الحازوقة هي عبارة عن تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز (العضلة التي تفصل الصدر عن البطن. و تلعب دوراً هاماً في التنفس). و يتبع كل تقلص، انسداد مفاجئ في الحبال الصوتية. مما ينتج عنه الصوت المألوف (هئ) 🙂
قد تحدث الحازوقة بعد تناول وجبة طعام كبيرة، أو تناول الكحول أو المشروبات الغازية أو الحماس أو الانفعال المفاجئ!
في بعض الأحيان قد تكون الحازوقة مؤشرعلى وجود مشكلة كامنة بحاجة لعلاج.
بالنسبة لمعظم الأفراد، فإن فترة الحازوقة عادةً ما تستمر لبضع دقائق فقط. نادراً ما تستمر الحازوقة لعدة أشهر! و في حال استمرارها لفترة طويلة، قد يؤدي إلى فقدان الوزن و الشعور بالإرهاق.
أعراض الحازوقة:
الحازوقة هي عبارة عن عَرَض. في بعض الأحيان قد يصاحبها ضيق بسيط في الصدر أو البطن أو البلعوم.
متى يجب عليك زيارة الطبيب:
- إذا استمرت الحازوقة أكثر من 48 ساعة .
- أو إذا كانت شديدة بحيث تؤثر على تناول الطعام أو النوم أو التنفس.
أسباب الحازوقة:
المحفزات الأكثر شيوعاً المسببة للحازوقة، و التي تستمر أقل من 48 ساعة، تتضمن ما يلي:
- تناول المشروبات الغازية.
- تناول كمية كبيرة من الكحول.
- تناول وجبة طعام كبيرة.
- الحماس الشديد أو التوتر العاطفي الشديد.
- تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.
- ابتلاع الهواء أثناء مضغ العلكة أو أثناء مص السكاكر.
الحازوقة التي تستمر أكثر من 48 ساعة ، قد تحدث بسبب عوامل متنوعة ، تم تقسيمها إلى المجموعات التالية:
تهيج أو تلف العصب:
قد يكون سبب الحازوقة المستمرة هو تلف أو تهيج في العصب المبهم أو العصب الحجابي، الذي يؤثر على عضلة الحجاب الحاجز.
العوامل التي قد تسبب تلف أو تهيج لهذه الأعصاب تتضمن ما يلي:
- وجود شعر أو شيء آخر في الأذن يلامس غشاء الطبل.
- ورم أو كيسة أو تضخم الغدة الدرقية في الرقبة.
- الارتداد المعدي المريء.
- التهاب البلعوم أو الحنجرة.
- الالتهاب الرئوي.
اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي:
وجود ورم أو عدوى أو تلف في الجهاز العصبي المركزي، نتيجة إصابة ما. قد يعيق السيطرة الطبيعية للجسم، للتحكم بمنعكس الحازوقة.
و تتضمن هذه الاضطرابات الأمثلة التالية:
- التهاب السحايا.
- التصلب اللويحي.
- السكتة الدماغية.
- إصابة الدماغ.
- الأورام.
- التهاب الدماغ.
اضطرابات الاستقلاب و الأدوية:
قد يتم تحفيز الحازوقة لفترة طويلة من الزمن نتيجة ما يلي:
- إدمان الكحول.
- التخدير.
- داء السكري.
- خلل في توازن الشوارد.
- أمراض الكلية.
- مشاكل في الكبد.
- الستيروئيدات القشرية.
- المهدئات.
العوامل المؤدية لزيادة احتمال الإصابة بالحازوقة:
الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالحازوقة بالمقارنة مع النساء. و من العوامل الأخرى التي قد تزيد خطورة الإصابة بالحازوقة تتضمن ما يلي:
المشاكل العاطفية أو العقلية:
القلق و التوتر و الانفعال يرتبط مع بعض حالات الحازوقة سواءً قصيرة الأمد أو طويلة الأمد.
الجراحة:
بعض الأفراد يتطور لديهم الحازوقة بعد الخضوع للتخدير العام، أو بعد إجراء عملية جراحية تتضمن الأعضاء الموجودة في منطقة البطن.
المضاعفات الناتجة عن الحازوقة:
استمرار الحازوقة لفترة طويلة من الزمن قد يؤثر و يعيق ما يلي:
- تناول الطعام.
- النوم.
- التحدث.
- سرعة شفاء الجروح بعد العملية الجراحية.
الاختبارات و التشخيص:
خلال الفحص البدني للمريض، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص للأعصاب للكشف عما يلي:
- القدرة على التوازن و التناسق.
- قوة العضلات.
- المنعكسات و ردود الأفعال لا الإرداية.
- البصر و حاسة اللمس.
إذا اعتقد الطبيب بوجود مشاكل صحية كامنة مسببة للحازوقة، قد يقترح إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
التحاليل المخبرية:
تحليل الدم للكشف عن داء السكري، العدوى أو أمراض الكلية.
إجراء صور :
أشعة سينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي للكشف عن أي تشوهات تشريحية قد تؤثر على العصب المبهم أو العصب الحاجزي أو الحجاب الحاجز.
التنظير:
تعتمد هذه الطرقة على إجخال أنبوب رفيع مرن يحتوي على كاميرا دقيقة. يتم تمريره أسفل البلعوم للكشف عن أي مشاكل في المريء أو القصبة الهوائية.
علاج الحازوقة:
معظم حالات الحازوقة تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة لأي علاج.
إذا كانت الحازوقة بسبب مشكلة صحية كامنة، يعتمد العلاج على تصحيح المشكلة الكامنة المسببة للحازوقة.
و تتضمن الخيارات العلاجية المتوفرة في حالات الحازوقة التي تستمر أكثر من يومين، ما يلي:
أدوية علاج الحازوقة التي يصفها الطبيب:
- مادة باكلوفين (مرخي عضلي).
- كلوربرومازين (يستخدم لعلاج المشاكل النفسية).
- ميتوكلوبراميد (يستخدم لعلاج القلس المريئي).
- حمض فالبرويك (من الأدوية المضادة للاختلاج).
أما الخيارات العلاجية الجراحية فتتضمن ما يلي:
- إذا لم تنفع الأدوية السابقة في علاج الحازوقة، قد يقترح الطبيب حقن مادة تخدير لإغلاق العصب الحاجزي و إيقاف الحازوقة.
- و من الخيارات العلاجية الأخرى بالاعتماد على الجراحة، يتم زراعة جهاز يعمل على البطارية لإيصال تحفيز كهربائي خفيف للعصب المبهم. هذه الطريقة هي أكثر شيوعاً لعلاج الصرع. لكنها تساعد أيضاً في التحكم بحالات الحازوقة الدائمة.
بعض النصائح و العلاجات المنزلية:
على الرغم من عدم وجود أي طريقة محددة لإيقاف الحازوقة. إذا كنت تعاني من الحازوقة التي تستمر أكثر من بضع دقائق. فإن النصائح التالية قد تساعد في التخلص من الحازوقة ، على الرغم من أنها غير مثبتة:
- التنفس في كيس ورقي.
- الغرغرة بالماء المثلج.
- حَبس النفس.
- تناول الماء البارد ببطء (رشفة).
إذا كنت تعاني من الحازوقة المزمنة، فإن إجراء بعض التغيرات على عاداتك اليومية، قد يساعدك في التخلص من المشكلة و التي تتضمن ما يلي:
- تجنب المشروبات الغازية و الأطعمة المسببة للغازات.
- تناول وجبات صغيرة من الطعام.
المراجع:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hiccups/symptoms-causes/syc-20352613
https://www.webmd.com/digestive-disorders/intractable-hiccups#2
https://www.healthline.com/health/chronic-hiccups
Motasem
جزاكم الله خيرا
Ola
في حال لم تؤثر الادوية على الحازوقة هل ممكن معرفة كيفية زرع الجهاز وذكر اسم الطبيب والدولة … وشكرا