الكبد هو العضو الأساسي و الحيوي المسؤول عن عمل أجهزة الجسم. فأكثر من 600 وظيفة استقلابية تحدث في الكبد. و فعلياً كل مادة غذائية و كل هرمون و كل مادة كيميائية تتحول بيولوجياً و تعمل عن طريق الكبد.
وظائف و أهمية الكبد في الجسم:
- هو الذي ينتج الصفراء: المادة التي تكسر الدهون عبر تكسيره لمادتي النتريت و النيترات الموجودة في اللحوم.
- هو المسؤول عن عمل الهرمونات: لأنه هو الذي يقوم بجعلها فعالة بيولوجياً بعد أن يتم إفرازها من الغدد.
- هو الذي يؤثر على التوازن الكهربائي : أثناء حدوث الالتهاب و الوذمة المرافقة للالتهابات، الجفاف، الانتفاخ و نفوذية الماء.
- يعمل كنظام فلترة للدم و ينقيه.
- يحول فيتامينات B إلى كوإنزيم: و يستقلب الغذاء مثل البروتينات و الدهون و الكربوهيدرات، و هذه الفيتامينات تعتبر أساسية في هذا الاستقلاب. إضافةً إلى أنها تحفز الغدة الدرقية. و لها تأثير مولد للحرارة و حرق الدهون و زيادة سرعة الاستقلاب. و تساعد الغدد الكظرية على تنمية العضلات الهزيلة. و تكون موجودة عادةً في البقوليات، اللحوم، و الحبوب بأنواعها.
- ينتج الكارنتين: الذي يأخذ الدهون و يرافقها إلى الميتوكوندريا (مراكز القوة الصغيرة في الجسم التي تحول الدهون). كمية الكارنتين في الجسم تتحكم بكمية الدهون التي تصل أو تحترق. هذه العلاقة البسيطة بين الكبد و الميتوكوندريا تؤثر 90٪ على حرق الدهون، و تتحكم بمعدل الاستقلاب. فكلما زادت سرعة و كفاءة إنتاج الكارنتين في جسمك كلما زادت سرعة و كفاءة الاستقلاب و حرق الدهون لديك. لذلك الأطعمة التي تتناولها يجب أن تكون مفيدة للكبد في المقام الأول بدلاً من أن ترهقه و تكون عبء عليه. فإذا لم تعمل على تغذية الكبد دائماً بالشكل المناسب لتحفيزه على العمل بفاعليته الكبرى أي شيء آخر لن يجدي نفعاً، لأن الكبد هو الأكثر ارتباطاً على الإطلاق بالاستقلاب.
- تأثيره على الغلوكوز والشحوم الثلاثية: الكبد يساعد في تنظيم تراكيز سكر الدم فبعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات يقوم الكبد بتحويل جزء من الغلوكوز الى غليكوجين و شحوم ثلاثية. و في فترة امتناعك عن الطعام يفرز الكبد السكر الى الدم عن طريق تكسير الغليكوجين المخزن أو بتحويل الحموض الأمينية (البروتينات) إلى سكر. بالاضافة إلى وجود أنزيمات تقوم بتحويل الحموض الدهنية إلى أجسام كيتونية من أجل الطاقة. مخزون الجسم من الغليكوجين يستمر لمدة 24 ساعة تقريباً في حال عدم تناول الكربوهيدرات أو كنت من أصحاب الحمية الغذائية الخالية من الكربوهيدرات.
- إنتاج بروتينات البلازما: ألبومين البلازما و معظم غلوبيولينات البلازما تنتج بواسطة الكبد. و يشكل الألبومين حوالي 70٪ من بروتينات البلازما الكلي. إضافةً الى أن الغلوبولينات المنتجة بواسطة الكبد لها دور في: نقل الكوليسترول و الشحوم الثلاثية، و نقل الهرمونات الستيروئيدية و هرمونات الغدة الدرقية إضافةً إلى إنتاج عوامل تخثر الدم.
ما هو تأثير الطعام على الكبد؟
عندما ترهق الكبد بالأطعمة المصنعة و المقلية، و تتعرض للملوثات البيئية أو التوتر، يبدأ الكبد بالعمل بطاقته القصوى إلى أن يصبح غير قادراً على معالجة السموم و تخليص الجسم منها. لذلك هناك العديد من الأطعمة التي تساعد على تنظيفه من السموم بشكل طبيعي، و تدعم عمله و تزيد من قدرته في تنقية الجسم و طرد هذه السموم.
الأغذية التي تدعم عمل الكبد و تنظفه من السموم:
- الثوم: مجرد كمية قليلة من هذه الحبات قادرة على تنشيط أنزيمات الكبد لطرد السموم المتراكمة. فهو يحتوي على كميات كبيرة من السيلينيوم و الأليسين التي تحافظ على صحة الكبد و تدعم عمله.
- الكريب فروت ( الكريفون أو الليمون الهندي): غني بفيتامين c و مضادات الأكسدة و يزيد من أداء الكبد. كأس صغير من عصير الكريفون الطازج قادر على زيادة إنتاج الأنزيمات التي تطرد السموم و المواد المسرطنة من الجسم.
- الشمندر و الجزر: غنية بالفلافونوئيدات النباتية و البيتاكاروتين التي تحفز و تدعم وظائف الكبد عامة.
- الشاي الأخضر: يعتبر من المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة و المساعدة لدعم وظائف الكبد و المفيدة جداً لأصحاب الحمية الغذائية بشكل خاص.
- الخضار ذات الأوراق الخضراء: الجرجير، الهندباء، السبانخ، الخردل الأخضر، الملفوف. هي من أقوى الأغذية التي يمكن الاعتماد عليها في تنقية الدم و تحسين أداء الكبد و طرد السموم من الجسم. حيث أنها مفيدة بكل حالاتها إن تناولتها طازجة و خضراء أو مطبوخة أو كعصير. و نظراً لغناها بمادة اليخضور فلها قدرة واسعة على تخليص الجسم من مختلف أنواع السموم و الملوثات و المعادن الثقيلة و الكيميائيات و تحافظ على الاستقلاب السليم للجسم. و تعتبر الخيار الأفضل لأصحاب الحمية الغذائية.
- الأفوكادو: يساعد الجسم على إنتاج الجلوتاثيون الضروري للكبد من أجل تخليصه من السموم و الرفع من أدائه.
- التفاح: ينظف و يطرد السموم من القناة الهضمية مما يسهل على الكبد أداء وظائفه بالشكل الفعّال و الأفضل.
- زيت الزيتون و بذور الكتان: هي من الأطعمة الرائعة للكبد عند تناولها بشكل دائم تساعد على توفير قاعدة للدهون تمتص السموم من الجسم.
- الحبوب مثل الكينوا، الحنطة السوداء، القمح، و الحبوب الأخرى التي تحتوي على الغلوتين. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لديهم تحسس تجاه الغلوتين غالباً ما تكون نتائج تحاليل أنزيمات الكبد ليست ضمن المعدلات الطبيعية.
- الليمون: تناول كأس من عصير الليمون صباحاً يساعد على تحفيز الكبد و دعم وظائفه.
- المكسرات: تحتوي على نسب عالية من الآرجنين و الغلوتاثيون و الأوميغا3 لذلك هي تزود الكبد بفعالية رائعة و تدعم وظائفه.
- الكركم: من توابل الكبد المفضلة فهي تساعد على تحفيز الأنزيمات و طرد السموم و العوامل المسرطنة.
- الشوكي، الهليون، القرنبيط، الملفوف، البروكلي، البصل.
نظراً لدور الكارنتين الكبير في تخفيف الوزن و المساعدة في حرق الدهون و سرعة الاستقلاب سأذكر بعض الأطعمة التي تدعم إنتاجه طبيعياً:
- الهليون
- سمك القد
- لحم العجل
- صدور الدجاج
المراجع:
The Fast Metabolism Diet: Eat More Food and Lose More Weight by Haylie Pomroy & Eve Adamso
Human physiology
http://www.globalhealingcenter.com/
الصورة المرفقة:
https://farm2.staticflickr.com/1441/26240819732_2e0d14a316_z_d.jpg