العلاج الإسعافي لارتفاع الحرارة (الحمّى) عند البالغين

10134 0
10134 0

الحمّى: هي عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة الجسم الداخلية، و تكون عادةً مؤشر على وجود التهاب أو مرض. فالحرارة المرتفعة عبارة عن عَرَض و مؤشر لوجود مشكلة صحية و ليس مرض بحد ذاته. حيث ترتفع درجة حرارة الجسم كجزء من دفاع الجسم ضد العدوى و كرد فعل طبيعي لوجود الالتهاب أو المشكلة الصحية و مقاومتها.

إن المعدل الطبيعي لدرجة حرارة الجسم يتراوح بين 36.1 – 37.2 درجة مئوية. حيث تختلف درجة حرارة الجسم تبعاً لمدى نشاطك و اختلاف الوقت في اليوم أي بين الصباح و المساء. كذلك الأمر بالنسبة للعمر، فالأشخاص الكبار في السن تكون درجة حرارة أجسامهم أقل عادةً من الأشخاص الأصغر سناً.

متى تُعتبر درجة حرارة الجسم مرتفعة؟

تُشير القراءات التالية لميزان الحرارة لوجود الحمّى عندما:

  1. إذا كانت درجة الحرارة التي تم قياسها عبر الشرج أو الأذن أو الشريان الصدغي (الجبهي) 38 درجة مئوية أو أعلى.
  2. إذا كانت درجة الحرارة التي تم قياسها عبر الفم (تحت اللسان) 37.8 درجة مئوية أو أعلى.
  3. إذا كانت درجة الحرارة تحت الإبط 37.2 درجة مئوية أو أعلى.

لكن لا يُعتبر مدى ارتفاع درجة الحرارة مؤشراً على شدة المرض، لذلك يجب الانتباه للأعراض المرافقة للحمّى.

أعراض الحرارة المرتفعة و الحمّى:

يرافق ارتفاع درجة الحرارة عادةً ما يلي:

  • التعرق
  • ألم في العضلات
  • الشعور بالوهن و التعب
  • فقدان الشهية لتناول الطعام
  • في بعض الحالات تسبب القشعريرة
  • في بعض الحالات تسبب طفح جلدي
  • و في حالات الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، قد تسبب الهلوسة و النعاس الشديد و التشوش.

متى يجب عليك طلب الإسعاف أو الطوارئ:

  1. إذا وُجدت الحمى دون وجود التعرق.
  2. إذا رافق ذلك الصداع الشديد.
  3. إذا رافق ذلك اختلاجات.
  4. إذا رافق ذلك تصلب في الرقبة.
  5. إذا رافق ذلك إقياء و إسهال متكرر.
  6. إذا رافق ذلك صعوبة في التنفس.
  7. إذا رافق ذلك أي أعراض تدعو للقلق أو غير عادية.
  8. إذا كنت تعاني من ضعف في الجهاز المناعي.

قراءات درجة الحرارة المئوية و ما يقابلها بالفهرنهايت:

105 ف = 40.5 م
104 ف = 40 م
103 ف = 39.4 م
102 ف = 38.9 م
101ف = 38.3 م
100 ف = 37.7 م
99 ف = 37.2 م
98 ف = 36.6 م
97 ف = 36.1 م
96 ف = 35.5م

أسباب الحرارة المرتفعة و الحمّى:

  • السرطان.
  • جلطات الدم.
  • التسمم الغذائي.
  • وجود فطريات.
  • اللقاحات و التطعيمات.
  • خلل هرموني مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • التهاب فيروسي مثل نزلات البرد و الانفلونزا.
  • التأثيرات الجانبية لتناول بعض العقاقير الطبية.
  • التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة من الزمن (ضربة شمس).
  • التهاب بكتيري مثل التهاب المجاري البولية أو الالتهاب الرئوي.
  • تناول المخدرات و العقاقير الممنوعة مثل الأمفيتامين و الكوكائين.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الأمعاء.

 

مضاعفات ارتفاع الحرارة الشديد (الحمّى):

إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم الداخلية ارتفاعاً شديداً و لم يتم التحكم سريعاً في خفضها، قد تؤدي لمضاعفات خطيرة و مهددة للحياة أحياناً. فكلما تم التأخير في خفض الحرارة المرتفعة يؤدي ذلك لموت الأجهزة الداخلية تدريجياً، و تتضمن المضاعفات التالية:

  • تلف للدماغ.
  • الدخول بغيبوبة.
  • العقم عند الذكور (نتيجة ارتفاع درجة حرارة الخصيتين مما يؤثر على صحة النطاف).

علاج الحمّى و الحرارة المرتفعة:

لعلاج الحرارة المرتفعة بشكل نهائي، يجب معرفة سبب الحرارة أولاً، فإذا كان نتيجة التهاب فيروسي أو بكتيري أو خلل هرموني أو غيرها من الأسباب، لكل حالة علاج معين. لكن لخفض درجة الحرارة سريعاً يجب القيام بالخطوات التالية لحين معرفة السبب الأساسي و علاجه.

  1. ارتداء ملابس خفيفة و مريحة.
  2. الحصول على كمية كافية من الراحة.
  3. أخذ حمام دافئ قليلاً أو استخدام كمادات باردة لخفض الحرارة، و يفضل وضع الكمادات على جبهة المريض و تحت الإبطين و على جانبي الرقبة و الفخذين.
  4. تناول كمية وفيرة من الماء و السوائل الباردة لترطيب الجسم و تجنب الجفاف، و في بعض الحالات يتطلب الأمر لإعطاء السوائل عبر الوريد.
  5. تناول مادة الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين و نابروكسين. تساعد هذه الأدوية في التحكم في الألم و خفض الحرارة العالية.

يقوم الإيبوبروفين بخفض درجة حرارة الجسم، حيث ينصح بتناول مضغوطة عيار 200-400ملغ من مادة الإيبوبروفين كل أربع ساعات (بالنسبة للبالغين)، أما الأطفال يكون على شكل شراب و تعتمد جرعة الدواء على وزن الطفل.

أما بالنسبة لمادة الأسيتامينوفين (بانادول، تيمبرا، تايلنول)، يتم تناوله في جرعة 325-500ملغ كل أربع ساعات. و يفضّل تناول جرعات متناوبة من كلا الدوائين بدلاً من الاعتماد على دواء واحد و التي قد تسبب جرعة زائدة، أي كل أربع ساعات يتم تناول أحد الدوائين بالتناوب.

لا ينصح بتناول الأسبيرين لعلاج الحمّى، فهي تؤدي للسمية عندما تعطى في جرعات عالية لدى البالغين. و يمنع إعطاءها للأفراد تحت عمر السادسة عشر لأنها تسبب الإصابة بمتلازمة راي (و هي عبارة عن قصور كبدي و تلف دماغي تحدث بسبب فيروس ينتشر سريعاً. و من أحد أسباب انتشار الفيروس تناول الأطفال لمادة الأسبيرين، حيث يؤدي إلى الوفاة خلال أيام قليلة).

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fever/in-depth/fever/art-20050997

http://www.mayoclinic.org/first-aid/first-aid-fever/basics/art-20056685

http://www.webmd.com/first-aid/fevers-causes-symptoms-treatments

http://www.emedicinehealth.com/fever_in_adults/page6_em.htm

http://www.health.harvard.edu/cold-and-flu/fever-in-adults2

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/ankarino/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك