يُستخدم نبات الزعتر منذ عهود طويلة في تحضير مختلف وصفات الطعام. لكن بالإضافة لمذاقه المميز، فهو يستخدم في العلاج الطبي و أساليب الوقاية من بعض الأمراض.
يتم استهلاك أوراق نبات الزعتر إما طازجة خضراء، أو يتم تجفيفها و طحنها، فتستخدم على مدار العام كنوع من التوابل المميزة و اللذيذة. حيث يقضي على الجراثيم، و يكافح الالتهابات الفموية، و يحمي الأسنان و اللثة من تشكل طبقة البلاك و تسوس الأسنان.
المكونات الفعالة الموجودة في نبات الزعتر:
يحتوي نبات الزعتر على مادة الثايمول thymol، التي تُعتبر من المواد الفعالة الأكثر استخداماً في تحضير الغرغرة الفموية. و ذلك نظراً لخصائصها المضادة للبكتيريا و المضادة للفطريات. كما تستخدم صناعياً في تحضير الكريمات المضادة للفطريات. و يتميز بفعاليته في تقوية الجهاز المناعي و الجهاز التنفسي و الجهاز الهضمي و العصبي كذلك.
بالإضافة لذلك يحتوي الزعتر على مادة كارفاكرول carvacrol المضادة للبكتيريا. بالإضافة للعديد من مركبات الفلافونوئيد، و التي تتضمن apigenin ،naringenin، luteolin ،thymonin. هذه المركبات تتصف بفعاليتها كمضادات للأكسدة.
يحتوي 28غ من الزعتر على ما يلي:
- 28 سعرة حرارية.
- 6.8 غ من الكربوهيدرات.
- 1.6 غ من البروتينات.
- 0.5 غ من الدهون.
- 3.9 غ من الألياف.
- 44.8 ملغ من فيتامين ج و هو ما يمثل 75% من الحاجة اليومية.
- 1330 وحدة دولية من فيتامين أ (27%).
- 4.9 ملغ من الحديد (27%).
- 0.5 ملغ من المنغنيز (24%).
- 113 ملغ من الكالسيوم (11%).
- 44.8 ملغ من المغنيزيوم (11%).
- 0.1 ملغ رايبوفلافين (8%).
- 0.2 ملغ من النحاس (8%).
- 0.1 ملغ فيتامين ب6 (5%).
- 171 ملغ بوتاسيوم (5%).
فوائد الزعتر الصحية:
مكافحة التهابات البلعوم:
إن زيت نبات الزعتر هو من أقوى مضادات البكتيريا الطبيعية. مما جعله سلاحاً فعالاً لالتهابات البلعوم. و يعود ذلك لغناه بمادة كارفاكرول carvacrol.
خفض ضغط الدم و خفض كولسترول الدم:
عند هضم نبات الزعتر، أبدت نتائج الدراسات انخفاض ملموس في معدل ضربات القلب و مستوى ضغط الدم بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع. مما يجعله خياراً ممتازاً لإضافته لنظامهم الغذائي. كما أظهر نتائج فعالة في خفض مستويات الكولسترول الضار و الشحوم الثلاثية. و زيادة مستويات الكولسترول الجيد.
الوقاية من التسمم الغذائي:
يتميز نبات الزعتر بخصائصه المطهرة. إذاً الزعتر ليس فقط جيد للوقاية من التلوث الغذائي، إنما في حال إضافة الزعتر للطعام، و كان هذا الطعام ملوث، يتم إزالة التلوث منه و الوقاية من التسمم الغذائي، بفضل الخصائص المطهرة الموجودة في الزعتر.
في عدة دراسات التي أجريت على الخس الملوث ببكتيريا Shigella، المسببة للإسهال و تلف الأمعاء. أنه عند إضافة زيت نبات الزعتر، أدى ذلك إلى تعقيم الخس و تطهيره من التلوث. فعند إضافة الزعتر الأخضر إلى طبق السلطة اليومي أو الخضار الطازجة، يعزز فوائدها و يجعلها أكثر أمناً للاستهلاك.
تحسين الحالة النفسية و المزاج:
إن مادة الكارفاكرول الموجودة في نبات الزعتر، لها تأثير إيجابي فعال في تحسين الحالة النفسية، و زيادة مستويات النواقل العصبية الدوبامين و السيروتونين الذي يعرف باسم هرمون السعادة.
الوقاية من السرطان:
من الخصائص الفعالة التي تتميز بها هذه النبتة، هي دورها في مكافحة نمو الخلايا السرطانية، خاصةً سرطان القولون.
علاج طبيعي لالتهاب الشعب الهوائية:
منذ عدة قرون اشتهر استهلاك الزعتر كمضاد للسعال و لعلاج الالتهابات التنفسية.
علاج المشاكل الجلدية:
فقد أظهرت الدراسات أن زيت نبات الزعتر يساعد في علاج المشاكل الجلدية، بما في ذلك حب الشباب، نظراً لخصائصه الفعالة كمضاد للبكتيريا و الفطريات.
تعزيز الدورة الدموية:
نظراً لغناه بعنصر الحديد، يعتبر الزعتر من الخيارات الممتازة لتحفيز إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء و تعزيز التروية الدموية.
حماية صحة القلب:
و يعود ذلك لغناه بمضادات الأكسدة و الفيتامينات م المعادن خاصةً البوتاسيوم و المنغنيز. حيث يتميز البوتاسيوم بخصائصه كموضع وعائي مما يساعد في خفض الجهد و التوتر عن الأوعية الدموية و بالتالي خفض ضغط الدم و تعزيز صحة القلب و الشرايين.
تعزيز صحة العين:
فيتامين أ الموجود في الزعتر يكسبه خصائص مضادة للأكسدة. تساعد في حماية العين و مكافحة الجزيئات الحرة التي تسبب الأمراض المرتبطة مع التقدم في السن مثل التنكس البقعي و إعتام عدسة العين.
مقارنة بين الزعتر و الأوريغانو:
الزعتر و الأوريغانو كلاهما يعتبر من النباتات العطرية التي تستخدم كنوع من التوابل في تحضير الطعام و تتميز ببعض الخصائص الطبية.
الزعتر:
- يحتوي على كمية أكبر من فيتامين أ و فيتامين ج بالمقارنة مع الأوريغانو.
- يتم استهلاكه لعلاج التهاب القصبات الهوائية و السعال و التهاب البلعوم و المغص و التهاب المفاصل و اضطرابات المعدة و آلام المعدة. بالإضافة لعلاج انتفاخ البطن و الغازات و الديدان المعوية.
- يعتبر من المدرات البولية الطبيعية.
- فاتح للشهية.
الأوريغانو:
- يحتوي على كمية أكبر من البوتاسيوم و الحديد و الكالسيوم.
- يستخدم لعلاج الاضطرابات التنفسية مثل السعال والربو و الخناق.
- كما يستخدم لعلاج حرقة الصدر و حموضة المعدة عادةً، بالإضافة لانتفاخ البطن.
- علاج تشنجات الدورة الشهرية و التهابات المجاري البولية.
التشابه فيما بينهما:
كل من الزعتر و الأوريغانو يحتوي على مادة كارفاكرول و الثايمول، و بالتالي كلاهما يتميزان بخصائص مضادة للبكتيريا و مضادة للفطريات و مضادة للأكسدة.
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/266016.php
https://www.organicfacts.net/health-benefits/herbs-and-spices/thyme.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/annapolis_rose/