لماذا يعتبر البلاستيك من المواد الضارة؟
البلاستيك لا يزول نهائياً! فهو من المواد المصنعة التي تبقى موجودة إلى الأبد. فالبلاستيك لا يخضع للتحلل الحيوي. بل ينقسم إلى قطع أصغر و أصغر. إنما يبقى تأثيره دائماً.
يؤثر البلاستيك على صحة البشر:
يحتوي البلاستيك على مواد كيميائية سامة، تتسرب منه و تتواجد في الدم و أنسجة كل واحد منا!
يرتبط التعرض للبلاستيك بزيادة خطورة الإصابة بالسرطان، و التشوهات الخلقية، و اضطرابات الجهاز المناعي الداخلي، و خلل توازن الهرمونات.
يعمل البلاستيك على جذب الملوثات: البلاستيك يسمم طعامنا!
فالمواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك و التي تكسبه الصلابة أو المرونة (البيسفينول، الفثالات، و غيرها)، هي عبارة عن سموم زيتية التي تتنافر مع الماء. و تتمسك بالمواد البترولية. فتؤدي لزيادة تراكم المواد الكيميائية السامة و ترسبها.
التعرض للمواد الكيميائية في البلاستيك يسبب السرطان:
بالاعتماد على مكان معيشتك و عملك، قد تكون أكثر عرضة للعديد من المنتجات البلاستيكية كل يوم.
عبوات الأطعمة و المشروبات، و بعض أطباق الطعام البلاستيكية، جميعها مصنوعة من البلاستيك. و جميعها يحتوي على المواد الكيميائية.
تشير الدراسات أن جميع أنواع البلاستيك قد تؤدي لانحلال المواد الكيميائية الموجودة فيها، إذا خُدشت أو تعرضت للحرارة.
و بالتالي عند التعرض لمستوى معين من هذه السموم، بعض أنواع المواد الكيميائية الموجودة في هذه المنتجات مثل البيسفينول (bisphenol A (BPA، قد تسبب مختلف أنواع السرطانات لدى البشر.
يحتوي البلاستيك على مادة بيسفينول (bisphenol A (BPA السامة:
هي عبارة عن هرمون استروجين صناعي ضعيف. يتواجد في العديد من منتجات البلاستيك الصلبة، و بطانة عبوات الأطعمة المعلبة، و على الجانب اللامع من أوراق الفواتير (لتثبيت الحبر).
نشاط البيسلفينول المشابه لهرمون الإستروجين، يعطّل عمل و تأثير الهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم. و كذلك تفعل بقية المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في البلاستيك.
حيث تقوم هذه المواد البلاستيكية بالتأثير على كيفية عمل الاستروجين الطبيعي، و غيره من الهرمونات الأخرى. من خلال حجبهم (إغلاقهم)، أو مشابهة تأثيرهم. فينتهي الأمر بخلل توازن الهرمونات في الجسم. و ما ينجم عنه من مشاكل صحية عديدة. أهمها و أكثرها شيوعاً زيادة خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
من المخاطر الأخرى الناتجة عن تأثيره مادة بيسلفينول، هي تأثيره على تطور الدماغ لدى الجنين في الرحم.
ففي دراسة أجريت عام 2011، على النساء الحوامل اللاتي تحملن مستويات عالية من مادة البيسفينول في البول. كانت هذه النساء أكثر عرضة لولادة فتيات ظهرت عليهن علامات فرط النشاط و القلق و الاكتئاب!!
ظهرت هذه الأعراض على الفتيات الصغيرات في عمر الثالثة. و ليس من الواضح لماذا لم يتأثر الأولاد الذكور بنفس الطريقة أيضاً!
أهم الخطوات و النصائح التي يمكن اتخاذها للحدّ من تأثير البلاستيك السام على أجسامنا:
لا يمكننا تجنب البلاستيك نهائياً. لكن بإمكاننا اتخاذ بعض الإجراءات، و تجنب استهلاك المنتجات البلاستيكية قدر الإمكان.
للوقاية من التعرض لمادة بيسفينول، ينصح بما يلي:
- الاعتماد على أواني الماء الزجاجية أو المعدنية أو المصنوعة من السيراميك، بدلاً من البلاستيك. و تعبئتها مجدداً بمياه الصنبور المفلترة.
- تجنب الاعتماد على الأطعمة المعلبة قدر الإمكان!
- بالنسبة للأطفال الرضع، اختيار زجاجات الأطفال (البيبرونة) التي تحمل ملصقات تقول أنها خالية من البيسفينول (“BPA free”).
- تجنب استخدام الفواتير و إيصالات الكاشير الخالية من الكربون. و في حال الحصول على هذا النوع من الأوراق، ينصح بعدم إعادة استخدامه. لأنه يؤدي لزيادة انتشار مادة البيسفينول و زيادة ضرره.
- تجنب شراء أو استخدام أي منتج بلاستيكي إذا لم يذكر عليه أنه خالي من BPA.
و للحدّ من التعرض للمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في البلاستيك، ينصح بما يلي:
- عدم طهي الطعام في وعاء بلاستيكي. و عدم تسخين الطعام فيه أو تعريضه لأي نوع من الحرارة. البقايا البلاستيكية قد تتسرب داخل الطعام عند تسخينه سواءً في الميكرويف أو غيره.
- الاعتماد على اللوازم المطبخية المصنوعة من الزجاج أو المعدن المغطى بمادة حافظة أو البورسلان و الخزف و الفخار. خاصةً بالنسبة للأطعمة و المشروبات الحارة.
- حفظ كافة المنتجات البلاستيكية بعيدة عن الحرارة و أشعة الشمس كذلك.
المراجع:
https://www.breastcancer.org/risk/factors/plastic
https://plasticpollutioncoalition.zendesk.com/hc/en-us/articles/222813127-Why-is-plastic-harmful
https://www.consumerreports.org/health-wellness/how-to-eat-less-plastic-microplastics-in-food-water