من المحتمل أنك مررت بأيام كان يبدو صوتك فيها أجشاً، خشناً، أو ضعيفاً بشكل مفرط. وقد تكون قد فقدت صوتك لفترة قصيرة أيضاً!
عسر الصوت أو بحة الصوت:
هي تغيير غير طبيعي في صوتك، وهي حالة شائعة غالباً ما تكون مصحوبة بجفاف أو خشونة في الحلق.
عادةً ما تنجم هذه الأعراض عن مشكلة في الأحبال الصوتية نتيجة التهاب الحنجرة. قد يحدث التهاب الحنجرة نتيجة الإفراط في الاستخدام أو التهيج أو العدوى.
تقع الحنجرة أعلى البلعوم وتحتوي على الأحبال الصوتية. التي هي عبارة عن حزمتان من الغضاريف والعضلات التي تهتز أثناء التحدث أو تناول الطعام.
في الحالات الطبيعية تفتح الأحبال الصوتية وتغلق بسلاسة، مكونةً الأصوات من خلال حركتها واهتزازها، و تبعاً لحجم و شكل الطيات الصوتية، يحدد كيف يبدو الصوت.
لكن في حالة التهاب الحنجرة، تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة أو متهيجة. فيؤدي هذا التورم إلى تشوه الأصوات الناتجة عن مرور الهواء فوقها. ونتيجة لذلك، يصبح صوتك مبحوحاً. وفي بعض الحالات، قد يصبح صوتك شبه غير مسموع.
قد يكون التهاب الحنجرة قصير الأمد (حاداً) أو طويل الأمد (مزمناً). غالباً ما تنجم معظم حالات التهاب الحنجرة عن عدوى فيروسية مؤقتة أو إجهاد صوتي، وهي ليست خطيرة. لكن قد تشير بحة الصوت المستمرة أحياناً إلى وجود حالة طبية أكثر خطورة.
بالإضافة إلى الشعور ببحة الصوت، قد يصاحب عسر الصوت أعراض أخرى تشمل:
- صعوبة في التنفس
- ألم عند التحدث
أسباب عسر الصوت:
عادةً ما تكون بحة الصوت ناجمة عن عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي.
هناك عوامل شائعة أخرى يمكن أن تسبب أو تزيد من سوء الحالة، وتشمل:
- الحساسية
- السعال المزمن
- ارتجاع الحمض
- استنشاق مواد مهيجة
- سرطان الحلق أو الحنجرة
- نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي
- التدخين أو شرب الكحول بكثرة، خاصة عند الجمع بينهما
- الإفراط في استخدام الصوت أو إساءة استخدامه (مثل الصراخ أو الغناء)، مما قد يسبب تورماً في الأحبال الصوتية
:بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أقل شيوعاً تشمل:
- قصور الغدة الدرقية
- ابتلاع مادة كيميائية حارقة
- سرطان الغدة الدرقية أو الرئة
- تغييرات في الحنجرة أثناء سن البلوغ
- وجود جسم غريب في المريء أو القصبة الهوائية
- إصابة أو تهيج من أنبوب التنفس أو تنظير القصبات
- عدم قدرة أحد أو كلا الحبلين الصوتيين على الحركة
- تلف الأعصاب والعضلات حول الحنجرة (بسبب الصدمة أو الجراحة)
علاج عسر الصوت:
غالبًا ما يمكن علاج عسر الصوت في المنزل من خلال الراحة والوقت.
قد تساعد الأساليب التالية في تخفيف الأعراض:
- التحدث فقط عند الحاجة حتى تزول بحة الصوت.
- الحد من التدخين أو التوقف عنه، على الأقل حتى تزول البحة.
- تجنب استخدام مزيلات الاحتقان التي قد تجفف الأحبال الصوتية.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء لإضافة الرطوبة إلى الهواء الذي تتنفسه.
- تجنب الكافيين والكحول، حيث يمكن أن يجففا الحلق ويزيدا من سوء البحة.
- تناول الأدوية لتقليل حمض المعدة إذا كانت البحة ناتجة عن مرض ارتجاع المريء.
- أخذ حمامًا ساخناً. يمكن للبخار الناتج عن الحمام أن يفتح مجرى الهواء ويوفر الرطوبة.
- تجنب التصرفات التي تضغط على الأحبال الصوتية، مثل الهمس، الصراخ، البكاء، والغناء.
- شرب الكثير من السوائل للحفاظ على ترطيب الممرات الهوائية (على عكس الاعتقاد الشائع، الغرغرة لا تساعد في هذا الأمر).
إذا استمر عسر الصوت لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عند البالغين، أو لأكثر من أسبوع عند الأطفال، فمن الضروري مراجعة مقدم الرعاية الصحية. قد يتم تحويلك إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة.
الوقاية من بحة الصوت:
يمكنك اتخاذ العديد من الإجراءات للوقاية من بحة الصوت. فيما يلي بعض الطرق الوقائية التي قد تساعد في حماية الأحبال الصوتية:
- التوقف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي. استنشاق الدخان يمكن أن يسبب تهيجًا للأحبال الصوتية والحنجرة ويجفف الحلق.
- غسل اليدين بشكل متكرر. غالباً ما تحدث بحة الصوت بسبب عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي. يساعد غسل اليدين على منع انتشار الجراثيم والحفاظ على صحتك.
- الحفاظ على ترطيب جسمك. شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً. تساعد السوائل على ترقيق المفرزات المخاطية في الحلق والحفاظ على ترطيبه.
- تجنب السوائل التي تسبب جفاف الجسم. تشمل هذه السوائل المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية. قد تعمل كمدرات للبول وتسبب فقدان الماء.
المراجع:
https://www.verywellhealth.com/what-is-dysphonia-5093379
https://www.healthline.com/health/hoarseness#when-to-seek-help
https://newsnetwork.mayoclinic.org/discussion/home-remedies-helping-a-hoarse-voice