علاج سرطان الثدي و أساليب الوقاية من المرض

7296 0
7296 0

في المقال السابق تحدثت عن أنواع و أعراض سرطان الثدي و العوامل الخطيرة المؤدية للمرض. أما اليوم سوف أكمل الموضوع بإذن الله. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

الاختبارات و التشخيص:

يتم تشخيص الإصابة بسرطان الثدي عادةً نتيجة الفحص الروتيني، أو إذا شعرت المرأة بأي أعراض. و تتضمن الاختبارات و التشخيص ما يلي:

فحص الثدي:

يقوم الطبيب بفحص ثدي المريضة للكشف عن وجود أي كتل أو مؤشرات غير طبيعية في الثدي أو الحلمة و ما حولها.

يسأل الطبيب المريضة اتخاذ عدة وضعيات سواءً الجلوس و الوقوف مع تحريك الذراع في عدة وضعيات.

إجراء صور للثدي:

  • اختبار الماموغرام: هو عبارة عن نوع من الأشعة السينية شائعة الاستخدام للتصوير المبدئي لسرطان الثدي. حيث تعطي صوراً تساعد في الكشف عن وجود أي خلل أو كتل في بنية الثدي. لكن في بعض الأحيان قد تكون نتائج الاختبار تشير لوجود مناطق مشبوهة في الثدي. مما يتطلب إجراء المزيد من الفحوصات.
  • الاختبار بالأمواج فوق الصوتية: يساعد هذا النوع من الاختبار في التمييز بين الكتلة الصلبة و الكتلة أو الكيسة المملوءة بسائل داخل الثدي.
  • التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي: يتضمن حقن صبغة معينة داخل جسم المريض، لمعرفة مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

الخزعة:

يتم أخذ عينة من أنسجة المريضة عن طريق إجراء جراحة، و تحليل الخزعة في المخبر. هذا الاختبار يظهر لنا إن كانت الخلايا سرطانية أم لا، و ما هو نوع السرطان في حال وجوده و سواءً كان السرطان حساساً للهرمونات أم لا.

و يشمل التشخيص أيضاً تحديد مرحلة السرطان:

  • حجم السرطان.
  • نسبة انتشاره في الجسم.
  • معرفة نوعه إن كان سرطان خبيث هجومي أم كامن.

و بناءً على نتيجة الفحوصات يتم معرفة مرحلة السرطان و اختيار العلاج المناسب.

علاج سرطان الثدي:

يُعتبر العلاج الكيماوي من الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج سرطان الثدي بناءً على:

  • نوع سرطان الثدي.
  • مرحلة السرطان.
  • حساسيته للهرمونات.
  • عمر المريض و وضعه الصحي.

و تشمل الخيارات العلاجية الأساسية ما يلي:

  • العلاج بالأشعة.
  • الجراحة.
  • العلاج البيولوجي أو العلاج بالأدوية.
  • العلاج الهرموني.

الجراحة:

إذا كانت الجراحة ضرورية لحالة المريض، تتضمن الخيارات التالية:

  • استئصال الورم: إن استئصال الورم، و القليل من الأنسجة السليمة المحيطة به، يساعد في الوقاية من انتشار السرطان لأجزاء أخرى من الجسم. و يتم الاعتماد على هذه الوسيلة عندما يكون حجم السرطان صغير، و غير منتشر للأنسجة المحيطة.
  • استئصال الثدي: يتضمن استئصال الفصيصات و القنوات الدافقة للحليب و الأنسجة الدهنية و الحلمات و الهالة المحيطة بها و بعض مناطق الجلد.
  • أما استئصال الثدي الجذري فيشمل أيضاً استئصال العضلة من الصدر و العقد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط أيضاً.
  • استئصال العقدة الليمفاوية الحارسة: إن إزالة عقدة ليمفاوية واحدة قد يوقف انتشار السرطان، لأنه إذا وصل السرطان إلى العقد الليمفاوية، قد يتنشر لمناطق أخرى من العقد الليمفاوية الموجودة في مناطق أخرى من الجسم.
  • تشريح العقد الليمفاوية تحت الإبطين: إذا وجد خلايا سرطانية في العقدة الليمفاوية الحارسة، قد يلجأ الطبيب لإزالة عدة عقد ليمفاوية تحت الإبطين، للوقاية من انتشار السرطان.
  • إعادة البناء: بعد إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان، فإن إعادة بناء الثدي قد تجعل شكل الثدي مشابه للثدي الآخر الطبيعي. هذه العملية من الممكن إجراءها مباشرةً مع عملية الاستئصال، أو من الممكن تحديد موعد جديد لإجرائها. قد يلجأ الطبيب لزيادة أنسجة الثدي من مناطق أخرى من جسم المريض.

العلاج بالأشعة:

يتم استهداف مناطق الورم، لتسليط جرعات محددة من الأشعة، للقضاء على الخلايا السرطانية. إن استخدامها بعد شهر من إجراء الجراحة، بالمشاركة مع العلاج الكيماوي، بإمكانه القضاء على ما تبقى من الخلايا السرطانية. كل جلسة تستمر بضعة دقائق. و قد يحتاج المريض إلى 3-5 جلسات في الأسبوع، مع الاستمرار على هذا النظام من 3-6 أسابيع بالاعتماد على كل حالة

و من التأثيرات الجانبية الناتجة عن العلاج بالأشعة: الشعور بالإرهاق و التعب، و يصبح لون الثدي داكن و أكثر حساسية.

العلاج الكيماوي:

يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية، إذا كان هنالك خطورة من إعادة انتشاره.

إذا كان حجم الورم كبيراً، فمن الممكن تطبيق العلاج الكيماوي قبل إجراء العملية الجراحية، و ذلك لتقليص حجم الورم و جعل إزالته أسهل.

و في المراحل المتقدمة من السرطان، فإن استخدام العلاج الكيماوي يساعد في تخفيف أعراض المرض، و مكافحة انتشار الورم لمناطق أخرى من الجسم. كما يستخدم لخفض إنتاج الاستروجين. حيث يشجع الاستروجين على نمو بعض أنواع سرطانات الثدي.

و من التأثيرات الجانبية الناتجة عن العلاج الكيماوي: الشعور بالغثيان و الإقياء، فقدان الشهية لتناول الطعام، الشعور بالتعب و الإرهاق، تساقط الشعر، ظهور تقرحات في الفم، و زيادة الحساسية للعدوى. لكن تساعد الأدوية في التحكم بهذه الأعراض.

العلاج بحجب الهرمونات:

يستخدم هذا النوع من العلاج للوقاية من تكرار الإصابة بسرطان الثدي الحساس للهرمونات. و غالباً ما يشار إليه بسرطان مستقبلات هرمون الاستروجين الإيجابية و مستقبلات هرمون البروجسترون الإيجابية.

العلاج عن طريق حجب الهرمونات يستخدم بشكل طبيعي بعد الجراحة، لكن في بعض الأحيان من الممكن استخدامها قبل الجراحة لانكماش الورم. كما قد يعتبر هذا العلاج هو الخيار الوحيد للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع للجراحة أو للعلاج الكيماوي أو العلاج بالأشعة.

قد تستمر التأثيرات لمدة 5 سنوات بعد الجراحة. هذا العلاج ليس له تأثير على أنواع السرطانات غير الحساسة للهرمونات.

و من الأمثلة على الخيارات العلاجية التابعة لهذه الفئة:

  • مادة تاموكسيفين.
  • مثبطات الأروماتيز.
  • اجتثاث المبيض.
  • مادة غوسيريلين و هي عبارة عن محرضات الهرمون المحرر لهرمون الجسم الأصفر، لتثبيط المبايض. لكن العلاج بالهرمونات البديلة قد يؤثر على خصوبة المرأة مستقبلاً.

العلاج البيولوجي:

أدوية معينة تستهدف أنواع من سرطان الثدي لإتلافها. و من الأمثلة عنها:

  • مادة تراستوزوماب (هيرسيبتين).
  • لاباتينيب (تيكيرب).
  • بيفاسيزوماب (أفاستين). هذه الأدوية تستخدم لأهداف مختلفة.

إن علاج سرطان الثدي و غيره من أنواع السرطانات قد يسبب تأثيرات جانبية شديدة. لذلك يجب على المريض مناقشة الطبيب بالخيارات المتوفرة لحالته و اختيار أقلها ضرراً.

أساليب الوقاية من سرطان الثدي:

لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان الثدي، لكن بعض أساليب الحياة اليومية، قد تساهم في خفض خطورة الإصابة بالسرطان و التي تتضمن ما يلي:

عندما يتم تشخيص حالة السرطان: من المرحلة 0 أو المرحلة الأولى من سرطان الثدي، تكون فرصة الشفاء و البقاء على قيد الحياة 100% لمدة الخمس سنوات القادمة على الأقل. أما إذا كانت نتيجة تشخيص السرطان من المرحلة الرابعة، تكون فرصة النجاة و البقاء على قيد الحياة لمدة الخمس سنوات القادمة هي 22%.

الفحوصات المنتظمة تساعد في الكشف المبكر عن أعراض السرطان، و بالتالي تؤمن فرص أعلى للنجاة.

المراجع:

http://capsuleh.com/detoxify-body/

https://www.medicinenet.com/breast_cancer_facts_stages/article.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/155660917@N06/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك