بروفين هو عبارة عن دواء مضاد للالتهاب غير ستيروئيدي. يعمل عن طريق خفض نسبة الهرمونات المسؤولة عن الالتهابات و الألم في الجسم.
الاستطبابات و دواعي الاستعمال:
تستخدم مادة إيبوبروفين لخفض الحرارة و علاج الآلام أو الالتهابات اناتجة عن العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك:
- الصداع.
- آلام الأسنان.
- ألم الظهر.
- التهاب المفاصل
- تشنجات الدورة الشهرية
- الإصابات الثانوية.
الجرعة الموصى بها:
ينصح باستخدام أقل جرعة دوائية لازمة، لإزالة الألم أو التورم أو خفض الحرارة.
يجب عدم تجاوز الجرعة الموصى بها. لأن زيادة جرعة الإيبوبروفين، يؤدي إلى تلف المعدة أو الأمعاء. حيث تسبب نزف داخلي في المعدة أو الأمعاء و التي تكون خطيرة و مهددة للحياة. هذه المشاكل الصحية لا تُعطي مؤشرات تحذيرية. بل تحدث أثناء استخدام دواء إيبوبروفين، خاصةً لدى الأفراد الكبار في السن.
تُستخدم مادة إيبوبروفين للبالغين و الأطفال أكبر من عمر 6 أشهر.
بالنسبة للبالغين:
الجرعة العظمى التي يسمح بتناولها من مادة إيبوبروفين بالنسبة للبالغين، تمثل 800 ملغ في الجرعة الواحدة، أو 3200 ملغ في اليوم كحد أقصى، مقسمة على 4 جرعات.
لعلاج عسر الطمث:
200 – 400 ملغ فموياً كل 4 – 6 ساعات حسب الحاجة.
لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزم أو التهاب المفاصل نتيجة هشاشة العظام:
- الجرعة الابتدائية: 400 – 800 ملغ فموياً كل 6 – 8 ساعات.
- و الجرعة الثابتة: قد تزداد إلى الحد الأقصى 3200 ملغ في اليوم بالاعتماد على استجابة و اعتياد المريض.
الجرعة المعتادة لعلاج الصداع أو تسكين الألم:
في حالات الألم الخفيفة إلى المعتدلة: 200 – 400 ملغ فموياً كل 4 – 6 ساعات عند الحاجة.
و في حال زيادة الجرعة أعلى من 400 ملغ، لم تثبت الدراسات أنها تزود الجسم بتأثير أفضل أو أكثر فعالية. أي لا حاجة لزيادة الجرعة أعلى من 400 ملغ لتسكين الألم.
في حالات استخدام مادة إيبوبروفين عن طريق التسريب الوريدي:
تتمثل الجرعة عادةً 400 – 800 ملغ تسريب وريدية خلال مدة 30 دقيقة. مع تكرار الجرعة كل 6 ساعات عند الحاجة.
الجرعة المعتادة لخفض الحرارة:
- فموياً: 200 – 400 ملغ كل 4 – 6 ساعات عند الحاجة.
- التسريب الوريدي: الجرعة الابتدائية لخفض الحرارة: 400 ملغ تسريب وريدية خلال مدة 30 دقيقة.
- الجرعة الثابتة: 400 ملغ كل 4 – 6 ساعات أو 100 – 200 كلغ كل 4 ساعات عند الحاجة.
بالنسبة للأطفال:
لعلاج الحرارة:
- من عمر 6 أشهر – 12 سنة: تتمثل الجرعة ب 5 ملغ فموياً لكل 1 كغ من وزن الجسم، إذا كانت درجة الحرارة أقل من 39.2 درجة مئوية. مع تكرار الجرعة كل 6 – 8 ساعات عند الحاجة.
- و إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 39.2 درجة مئوية، فتتمثل الجرعة الفموية 10 ملغ لكل 1 كغ من وزن الجسم. مع تكرار الجرعة كل 6 – 8 ساعات عند الحاجة.
- الجرعة القصوى الموصى بها تمثل 40 ملغ لكل 1 كغ في اليوم.
جرعة الأطفال لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزم فتتمثل بما يلي:
- بالنسبة للأطفال من عمر 6 أشهر – 12 سنة: الجرعة المعتادة 30 – 40 ملغ لكل 1 كغ من وزن الجسم في اليوم الواحد مقسمة على 3 – 4 جرعات.
- الحالات الخفيفة من المرض تتمثل الجرعة ب 20 ملغ لكل 1 كغ في اليوم.
- و في حال زيادة الجرعة أعلى من 40 ملغ لكل 1 كغ من وزن الجسم في اليوم، يؤدي ذلك لزيادة خطورة التأثيرات السلبية.
- أما الجرعة القصوى المسموح بها فتمثل 2.4 غ في اليوم.
قبل تناول مادة بروفين:
يجب عدم استخدام مادة إيبوبروفين، إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه مادة الإيبوبروفين. أو تعرضت سابقاً لأزمة ربو أو ردود أفعال تحسسية شديدة، بعد تناول مادة الأسبيرين أو أي من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى.
يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول الدواء في الحالات التالية:
- أمراض القلب، ضغط الدم المرتفع، ارتفاع الكولسترول، داء السكري أو التدخين.
- تاريخ صحي سابق للأزمات القلبية أو السكتة الدماغية أو الجلطات الدموية.
- تاريخ صحي سابق لتقرحات المعدة أو النزف.
- الربو.
- أمراض الكبد أو الكلى.
- احتباس السوائل.
- أمراض الأنسجة الضامة مثل متلازمة شيغرن أو داء الذئبة الحمامية.
كيفية استخدام مادة إيبوبروفين:
- يجب استخدام الدواء تماماً كما يصفه الطبيب أو التعليمات المرفقة على العبوة.
- يجب عدم استخدام كمية أكبر من الجرعة المسموحة، و لا أكثر من الفترة الموصى بها.
- يجب استخدام أقل جرعة دوائية فعالة، أي الاعتماد على الجرعة الأدنى.
- ينصح بتناول مادة إيبوبروفين مع الطعام أو الحليب، لتخفيف تأثيراته السلبية على المعدة.
- بالنسبة لشراب إيبوبروفين المعلق الفموي، يجب رج الزجاجة جيداً قبل أخذ جرعة الدواء.
- حبة إيبوبروفين القابلة للمضغ. يجب أن يتم مضغها جيداً قبل ابتلاعها. للحصول على الفعالية المطلوبة من الدواء.
- إذا كان المريض بحاجة لتناول الدواء لفترة طويلة من الزمن، يجب إجراء فحوصات و تحاليل طبية دورية.
- يتم تحزين مادة إيبوبروفين بعيداً عن الرطوبة و الحرارة. يجب عدم وضع الدواء في الفريزر.
ماذا يحدث في حال تجاوز جرعة الدواء؟ (أي نسيان تناول الدواء)
على اعتبار أن مادة إيبوبروفين، يتم استخدامها عند الحاجة. إذاً قد لا يحتاج تناول الدواء اتباع جدول منتظم لمواعيد الجرعات.
و في حال كان المريض يتناول مادة إيبوبروفين بشكل منتظم ضمن جدول مواعيد زمنية. ينصح بتناول الجرعة المنسية من الدواء في حال تذكرها. و إذا ما قارب موعد الجرعة التالية للدواء، إذاً يجب تجاهل الجرعة المنسية و المتابعة حسب مواعيد الجرعات التالية. المهم عدم مضاعفة الجرعة. بل الالتزام بنفس الجرعة المحددة حتى و إن نسيت الجرعة السابقة.
ماذا يحدث في حال زيادة جرعة الإيبوبروفين؟
يجب طلب فريق العناية الطبية أو قسم الطوارئ.
تتضمن أعراض زيادة جرعة الإيبوبروفين ما يلي:
- الغثيان و الإقياء.
- ألم في المعدة.
- لون البراز أسود أو دموي.
- السعال الذي يرافقه نفث الدم.
- ضعف التنفس أو الإغماء أو الغيبوبة.
تحذيرات و موانع الاستعمال:
- من الجدير بالذكر أن مادة إيبوبروفين قد تؤدي لزيادة خطورة الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية، خاصةً في حال اسستخدامها لفترة طويلة من الزمن، أو تناولها ضمن جرعات عالية أو إذا كان المريض يعاني من أمراض قلبية.
- يجب عدم استخدام مادة إيبوبروفين قبل أو بعد جراحة القلب مباشرةَ (جراحة تغيير شرايين القلب heart bypass surgery (coronary artery bypass graft
- يجب عدم إعطاء الدواء للطفل أقل من عمر سنتين دون استشارة الطبيب.
الحمل و الإرضاع:
تناول مادة إيبوبروفين خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، قد تؤذي الجنين. يجب عدم استخدام الدواء دون استشارة الطبيب إذا كانت المرأة حامل.
غير معروف تماماً إذا ما كان الإيبوبروفين ينطرح مع حليب الأم المرضع، أو قد يؤثر على الرضيع. يجب استشارة الطبيب قبل تناول الدواء في حال الرضاعة الطبيعية.
نظراً لتوفر العديد من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، و التي تحتوي في مكوناتها على مادة الأسبيرين و غيرها من الأدوية المشابهة لمادة الإيبوبروفين. تناول أدوية معينة مع بعضها البعض، قد يؤدي لزيادة الجرعة المسموحة.
يجب الانتباه لمكونات الدواء الثاني إذا ما كانت تحتوي على مادة الأسبيرين أو الإيبوبروفين أو كيتوبروفين أو نابروكسين.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن استهلاك مادة إيبوبروفين:
في حال ظهور ردود الأفعال التحسسية تجاه مادة الإيبوبروفين. يجب طلب فريق الإسعاف مباشرةً. و تتضمن أعراض ردود الأفعال التحسسية ما يلي: العطاس، سيلان الأنف، الصفير أو مشاكل في التنفس، القشعريرة، تورم الوجه أو السفاه أو اللسان أو البلعوم.
في حال ظهور أعراض النوبة القلبية أو الأزمة الدماغية، يجب طلب فريق الإسعاف مباشرةً. و تتضمن أعراض الأزمة القلبية أو الدماغية ما يلي:
- ألم في الصدر ينتشر إلى الفك أو الكتف.
- الشعور المفاجئ بالخدر و التنميل أو ضعف جانب واحد من الجسم.
- تورم الساق.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الكلام غير واضح.
يجب التوقف عن استخدام مادة إيبوبروفين او الاتصال بالطبيب مباشرةً في الحالات التالية:
- تغيرات في الرؤية.
- ضيق في التنفس.
- التورم و الانتفاخ و اكتساب الوزن بسرعة.
- العلامات الأولى لظهور طفح جلدي بغض النظر عن شدته.
- مؤشرات تدل على نزف المعدة، براز داكن أو دموية، سعال يوافقه دم، أو قيء يبدو مثل لون رواسب القهوة.
- مشاكل صحية في الكبد، غثيان، ألم أعلى المعدة، الحكة، الإحساس بالتعب، أعراض تشبه نزلات البرد، فقدان الشهية للطعام، بول داكن اللون، اليرقان (اصفرار لون البشرة و العينين).
- مشاكل صحية في الكلية: قلة كمية التبول. ألم و صعوبة في التبول. تورم الساقين أو الكاحل، الشعور بالتعب أو ضيق التنفس.
- فقر الدم (نقص عدد خلايا كريات الدم الحمراء): شحوب البشرة، تسرع ضربات القلب و صعوبة في التركيز.
- تفاعلات تحسيسية جلدية شديدة، ارتفاع درجات الحرارة، التهاب البلعوم، تورم الوجه أواللسان، الشعور بحرقة في العينين، ألم في الجلد يتبعه احمرار أو طفح جلدي، ينتشر في مختلف أنحاء الجسم. خاصةً الوجه و الجزء العلوي من الجسم. و يسبب تقرحات و تقشير الجلد.
أما التأثيرات الجانبية الشائعة لمادة الإيبوبروفين، فتتضمن ما يلي:
- اضطرابات في المعدة، و الشعور بحموضة أو حرقة في الصدر.
- الغثيان و الإقياء.
- انتفاخ البطن و الغازات.
- الإسهال أو الإمساك.
- الدوار و الصداع.
- حكة طفيفة أو طفح جلدي.
- الطنين في الأذن.
هذه ليست جميع الأعراض الجانبية. بل من الممكن ظهور أعراض أخرى غير المذكورة في القائمة. لذلك يجب استشارة الطبيب أو فريق العناية الطبية في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية.
التفاعلات الدوائية:
هنالك بعض الأدوية التي تؤثر على فعالية مادة الإيبوبروفين. لذلك و في حال تناول هذه الأدوية، يجب استشارة الطبيب قبل تناول مادة إيبوبروفين. و تتضمن ما يلي:
- مضادات الاكتئاب مثل مادة سيتالوبرام، اس سيتالوبرام، فلوكسيتين (بروزياك)، باروكسيتين، سيرترالين (زولوفت). إن تناول هذه الأدوية، مع أي من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، تؤدي لزيادة خطر النزف.
كما يجب إعلام الطبيب قبل تناول مادة إيبوبروفين، في حال تناول الأدوية التالية:
- مادة الليثيوم.
- ميتوتركسات.
- المميعات الدموية (وارفارين، كومادين).
- أدوية علاج القلب أو ضغط الدم المرتفع، بما في ذلك المدرات البولية.
- الستيروئيدات القشرية مثل مادة بريدنيزولون.
بالإضافة لأدوية أخرى قد لا توجد في القائمة لكنها تسبب تفاعلات و تداخلات دوائية مع الإيبوبروفين. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل إضافة أي دواء جديد، حتى و إن لم يكن بحاجة لوصفة طبية.
- تجنب تناول الكحول. لأنه يؤدي لزيادة خطورة نزف المعدة.
- تجنب تناول الأسبيرين أثناء فترة تناول الإيبوبروفين.
- تجنب تناول الإيبوبروفين إذا كنت تواظب على تناول الأسبيرين للوقاية من الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية. لأن مادة الإيبوبروفين، تجعل الأسبيرين أقل فعالية في حماية القلب و الأوعية الدموية. و في حال ضرورة استخدام كلا الدوائين، ينصح بتناول مادة الإيبوبروفين على الأقل قبل 8 ساعات من الأسبيرين، أو بعد 30 دقيقة من تناول الأسبيرين (الشكل الصيدلاني للأسبيرين غير المغلف معوياً).
- يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي دواء لعلاج نزلات البرد و الانفلونزا، أو أدوية الحساسية أو مسكنات الألم الأخرى.
المراجع:
https://www.drugs.com/ibuprofen.html
https://www.nhs.uk/conditions/ibuprofen/
https://www.medicinenet.com/ibuprofen/article.htm
https://www.medicalnewstoday.com/articles/161071.php
https://www.rxlist.com/ibuprofen-side-effects-drug-center.htm#overview
الصورة المرفقة:
تصنيفات المقال
وليد
لطفا ماهي المدة الزمنية المسموحة لتناول البروفين في،حالة التهاب المفاصل وشكرا
بدور الآغا
أهلاً و سهلاً بك أخي وليد..
أنصحك باستشارة الطبيب في حال ضرورة المواظبة على تناول البروفين فترة زمنية طويلة و ليس فقط عند الضرورة.
و ذلك للوقاية من المضاعفات الناتجة عن الاستخدام المزمن للدواء.
تبعاً لوضعك الصحي و وجود مشاكل صحية أخرى أم لا، يتم تقييم الحالة الصحية لديك و تحديد الجرعة و المدة الزمنية المناسبة لك.
في كثير من حالات التهاب المفاصل، لا يتم الاعتماد على مادة البروفين فقط. بل قد تحتاج لإضافة أدوية أخرى للعلاج.
أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل و على الرحب و السعة بك دائماً.