اضطراب نتف الشعر أو هَوَس سحب شعر الرأس هو عدم قدرة الشخص على مقاومة الرغبة في نتف الشعر. و يُصنّف كنوع من اضطراب السيطرة على الانفعال.
قد يركّز المريض على نتف شعر الرأس فحسب، أو من أماكن أخرى مثل الحاجبين أو الرموش!
تُعتبر هذه المشكلة أكثر شيوعاً خلال سنوات المراهقة أو لدى اليافعين.
أعراض اضطراب نتف الشعر:
- الشخص الذي يعاني من هوس شد الشعر، يكون لديه رغبة ملحّة في سحب شعره. و تزداد هذه الرغبة و يواجه توتر متزايد إلى أن يقوم بذلك.
- بعد اقتلاع شعره، يشعر بالراحة و الرضا!
- في بعض الأحيان قد يقوم الشخص بنتف شعره استجابة لموقف مرهق أو حالة توتر. و قد يقوم بذلك دون تفكير حقاً.
- معظم الأفراد الذين يعانون من اضطراب شد الشعر، يقومون بسحب خصل شعر الرأس. لكن في بعض الأحيان قد يسحبون الشعر من مناطق أخرى من الجسم، مثل الرموش أو الحاجبين أو اللحية أو الشارب لدى الشباب.
- قد تلاحظ تواجد بقع الصلع على الرأس بشكل غير عادي. و قد تؤثر على جانب واحد فقط من الرأس، أكثر من الجانب الآخر.
- الإصابة بهوس شد الشعر، قد يسبب الإحراج و الشخص و ضعف الثقة بالنفس. لذا قد يحاول المريض إخفاء ذلك و الاحتفاظ بهذه المشكلة لنفسه.
- قد تلاحظ أيضاً أن الشخص المصاب بهذا الاضطراب يقوم بسحب الشعر في فمه بين أسنانه أو مضغ الشعر.
- قد يكون المريض مصاباً باضطراب آخر مثل قضم الأظافر.
أسباب اضطراب هوس نتف الشعر و العوامل الخطيرة المؤدية لذلك:
لا يوجد سبب واضح شامل للإصابة بهوس شد الشعر. لكن قد يعود السبب لما يلي:
- طريقتك في التعامل مع حالات التوتر و القلق.
- خلل في النواقل الكيميائية الموجودة في الدماغ (كما هو الحال في حالة اضطراب الوسواس القهري).
- تغيرات في مستوى الهرمونات خلال فترة البلوغ.
- بالنسبة لبعض الأفراد، فإن مشكلة نتف الشعر قد تكون نوعاً من الإدمان! كلما استمر في شدّ خصل الشعر أكثر، كلما أراد الاستمرار في ذلك أكثر.
بعض الأشياء التي قد تزيد خطورة اضطراب نتف الشعر:
تتضمن ما يلي:
العمر:
قد تبدأ هذه الظاهرة عادةً في بداية مرحلة المراهقة، بين عمر 10-13 سنة. و قد تستمر مدى الحياة، حيث تظهر الأعراض أحياناً و تختفي أحياناً أخرى.
العوامل الوراثية و الجينات:
قد تكون هذه الظاهرة منتشرة في بعض العائلات. فيبدو أن عدة أفراد من نفس العائلة يعانون من هذا الاضطراب.
اضطرابات نفسية و عقلية أخرى:
إذا كان الشخص مصاباً باضطراب نتف الشعر، قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلة صحية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري.
حالات التوتر و الضغوطات:
التعرض لحالات توتر عالية و متكررة، قد تحفّز على اضطراب هوس نتف الشعر لدى بعض الأفراد.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
- إذا كنت تسحب شعرك أو لاحظت أن طفلك يقوم بذلك.
- إذا كان لديك عادة أن تأكل شعرك، أو لاحظت طفلك يقوم بذلك.
الاختبارات و التشخيص:
يتم تشخيص هذا الاضطراب بالاعتماد على الأعراض.
قد يفحص الطبيب، المناطق التي تفتقد فيها للشعر. للتأكد من عدم وجود أي مشكلة أخرى تسبب تساقط الشعر، مثل العدوى الجلدية.
و قد يتم إجراء مقابلة مع طبيب أخصائي أمراض نفسية، للكشف ما إذا كان الشخص يعاني من اضطرب التحكم بالانفعالات أو غيره من المشاكل النفسية.
علاج مشكلة نتف شعر الرأس:
عادةً ما يتم الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي للتغلب على مشكلة سحب الشعر.
الهدف من هذه الطريقة هو استبدال العادة السيئة بعادة أخرى غير ضارة.
لا يوجد علاج دوائي محدد تم الموافقة عليه من قبل منظمة الغذاء و الدواء العالمية، لعلاج اضطراب سحب الشعر. لكن في بعض الحالات التي يرافقها حالات الاكتئاب و القلق. فإن وصف هذه الأدوية، قد يساعد في ضبط المشكلة.
و تتضمن هذه الخيارات الدوائية:
- مضادات الاكتئاب Antidepressants
- مضادات الذهان غير النمطية Atypical antipsychotics
- ن أستيل سيستين (حمض أميني) N-acetyl-cysteine
أما الأساليب العلاجية المعتمدة فتتضمن ما يلي:
- مراقبة عادة سحب الشعر و تدوين الأوقات التي تقوم بها بذلك.
- الانتباه للمحفزات و الحالات التي تدفعك لهذا العمل، و تجنبها.
- استبدال هذه العادة الضارة السيئة، بعادة أخرى بديلة غير ضارة مثل الضغط على كرة الإجهاد (كرة الضغط لتخفيف التوتر).
- اللجوء لشخص مقرب، لتلقي الدعم و التشجيع و الاهتمام.
أفكار قد تقوم بها للتغلب على هذا السلوك:
- ارتداء قبعة أو بونيه أو ربطة للشعر.
- أخذ حمام دافئ لتخفيف الإجهاد و القلق.
- التدرب على حركات التنفس العميق إلى تزول الرغبة في نتف الشعر!
- ممارسة التمارين الرياضية.
- قص شعرك ليصبح قصيراً.
المراجع:
https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/trichotillomania
https://www.webmd.com/anxiety-panic/guide/trichotillomania
https://www.psycom.net/what-is-trichotillomania