فيروس كوفيد19 و تأثيره على الأطفال و دور فيتامين د في عدوى الكورونا!!!

1651 0
1651 0
كورونا

كيف نحافظ على سلامة أطفالنا من عدوى الكورونا ( كوفيد 19 ) في المدارس؟ لا شك أن هذا السؤال بات يقلق عدد كبير منا! لكن هل حقاً يدعو لكل هذا القلق؟

هل يجب علينا إرسال أولادنا إلى المدارس و الحضور بشكل بدني أم لا؟

يعاني عدد كبير جداً من أهالي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-17 سنة، يعانون قلقاً واضحاً حيال هذا الموضوع.

الخوف من عدوى فيروس الكورونا خاصةً، وجهت بعض الأهالي لاختيار التعليم عن بعد بدلاً من إرسال أطفالهم إلى المدارس. ربما ساهمت التقارير الإخبارية الجديدة (التي تشير عن ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالعدوى) في إثارة مخاوف هولاء الأهالي! لكن لحسن الحظ، تُشير الأدلة أن إصابة الأطفال بالحالات الشديدة من المرض، هي الحالات الاستثنائية و ليست القاعدة.

إن مخاوف الوالدين حول إرسال الأطفال للمدرسة، توضح دور أطباء الأطفال في هذه الجائحة أيضاً. لكن كيف يمكننا حماية صحة أطفالنا؟ بل كم عدد الأطفال المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا؟

في دراسة حديثة شملت 30000 طفل (بدون أي أعراض)، خضعوا لتقييم ما قبل الجراحة في مشفى الأطفال في الولايات المتحدة. وجدوا أن معدل إصابة الأطفال بعدوى كورونا كانت أقل من 1%. حيث كان المعدل الوحيد المتعلق بانتشار العدوى، هو معدل الإصابة في المجتمع المحلي في الوقت الذي تم تقييم الأطفال.

هل ينقل الطفل المصاب بالكورونا العدوى للآخرين؟

على الرغم من ارتفاع نسبة الفيروس في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي للطفل المصاب. إلا أن الدراسات التي أُجريت في بداية ظهور الجائحة، أكدت أن الأطفال المصابين بالكورونا، من النادر أن ينقلوا العدوى للأشخاص المقيمين معهم في المنزل. كانت نتائج الدراسة أن 3 أشخاص فقط من بين 39 طفل (8%)، كانوا أول من أصيب بالفيروس في منازلهم.

لكن في دراسات لاحقة أقرّ عنها مركز التحكم و الوقاية من الأمراض، أن الأطفال الحاملين لفيروس كورونا، كانت نسبة نقلهم للعدوى لأفراد عائلتهم بمعدل 15%، بما في ذلك إخوتهم و والديهم و غيرهم من البالغين.

الخُلاصة يبدو أن الأطفال أقل قدرة على نقل العدوى بالمقارنة مع البالغين.

هل يجب حجر الأطفال الحاملين لعدوى الكورونا؟

نعم، بعض الدراسات التي جمعت في بداية ظهور أزمة كورونا دعمت فكرة عزل الأطفال المصابين بالكورونا لمدة 10-14 يوم.

على الرغم من أن 22% من الأطفال، لم يكن لديهم أعراض خلال كامل فترة الأسبوعين من الدراسة. إلا أن أقل من 1 من 10 أطفال من حاملي الفيروس، ظهرت عليهم الأعراض.

بالنسبة للأطفال الذين ظهرت عليهم الأعراض خلال فترة الدراسة، تم اكتشاف الفيروس في عينات الجهاز التنفسي العلوي لمدة ال 14 يوم. و في بعض الحالات استمر وجود الفيروس ل 17 يوم لدى الأطفال.

و بالتالي بالنسبة للوقت الحالي، يوصى بالتزام تعليمات الحجر الصحي و تطبيقها على الأطفال أيضاً لمدة 10-14 يوم في حال إصابة الطفل بفيروس الكورونا.

دور فيتامين د في خفض خطورة الإصابة بعدوى الكورونا:

يُعتبر الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د، أكثرخطورة و أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، بالمقارنة مع الأفراد الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين د. و ذلك تبعاً لنتائج الدراسة الجديدة من ولاية إلينوي الأمريكية.

فالأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د غير المعالج، أكثر عرضة بمرتين تقريباً للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالمقارنة مع أقرانهم ذوي المستويات الطبيعية من فيتامين د.

تحدثنا سابقاً عن أهمية فيتامين د و دوره في صحة الجسم. حيث يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الضرورية لتقوية الجهاز المناعي. و قد أبدت المتممات الغذائية الغنية بفيتامين د دوراً فعال في خفض خطورة الإصابة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي.

تُشير التحاليل الإحصائية أن هذا قد يكون صحيحاً و ينطبق كذلك على فيروس كورونا. يقول ذلك المؤلف الرئيسي ديفيد ميلتزر (دكتوراه في الطب و و رئيس طب المستشفيات في جامعة شيكاغو الطبية، إلينوي) في بيان صحفي في مؤسسته.

أهمية فيتامين د في الجهاز المناعي:

يُعتبر الشخص أنه يعاني من نقص فيتامين د إذا كانت مستويات فيتامين د أقل من< 20 ng/mL  من 25 هيدروكسي كولكالسيفيرول (25-hydroxycholecalciferol)، أو أقل من < 18 pg/mL من 1.25 ثنائي هيدروكسي كولكالسيفيرول (1,25-dihydroxycholecalciferol).

ففي إحصائيات نتائج الدراسات الحديثة على مرضى الكورونا، أظهرت النتائج أن عدد كبير من المرضى المصابون بعدوى الكورونا، كانت مستويات فيتامين د منخفضة لديهم. و قد تمثلت النسب بما يلي:

21.6 % من مرضى الكورونا في هذه الدراسة، كانوا مصابين بنقص فيتامين د. بينما 12.2% من مرضى الكورونا في هذه الدراسة، كانت مستويات فيتامين د طبيعية لديهم. و بقية مرضى الكورونا في هذه الدراسة، لم يتم تحديد نسبة فيتامين د لديهم!

كما ارتبطت الإصابة بفيروس كورونا لديهم (أي الذين كانت نتائج الفحوصات إيجابية لعدوى الكورونا في الإحصائيات التابعة لهذه الدراسة) مع التقدم في العمر.

الوقاية أم العلاج؟

أظهرت النتائج أن علاج نقص فيتامين د قد يساهم في خفض خطورة الإصابة بعدوى الكورونا.

على اعتبار أن فيتامين د يقوي مناعة الجسم الداخلية. فمن المتوقع أن يساهم في خفض خطورة انتقال العدوى بفيروس كروونا. و من الجدير بالذكر أيضاً تأثير فيتامين د على استقلاب الزنك. مما يقلل من تكاثر فيروس كورونا.

إن فهم ما إذا كان علاج نقص فيتامين د، يؤثر على خفض خطورة الإصابة بعدوى الكورونا، له تأثير كبير محلياً و عالمياً. لأن فيتامين د غير باهظ الثمن. و يُعتبر آمن للاستخدام عادةً و متوفر بسهولة.

ما زالت الدراسات و الإحصائيات مستمرة، لتأكيد دور علاج نقص فيتامين د في درجة خفض خطورة العدوى بالكورونا.

إلى ذلك الحين.. أسأل الله تعالى أن يرفع عنا و عنكم كافةً مختلف أنواع البلاء. و أن يرزقنا و إياكم دوام الصحة و العافية.

دمتم بخير أصدقائي و شكراً لمتابعتكم 🙂

المراجع:

https://www.medscape.com/viewarticle/936928?src=soc

https://www.medscape.com/viewarticle/937692#vp_2

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/serino_antonello

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك