ما هو دور هرمون الجريلين (المسؤول عن الإحساس بالجوع) و تأثيره على الاستقلاب

801 0
801 0
هرمون الجريلين

من أهم الهرمونات التي يجب أن نركز عليها لإنقاص الوزن بشكل طبيعي و الحفاظ على مستويات الطاقة، هي هرمون الجريلين و هرمون الليبتين.

حيث تعمل هذه الهرمونات إما لزيادة أو لإنقاص الشهية للطعام.

إذا فهمنا مبدأ عملها، و العوامل المؤثرة عليها، يمكننا ببساطة التحكم بها. فهي تستجيب بشكل كبير للنظام الغذائي و ممارسة التمارين الرياضية و التغيرات المرتبطة بحالات التوتر أو الضغوطات.

تحدثنا مراراً و تكراراً عن الحميات القاسية و أضرارها. كذلك الأمر بالنسبة للعمليات الجراحية لعلاج البدانة و أدوية التنحيف.

جميع هذه الأساليب، تلحق الضرر بالجسم، بشكل أو بآخر.

لذلك نهدف دائماً للتركيز على الأساليب الطبيعية، التي تساعدنا على فهم آلية عمل أجسامنا بشكل أكبر، و كيفية التحكم بها.

نحن بحاجة للتركيز على إعداد بيئة غذائية صحية. تشجع على تناول طعام غني بالمواد الغذائية. و كيفية التحكم بحالات التوتر و الإجهاد. و تحريك أجسامنا باستمرار. و اتخاذ خيارات غذائية ذكية على المدى الطويل.

ما هو هرمون غريلين؟

غريلين هو الهرمون الذي يزيد الشهية للطعام. أي هو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالجوع.

ترتفع نسبته قبل موعد تناول الطعام. و ينخفض تركيزه بعد إنهاء وجبة الطعام.

كيف يتم تحرير هرمون غريلين؟

يتم إنتاج هذا الهرمونات من الخلايا التي تتوضع في القناة الهضمية. والتي تتواصل مع الجهاز العصبي المركزي، خاصةً الدماغ.

متى ما تم إفرازه في المعدة، تقوم المستويات المرتفعة من هذا الهرمون، بإرسال رسائل عصبية للدماغ. تجعلنا نشعر بالجوع.

يعتبر هرمون الجريلين، هو الهرمون الوحيد الذي يحفز الشهية للطعام لدى البشر. و هو أحد الهرمونات الرئيسية المساهمة في فرط تناول الطعام!

ما هو تأثير هرمون الجريلين على هرمون النمو و الاستقلاب؟

هرمون الجريلين و هرمونات النمو، تقوم بزيادة وزن الجسم و كتلة الدهون.

و يتم ذلك من خلال تحفيز مستقبلات في جزء من الدماغ، تدعى النواة المقوسة التي تتحكم بالحساسية لهرمون الليبتين و الأنسولين.

في بعض الأحيان، يستطيع هرمون الجريلين أن يتجاوز الإشاراة المرسلة من الجهاز الهضمي إلى الدماغ، التي تخبرك بالتوقف عن تناول الطعام. مثل الحالات التي تسبب انتفاخ المعدة!

كما يبدو أن هرمون الجريلين قادر على المساهمة في التغيرات الخلوية، بما في ذلك التغيرات في الخلايا البطانية المبطنة للأوعية الدموية.

و تبعاً للأبحاث التي نشرت في مجلة بيلوجيا الإدمان، فإن هرمون الجريلين يقلل من استخدام الدهون. و يرتبط سلباً بالوزن.

لذا فإن اتباه نظام غذائي مقيد السعرات الحرارية، يميل لزيادة إنتاج هرمون الجريلين.

أهمية و وظائف هرمون الجريلين:

يلعب هرمون الجريلين دوراً هاماً و أساسياً في تحفيز التغذية على المدى القصير، و زيادة الوزن على المدى الطويل.

لكن يتميز هذا الهرمون بأدوار أخرى، تتمثل بما يلي:

  • تنظيم هرمون النمو و تحرير الأنسولين
  • استقلاب الجلوكوز (السكر) و الدهون
  • تحفيز حركة القناة الهضمية
  • ضغط الدم و معدل نبضات القلب
  • تكوين الخلايا العصبية (و هي العملية التي يتم فيها توليد الخلايا العصبية من الخلايا الجذعية العصبية).
  • بالإضافة لذلك، يتم تحرير المزيد من هرمون الجريلين بشكل مباشر، استجابةً لحالات التوتر و الضغوطات. و هو ما يفسر أن بعض الأفراد يميليون لتناول الطعام، عندما يشعرون بالضيق و التوتر (النهم العاطفي).
  • عندما تدوم فترة الإجهاد، أي عند فرط التعرض لحالات التوتر و الضغوطات بشكل متواصل، يساهم الجريلين في زيادة الوزن، من خلال الحفاظ على مستويات التوتر. و التسبب في دوافع قوية لتناول الطعام.

ما هو الفرق بين هرمون غريلين و هرمون ليبتين؟

يعمل هرمون الجريلين و هرمون الليبتين معاً لتسهيل عملية التغذية و توازن الطاقة و التحكم بالوزن.

هرمون الليبتين هو الهرمون الذي يتم إنتاجه من الخلايا الدهنية التي تقلل الشهية للطعام. أي يعمل بشكل معاكس تماماً لهرمون الجريلين، (الذي يزيد الشهية للطعام).

يلعب كلا الهرمونين دوراً هاماً في الحفاظ على وزن الجسم.

ففي نفس المنطقة من الدماغ، تتواجد مستقبلات هرمون الجريلين المسؤول عن الإحساس بالجوع، و مستقبلات هرمون الليبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع.

نظراً لأن هرمون الليبتين يتم إفرازه بناءً على نسبة الدهون في الجسم. فإن زيادة الوزن، تؤدي إلى زيادة مستويات الليبتين في الدم.

و العكس أيضاً صحيح، أي أن انخفاض الوزن، سينتج عنه انخفاض مستويات هرمون الليبتين و غالباً ما نشعر بالمزيد من الجوع.

لسوء الحظ، فإن الأشخاص البدينين يعانون من مقاومة هرمون الليبتين. مما يساهم باكتساب المزيد من الوزن و صعوبة إنقاص الوزن الزائد. لأن جسمهم يتطلب المزيد من الطعام، لتزويد الجسم بالطاقة.

لتلخيص دور هرمون الجريلين، إليك النقاط الأساسية التالية التي يجب تذكرها:

  • هرمون الجريلين يزيد الشهية لتناول الطعام. و يساهم في زيادة الوزن.
  • يعمل هرمون الجريلين مع هرمون آخر يدعى هرمون الليبتين، للتحكم بوزن الجسم. هرمون الليبتين عادةً يتوسط في تنظيم توازن الطاقة على المدى الطويل. لأنه يثبط الشهية للطعام. و بالتالي يساهم في إنقاص الوزن.
  • يمكن التحكم في كلا الهرمونين بشكل طبيعي. و ذلك من خلال تغيير بعض العادات اليومية.

و للحديث تتمة 🙂

في المقال التالي بإذن الله تعالى، سوف نذكر أهم الخطوات الستة التي يمكن اتباعها للتحكم بهرمون الجريلين المسؤؤل عن الإحساس بالجوع. بعبارة أخرى، سوف نذكر أهم الخطوات الواجب اتباعها لخفض مستويات الجريلين بشكل طبيعي و التحكم بالشهية للطعام.

أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية. دمتم بخير إخوتي الكرام.

المراجع:

https://draxe.com/health/ghrelin

https://www.healthline.com/nutrition/ghrelin

https://www.medicalnewstoday.com/articles/ghrelin

https://my.clevelandclinic.org/health/body/22804-ghrelin

https://www.webmd.com/diet/features/your-hunger-hormones

https://www.medicalnewstoday.com/articles/ghrelin-all-about-the-hunger-hormone

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/evassvammel/8510122417/in/photolist-dY1AUz-6Urcyw-4QxVsp-6Unag6-6ZoUKR-6UrcqJ-6Urch7-6e3Mpm-2mdLiKk-8k8tE-eia3T9-eia4vb-BEdXra-9HeNCF-75w2J-6UnacH-ggTupM-r7NJj5-9id88E-ggSW8o-ggSTfE-rMdow7-8gjBb-S4LcY4-bVj9Wz-b2mkhF-9jZ8qF-cQhXP1-puV4Tn-btgvoJ-bGbnwn-2kZcU6z-nyBY3w-6J8nQS-nR3s9b-EQvcq-2nwW9MD-29xG3uX-dCH9oj-4NTSR1-7v6YP-6Unapk-8Vdki7-5tCuAJ-waCtVD-btgw2h-qtCCBV-7v6YL-2ic3cmJ-2mckZs8

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك