض، يقوم الطبيب بإدخال إبرة مفرغة عبر الوجه و توجيهها نحو جزء من العصب مثلث القوائم الذي يمر عبر قاعدة الجمجمة.
ما إن يتم إدخال الإبرة، يعمل الطبيب على إيقاظ المريض من التخدير بشكل جزئي.
يُدخل الطبيب قطب كهربائي عبر الإبرة و يرسل عدة إشارات كهربائية خفيفة عبر طرف القطب.
ثم يسأل المريض أن يشير لمكان الألم و متى يشعر بالوخز.
عندما يتم تحديد مكان الجزء من العصب المسبب في الألم. يتم تخدير المريض ثانيةً ثم يتم تسخين القطب الكهربائي إلى أن يُتلف الألياف العصبية تماماً.
هذه التقنية ينتج عنها خدر وجهي مؤقت. ثم قد يعود الألم مجدداً بعد ثلاث أو أربع سنوات.
المراجع:
https://www.medicinenet.com/trigeminal_neuralgia/article.htm#introduction_to_trigeminal_neuralgia_tn
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/trigeminal-neuralgia/diagnosis-treatment/drc-20353347
https://www.webmd.com/pain-management/guide/trigeminal-neuralgia#1
https://www.medicalnewstoday.com/articles/160252.php
حمدي
انا حمدي من اليمن عمري 35 سنه واعاني من طنين في الاذن مستمر وحاسة التذوق والشم عندي ضعيفه وعانيت أيضاً قبل شهرين من العصب السابع قبل شهرين وتنميل في الجبهه والانف والحواجب وحبوب منتشره على طول خط العصب السابع افيدونا جزاكم الله خير