المضاعفات و المشاكل الناتجة عن الرضاعة الطبيعية

6951 0
6951 0

تحدثت في المقالة السابقة عن فوائد الرضاعة الطبيعية و سوف نكمل اليوم عن التأثيرات السلبية و الحالات التي لا يجب القيام بالرضاعة الطبيعية.

أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

بعض المضاعفات أو المشاكل الناتجة عن الرضاعة الطبيعية:

احتقان الثدي أو تشقق حلمة الثدي:

عندما يمتلئ الثدي بالحليب يصبح ناعماً ممتلئاً و ذو مظهر بارز طبيعياً. أما عندما يحتقن الثدي بالحليب معنى ذلك أن الأوعية الدموية الموجودة في الثدي متورمة، مما يحتجز السوائل داخل الثدي و يؤدي لشعورك بصلابة و ألم و تورم في الثدي.

قد تشعرين بوجود احتقان في ثدييك خلال الأسابيع الأولى من الرضاعة:

  • تأكدي من أن طفلك يقوم بعملية الرضاعة بشكل صحيح (رضاعة الحلمة و الهالة معاً).
  • تأكدي من إفراغ كل ثدي تماماً من الحليب قبل الانتقال للثدي الآخر. فإذا لم تتفرغ القناة الدافقة للحليب تماماً بعد كل رضعة، يؤدي ذلك لانتفاخ و تورم الثدي الذي يرافقه الألم.
  • ضعي قطعة جليد أو كمادات بادرة على حلمة الثدي المتورمة لتخفيف الانتفاخ و الألم.
  • حافظي على بقاء حلمة الثدي جافة بعد الانتهاء من الرضاعة و تجنب الرطوبة الناتجة عن إدرار الحليب.
  • في بداية الإرضاع يقوم الصغير بالرضاعة بقوة و بسرعة، لذلك ابدئي الرضاعة في الثدي الأقل احتقاناً.
  • تجنبي استخدام الصابون و الكريمات المعطرة أو تطبيق المستحضرات الحاوية على الكحول على الثدي المحتقن.
  • غيّري الفوط الواقية للثدي بشكل دوري للحفاظ على جفاف حلمة الثدي و تأمين بيئة صحية خالية من الفطريات و البكتيريا.

القلق حول إنتاج كمية كافية من الحليب:

  • القاعدة العامة التي تبين لك إن كانت رضاعة طفلك كافية لنموه أم لا، هي مراقبة عدد الفوط التي تغيرينها له يومياً. فإذا كان عدد الفوط 6-8 فوط يومياً، معنى ذلك أن طفلك يحصل على كمية كافية من الحليب.
  • تجنبي استبدال حليب الأم بالحليب الصناعي و لا تعطي طفلك الكثير من الماء. فجسمك بحاجة للطلب المتكرر المنتظم لإنتاج و إدرار الحليب و الحفاظ على كميته.
  • بعض النساء لديها اعتقاد خاطئ و هو أن حجم ثديها صغير جداً و بالتالي غير كافٍ لإشباع الرضيع. لكن هذا ليس له أي ارتباط بكمية إنتاج الحليب.
  • الحصول على تغذية جيدة و كمية كافية من الراحة و السوائل تساعد كثيراً في زيادة إنتاج و إدرار الحليب.

ضخ و تخزين الحليب:

  • يمكنك إفراغ ثديك من الحليب بواسطة اليد أو استخدام مضخة لسحب الحليب، و ذلك لمنع احتقان الثدي ريثما يعتاد طفلك على عملية الرضاعة.
  • من الممكن تخزين حليب الأم في الثلاجة لمدة يومين و استهلاكه خلال تلك المدة. و بإمكانك تفريزه لمدة أقصاها ستة أشهر.
  • لا تقومي بتسخين الحليب في المايكرويف، فذلك يفقده بعض الخصائص المناعية التي يتميز بها.

الحلمة المقلوبة:

  • بعض النساء تعاني من الحلمة المقلوبة، و معنى ذلك أن حلمة الثدي بدلاً من أن تبرز كما في الحالة الطبيعية و يسهل على الطفل امتصاصها للرضاعة، بل تدخل لداخل الثدي و تصبح مسطحة يصعب على الطفل رضاعتها.
  • استشيري الطبيب أو الصيدلي عند وجود هذه الحالة لمساعدتك في التغلب عليها (و يتم ذلك عادةً عن طريق استخدام حلمة صناعية يتم وضعها على ثديك عند الرضاعة، أو القيام بالتدليك حول الحلمة بطريقة معينة لمساعدتها على البروز قبل كل رضعة).

انسداد القناة الدافقة للحليب:

  • إن وجود نقطة واحدة متورمة حمراء اللون و حارّة، قد تكون مؤشر على وجود انسداد في القناة الدافقة للحليب.
  • يتم علاجها عادةً عن طريق استخدام كمادات دافئة و تدليكك المنطقة بلطف لتحرير الانسداد الموجود. و كلما ازداد عدد مرات الرضاعة كلما ساعد ذلك في إزالة الانسداد سريعاً.

التهاب الثدي:

يحدث ذلك عادةً عندما تدخل البكتيريا عبر تشققات حلمة الثدي بعد الرضاعة.

يجب عليك مراجعة الطبيب إذا:

ففي هذه الحالة أنت بحاجة لتناول مضادات حيوية لعلاج الالتهاب. و في أغلب الأحيان يصف لك الطبيب دواء لا يتعارض مع الرضاعة.

التوتر:

إن الحالة النفسية و الضغوطات و التوتر يؤثر على إنتاج و تدفق الحليب. حاولي الاسترخاء و الهدوء قبل و أثناء الرضاعة فلك يعزز تدفق الحليب و ينقل السكينة لطفلك أيضاً.

الولادة المبكرة:

الرضع الذين يولدون قبل موعد ولادتهم، قد لا يتمكنون من الرضاعة في البداية، و في هذه الحالة تستطيع الأم سحب الحليب و إعطائهم إياه بواسطة الرضاعة.

يجب عليك مراجعة الطبيب إذا لاحظتِ:

  • انتفاخ الثدي و تحوّله للون الأحمر بشكل غير طبيعي.
  • وجود مفرزات غير طبيعية أو نزف من حلمة الثدي.
  • إذا كنت تعتقدين أن طفلك لا يكتسب الوزن أو كمية الحليب لا تكفيه.

الحالات التي تستوجب عدم إرضاع الطفل:

في بعض الحالات، قد تسبب الرضاعة الطبيعية بعض المشاكل للطفل، و في هذه الحالة يجب التوقف عن إرضاع طفلك، و تتضمن الحالات ما يلي:

  • إذا كنت مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، ففي هذه الحالة ينتقل المرض لطفلك، لذا يجب عدم إرضاعه.
  • إذا كنت مصابة بداء السل و غير معالج.
  • إذا كنت تحصلين على العلاج الكيماوي للسرطان.
  • إذا كنت تتعاطين المخدرات.
  • هذه حالة نادرة: إذا كان طفلك مصاباً بعدم تحمل السكر الطبيعي الموجود في الحليب galactosemia.
  • إذا كنت تتناولين أدوية معينة مثل أدوية الشقيقة أو الباركنسون أو التهاب المفاصل أو غيرها.
  • إذا كنت مصابة بنزلات البرد و الانفلونزا، فإن ذلك لن يمنعك من إرضاع طفلك و لن ينقل له العدوى. على العكس قد يزوّده بالأجسام المضادة لحمايته من الإصابة بالمرض.

المراجع:

https://www.womenshealth.gov/breastfeeding/breastfeeding-benefits.html

https://authoritynutrition.com/11-benefits-of-breastfeeding/

http://www.webmd.com/parenting/baby/nursing-basics#1

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/yount/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك