أعراض مرض الزهايمر و مراحل المرض و طرق الوقاية و العلاج

8243 0
8243 0

في المقالة السابقة تحدثنا عن أسباب مرض الزهايمر و العوامل الخطيرة المؤدية للمرض. و في هذه المقالة سوف نكمل الموضوع حول أعراض و تشخيص و علاج مرض الزهايمر. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

أعراض و مراحل مرض الزهايمر:

يقسم مرض الزهايمر عادةً لثلاث مراحل رئيسية:

المراحل المبكرة:

من أكثر الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر هي هفوات الذاكرة. فعلى سبيل المثال بالنسبة لشخص مصاب بالمراحل المبكرة للزهايمر، يحدث لديه ما يلي:

  • ينسى النقاشات أو الأحداث الأخيرة.
  • ينسى أسماء الأماكن أو الأشياء أو يعاني من مشكلة في اختيار الكلمة الصحيحة.
  • يكرر نفس الشيء بشكل منتظم كأن يسال عن اسم نفس الشخص مراراً.
  • يجد صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • يصبح أقل مرونة و أكثر تردداً في محاولة أشياء جديدة.
  • يعاني من تقلبات في المزاج كالعدوانية و زيادة القلق و فترات التشوش.

المرحلة المتوسطة:

مع تطور مرض الزهايمر تصبح المشاكل المرتبطة بالذاكرة أشد سوءاً. قد يجد المريض صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص المقربين منه، كما قد يفقد القدرة على التمييز بينهم و بين أصدقائه. و من الأعراض الأخرى للمرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر، قد نلاحظ ما يلي:

  • زيادة التشوش و عدم التركيز، فعلى سبيل المثال لا يعرف المريض في أي وقت هو من النهار.
  • يصبح سلوك المريض متهور و متكرر.
  • تظهر الأوهام حيث يعتقد المريض بوجود أشياء غير صحيحة.
  • وجود مشاكل في التكلم و اللغة.
  • اضطرابات في النوم.
  • تغيرات في المزاج و الشعور بالقلق و الاكتئاب و الإحباط.
  • صعوبة في تحديد الأماكن و المسافات.
  • الهلوسة.

في هذه المرحلة من داء الزهايمر، يحتاج المريض عادةً للمساعدة في مهام الحياة اليومية، كاستخدام الحمام و تناول الطعام و ارتداء الملابس.

المرحلة الأخيرة:

في المراحل المتقدمة من داء الزهايمر، تزداد شدة الأعراض و شدة المهام من قبل الأشخاص الذين يقومون برعاية المريض. فالأوهام و الهلوسة التي يعاني منها المريض قد تأتي و تذهب خلال فترة المرض، و تزداد سوءاً مع التقدم في المرض. و من الأعراض التي قد تتطور خلال هذه المرحلة، نجد ما يلي:

  • صعوبة في تناول الطعام و ابتلاعه.
  • صعوبة في تغيير وضعية الجلوس أو الاستلقاء دون مساعدة من الآخرين.
  • فقدان الوزن بشكل كبير.
  • السلس البولي (تسرب قطرات من البول بشكل غير إرادي) و سلس البراز (سلس الأمعاء).
  • الفقدان التدريجي للكلام.
  • مشاكل كبيرة مع الذاكرة قصيرة و طويلة الأجل.

في الحالات الأخيرة من داء الزهايمر، يحتاج المريض للرعاية بشكل دائم في تناول الطعام و الحركة و استخدام الحمام.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا كنت قلقاً حول وضع الذاكرة لديك أو شعرت بوجود أي أعراض ترتبط بمرض الزهايمر، يجب عليك مراجعة الطبيب.

إن المشاكل المتعلقة بالذاكرة لا تحدث دائماً بسبب الخَرَف أو الزهايمر، ففي بعض الأحيان تحدث بسبب الاكتئاب أو التوتر آو تناول بعض العقاقير الطبية أو غيرها من المشاكل الصحية. لذلك عند مراجعة الطبيب و إجراء الفحوصات اللازمة، يتم تحديد سبب مشاكل الذاكرة لديك.

الاختبارات و التشخيص:

  • يطرح الطبيب عدة أسئلة على المريض تتعلق بالذاكرة القريبة و البعيدة. و تتضمن: أسماء الأشياء و تواريخ محددة من الأيام أو الأسابيع و الأشهر، أو آراء المريض حول مواقف معينة و كيفية استيعابه لها و تقييمها. و ذلك لمعرفة المناطق المتضررة من الدماغ.
  • كما يطلب الطبيب إجراء تخطيط للدماغ و الذي يتضمن:

 التصوير المقطعي المحوسب (CT):

و يتم ذلك بواسطة تصوير الدماغ بالأشعة السينية في زوايا مختلفة من الدماغ.

التصوير بالرنين المغناطيسي:

و يتم ذلك عن طريق تسليط حزمة من الأشعة المغناطيسية على الدماغ التي تعطي صوراً توضح وضع بنية الدماغ الداخلية.

علاج مرض الزهايمر:

لا يوجد علاج للقضاء على مرض الزهايمر نهائياً، إنما يتوفر عدة أنواع من العلاج لتخفيف حدة المرض و الأعراض المرافقة له و لإبطاء تدهور الحالة.

يعيش مريض الزهايمر عادةً مدة عشر سنوات بعد تشخيص المرض و ظهور الأعراض. لكن حتماً الأعمار بيد الله تعالى و الحالة الصحية تختلف من مريض لآخر.

 أدوية مرض الزهايمر:

  • دونيبيزيل و جالانتامين و ريفاستجمين، هذه الأدوية المعروفة باسم مثبطات أستيل كولين استيراز (AChE inhibitors) : تستخدم في المراحل المبكرة و المتوسطة من مرض الزهايمر.
  • مادة ميمانتين: تستخدم في المراحل المتوسطة من مرض الزهايمر بالنسبة للمرضى غير القادرين على تناول مثبطات أستيل كولين استيراز، و المرضى في المراحل الأخيرة من الزهايمر.

التأثيرات الجانبية الناتجة عن تناول مثبطات أستيل كولين استيراز:

ليس بالضرورة أن تحدث كافة الأعراض لدى المريض، لكن الأعراض الأكثر شيوعاً الناتجة عن هذه الأدوية تتمثل بما يلي: الدوار و الصداع و الإسهال و الأرق و تشنج في العضلات و في حالات نادرة، قد يسبب تباطؤ في ضربات القلب. تحدث هذه الأعراض عادةً في بداية تناول العلاج أو بعد زيادة الجرعة المعتادة.

التأثيرات الجانبية الناتجة عن تناول مادة ميمانتين:

الدوار و الصداع و ارتفاع في ضغط الدم و الشعور بالتعب و الإمساك و ضيق في التنفس، و في حالات نادرة قد يسبب مشاكل في المشي أو زيادة التشوش أو الاختلاجات.

العلاجات النفسية:

و ذلك للتحفيز المعرفي و تقوية الذاكرة و حل المشاكل و المهارات اللغوية و تحسين المزاج:

  • لعلاج الاكتئاب و تقلبات المزاج: يصف الطبيب مادة سيتالوبرام و مادة فلوكسيتين و مادة باروكسيتين و مادة سيرترالين.
  • لعلاج الأروق: يصف الطبيب مادة ألبرازولام و مادة بوسبيرون و مادة لورازيبام و مادة أوكسازيبام.
  • في حالات الهلوسة و التشوش: يصف الطبيب مادة هالوبيريدول و مادة أولانزابين.

نصائح يومية لمرضى الزهايمر:

  1. الاعتماد على المذكرات و كتابة الأشياء التي ترغب بتذكرها، و أرائك أو قراراتك حول بعض المواضيع. للتمكن من العودة إليها مستقبلاً في حين ساءت الحالة الصحية و لم بعد بالإمكان اتخاذ أي قرار .
  2. استخدام التقويم الأسبوعي لمعرفة التاريخ و الزمن.
  3. وضع مفاتيح المنزل في مكان ثابت و واضح، في غرفة الجلوس مثلاً.
  4. وضع تسميات على الخزائن و الأدراج.
  5. الاحتفاظ بالأرقام الهاتفية الضرورية في الهاتف.
  6. كتابة ملاحظات للتذكير و وضعها في مكان واضح. على سبيل المثال وضع ملاحظة على باب المنزل للتذكير في أخذ المفاتيح قبل الخروج.
  7. استخدام المنبه لضبط الساعة على المواعيد الهامة، كموعد تناول الدواء مثلاً.

الوقاية من مرض الزهايمر:

ترتبط أمراض القلب و الأوعية الدموية عادةً مع حدوث مرض الزهايمر. لذلك و للوقاية من مرض الزهايمر يجب الوقاية من الأسباب المؤدية للأمراض القلبية أو التي تسبب تفاقم الحالة الصحية لديهم. و يتضمن ذلك ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين و الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة يومياً.
  • التأكد من ضبط مستوى ضغط الدم و سكر الدم.
  • تناول طعام صحي متوازن غني بالمواد الغذائية، خاصةً فيتامين ه و الأوميغا 3.
  • و لتعزيز الصحة العقلية يجب المحافظة على النشاط العقلي و الجسدي و الاجتماعي قدر الإمكان، كممارسة القراءة و تعلم لغات جديدة و مجالسة الأصحاب و تبادل الأحاديث و السباحة و المشي و استخدام ألعاب الكومبيوتر التي تقوي الذاكرة و تعزز المعرفة.

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/alzheimers-disease/home/ovc-20167098

http://www.webmd.com/alzheimers/guide/understanding-alzheimers-disease-basics

http://www.nhs.uk/Conditions/Alzheimers-disease/Pages/Introduction.aspx

http://www.medicalnewstoday.com/articles/159442.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/healthsame/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك