الاستيقاظ مع الشعور بالتعب كل يوم! إليك أفضل الخيارات العلاجية و النصائح الوقائية

282 0
282 0
الاستيقاظ

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

في المقال السابق تحدثنا عن أسباب الاستيقاظ مع الشعور بالتعب. و ذكرنا أهم العوامل الحياتية و المشاكل الصحية التي تؤثر على ذلك.

أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف نركز على تعديل العوامل الحياتية و العادات اليومية، للتغلب على الشعور بالتعب عند الاستيقاظ. و أهمية استشارة الطبيب في حال وجود مشكلة صحية بحاجة لعلاج.

الخيارات العلاجية للتغلب على مشكلة التعب عند الاستيقاظ من النوم:

تعتمد الخيارات العلاجية على أسباب الشعور بالتعب عند الاستيقاظ. و تقسم تبعاً لما يلي:

العادات اليومية و نصائح ما قبل النوم:

إذا كنت تتبع عادات نوم سيئة، كما وضحنا سابقاً، سينعكس ذلك حتماً على كيفية استيقاظك في صباح اليوم التالي.

وإليك أفضل النصائح المتعلقة بالنوم الصحي:

  • الحد من مدة القيلولة في النهار، بحيث لا تتجاوز 20 دقيقة. و يكون موعدها قبل الساعة 2 ظهراً.
  • تأسيس روتين نوم منتظم و ثابت، بحيث يتضمن أخذ حمام دافئ قبل النوم، أو تناول شاي الأعشاب أو القراءة قبل موعد النوم.
  • الحرص على توفير بيئة نوم مريحة و هادئة، معتدلة الحرارة أو البرودة و يسودها الهدوء والظلام أو الإنارة الخافتة.
  • النوم على وسادة و سرير مريح قدر الإمكان.
  • عدم مشاهدة التلفاز أو شاشة الكومبيوتر أو الموبايل لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.
  • الحرص على الذهاب للنوم و الاستيقاظ في نفس الموعد يومياً، قدر الإمكان. حتى في أيام العطلة!

الضوء الأزرق و بيئة النوم:

ينبعث من الأجهزة ذات الشاشات، ضوء أزرق. مما يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ في الجسم. ويؤدي إلى صعوبات في النوم.

لتحسين طبيعية النوم، ينصح بتجنب استخدام الشاشات قبل النوم، بما في ذلك:

أجهزة الموبايل و الكومبيوتر و اللاب توب و التلفاز و شاشات الألعاب الالكترونية.

أنماط الحياة اليومية و العادات الغذائية:

إن إجراء بعض التغييرات على عاداتك اليومية، له تأثير كبير على جودة النوم.

ينصح بتطبيق النصائح التالية، للمساعدة على تخفيف الشعور بالتعب عند الاستيقاظ من النوم:

تخفيف كمية الكافئين و المنبهات المتناولة:

من الأفضل تجنب تناول الكافئين و غيرها من المنبهات مع اقتراب موعد النوم. و الحد من استهلاك الكافئين أيضاً خلال اليوم.

تتصف مادة الكافئين بتأثيرات مدرة للبول أيضاً. مما يدعو للحاجة المتكررة للتبول بشكل متكرر بعد تناولها.

كما تحتوي بعض الأدوية على مادة الكافئين أيضاً. و في حال ضرورة تناول هذه الأدوية، ينصح باستشارة الطبيب إما لتغيير موعدها بعيداً عن وقت النوم، أو لتغيير الدواء إن أمكن ذلك.

تجنب الكحول خاصة قبل النوم:

يتصف الكحول أيضاً بتأثيرات مدرة للبول. و على الرغم من مساعدته على النوم في البداية. إلا أنه يعيق الاستمرار في النوم لاحقاً خلال الليل.

تجنب السوائل قبل النوم:

إذا كان التبول المتكرر في الليل هوسبب المشكلة. ينصح بتجنب تناول كميات كبيرة من السوائل مع اقتراب موعد النوم.

تحسين عملية الهضم:

إذا كان الشخص يعاني من الاضطرابات الهضمية في الليل. هذا الأمر سيعيق عملية النوم. وبالتالي سينعكس ذلك سلباً على صباح اليوم التالي.

ينصح بتجنب تناول الأطعمة و المشروبات التي قد تسبب حموضة في المعدة، أو تؤدي لعسر الهضم وغيرها من الاضطرابات الهضمية.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم:

من الضروري الحرص على ممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع، للحفاظ على صحة الجسم، بما في ذلك تعزيز جودة النوم.

لكن مع الأخذ بعين الاعتبار لأهمية تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة مع اقتراب موعد النوم. لأنه في هذه الحالة سيتم تنبيه الجهاز العصبي، و يعيق عملية الاسترخاء و النوم.

بدلاً  من ذلك، من الأفضل ممارسة تمارين التمدد أو اليوغا. للمساعدة على استرخاء العضلات. مما يحسن طبيعة النوم.

المتابعة مع الطبيب للكشف عن أي مشكلة صحية من أعراضها، الشعور بالتعب.

أهم النصائح بعد الاستيقاظ من النوم:

حتى مع الحرص على اتباع عادات صحية جيدة. فمن الطبيعي أن تستيقظ وأنت تعاني من التعب من حين لآخر.

إليك أهم النصائح التي تساعدك في التغلب على ذلك:

  • الاستيقاظ في نفس الموعد يومياً. تجنب المماطلة في النهوض من السرير!
  • استخدام ضوء ساطع في غرفة النوم في الصباح
  • غسل الوجه بالماء البارد
  • تناول كوب من الماء
  • أخذ جولة مشي قصيرة صباحية

متى يجب عليك استشارة الطبيب:

إذا تكررت حالات الاستيقاظ صباحاً مع الشعور بالتعب، و دون وجود أي أعراض أخرى تدعو لذلك. في هذه الحالة ينصح باتباع و تطبيق كافة النصائح السابقة و تغيير العادات اليومية والغذائية و قبل النوم، بحيث تكون صحية.

إذا لم تنفع كافة الأساليب السابقة، و استمرت المشكلة لعدة أسابيع على الرغم من إجراء التغييرات. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.

قد تكون هذه المشكلة من الأعراض التي تدل على وجود مشكلة صحية كامنة بحاجة لعلاج.

أما في حال ظهرت مشكلة التعب بعد الاستيقاظ و رافقها وجود أعراض أخرى، يجب عدم الانتظار، و استشارة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة.

الخُلاصة:

  • إن الاستيقاظ مع الشعور بالتعب من حين لآخر، لا يعتبر مشكلة صحية تدعو للقلق.
  • اتباع عادات نوم و استيقاظ صحية و تغيير العادات اليومية و النظام الغذائي و ممارسة الرياضة، قد يكون كفيلاً في تحسين طبيعة النوم و الاستيقاظ.
  • في حال استمرت المشكلة على الرغم من إجراء هذه التغيرات لبضعة أسابيع، يجب استشارة الطبيب.
  • في حال ظهرت هذه المشكلة مع وجود أعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب على الفور.

نسأل الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية. دمتم بخير إخوتي الكرام.

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/waking-up-tired

https://www.prevention.com/health/sleep-energy/a40462114/wake-up-tired

https://health.clevelandclinic.org/why-you-wake-up-tired-after-8-hours-of-sleep

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/chriswaits/6061273174/in/photolist-7QTaJJ-5HAVGn-myfmS-6BR2ih-8CwXSC-aeBBkU-6awgHM-FeWKLC-2h8QJVB-2NcnPJ-zWDaE-9JKHCV-5edfZ-KaNYGu-5LEGiD-Y52agh-8LkMSy-TN6cZq-aQKQhp-aSGzcD-7oAAWp-cYju39-r8py16-97gxVX-swdq6-eV3XYj-azZG25-8rro19-4wSRHc-9SrMet-7CVMVB-enVA-rMsPgK-qNM1u8-7XChz2-Dpczoe-ouAW5-2ghXjig-5N2bGz-QTW7bV-a7pDx1-Jkrmn-aNy1F-2hyK7wF-2ksN7kU-9m3AQi-7Y38gA-4E4ahH-k8hF4-o6QHiM

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك