كيفية حساب موعد الإباضة و ما هي أعراضها و تأثيراتها على الجسم

8722 0
8722 0

الإباضة هي عبارة عن فترة تحرير البويضة من المبيض، خلال سنوات الخصوبة عند الأنثى. بدءاً من سن البلوغ و الذي يحدث عادةً بين عمر 10-15 سنة، إلى حين سن اليأس و انقطاع الطمث عند المرأة بين عمر 50-52 سنة.  موعد الإباضة أفضل فترة مناسبة للحمل.

يتم التحكم بعملية الإباضة و تحرير الهرمونات خلال فترة الدورة الشهرية، عن طريق جزء من الدماغ يدعى تحت المهاد أو الهيبوثلاموس. حيث يرسل إشارات توجيه للغدة النخامية لإفراز الهرمون المنبه للجريب (follicle-stimulating hormone (FSH، و هرمون الجسم الأصفر (luteinizing hormone (LH.

مراحل الإباضة:

و يتم تقسيمها على ثلاث مراحل:

مرحلة ما قبل الإباضة أو مرحلة الجريب:

تبدأ طبقة من الخلايا المحيطة بالبويضة بالتمدد، و تصبح أكثر مخاطية. كما تزداد سماكة بطانة الرحم.

مرحلة الإباضة:

يتم إفراز الأنزيمات و تشكيل حفرة. و تقوم البويضة و الشبكة المحيطة بها من الخلايا باستخدام هذه الحفرة للانتقال عبر نفير فالوب. هذه هي فترة الخصوبة، و تستمر عادةً من 24 – 48 ساعة.

مرحلة ما بعد الإباضة (مرحلة الجسم الأصفر):

يتم تحرير هرمون الجسم الأصفر. و البيضة الملقحة سوف تنغرس داخل الرحم في حال حدوث حمل. و إذا لم يحدث الحمل، تتوقف البويضة غير الملقحة عن إنتاج الهرمونات، و تنحل خلال 24 ساعة. و تبدأ بطانة الرحم بالانهيار، و تستعد لمغادرة الجسم خلال فترة الحيض التالي.

متى تحدث الإباضة؟

تتراوح مدة الدورة الشهرية لدى الأنثى من 28-32 يوم. تُعتبر اليوم الأول من الحيض هو بداية الدورة الشهرية. يحدث تحرير البويضة عموماً بين اليوم 12-16 قبل موعد الحيض التالي. و إليك الرابط التالي لمعرفة تفاصيل الدورة الشهرية و الإباضة و كيف يحدث الحمل.

أعراض حدوث الإباضة:

ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم:

تتغير درجة الحرارة مع تقلبات مستوى الهرمونات على مدار أيام الدورة الشهرية.

  • خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، يسيطر هرمون الاستروجين.
  • خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية بعد الإباضة، يزداد تركيز هرمون البروجيسترون، فترتفع درجة حرارة الجسم. كما يصبح الرحم مهيئ لاستقبال البيضة الملقحة، و حدوث الانغراس و التعشيش.

معنى ذلك أن درجة حرارة الجسم سوف تكون منخفضة قليلاً خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، بالمقارنة مع النصف الثاني من الشهر. أي بعبارة أخرى، درجة حرارة الجسم سوف تصل لأخفض درجة عند الإباضة، و من ثم بعد الإباضة مباشرةً ترتفع درجة الحرارة بمعدل نصف درجة مئوية تقريباً.

إن مراقبة درجة حرارة الجسم لمدة شهر واحد غير كافية لتحديد موعد الإباضة مستقبلاً، إنما تبين لك موعد حدوث الإباضة هذا الشهر. لذلك عند الرغبة بمعرفة موعد الإباضة، يجب أن يتم مراقبة درجة حرارة جسمك خلال بضعة أشهر لمعرفة نمط التغيرات التي تحدث على مدار الشهر.

تغيرات المفرزات المهبلية:

  • بعد انتهاء فترة الحيض، يحدث جفاف في المهبل. أي لا يوجد مفرزات مخاطية واضحة.
  • و مع تقدم أيام الدورة الشهرية، تزداد كمية المفرزات المخاطية، مع مظهر غائم قليلاً أو أبيض اللون.
  • و مع اقتراب موعد الإباضة يصبح أكثر غزارة نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين.
  • و في أوج أيام الخصوبة يصبح قوام مخاطية الرحم يشبه بياض البيض في لزوجته و كثافته.
  • و بعد حدوث الإباضة، إما يعود جفاف المهبل مجدداً، أو يتطور و يصبح أكثر سماكة.

بالإضافة للأعراض التالية خلال الإباضة:

  • بعض النساء تشعر بتوعك صحي بسيط، و تشنجات أسفل البطن. و غالباً مركزة في جانب واحد (من جهة المبيض الذي يقوم بتحرير البويضة هذا الشهر). و الذي يستمر من بضعة دقائق إلى بضعة ساعات.
  • تهيج و ألم في الثدي.
  • في بعض الأحيان تقلبات في المزاج أو الصداع.

أساليب معرفة موعد الإباضة:

تحليل البول:

يتوفر في الصيدليات اختبار للإباضة يكشف عن ارتفاع نسبة هرمون الجسم الأصفر في البول قبل موعد الإباضة مباشرة.

تحدث الإباضة عادةً بعد 10-12 ساعة من ارتفاع مستويات هرمونات الجسم الأصفر في البول. و يبقى تركيز هرمون الجسم الأصفر مرتفع لمدة 14-27 ساعة للسماح بالنضج الكامل للبويضة.

عند إجراء اختبار الإباضة، بعد وضع عينة البول على جهاز كشف الإباضة. إذا وافق المؤشر الظاهر كما في تعليمات الجهاز، معنى ذلك أن موعد الإباضة على وشك الحدوث خلال 24-48 ساعة. أما إذا كان باهت اللون و قريب من لون المؤشر فقط، يجب تكرار الاختبار خلال 12 ساعة التالية.

معظم اختبارات الإباضة تحتوي على خمسة شرائط، ليتم استخدامها في عدة أيام، لكن يجب الانتباه لتاريخ الصلاحية.

يمكن استخدام اختبار الإباضة في أي وقت من اليوم. لكن يفضل أن يتم الاختبار أول شيء في الصباح. و للحصول على أفضل النتائج، يفضل إعادة الاختبار في نفس الموعد تقريباً كل يوم. مع الامتناع عن تناول السوائل لمدة أربع ساعات مسبقة، حتى يكون البول مركز أكثر، و يتم الكشف عن مستويات هرمون الجسم الأصفر بسهولة أكبر.

تحليل اللعاب:

اختبار آخر لتحديد الإباضة و هو تحليل اللعاب، حيث ترتفع نسبة هرمون الاستروجين في اللعاب مع اقتراب موعد الإباضة. عندما يتم فحص اللعاب تحت المجهر عند الإباضة، يظهر فيه هيكل يشبه أوراق نبات السرخس.

تقويم الإباضة:

هذا التقويم مصمم لمساعدة المرأة في معرفة مواعيد أعلى أوقات الخصوبة لديها. تتوفر العديد من التطبيقات التي تساعد في تحديد موعد الخصوبة عن طريق طرح بعض الأسئلة مثل:

  • موعد بداية آخر حيض لديك.
  • مدة الدورة الشهرية.
  • مدة مرحلة الجسم الأصفر، أو الزمن بين اليوم الذي يلي الإباضة إلى نهاية الدورة الشهرية (أي من بعد الإباضة إلى أول يوم من الحيض التالي).

بشكل عام من المفيد بالنسبة للمرأة أن تسجل معلومات و تواريخ الدورة الشهرية. فالمتابعة الدائمة لمواعيد و تغيرات الدورة الشهرية، يساعد في الكشف عن أي اضطرابات أو مشاكل صحية قد تحدث لاحقاً.

قياس نسبة الأملاح الموجودة في التعرق:

يتوفر جهاز يقيس نسبة الأملاح الموجودة في تعرق المرأة، و الذي يتغير على مدار الشهر. يدعى ارتفاع شوارد الكلوريد.

ترتفع نسبة شوارد الكلوريد قبل ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين و الجسم الأصفر. لذلك هذه الاختبارات تعطي المرأة فترة تحذيرية (أربعة أيام) قبل الإباضة.

مثلما تختلف الدورة الشهرية من أنثى لأخرى، كذلك الأمر بالنسبة للإباضة. عند إدراك أعراض موعد الإباضة، يمكن تحديد الوقت المناسب للجماع من أجل حدوث الحمل أو الاجتهاد في تحديد جنس المولود.

و حتى إن لم يكن الهدف هو حدوث الحمل، فإن معرفة عادات الدورة الشهرية لدى المرأة، يساعد كثيراً في الكشف عن أي اضطرابات في الدورة الشهرية، أو ظهور مشاكل صحية.

اضطرابات الدورة الشهرية و خلل الإباضة:

عند حدوث اضطرابات و مشاكل في مواعيد الدورة الشهرية، يؤثر ذلك على الخصوبة، و تصبح فرصة الحمل أكثر صعوبة. و تتضمن المشاكل الصحية المؤدية لحدوث اضطرابات في موعد الدورة الشهرية و حدوث الإباضة ما يلي:

  • متلازمة مبيض متعدد الكيسات.
  • خلل في وظيفة تحت المهاد (الهيبوثلاموس)، مما يعيق إفراز هرمون FSH and LH الذي يحفز عملية الإباضة.
  • قصور المبيض المبكر: و يحدث ذلك عندما يتوقف إنتاج البويضات بشكل دائم، نتيجة انخفاض مستويات هرمون الاستروجين. سواءً نتيجة أمراض مناعية أو عوامل وراثية أو سموم بيئية. و يتم ذلك عادةً قبل سن الأربعين.
  • زيادة مستويات هرمون البرولاكتين: نتيجة تناول أدوية معينة أو خلل في الغدة النخامية.

أدوية تحريض الإباضة:

يتم استخدام هذه الأدوية لعلاج مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية أو تحريض الإباضة. و تتضمن الخيارات العلاجية ما يلي:

  1. كلوميفين (كلوميد): هو عبارة عن دواء فموي يعمل على زيادة إنتاج هرمون FSH and LH من الغدة النخامية لتحفيز الجريبات.
  2. ليتروزول (فيمارا): تعمل على خفض مستويات هرمون البروجيستيرون بشكل مؤقت لتحفيز تحرير البويضة.
  3. موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية hCG (بريغنيل) تعمل على تعزيز نضج البويضات، و بالتالي تحفيز تحرير البويضة أثناء الإباضة.
  4. ميتفورمين (غلوكوفاج): يستخدم عادةً لعلاج مقاومة الأنسولين و تنظيم مستوى سكر الدم و زيادة فرص الحمل.
  5. بروموكريبتين و كابيرغولين (دوستينيكس): تستخدم في حالات ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين.

لكن يجب الانتباه إلى أن تناول هذه الأدوية قد يؤدي لزيادة فرص الحمل بتوأم واحد أو أكثر. بالإضافة للتأثيرات الجانبية التالية:

  • زيادة كثافة النزف خلال فترة الحيض.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • ألم في البطن.
  • هبات ساخنة.
  • تهيج في الثدي.
  • جفاف المهبل.
  • الأرق.
  • تقلبات المزاج.

إذا كانت هذه الأعراض شديدة، يجب استشارة الطبيب لتبديل الدواء.

أتمنى أن تكونوا قد وجدتم الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

المراجع:

https://www.whattoexpect.com/preconception/fertility/five-ways-to-tell-you-are-ovulating.aspx

https://www.todaysparent.com/getting-pregnant/everything-you-need-to-know-about-ovulation/

https://www.thebump.com/a/ovulation-symptoms-signs-of-ovulation

https://www.medicalnewstoday.com/articles/150870.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/themonnie/

 

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك