يُعتبر الكرز من أنواع الفاكهة التي تتميز بالعديد من الفوائد الصحية، عدا عن طعمه اللذيذ بنوعَيه حلو المذاق أو حامض المذاق، و الغني بالعصير.
المركبات الحيوية و مضادات الأكسدة الموجودة في الكرز، هي مَن تعزز الخصائص و الفوائد التي يتميز بها. حيث يرتبط استهلاك الكرز بانتظام مع خفض خطورة الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة، بما في ذلك الوقاية من السرطان و الأمراض القلبية و داء السكري و الأمراض الالتهابية مثل داء الزهايمر.
مضادات الأكسدة الوفيرة الموجودة في الكرز، تساعد في مكافحة الجزيئات الحرة الضارة التي تُلحق الضرر و التلف بالخلايا. كما تُشير الدراسات إلى أن المواظبة على تناول الكرز، يساعد في القضاء على الدهون الزائدة المتراكمة في الجسم. كما تعمل على زيادة مستويات هرمون ميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم و مواعيد النوم.
يُعتبر الكرز من أنواع الفاكهة باهظة الثمن تقريباً. لكن على الرغم من ذلك، فإن الطلب على استهلاكه مرتفع. يتم قطاف موسم الكرز في فصل الصيف. و يعمل العديد من الأفراد على حفظه في الفريزر لاستهلاكه لاحقاً.
المكونات الغذائية الموجودة في الكرز:
يُعتبر الكرز من الفاكهة التي تحتوي على مواد غذائية مركزة، أي غني جداً بالقيم الغذائية، بما في ذلك مادة أنثوسيانين anthocyanins، كيرسيتين quercetin، هيدروكسي سيناميت hydroxycinnamates، البوتاسيوم و مركبات الكاروتينوئيد و الميلاتونين. بالإضافة لذلك فإن الكرز غني بالألياف و مصدر ممتاز لفيتامين ج.
الكرز حلو المذاق يتميز بمؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، أقل من الدراق و العنب و الخوخ و التوت البري. معنى ذلك عند تناول الكرز، لا يسبب ارتفاع سريع لنسبة السكر في الدم. و بالمقارنة مع تناول نفس الكمية من العنب مثلاً، فإن العنب يرفع نسبة السكر أعلى مما يرفعه الكرز. أي أن مؤشر نسبة السكر في الدم بالنسبة للعنب أعلى من السكر.
يحتوي كوب واحد من الكرز حلو المذاق على المواد الغذائية التالية:
- 87 سعرة حرارية.
- 0 غ من الدهون.
- 22 غ من الكربوهيدرات.
- 3 غ من الألياف الغذائية.
- 18 غ من السكر.
- 1 غ من البروتين.
- 10 ملغ من فيتامين ج و هو ما يمثل 16 % من الحاجة اليومية.
- 2.9 ميكروغرام من فيتامين ك (4%).
- 88 وحدة دولية من فيتامين أ (2 %).
- 306 ملغ من البوتاسيوم (9%).
- 0.1 ملغ من المنغنيز (5 %).
- 0.1 ملغ من النحاس (4 %).
- 15.2 ملغ من المغنيزيوم (4 %).
- 0.1 ملغ من فيتامين ب6 (3 %).
- 0.5 ملغ من الحديد (3 %).
- 17.9 ملغ من الكالسيوم (2 %).
الفوائد الصحية الموجودة في الكرز:
إنقاص الوزن و علاج البدانة:
يرتبط استهلاك الكرز مع خفض نسبة الدهون المركزة في الدم. قليل السعرات الحرارية و غني بالفيتامينات التي تعزز عمليات الاستقلاب. بالإضافة لغناه بالماء الذي يساعد على إزالة السموم من الجسم.
مع المواظبة على تناول الكرز أو عصير الكرز بشكل منتظم ضمن نظامك الغذائي، ذلك يساعد في خفض نسبة الالتهابات و الدهون في الدم و التي تؤدي إلى مشاكل صحية و اكتساب الوزن.
تعزيز صحة القلب و الوقاية من السكتة الدماغية:
المواد الغذائية الموجودة في الكرز تساعد في خفض خطورة الأمراض القلبية و السكتة الدماغية.
مصدر غني بمضادات الأكسدة لتعزيز صحة البشرة و تأخير مظاهر الشيخوخة:
مادة أنثوسيانين و مادة سيانيدين هي عبارة عن مضادات أكسدة قوية تتواجد بوفرة في الكرز. و تتميز بخصائص مضادة للالتهابات و مثبطة لنمو الخلايا السرطانية و مكافحة عمليات الأكسدة الخلوية و الجزيئات الحرة الضارة. مما يجعل البشرة أكثر نضارة و حيوية و تبدو أصغر سناً.
الوقاية من المشاكل الهضمية و حموضة المعدة:
الكرز له وسط قلوي بطبيعته. مما يساعد في تعديل حموضة المعدة و الحفاظ على قيمة باهاء (PH) ضمن المعدل الطبيعي. زيادة حموضة المعدة تسبب المشاكل الهضمية و عسر الهضم.
تقوية صحة العين و تعزيز الرؤية:
الضمور البقعي هو من أمراض العين المرتبطة مع التقدم في السن و التي تؤدي لضعف البصر و تشوش الرؤية.
يُعتبر الكرز علاج طبيعي لمشكلة الضمور البقعي و علاج طبيعي للغلوكوما (ارتفاع ضغط العين)، نتيجة غناه بمضادات الأكسدة التي تمنع تلف العين.
علاج داء النقرس:
داء النقرس أو ما يُعرف بداء الملوك، هو من المشاكل الصحية التي تسبب الألم للمفاصل و تؤثر بشكل أساسي على إصبع القدم الكبير. حيث يتورم و يلتهب و يسبب الألم الشديد نتيجة وجود كميات فائضة من حمض اليوريك في الدم مما يؤدي لتشكل كريستالات (بلورات) في المفاصل.
ارتفاع حمض اليوريك في الدم يؤدي لمشاكل صحية مزمنة أكثر خطورة مثل داء السكري و أمراض الكلية و القلب.
تشير الدراسات إلى أن المواظبة على تناول الكرز تساعد في خفض خطورة هجمات داء النقرس بنسبة 35%. و عند المشاركة في تناول خلاصة الكرز و بين تناول مادة ألوبورينول (دواء علاج النقرس)، انخفضت نسبة هجمات النقرس بمعدل 75 % !
الوقاية من الالتهابات و زيادة مستويات الطاقة و النشاط:
يُعتبر الكرز أحد أهم الأطعمة التي تتميز بخصائص مضادة للالتهاب. حيث يتميز بقدرته على خفض ضرر و ألم العضلات الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية القاسية.
ففي دراسة أجريت على 54 عدّاء رياضي صحي، قطع مسافة 16 ميل خلال 24 ساعة. تناول المسابقون 355 مل من عصير الكرز. و مجموعة أخرى تناولت كرز وهمي، بمعدل مرتين يومياً لمدة أسبوع قبل موعد السباق.
في كلا المجموعتين، ازداد الألم بعد السباق. لكن لدى المجموعة التي تناولت عصير الكرز الحقيقي، كانت شدة الألم أقل بالمقارنة مع المجموعة التي تناولت عصير الكرز الوهمي. و يعود ذلك للخصائص المضادة للالتهاب الموجودة في الكرز.
و في دراسة أخرى أجريت على عشرة نساء تتمتعن بصحة جيدة و تتراوح أعمارهن بين 22-40 سنة. تم استهلاك الكرز الحلو مرتين يومياً بعد صيام ليلة كاملة. تم أخذ عينات من الدم و البول قبل و بعد تناول الكرز. فكانت النتائج انخفاض نسبة الالتهاب و تثبيط المسارات الالتهابية و خفض تركيز الملح المشتق من حمض اليوريك.
غني بالبوتاسيوم مما يساعد في التحكم بضغط الدم:
يحتوي كوب من الكرز على 9 % من الحاجة اليومية من البوتاسيوم. عند تناول الكرز كوجبة خفيفة (سناك)، للتمتع بمذاقها الشهي. فأنت تغذي جسمك أيضاً بمعدن البوتاسيوم الذي يحتاجه لتعزيز عمل العديد من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القلب و الكلية و الدماغ و الأنسجة العضلية.
يساعد البوتاسيوم على خفض خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية و ضغط الدم المرتفع. كما يعمل على خفض التشنجات العضلية و زيادة قوة العضلات.
علاج التهاب المفاصل المرتبط بهشاشة العظام:
تحدث مشكلة التهاب المفاصل المرتبط بهشاشة العظام عندما يحدث تمزق و تلف للغضاريف الموجودة بين العظام و المفاصل. مما يسمح للعظام بالاحتكاك فيما بينها بدلاً من الحماية التي توفرها الغضاريف.
تُشير الدراسات إلى أن المواظبة على تناول عصير أو خلاصة الكرز، تساعد في حماية الغضاريف، و خفض شدة الأعراض بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الالتهاب المفاصل المرتبط بهشاشة العظام.
تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم و مواعيد النوم و علاج الأرق:
يحتوي الكرز على مستويات عالية من المركبات الكيميائية النباتية، بما في ذلك مادة ميلاتونين و هو الهرمون المسؤول عن تنظيم مواعيد النوم و الاستيقاظ.
يتم تصنيع هرمون ميلاتونين في الغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ. حيث يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية.
تناول الكرز بانتظام يعزز ساعات و فعالية أنماط النوم، خاصةً لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات و صعوبة في النوم.
المراجع:
https://articles.mercola.com/sites/articles/archive/2014/08/02/health-benefits-cherries.aspx
https://www.health.com/nutrition/health-benefits-cherries
https://draxe.com/benefits-of-cherries/
الصورة المرفقة:
