الدراق من أنواع الفاكهة الموسمية التي تتوفر بكثرة في فصل الصيف. تنتمي بالأصل إلى شمال غرب الصين. تتراوح في اللون بدرجات مختلفة بين الأبيض و الأصفر و البرتقالي. غنية بالقيم الغذائية و العصير. لها طعم لذيذ جداً تنعش حرّ الصيف. و تُعتبر من المصادر الجيدة الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين ج و فيتامين أ و فيتامين ه و فيتامين ك، بالإضافة لغيرها من المواد الغذائية.
المكونات الفعالة الموجودة في الدراق:
يُعتبر الدراق من المصادر الغنية بفيتامين أ بيتا كاروتين، فيتامين ج (حمض الأسكوربيك). كما يُعتبر من المصادر الجيدة بفيتامين ه (ألفا توكوفيرول)، فيتامين ك (فيلوكينون)، فيتامين ب1 (الثيامين)، فيتامين ب2 (رايبوفلافين)، فيتامين ب3 (نياسين)، فيتامين ب6 ، و الفولات، و الفوسفور و الزنك و النحاس.
كوب واحد من شرائح الدراق الطازجة (154 غ) تحتوي على المواد الفعالة التالية:
- 60 سعرة حرارية.
- 1.4 غ بروتين.
- 0.4 غ دهون
- 16.7 غ كربوهيدرات
- 13 غ سكريات
- 2.3 غ ألياف
- 9 ملغ كالسيوم
- 0.4 ملغ حديد
- 14 ملغ مغنيزيوم
- 31 ملغ فوسفور
- 293 ملغ بوتاسيوم
فوائد الدراق:
يتميز الدراق بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك الوقاية من البدانة و الأمراض المزمنة المرتبطة بها، مثل داء السكري و متلازمة التمثيل الغذائي و الأمراض القلبية.
يحتوي الدراق على مركبات فينولية و حيوية. تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب. تعمل على خفض نسبة الكولسترول الضار المرتبط مع الأمراض القلبية. و تتضمن هذه المواد حمض كلوروجينيك، كيرسيتين، كاتيشين و مادة أنثوسيانين.
الوقاية من السرطان:
يعتبر الدراق من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة، التي تعمل على مكافحة الجزيئات الحرة الضارة. غني بفيتامين ج الذي يُعتبر من مضادات الأكسدة القوية. كما يتميز الدراق باحتوائه على كميات وفيرة من الألياف التي تعزز عملية الهضم. و تساعد في خفض خطورة الإصابة بسرطان القولون.
بالإضافة لغناه بمركبات الفينوليك التي تتميز بخصائص مكافحة للسرطان. مثل سرطان الثدي و سرطان الرئة و سرطان القولون. و تشير الدراسات إلى أن حمض كلوروجينيك و حمض نيوكلوروجينيك الموجود في الدراق، يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية، دون أن يؤثر على الخلايا الطبيعية. كما يتميز الدراق بغناه بمادة بيتا كاروتين التي تزود الجسم بخصائص وقائية ضد مختلف أنواع السرطانات بما في سرطان الرئة.
تعزيز صحة و نضارة البشرة:
على اعتبار أن الدراق يحتوي على كميات وفيرة من فيتامين ج المضاد للأكسدة، الذي يزود الجسم بخصائص دفاعية ضد الجزيئات الحرة الضارة و العوامل الالتهابية.. فهو يساهم في الوقاية من التجاعيد. و تعزيز نضارة البشرة. و الوقاية من التلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس و الملوثات. حيث يتميز بخصائص فعالة في الوقاية ضد الأشعة فوق البنفسجية . فيتامين ج يلعب دوراً هاماً أيضاً في تكوين الكولاجين الذي يدعم هيكل البشرة.
بالإضافة لمضادات الأكسدة القوية التي تتضمن مادة زياكسانثين و لوتين. و تتميز بتأثيرات مضادة للالتهابات . مما يوفر حماية للبشرة و يؤخر ظهور التجاعيد و الهالات السوداء و علامات التقدم في السن و التصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
الوقاية من داء السكري و التحكم في مستوى سكر الدم:
تُشير الدراسات إلى أن مرضى السكري من النمط الأول، الذين يستهلكون كميات وفيرة من الأطعمة الغنية بالألياف ضمن النظام الغذائي، تساهم في خفض نسبة السكر في الدم. و تعزز الحساسية لنسبة هرمون الأنسولين لدى مرضى السكري من النمط الثاني.
تقوية صحة القلب:
إن المكونات الغذائية الموجودة في الدراق مثل الألياف الغذائية و البوتاسيوم و فيتامين ج و الكلوين، تدعم صحة القلب.
زيادة استهلاك البوتاسيوم بشكل منتظم، تعمل على خفض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية و تعزز صحة الأوعية الدموية و الشرايين.
تقوية صحة العين:
الدراق غني بمركبات بيتا كاروتين التي تتحول في الجسم إلى فيتامين أ. و تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة العين، و الوقاية من أمراض العين خاصةً الناتجة عن التقدم في السن مثل ضعف الرؤية و الضمور البقعي.
تشير الدراسات إلى أن مركبات الكاروتينات و مضادات الأكسدة لوتين و زياكسانثين الموجودة في الدراق، تتميز بتأثيرات إيجابية في الوقاية من خفض خطورة الإصابة بالساد (المادة البيضاء التي تؤذي العين).
غني بمضادات الأكسدة:
التي توفر خصائص وقائية ضد الأمراض المزمنة. و تتضمن مضادات الأكسدة مادة لوتين،، زياكسانثين و مادة بيتا كريبتوكسانثين.
تعزيز عملية الهضم:
يعتبر الدراق من الأطعمة الجيدة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، نظراً لغناه بالألياف الغذائية و محتواه القلوي.
الألياف الغذائية الموجودة في الدراق تقوم بامتصاص الماء و تساعد في الوقاية من الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك و البواسير و تقرحات المعدة و التهاب بطانة المعدة و. كما تعمل على تنظيف الجسم من السموم الموجودة في الأمعاء و الوقاية من سرطان المعدة. و تبعاً للخصائص الملينة التي يتميز بها الدراق، فهو يساعد في انحلال حصوات الكلية و المرارة.
الحفاظ على صحة الجهاز العصبي و تخفيف حالات التوتر و القلق و تقلبات المزاج:
إن نقص المغنزيوم يؤثر على عمل الجهاز العصبي، مما ينتج عنه فرط نشاط الإشارات العصبية و العضلات. الحصول على كميات كافية من المغنيزوم، تساهم في الوقاية من أعراض الاكتئاب .
الوقاية من زيادة الوزن و علاج البدانة:
الدراق قليل السعرات الحرارية. و يُعتبر من المصادر الغنية بالألياف الغذائية. يحتوي على مركبات حيوية تتميز بفعاليتها في الوقاية من الاضطرابات الصحية المرتبطة بالبدانة. هذه المركبات الفينولية تتميز بخصائص مضادة للالتهاب. تعمل على مكافحة العوامل المؤدية إلى مشاكل صحية خطيرة.
تقوية الجهاز المناعي:
غني بالزنك و حمض الأسكوربيك. يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي و تسريع شفاء الجروح و مكافحة العوامل الالتهابية.
تقوية العظام:
يحتوي الدراق على مادة الفوسفور و الكالسيوم التي تعملان معاً على تقوية العظام و الأسنان و الحفاظ على الأنسجة و تجديد التالف منها. بالإضافة للوقاية من الأمراض المرتبطة مع المشاكل العظمية مثل تلين العظام أو هشاشة العظام خاصةً لدى النساء بعد سن اليأس.
إن المواظبة على تناول الأطعمة الغنية بمادة الفوسفور تعزز عملية تمعدن العظام، و تحافظ على بنيتها و صلابتها. بالإضافة للكالسيوم فإن فيتامين ج الموجودة في الدراق، يلعب دوراً هاماً في تقوية عظام الفك و صحة الأسنان و اللثة.
بعض الأفكار لإضافة الدراق لنظامك الغذائي:
سلطة منعشة و مميزة في فصل الصيف:
يمكنك تحضير طبق من السلطة المنعشة المميزة عن طريق إضافة شرائح الدراق الطازج اللذيذ إلى الخضراوات الورقية أو السبانخ الطازج بالإضافة لإضافة حفنة من المكسرات المحمصة غير المملحة و شرائح من الدجاج المشوي أو السلمون و جبن الموزاريلا و صلصة الخل و زيت الزيتون.
- أو يمكن تناولها طازحة كوجبة سناك خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
- أو يمكنك إضافة شرائح الدراق إلى وجبة الإفطار مع الشوفان أو التوست.
- و كنوع من الحلويات الصحية حيث تُخبز شرائح الدراق في الفرن مع القرفة و العسل، للحصول على طبق من الحلويات السريعة و المفيدة.
- أو يمكن الحفاظ على الدراق، عن طريق تجميده في الفريزر لاستهلاكه لاحقاً. يحافظ الدراق على كافة قيمه الغذائية أثناء التجميد أيضاً. و يعتبر مفيد جداً بمختلف أشكاله. ما عدا الدراق المعلب، لا ينصح بالاعتماد عليه كثيراً، لأنه يحتوي على الكثير من المواد الحافظة الضارة.
- يمكنك إضافة شرائح الدراق المجمدة إلى عصير الأناناس و الزبادي و الموز و تحضير كوب من السموذي (الكوكتيل) اللذيذ.
المراجع:
https://www.organicfacts.net/health-benefits/fruit/health-benefits-of-peach.html
https://www.medicalnewstoday.com/articles/274620.php
https://foodfacts.mercola.com/peach.html