الاضطرابات و المشاكل الصحية المرتبطة بتناول الكحول! و كيفية علاجها

1069 0
1069 0
المشاكل الناتجة عن الكحول

إن المشاكل الصحية الناتجة عن إدمان الكحول هي من المشاكل الصحية الشائعة. و لها تأثير كبير و مباشر على حياة الإنسان، سواءً من الناحية الصحية أو الإنتاجية أو الاجتماعية!

في مقالنا لليوم سوف نركز عن خطورة إدمان الكحول و المشاكل الصحية المتعلقة به، بالإضافة لانسحاب الكحول من الجسم.

ما هي الكمية المسموحة من الكحول و متى يبدأ الخطر؟

تبعاً للإرشادات الكندية لاستهلاك الكحول: فإن الحد الآمن المسموح به يتمثل بما يلي:

  • بالنسبة للنساء: مقدار مشروبين في اليوم أو 10 في الأسبوع.
  • بالنسبة للرجال: مقدار 3 مشروبات في اليوم أو 15 في الأسبوع.

من المضاعفات الناتجة عن استهلاك الكحول:

  • سوء التغذية (نقص فيتامين ب1 الثيامين، انخفاض نسبة البوتاسيوم و المغنيزيوم و الفوسفور)
  • أمراض الكبد
  • اضطرابات في النزف
  • اعتلال عصبي و دماغي
  • ارتفاع ضغط الدم و التجفاف و خلل في تنظيم درجة حرارة الجسم
  • زيادة خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطان (مثل سرطان الفم أو البلعوم أو الكبد أو القولون أو الثدي)
  • زيادة خطورة العدوى مثل الالتهاب الرئوي
  • زيادة خطورة المشاكل النفسية مثل حالات الهلوسة و الاكتئاب و القلق
  • اضطرابات النوم و الأرق و انقطاع التنفس أثناء النوم

تشخيص الاضطرابات الناتجة عن استهلاك الكحول:

يتم تقييم الوضع الصحي للمريض، تبعاً للمرحلة التي ينتمي إليها:

  • إما حالة خفيفة (لديه 2-3 من الأعراض)
  • أو حالة متوسطة معتدلة (لديه 4-5 من الأعراض)
  • أو حالة حادة شديدة (لديه 6 أو أكثر من الأعراض)

على أن تكون هذه الأعراض موجودة لديه لمدة 12 شهر.

الأعراض التي تدل على وجود مشاكل صحية ناتجة عن إدمان الكحول:

  • إذا كان يستهلك الكحول بكميات أكبر من الكمية الآمنة التي أشرنا لها مسيبقاً
  • إذا كان لديه رغبة دائمة في تناول الكحول و عدم القدرة على التحكم في مقدار استهلاكه
  • يحاول الإقلاع عن الكحول لكن لا يستطيع و محاولاته تعود بالفشل
  • إذا كان يقضي وقت كبير له علاقة بالكحول، سواءً للحصول عليه أو تناوله أو زوال تأثيره من الجسم
  • تناول الكحول المتكرر الذي ينتج عنه تقصير في أداء المهام اليومية
  • المواظبة على تناول الكحول على الرغم من المشاكل الشخصية أو الاجتماعية أو الصحية التي قد تنتج عنه
  • الامتناع عن حضور بعض الأحداث أو النشاطات أو المناسبة الهامة، بسبب الرغبة في تناول الكحول
  • الاعتياد أو الإدمان، أي الرغبة في تناول جرعة أعلى للوصول لنفس التأثير المرغوب
  • ظهور أعراض انسحاب الكحول عند الامتناع لفترة عن تناوله

أعراض انسحاب الكحول:

تظهر هذه الأعراض خلال عدة ساعات إلى بضعة أيام من التوقف عن تناول الكحول، أو تخفيف كميته أقل من الحد المعتاد.

و تتمثل بما يلي:

الخيارات العلاجية للتغلب على إدمان الكحول:

أفضل علاج فعال للتخلص من مشكلة إدمان الكحول و الاضطرابات الناتجة عنه. هي من خلال المشاركة بين العلاج الدوائي و السلوكي.

من الضروري الأخذ بعين الاعتبار موضوع انتكاس المريض بعد الإقلاع!

التواصل مع المريض الذي يعاود تناول الكحول بعد الإقلاع، هو جزء طبيعي من هذا الاضطراب.

الخيارات العلاجية غير الدوائية:

في البداية يتم تحديد مرحلة الإدمان لدى المريض،  و مدى استعداده لللإقلاع عن الكحول. ثم بناء خطة التغييرات السلوكية تبعاً لذلك.

العلاج السلوكي المعرفي، و التشجيع و الدعم المعنوي للمريض، فعال جداً لمساعدته في التغلب على هذه الأزمة.

ما هي خطة التغييرات السلوكية للإقلاع عن الكحول؟

  • تشجيع المريض على التحدث عن مشكلته في إدمان الكحول. و مناقشة العواقب الصحية الناتجة عن الإدمان. لكن تجنب الحكم المسبق أو الإيحاءات السلبية.
  • تشجيع المريض على إنشاء قائمة بالإيجابيات و السلبيات لاستهلاك الكحول. ليكن حوارك متوازن و حيادي. و كن متفهم إذا كان المريض متناقض في أفكاره. الهدف تشجيعه و مساعدته على تجاوز محنته.
  • مرحلة التحضير: و هي مناقشة الخيارات العلاجية بما في ذلك العلاج النفسي و كيفية التحكم بأعراض الانسحاب.
  • مرحلة التنفيذ و تتضمن مراقبة التطورات و تزويد طاقة إيجابية و تشجيع لأي إنجاز يحققه مهما كان صغيراً. و مواجهة أي صعوبة تعترضه.
  • مرحلة الثبات و العمل على المهارات للوقاية من الانتكاس. و بناء علاقات وثيقة مع أشخاص يدعمونه و يشجعونه لمواصلة الطريق و التغلب على الإدمان.
  • مرحلة الانتكاس: اعتبار مرحلة الانتكاس كمرحلة طبيعية من خطة التغيير. و اتخاذها كفرصة للتعلم و ليشت كفشل بتاتاً. بل هي مرحلة لتلافي الثغرات في المرة القادمة.

الخيارات العلاجية الدوائية:

تتوفر بعض الأدوية للمساعدة على علاج إدمان الكحول و تخفيف أعراض الانسحاب.

أفضل وسيلة علاجية هي المشاركة بين العلاج النفسي المعنوي و بين العلاج الدوائي.

فيتامين ب1 (الثيامين) :

إن فرط استهلاك الكحول يؤدي لانخفاض نسبة فيتامين ب1 (الثيامين) من الجسم. سواءً نتيجة سوء التغذية أو سوء امتصاص فيتامين ب1.

النقص الشديد في فيتامين ب1، قد يكون مهدداً للحياة.

و بالتالي أول خطوة ينصح بها هي الجصول على المتممات الغذائية الغنية بفيتامين ب1.

تتضمن الأدوية الأخرى للتغلب على أعراض الانسحاب ما يلي:

في معظم الحالات (70%)، يستطيع الشخص التغلب على أعراض الانسحاب دون الحاجة لأي دواء. و ذلك من خلال التشجيع و الدعم المعنوي.

أما في الحالات الأخرى و التي تمثل 30%، قد يحتاج الشخص لإضافة العلاج الدوائي بإشراف الطبيب، للتغلب على أعراض انسحاب الكحول من الجسم.

بينزوديازيبين:

تعمل هذه الأدوية على خفض نشاط مستقبلات GABA التي تتحفز أثناء انسحاب الكحول من الجسم.

لكن من الضروري تنبيه المريض، أن تناول البينزوديازيبين يجب أن يتم بعد إيقاف الكحول تماماً. و في حال تناول الكحول في نفس فترة تناول الدواء أو بعد فترة قصيرة، يؤدي لتثبيط التنفس!

فينوباربيتال:

في الحالات المستعصية، إذا كانت أعراض الانسحاب شديدة، قد يصف الطبيب مادة فينوباربيتال أيضاً. لكن هذا ما يمثل 5% فقط من الحالات.

نالتريكسون:

يعمل هذا الدواء على تخفيف شعور النشوة المرافق للكحول أو المخدرات.

و بالتالي يقلل الاستمتاع بتناول الكحول. فيسهل على المريض تركه أو تخفيف استهلاكه.

لكن من الضروري الانتباه أن مادة نالتريكسون هي مثبطة للمخدرات. و بالتالي لا يمكن استخدامها بالنسبة للمرضى الذين يتناولون الأدوية المخدرة.

يجب ترك فاصل زمني أسبوع على الأقل، بين آخر جرعة مخدر دخلت الجسم، قبل البدء بتناول مادة نالتريكسون.

كما يمنع استخدام هذا الدواء لمن يعاني من أمراض الكبد.

الأدوية المضادة للاختلاج مثل مادة توبيرامات أو مادة غابابنتين:

عند استخدام هذا العلاج، يجب الانتباه لتخفيف الجرعة بالتدريج.

  • أما بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع التي ترغب بالإقلاع عن الكحول:

يقيم الطبيب وضعها الصحي مع المقارنة بين الإيجابيات و السلبيات سواء لتأثر الدواء على صحتها و صحة الجنين، أو تأثير الكحول، قبل أن يصف لها العلاج.

  • الكبار في السن:

هذه الفئة العمرية حساسة نوعاً ما. نظراً لعدة عوامل قد تؤثر عليهم سواءً وجود مشاكل صحية أخرى أو تناول أدوية ثانية أو انخفاض نسبة الأنزيمات التي تساعد في استقلاب الكحول (نتيجة التقدم في السن).

و بالتالي ينصح باستشارة الطبيب أولاً، قبل اتخاذ أي خطوة.

نسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية. و شكراً للمتابعة.

المراجع:

https://www.pharmacists.ca/products-services

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/247recoveryhelpline

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك