مرض التوحد دراسات جديدة تكشف الأسباب و إجابات شافية لما يدور في ذهنك

2834 0
2834 0
التوحد

يُعد اضطراب طيف التوحد اضطرابًا عقليًا يتميز بصعوبة التواصل مع الآخرين.

إذ يعاني أطفال التوحد من صعوبة فهم المجتمع لإصابتهم، وكذلك صعوبة التعامل معهم. لذا سنوضح في هذا المقال، ما اضطراب طيف التوحد، وما أعراضه، وعلاجه. وكذلك أحدث الدراسات
التي توصل إليها العلماء حول الأسباب.

نظرة عامة:

يُعد اضطراب طيف التوحد مجموعة من الاضطرابات العقلية المعقدة، التي تتضمن مشكلات في التواصل والسلوك.

يمكن اكتشاف أعراض التوحد في الطفولة المبكرة في عمر العام إلى عمر العامين. لكن للأسف لا يُشخص إلا بعد مدة من اكتشاف الأعراض.

تختلف قدرات واحتياجات كل طفل مصاب بالتوحد. ويمكن أن تتطور مع الوقت، إذ إن هناك من يحيى معتمدًا على نفسه. وعلى النقيض هناك من يعاني إعاقات شديدة، ويحتاج رعاية ودعم مدى الحياة.

إحصائيات انتشار التوحد:

لقد ازدادت أعداد المصابين بالتوحد بسبب تطور طرق التشخيص؛ إذ يُصاب طفل من كل 160 طفلاً بالتوحد.

أخبر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)أنه بين الأطفال ذي الثمانية أعوام يظهر طفل واحد مصاب بالتوحد من بين 54 طفلاً.

كذلك ذكرت جمعية التوحد الوطنية (NAS) في آخر مقاالتها المنشورة في نوفمبر عام 2021 أنه من بين 2070 مصابًا بالتوحد وصعوبات التعلم في مستشفيات الصحة النفسية في إنجلترا، يوجد 1215 مريضاً مصاباً بالتوحد.

كباقي الاضطرابات العقلية في الأطفال، يُشاع التوحد في الأطفال الذكور أكثر من الإناث بأربعة أضعاف.

الأعراض:

تبدأ أعراض الإصابة بالتوحد في الظهور قبل أن يبلغ الطفل عامه الثالث، لكن من الممكن أن تظهر منذ الولادة.

تشمل أعراض الإصابة بالتوحد ما يلي:

  • فقدان التواصل البصري
  • فقدان الاهتمام بأشياء كثيرة
  • الحركة المتكررة ذهابًا وإيابًا
  • الحساسية الشديدة للأصوات والروائح والإضاءات التي تبدو طبيعية للغير
  • عدم النظر أو الاستماع للآخرين
  • عدم الرغبة في الاحتضان من الآخرين
  • صعوبة التكيُف مع التغيرات
  • صعوبة فهم الإيماءات وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت
  • عدم القدرة على التعبير عن الاحتياجات

بينما تشمل الأعراض المبكرة، ما يلي:

  • تأخر المهارات اللغوية
  • عدم التلويح عندما تقول له وداعاً
  • عدم النظر إلى الأشياء مع الإشارة إليها. وكذلك عدم تتبع الأشخاص بالعين
  • عدم الاستجابة عند سماع اسم الطفل
  • عدم رفع الطفل يده لكي يحمله من حوله
  • عدم إظهار الطفل أي تعابير على وجهه تدل على الفرح أو الحزن أو غيرهما من المشاعر المختلفة.
  • تكرار بعض الكلمات والأفعال
  • التسبب في أذى الآخرين

يُمكن أن يتعرض بعض أطفال التوحد للإصابة بنوبات الصرع، ولا سيما من هم قُرب البلوغ.

تكثُر الأعراض، لكن هل تتعدد الأسباب أيضاً؟

الأسباب:

ما زالت الأسباب وراء التوحد غير واضحة، إذ يعتقد بعض العلماء أن السبب هو مشكلة في الجينات، بينما يعتقد البعض الآخر أن الإصابة تحدث بسبب عوامل بيئية، مثل التعرض للسموم أو عدم توازن بكتيريا الأمعاء.

فضلاً على ذلك، تذكر بعض المصادر أنه ربما يعود السبب لوجود مشكلات في بعض أجزاء المخ. إذ اكتشف العلماء في معهد ليبر (Development Brain for Institute Lieber)في مدينة بالتيمور
الأمريكية ضعفًا في طبقة الميالين (Sheath Myelin) التي تغلف الخلايا العصبية في المخ في الفئران الذين يُظهرون أعراض ASD.

نُشرت دراسة في مجلة Neuroscience Nature تُؤكد وجود طفرة في الجين الخاص بإنتاج الخلايا المسؤولة عن إنتاج المايلين. مما يؤثر في توصيل الرسائل العصبية في المخ.

و باستخدام فئران التجارب، يحاول العلماء إيجاد علاج يزيد من طبقة المايلين المغلفة لخلايا المخ. فتتحسن الأعراض والسلوكيات المصاحبة للتوحد.

الطفرات في الحامض النووي والميتوكوندريا إحدى الأسباب وراء التوحد:

حللت دراسة حديثة عام 2020 الحامض النووي لما يقرب من 35584 شخصاً حول العالم، من بينهم 11986 مصابًا بالتوحد. ووجدت طفرات في 102 جينًا. مما يرجح أنه السبب وراء التوحد.

كذلك اكتشف الباحثون وجود علاقة قوية بين 53 جينًا والتوحد تحديداً، دون باقي الحاالت المرتبطة بالنمو.

و مع توسّع البحث، ُوجد أن مصابي التوحد الذين يحملون الطفرة الجينية الخاصة باضطراب طيف التوحد، يُظهرون زيادة في الوظائف الفكرية ممن لا يحملون نفس الطفرة الجينية.

كذلك يمكن أن ترتبط الإصابة باضطراب طيف التوحد ببعض الاضطرابات الجينية الأخرى، مثل: متلازمة X كروموسوم الهش (Fragile X Syndrome) ومتلازمة ريت (Rett Syndrome).

إذ اكتشف أن وجود طفرة في الجين FMR1 هو السبب الرئيس وراء متلازمة كروموسوم X الهش التي تظهر في 5 % من مصابي التوحد.

كذلك ُوجد أن هذا الجين هو المسؤول عن تكوين بروتين يدعى FMRP، لذا يؤثر وجود طفرات في هذا الجين في إنتاج ذلك البروتين. ومن ثم يؤثر في عمل وتكوين الخلايا العصبية.

هذا ما يفسر مشكلات التعلم، والخواص الفيزيائية الغريبة التي تظهر في متلازمة كروموسوم X الهش، مثل: الوجه الطويل، والأذن الكبيرة، والقدم المسطحة.

اكتشف مؤخراً أن وجود طفرات في الميتوكوندريا (مصدر الطاقة في الخلية) في فئران التجارب، يؤثر في عملها داخل المخ، الذي يحتاج إلى ما يقرب من 20 %من الطاقة الموجودة في الجسم. لذا أظهرت الفئران بعض سمات التوحد بسبب تلك الطفرات في الميتوكوندريا.

ما زال هناك تساؤلاً محيراً بين العلماء، “هل يعد التوحد اضطرابًا في الميتوكوندريا؟”، ربما نجد إجابة مؤكدة عما قريب.

أحدث الدراسات حول العلاقة بين البكتيريا والتوحد:

أجرت الطبيبة روزا كراجمالنيك – براون في جامعة ولاية أريزونا بحثاً يُشير إلى غياب بكتيريا نافعة في أجسام مرضى اضطراب طيف التوحد، مما يفسر سببًا من أسباب التوحد.

إضافة إلى ما سبق، أجريت عديد من الدراسات لتربط بين البكتيريا النافعة والتوحد. وأكدت أن أعراض التوحد تتحسن إذا توازنت ميكروبات المعدة.

كذلك نُشرت دراسة عام 2017 في مجلة Microbiome تؤكد فائدة العلاج بانتقال الجراثيم أو ما يسمى  microbiota transfer therapy في تحسن الأعراض المصاحبة للتوحد، مثل: أعراض الجهاز الهضمي، ومشكلات اللغة والسلوك والتواصل االجتماعي.

التطعيمات لا تسبب التوحد:

بالرغم من تعدد الأسباب، فلقد ذكرت أغلب المراجع العلمية أنه ليس هناك أي دليل أن التطعيمات تسبب التوحد، ولاسيما تطعيم MMR ضد الحصبة والنكاف والحصبة األلماني.

عوامل الخطر:

هناك عدة عوامل تزيد خطر الإصابة بالتوحد، مثل:

أنواع اضطراب طيف التوحد:

اعتقد البعض قديماً أن كل أنواع التوحد، ما هي إلا نوع واحد، لكن وُجد أن للتوحد أربعة أنواع، وهي:

متلازمة أسبيرجر (Asperger’s syndrome) :

يتميز مصابو تلك المتلازمة بدرجات متوسطة أو فوق متوسطة من الذكاء، لذا يسمى هذا النوع بالتوحد عالي الأداء (high functioning autism) أو المستوى الأول للتوحد؛ لذا فهم لا يحتاجون نفس الدعم الذي يحتاج إليه مصابوا الأنواع الأخرى.

إضافةً إلى ذلك، لا يعاني مصابوا هذا الاضطراب مشكلات اللغة، فقط لديهم مشكلات في التواصل الاجتماعي وفقدان الاهتمام والتواصل البصري، مع صعوبة فهم تعبيرات الوجه ولغة الجسد.

هناك علامات أخرى تميز هذه المتلازمة، نذكر منها:

  • صعوبة الكتابة
  • الحاجة للروتين و تكرار السلوك
  • قلة الاهتمامات
  • سهولة الانزعاج عندما لا تكون الأمور كما هو ُمخطط لها.

اضطراب التوحد ( Autistic disorder) :

هذا هو النوع المعروف لدى الجميع ويشمل مشكلات التواصل والتفاعل االجتماعي والسلوكيات المتكررة، ويظهر قبل عمر 3 سنوات.

كذلك يشمل اضطراب التوحد علامات أخرى، مثل:

اضطراب الطفولة التحللية  (Childhood disintegrative disorder) :

يتميز مصابو هذا الاضطراب بالنمو الطبيعي حتى عمر عامين، ثم لا يلبثوا أن تظهر عليهم أعراض فقدان التواصل االجتماعي. كذلك فقدان السيطرة على المهارات الحركية والتحكم في التبول والتبرز.

اضطراب النمائية الشامل (Pervasive developmental disorder) :

يُطلق عليه التوحد غير النمطي أو الشاذ، إذ يعاني الطفل عghمات غير نمطية، مثل:

  • صعوبة التواصل الاجتماعي
  • صعوبة تطور اللغة والكلام
  • عدم قَبُول التغيير
  • استجابات غريبة للروائح والأصوات والإضاءات واللمس
  • سلوكيات متكررة
  • اهتمامات محدودة للغاية

سُمي بالتوحد غير النمطي؛ نظراً لعدم إدراجه قديماً تحت أي تصنيف لاضطراب طيف التوحد، لكن انطبقت علاماته مؤخراً على مرضى اضطراب طيف التوحد (ASD).

التشخيص:

يصعُب تشخيص التوحد؛ نظراً لعدم وجود اختبار محدد للتشخيص، إذ يلجأ الطبيب إلى فحص النمو، مع تقييم السلوك الشامل.

هناك خطوتان هامتان للتشخيص، وهما:

  • فحص النمو لمعرفة المهارات الأساسية للطفل، مثل التحدث والتعلم والسلوك والحركة. يُفضل إجراء هذا الفحص روتينيًا عند عمر 18 إلى 24 شهر.
  • تأتي الخطوة الثانية في حال ظهور مشكلات في الفحص المذكور في الخطوة الأولى، وتضمن فحص السمع والرؤية والفحوص الجينية.

كذلك يجري الطبيب النفسي اختباراً يدعى جدول المراقبة التشخيصية للتوحد (ADOS).

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يساعد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (5-DSM) في تشخيص التوحد.

يُعد اختبار السمع من الاختبارات الهامة للتشخيص، إذ أظهرت نتائج دراسة نُشرت في مجلة Autism Research   أن الطفل المصاب بالتوحد كان يعاني تأخراً في الاستجابة للأصوات في أثناء فحص استجابة جذع الدماغ السمعية  (auditory brainstem response) الذي يُجرى عند الوالدة.

ويسعى الباحثون لمعرفة إذا ما كان اختبار السمع عند الولادة سيساعد في التشخيص المبكر أم لا.

العلاج:

لا يوجد علاج للتوحد إلى الآن، لكن يساهم العالج المبكر في تحسُن الأعراض وتطور النمو.

يختار الطبيب العلاج المناسب وفقًا لحالة كل طفل، إذ يتضمن العلاج ما يلي:

العلاج السلوكي التواصلي:

يشمل عدة علاجات تحسن من مهارات الطفل، مثل:

تحليل السلوك التطبيقي (ABA) :

إذ يُعد أحد أشهر العلاجات المستخدمة التي تُحفز السلوك الإيجابي بنظام المنح، وتنفر من السلوك السلبي.

يساعد هذا العلاج على توجيه الطفل وتعزيز تفاعله الاجتماعي، وزيادة مهاراته.

العلاج الوظيفي (Occupational therapy) :

يساعد في المهارات الحياتية المتعلقة بالأكل وارتداء الملابس والعلاقات بالناس .

العلاج التكاملي الحسي ( Sensory integration therapy) :

يساعد الأطفال الذين يعانون الحساسية الشديدة تجاه اللمس أو الأصوات.

علاج التخاطب  (Speech therapy) :

يساهم في تحسين مهارات التواصل.

الأدوية:

لا توجد أدوية محددة تستخدم لعلاج التوحد، لكن قد تساعد بعض الأدوية الأشخاص المصابين على أداء وظائفهم أو التحكم في بعض الأعراض، مثل: أعراض القلق وفرط الحركة ومشكلات الانتباه.

تشمل الأدوية المستخدمة في تخفيف حدة الأعراض، ما يلي:

الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) :

تساعد في تخفيف الأعراض، مثل: المشكلات السلوكية والعدوانية.

وافقت منظمة الصحة والدواء (FDA ) مؤخراً على استخدام كلٍ من الأريبيبرازول (apripiprazole)، و ريسبيريدون (Risperidone) لعلاج أعراض التوحد.

الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants) :

لم يثبُت فاعليتها بعد في السيطرة على أعراض التوحد، وربما تلعب دوراً في تخفيف أعراض اضطراب الوسواس القهري (OCD) والقلق والاكتئاب المصاحب للتوحد.

الأدوية المنبهة (Stimulants) :

تُستخدم في حال ظهور بعض أعراض ADHD في مريض التوحد، إذ يستفيد منها بعض مصابي التوحد، بينما تسبب أثاراً جانبية سلبية للبعض الآخر وفقًا لدراسة أجريت عام 2015.

الأدوية المضادة للصرع (Anticonvulsants) :

تستخدم للسيطرة على نوبات الصرع المصاحبة لمرض التوحد.

العلاجات التكميلية:

تساعد تلك العلاجات مثل: الموسيقى والرسم أو ممارسة السباحة وركوب الخيل في تحسين مهارات التواصل والتعلم.

مضاعفات الإصابة بالتوحد:

يسبب التوحد العديد من المضاعفات، ولا سيما في حال تأخر التشخيص والعلاج، مثل:

  • المشكلات الحسية، وتشمل الحساسية الشديدة للأصوات والأضواء، أو عدم الاستجابة إلى الألم والحرارة والبرودة المفرطة على الإطلاق
  • نوبات الصرع
  • المشكلات العقلية، مثل: القلق أو الاكتئاب
  • التأخر العقلي، خاصة في مصابي متلازمة كروموسوم X الهش
  • الأورام، إذا ينتشر الدرن (TB) بين أطفال التوحد عن غيرهم، وفقًا لما نشره مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)
  • عادات النوم والأكل غير المعتادة
  • العنف والعدوانية
  •  المشكلات الهضمية

تغذية مريض التوحد:

أظهرت بعض الدراسات وجود نقص في الفيتامينات والمعادن في مرضى التوحد، وهذا لا يعني أن هذا النقص هو سبب الإصابة، لكن من الممكن أن تساعد المكملات الغذائية في تحسن الأعراض.

يُعد المغنسيوم وفيتامين ب أكثر المكملات المستخدمة لمرضى التوحد.

ختاماً، يشمل اضطراب طيف التوحد أعراضاً واسعة ومختلفة، كذلك يختلف العلاج وفقًا لحالة الطفل. ومن حق طفل التوحد أن يحيى حياة طيبة مثل أقرانه، وهذا هو دورنا جميعًا ودور المجتمع. علينا أن نساعدهم في التغلب على التوحد وإثبات تميزهم في الحياة.

المراجع:

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31981491

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31592868

https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/facts.html

https://www.webmd.com/brain/autism/default.htm

https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/aur.2422

https://www.nature.com/articles/s41593-019-0578-x

https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/hcp-screening.html

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4927579

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4749851

https://www.healthline.com/health/types-of-autism#autism

https://www.cdc.gov/media/releases/2020/p0326-autism-prevalence-rises.html

https://www.spectrumnews.org/news/fragile-x-syndromes-link-autism-explained

https://www.autism.org.uk/what-we-do/news/autistic-people-in-mental-health-hospitals

https://www.spectrumnews.org/news/faulty-mitochondria-may-fuel-features-fragile-x-syndrome

https://www.emdrgateway.com/news/2021/3/6/update-on-autism-spectrum-disorder-asd-paradigm-shift

https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/meet-the-autistic-scientists-redefining-autism-research

https://www.spectrumnews.org/features/deep-dive/meet-the-mitomaniacs-who-say-mitochondria-matter-in-autism

https://www.accessdata.fda.gov/drugsatfda_docs/label/2009/020272s056,020588s044,021346s033,021444s03lbl.pdf

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/komunews/2083373788/in/photolist-4b6QrJ-4b2S1t-4b2GTK-jW7Ex4-4b1Lhv-4b675N-4b2Mkp-4b2GTx-4b1Lgg-4b2Mkg-4b5X4y-4b6Ln1-4b2GTB-4b5X4s-bmVMQe-4b6PpU-4b1Lgt-23VWg9-4b5PWf-4b2S1p-4b22Fg-sZZ4yG-4b2GTF-23VWiW-4b6PpQ-4b6QrC-d9cbHW-4b6Pq3-d9cDqG-4b6F2j-4b6F2o-7Sq2n4-4b675u-4b61fw-4b2QAF-3iUSs5-MXW4B-t19oC8-4nFcAZ-pjSe1U-2gqZ99F-6nXxSF-pmUe3R-4b6QrA-4b6LmW-4KdZAL-4b61fA-4b5PW9-mFT7wB-4b6F2b

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك