لا تنسوا شرب الماء! تعرفوا على مؤشرات رطوبة الجسم و أهميتها و مخاطر نقصها

1260 0
1260 0
رطوبة الجسم

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام.

كنا قد تحدثنا سابقاً عن الفوائد الصحية لشرب الماء و ضرورية الحفاظ على رطوبة الجسم.

عندما يأتي الأمر لشرب السوائل. غالباً ما نسمع ضرورة تناول 8 أكواب من الماء يومياً. للتأكد من حصول الجسم على الرطوبة التي يحتاجها لأداء العمليات الحيوية.

ما هي أهمية الرطوبة للصحة العامة للجسم؟

الماء يشكل أكثر من 60% من جسم الإنسان. إذاً نحن بحاجة للماء للحفاظ على استمرارية صحة الجسم و أداء مهامنا على أفضل وجه.

من الضروري معرفة تأثير التجفاف على عمل الجسم. فذلك سيساعدنا أكثر على فهم ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم و أهميتها.

يحدث التجفاف عندما يفقد الجسم كميات أكبر من السوائل، أكثر مما يتناول. و يمكن أن يتم ذلك من خلال حالات الإسهال و الإقياء الشديد المفاجئ أو التعرق.

يأخذ التجفاف مستويات مختلفة عندما تكون مريضاً. لأن الأعراض الشائعة مثل الحرارة و الإسهال و الإقياء و فقدان الشهية، جميعها قد تؤدي إلى التجفاف.

إذا لم تحصل على كمية كافية من السوائل، سيواجه الجسم صعوبة في ضبط درجة حرارة الجسم الداخلية. و بالتالي خسارة و لو كمية قليلة من السوائل، قد تساهم في ارتفاع درجة حرارة الجسم.

يحتاج الجسم للرطوبة الجيدة لأداء مهامه الأساسية بشكل فعال، و التي تتضمن ما يلي:

  • تنظيم درجة حرارة الجسم
  • الحفاظ على صحة الجلد و المفاصل
  • عمليات هضم الطعام
  • تعزيز وظائف الدماغ
  • إنتاج سوائل الجسم اللازمة مثل اللعاب و الدموع. و تخليص الجسم من الفضلات عبر التعرق و التبول و التبرز.
  • و في حالات العدوى الفيروسية، فإن حصول الجسم على الرطوبة الكافية تساعد الجلد و الأغشية المخاطية على العمل بمثابة حاجز لمنع البكتيريا من دخول الجسم. كما تساعد على تخفيف تهيج الأنف أثناء السعال أو العطاس.

ما هي كمية السوائل التي نحتاجها للحفاظ على رطوبة الجسم؟

تختلف حاجات الجسم من السوائل بالاعتماد على العمر و الجنس و درجة النشاط البدنية. لكن عموماً يوصي خبراء التغذية بالحصول على ما يلي:

  • بالنسبة للمرأة البالغة من العمر 19 سنة أو أكبر، أن تحصل على 9 أكواب (الكوب الواحد = 250 مل) من السوائل يومياً.
  • بالنسبة للرجل الذي يبلغ من العمر 19 سنة أو أكثر، أن يحصل على 12 كوب من السوائل يومياً.

ينصح بتناول الماء خلال الأوقات التالية:

  • عند الاستيقاظ من النوم
  • قبل كل وجبة طعام
  • قبل و أثناء و بعد أداء النشاطات الرياضية للقيام بأداء أفضل و تعويض نقص السوائل الناتج عن التعرق
  • قبل ساعة من موعد النوم للحفاظ على رطوبة الجسم أثناء النوم

الحصول على رطوبة الجسم لا يقتصر فقط على تناول السوائل:

بل يرتبط الأمر كذلك بالشوارد و الكربوهيدرات.

خلال الأيام العادية المنتظمة، عادةً قد تحصل على كمية كافية من الشوارد من خلال الطعام الذي تتناوله.

على سبيل المثال، الأطعمة مثل الفواكه و الخضروات الغنية بالماء مثل الخس و الخيار و البندورة، تساهم في إضافة السوائل اليومية للجسم.

لكن في حالات أداء التمارين الرياضية أو الإصابة بعدوى فيروسية مثلاً، يحدث تغيرات في مستوى رطوبة الجسم و قد يحدث التجفاف.

في هذه الحالات، قد تحتاج للمزيد من الشوارد مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكلورايد، لمساعدة الجسم على الحفاظ على توازن السوائل. و الحفاظ على قدرة الخلايا لأداء عملها بفعالية.

من الضروري الحصول على التوازن الصحيح من الشوارد و الجلوكوز و الصوديوم، للتأكد من إعادة ترطيب الجسم.

بإمكانك القيام بذلك بعدة طرق:

عندما تتعافى من الفيروس، أول ما قد يخطر على بالك هو تناول مشروبات الطاقة أو بعض العصائر لتعويض ما خسره الجسم من الشوارد. لكن انتبه و لا تنسى أن الكثير من هذه المشروبات غني بالسكريات!

محاليل الشوارد الفموية توفر كمية فعالة متوازنة من الشوارد و السكريات التي يحتاجها الجسم لتعويض ما خسره من السوائل خلال الإقياء و الإسهال.

كيف يمكنني أن أعلم أن جسمي يحصل على الرطوبة التي يحتاجها بشكل صحيح؟

على اعتبار أن كمية السوائل اليومية الموصى بها و أعراض التجفاف قد تتراوح و تختلف من شخص لآخر. فمن الضروري أن تكون قادراً على قياس مستوى الرطوبة بشكل أوسع من كمية السوائل التي تتناولها فحسب.

أبسط اختبار لذلك هو من خلال تقييم لون البول لديك. إذا كان لون البول أصفر داكن. هذا يشير للتجفاف. بينما لون البول الأصفر الباهت أو الفاتح، يعني أن جسمك يحصل على الرطوبة الجيدة.

ما هي أولى العلامات أو المؤشرات التي تُنذر بنقص سوائل الجسم و بداية التجفاف؟

عندما يحدث التجفاف، لا يعني هذا أنك تفتقد فقط السوائل. بل يفتقد جسمك للشوارد أيضاً مثل البوتاسيوم و الصوديوم. مما يساعد جسمك على التنفس و الحركة و التكلم و غيرها من كافة الأمور التي يحتاجها لأداء الطاقة.

عندما يدخل الجسم في مرحلة التجفاف، قد تلاحظ حدوث العديد من الأعراض. لكنها تختلف و تتراوح من شخص لآخر و تبعاً لكل مرحلة عمرية.

بالنسبة للرضع:

  • قد تلاحظ ارتفاع درجة الحرارة
  • بكاء بدون دموع
  • تعب غير عادي
  • جفاف الفم
  • عدم تبليل الحفاضات لمدة 3 ساعات أو أكثر

بالنسبة للأطفال و البالغين:

تتمثل أعراض نقص سوائل و شوارد الجسم بما يلي:

كما ذكرنا سابقاً أن الشخص يصبح أكثر عرضة لنقص سوائل الجسم في حالات التسمم الغذائي (الإقياء و الإسهال) أو السفر أو الجو الحار أو ممارسة التمارين الرياضية الشديدة أو ارتفاع الحرارة.

لذلك إذا لاحظت ظهور أي من أعراض التجفاف، بالتزامن مع الحالات السابقة، ينصح بعدم إهمال الموضوع و تعويض نقص السوائل على الفور. إهمال هذا الموضوع يؤدي لعواقب وخيمة و مشاكل صحية خطيرة.

المراجع:

https://cdhf.ca/health-lifestyle/the-importance-of-staying-hydrated-general-hydration-and-virus-recovery

https://cdhf.ca/health-lifestyle/managing-dehydration-food-poisoning-vs-the-stomach-flu

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/150346435@N07

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك