العلامة الأساسية لحدوث الحمل لديك هي غياب الدورة الشهرية. لكن هناك عدة علامات قد تلاحظيها قبل فوات موعد الحيض وسوف نذكرها لاحقاً.
ليست كل حالات غياب الدورة الشهرية تعني أنك حامل. فاضطربات الدورة الشهرية هي مشكلة شائعة لدى النساء و تتعدد الأسباب لحدوثها. نذكر منها متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو وجود مرض السكري أو اضطرابات الأكل أو ممارسة الرياضة المفرطة أو تناول بعض الأدوية.
تختلف العلامات المبكرة للحمل من إمرأة إلى أخرى. فقد تعاني إحداهن من علامة واحدة أو اثنتين من علامات الحمل، في حين تعاني إمرأة أخرى من جميع هذه العلامات.
إذا كنت تتسائلين هل أنا حامل أم لا، عليك أن تهتمي جيداً لصحة جسمك وأن تراقبي الأعراض التي تمر معك. فالهرمونات التي تُفرَز في الحمل، يتم إفرازها مباشرة بعد الإلقاح و تسبب تغييرات طفيفة في البداية حتى قبل أن يتم اكتشافها في جهاز اختبار الحمل المنزلي.
لسوء الحظ، أن معظم أعراض الحمل المبكرة تحدث أيضاً عند اقتراب موعد الحيض لديك كانتفاخ الثديين مثلاً، لذلك سوف تبقى لعبة التخمين أنك حامل حتى تتأكدي فعلاً من الحمل بواسطة جهاز الاختبار المنزلي.
الأعراض المبكرة للحمل:
انتفاخ الثديين:
تعتبر أنسجة الثدي و الحلمة حساسة للغاية لهرمونات الحمل. فعندما يبدأ إفراز هرمون البروجسترون و هرمون HCG (موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية) بعد إلقاح البويضة، يزيد تركيز هذه الهرمونات في الدم مما يجعل الثدي أكثر تضخماً و أثقل من المعتاد و يجعل الحلمة حساسة أكثر للمس وقد تسبب الألم.
التشنجات:
من الممكن أن تعاني من التشنجات المشابهة للتي تحدث لديك عند اقتراب موعد الحيض، لكن هذه التشنجات التي تحدث في بداية الحمل هي نتيجة انغراس البيضة الملقحة في جدار الرحم. حيث يبدأ الرحم بالتمدد قليلاً (و بالتالي تحدث التقلصات) استعداداً للتوسع الهائل الذي سيحدث على مدى التسعة أشهر المقبلة.
وجود بقع قليلة من الدم:
من الممكن أن تخطئي حين تشاهدين بضعة نقاط من الدم، ظناً منك أنها بداية حدوث الطمث لديك. إلا أنها هذه المرة هي دليل على حدوث الحمل ونتيجة انغراس البيضة الملقحة. و هذه العلامة من الحمل تحدث عادةً لدى 25% من النساء الحوامل.
التعب:
إذا كان كل ما تفكرين به هو أخذ قيلولة ظهراً بعد الانتهاء من عملك، و إذا شعرت أنك منهكة لدرجة عالية و لا ترغبين بأداء أية نشاطات يومية لديك، فمن الممكن أن تكون هذه أيضاً من العلامات المبكرة للحمل. فعلى الرغم من هذه المرحلة المبكرة من الحمل والتي تكون عادةً بعد حدوث الإلقاح بأسبوعين، إلا أن الجنين قد بدأ باستهلاك سعراتك الحرارية مما يؤدي لانخفاض طاقتك اليومية والشعور بالتعب والإنهاك سريعاً.
تغير في لون حلمة الثدي:
هل بدأت تلاحظين بتغيرات في لون حلمة الثدي لديك؟ تؤثر هرمونات الحمل أيضاً على نشاط الخلايا الصباغية المسؤولة عن لون البشرة، مسببة حدوث لون أغمق و داكن أكثر من الحالة الطبيعية. لكن هذه التغيرات في لون الحملة من الممكن أن تتأخر بالظهور لدى بعض النساء فلا تبدأ بالتغير إلا بعد مرور الأسبوع العاشر من الحمل.
الغثيان:
على الرغم من الشعور بالغثيان الصباحي الذي يحدث لدى 85% من النساء الحوامل، إلا أن هذا العلامة من الممكن ألا تظهر إلا بعدعدة أسابيع من الحمل.
انتفاخ الجسم:
عندما ترغبين بارتداء بنطالك الجينز مثلاً و تشعرين بصعوبة بذلك أو كأنك اكتسبت الوزن الزائد بسرعة، هذه الأعراض أيضاً ممكن أن ترافق اقتراب موعد الحيض لديك، لكن إذا لم يحدث الطمث و استمرت هذه الحالة، فمن الممكن أنك حامل.
إن الارتفاع السريع في مستوى هرمون البروجسترون، يسبب بطء نشاط الجهاز الهضمي مما يجعل بطنك أكبر حجماً من المعتاد.
التبول المتكرر:
في بداية الحمل يقوم جسمك بإفراز هرمون ال HCG والذي يسبب زيادة تدفق الدم لمنطقة الحوض مما يؤدي لحاجة المرأة الحامل للتبول في معظم الأحيان.
الصداع:
إن زيادة حجم الدم قد تؤدي إلى الصداع والتوتر المتكرر في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. لكن هذه المشكلة سوف تتلاشى مع الوقت بعد أن يتمكن الجسم من ضبط مستويات الهرمونات المرتفعة.
الإمساك:
نفس الهرمونات المسؤولة عن انتفاخ جسمك هي المسؤولة عن حدوث الإمساك لديك، لكن على الأرجح أن يزداد الإمساك مع التقدم في الحمل.
تقلبات المزاج:
مع ارتفاع مستويات هرمون ال HCG الذي يسبب لك كميات هائلة من التعب بالإضافة لأعراض الحمل السابقة التي ترافقك من صداع و إمساك و انتفاخ في الثدي، فماذا تتوقعين أكثر من نوبات النكد و تقلبات المزاج!
ارتفاع درجة حرارة جسمك:
إذا كنت تقومين بقياس درجة حرارة جسمك بشكل يومي في الصباح، ستلاحظين حدوث ارتفاع بسيط في درجة حرارتك يقارب النصف درجة مئوية أو أكثر قليلاً. هذا الارتفاع يستمر لديك حتى حدوث الحيض، لذا إن لم يحدث الحيض في موعده و بقيت درجة حرارة جسمك مرتفعة، ذلك يدل على حدوث الحمل.
الحساسية أو النفور من بعض الروائح:
إذا كنت حديثة الحمل، فمن الشائع جداً أن تشعري بالانزعاج تجاه بعض الروائح. حتى لو كانت رائحة وجبتك المفضلة فمن الممكن أن تشعري و كأنها رائحة سمك ميت!
الدوار:
و هذه الظاهرة لها علاقة بتمدد الأوعية الدموية خلال الحمل مما يؤدي لانخفاض ضغط الدم و انخفاض سكر الدم فيحدث الدوار.
بعض العلامات و الأعراض غير الشائعة للحمل:
إن الأعراض التي ذكرتها سابقاً هي الأعراض الشائعة للحمل، لكن يوجد بعض العلامات غير الشائعة و التي ترتبط أيضاً بالحمل، و التي تتضمن:
نزيف اللثة:
من الممكن أن تلاحظي حدوث احتقان في اللثة و نزيف خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بالخيوط السنية. أما إذا أصبحت تعانين من نزيف اللثة بشكل عام حتى و إن لم تكوني تنظفين أسنانك، في هذه الحالة يجب عليك زيارة الطبيب ليتأكد من عدم وجود التهابات في اللثة. لأنها قد تؤدي أحياناً لحدوث مشاكل خطيرة مؤثرة على العظام و الأربطة المحيطة بها، و الذي يؤدي لازدياد خطورة الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة فضلاً عن فقدان الأسنان أو حدوث سكتة دماغية و غيرها من المشاكل الخطيرة الأخرى.
مشاكل في الأنف:
كوني مستعدة للاحتقان الأنفي أو الرعاف أو حتى الشخير! تزداد سماكة الأنسجة المبطنة للأنف بسبب هرمونات الحمل، مما يؤدي لحدوث الاحتقان و صعوبة مرور الهواء من المجرى التنفسي لذلك قد تعانين من الشخير أحياناً. لكن كل هذه المشاكل الأنفية سوف تتلاشى مع انتهاء الحمل. و من الممكن أيضاً أن تشعري بالجفاف في الأنف و يتفاقم أكثر في فصل الشتاء. لكنك ستشعرين براحة عند استخدام قطرات الأنف الملحية أو المرطبة للتجويف الأنفي.
اضطرابات في البطن:
إن زيادة هرمون البروجسترون يسبب انخفاض نشاط الجهاز الهضمي مما يؤدي لزيادة الوقت اللازم لانتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء مما يسبب حدوث الإمساك.
بالإضافة لذلك، فإن الفيتامينات التي تتناوليها قبل الحمل تؤدي لاستهلاك جسمك كميات إضافية من الماء، مما يعيق انتقال البراز عبر الجهاز الهضمي. إن عنصر الحديد الضروري جداً لمرحلة ما قبل الحمل، هو يسبب الامساك أيضاً. لذلك يجب عليك تناول كمية كبيرة من الماء خلال الحمل و الاعتماد في نظامك الغذائي على الألياف و الفاكهة والخضروات لتجنب هذه المشكلة.
توسع الأوردة الدموية و حدوث الدوالي أو البواسير:
مع ازدياد نمو طفلك، تزداد الحاجة لكميات ضخمة من الدم لتقديم الأوكسيجين و المواد الغذائية الضرورية لنموه. ففي الأسبوع العشرين من الحمل، يزداد حجم الدم لديك نحو خمسين ضعفاً. فمع وجود كل هدا الضغط على الأوعية الدموية، من الممكن أن يسبب توسع للأوردة الدموية و ظهور الدوالي في الساقين و الأقدام.
للأسف لا يوجد هناك طريقة لمنع ظهور الدوالي، لكنك تستطيعين تخفيف الانتفاخ و الألم عن طريق الراحة قدر الإمكان و رفع القدمين و تجنب الوقوف لفترات طويلة. في الحالات الشديدة، تستطيعين ارتداء جوارب خاصة للدوالي لتخفيف هذه الحالة.
أيضاً من المشاكل المرتبطة بتوسع الأوعية الدموية هي مشكلة البواسير و التي تتمثل بتورم و بروز الأنسجة حول فتحة الشرج. تحدث هذه المشكلة نتيجة ازدياد الضغط على الأوردة الدموية الموجودة هناك مع ازدياد وزن الجنين. تستطيعين تخفيف هذه المشكلة عن طريق استخدام كريم طبي موضعي لمعالجة الالتهاب و الألم و الجلوس في مغطس ماء دافئ.
مشاكل في البشرة:
على الأرجح أنك سمعت عن المشاكل التي تسببها هرمونات الحمل على البشرة، من ظهور حب الشباب أو الحساسية للشمس أو فرط التصبغات مما يجعل مناطق في البشرة داكنة أكثر من طبيعتها خاصة حول حلمة الثدي وفي الوجه وبشكل خط عمودي أسفل البطن يدعى بالخط الأسود. لكنك قد تندهشين قليلاً حين تجدين فجأة عدة علامات جديدة على بشرتك خاصةً في مناطق احتكاك جسمك مع الملابس كالعنق و الإبطين أو حول الثدي. لا تقلقي حيال ذلك، لأن جميع هذه التصبغات سوف تختفي تدريجياً بعد انتهاء الحمل.
تضخم القدمين:
من الطبيعي أن تعاني من تضخم القدمين و الكاحلين نتيجة وجود الانتفاخ خلال الحمل. لكن بعد ولادة الطفل المفروض أن تنتهي هذه الظاهرة، باستثناء بعض النساء حيث تجد أن الزيادة التي حصلت في حجم القدمين لم تعد كما كانت بل بقيت على ما هي عليه أثناء الحمل.
يعود السبب في هذه الحالة لهرمونات الحمل التي تسبب ارتخاء أربطة الحوض للسماح للطفل بالعبور. لكن قد يكون لها تأثير دائم على المفاصل الموجودة في القدمين مما يجعلها تتسطح و تصبح أوسع أو أطول. هذا التأثير ممكن أن يكون مؤقت أو دائم، لذا لا تتسرعي في التخلص من أحذيتك القديمة.
جهاز اختبار الحمل المنزلي:
يقوم هذا الجهاز بالكشف عن وجود هرمون الحمل ال HCG في البول. يتم إفراز هرمون الحمل ال HCG عند انغراس البيضة الملقحة في جدار الرحم. و يحصل ذلك عادةً بعد الإلقاح بعشرة أيام. يفرز هرمون الحمل في الدم و في البول. هذا الجهاز يقوم بالكشف عن هرمون الحمل في البول لكنه يحتاج لوقت أطول حتى يظهر بشكل واضح و بتراكيز عالية.
يرتفع مستوى هرمون ال HCG بسرعة هائلة خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. حيث يتضاعف يومياً بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف عن اليوم السابق. لذلك يفضّل أن تنتظري بعد فوات موعد الحيض لديك بعدة أيام. يكون الهرمون موجود قبل ذلك لكن بنِسَب بسيطة من الممكن أن يكتشفها الجهاز و من الممكن لا.
يختلف موعد الإباضة من شهر لآخر و بالتالي موعد الإلقاح و انغراس البيضة الملقحة. لذلك نجد بعض النساء قد تأكدت من الحمل بواسطة جهاز الاختبار المنزلي قبل موعد حيضها بأربعة أيام. في حين تحتاج بعض النساء وقت أطول لبعد فوات الحيض حتى تتأكد من الحمل.
إن اكتشاف الحمل بواسطة الجهاز المنزلي قبل موعد الحيض بأربعة أيام، من الممكن أن ينفع لدى 60٪ من النساء. هذا لا يعني أن البقية غير حوامل إنما بحاجة لمدى أكبر لتأكيد الحمل.
إذا أردت التأكد من الحمل في أقرب وقت ممكن، أي بعد موعد الإلقاح بعشرة أيام، يمكنك الجزم بذلك عن طريق إجراء تحليل للدم في مخبر للتحاليل الطبية للتأكد من وجود هرمون الحمل الHCG في الدم أم لا. لأن تراكيزه في الدم تظهر قبل ظهورها في البول في بداية الحمل. لكنه يحتاج لمدة زمنية أطول لإعطاء نتيجة الاختبار. تظهر نتيجة اختبار الحمل المنزلي لعينة البول بعد خمس دقائق من إجراء الاختبار، في حين يتطلب 24 ساعة لظهور نتيجة اختبار الحمل في الدم.
كيفية عمل اختبار الحمل المنزلي:
هناك نوعين من أجهزة اختبار الحمل المنزلي وكلهما يعمل بنفس الآلية في الكشف عن هرمون الحمل ال HCG في البول. أفضل وقت لإجراء هذا الاختبار يكون في أول تبول في الصباح حيث تكون نسب الهرمون مركزة أكثر من سائر المرات. لكن هذا لا يعني عدم نجاح الاختبار في باقي الأوقات إنما يفضّل القيام بالاختبار صباحاً في التبول الأول.
-
النوع الأول من أجهزة الاختبار المنزلي:
يكون عبارة عن شريط رفيع يوجد عليه علامة تدل على المكان المخصص لوضع الشريط في عينة البول، ولا يجوز تجاوز هذه العلامة.
طريقة الاستعمال:
ضعي الجزء المخصص من الشريط بشكل عمودي في عينة البول و انتظري لمدة دقيقة، ثم أزيلي الشريط و ضعيه بشكل أفقي وانتظري مدة من خمس إلى عشرة دقائق ثم اقرأي النتيجة. إذا ظهر لك خطين ذلك يعني النتيجة إيجابية و يوجد حمل، أما إذا ظهر خط واحد فقط ذلك يعني أن النتيجة سلبية و ليس هناك حمل أو أنك بحاجة للانتظار عدة أيام أخرى حتى يتبين وجود هرمون الحمل بواسطة الجهاز. إذا لم يظهر لك أي علامة ذلك يعني أنك قمت بالاختبار بشكل خاطئ و عليك إعادة الاختبار بشريط جديد.
-
النوع الثاني من أجهزة الاختبار المنزلي:
يكون عبارة عن قطعة بلاستيكية مستطيلة تحتوي على مكان مخصص لوضع بضعة قطرات من البول وفي أعلى القطعة البلاستيكية يوجد مكان مخصص لظهور نتيجة الحمل إما خطين أو خط واحد بنفس الطريقة السابقة. يرافق الجهاز المستطيل وجود ماصة بلاستيكية لتسحبي عينة البول عن طريقها.
طريقة الاستعمال:
خذي الماصة البلاستيكية و ضعيها في عينة البول لتسحبي بضعة قطرات من البول. ثم أفرغي هذه القطرات في المكان المخصص له على الشريحة البلاستيكية المستطيلة. انتظري مدة خمس دقائق ثم إقرأي النتيجة بنفس الطريقة السابقة.
المراجع:
http://www.parents.com/pregnancy/my-body/changing/6-strange-pregnancy-symptoms/#page=1
http://www.womenshealth.gov/publications/our-publications/fact-sheet/pregnancy-test.html
http://www.parents.com/pregnancy/signs/symptoms/signs-you-may-be-pregnant/#page=1
https://www.nichd.nih.gov/health/topics/pregnancy/conditioninfo/Pages/signs.aspx
http://www.webmd.com/baby/guide/pregnancy-am-i-pregnant
http://www.babycenter.com/pregnancy-symptoms?showAll=true
http://www.thebump.com/a/when-to-take-a-pregnancy-test
http://www.thebump.com/a/early-signs-of-pregnancy
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/stacylynn/
https://www.flickr.com/photos/kltkellick/
https://www.flickr.com/photos/pustovit/