يصنف ركوب الدراجة من التمارين الهوائية، التي تزود الجسم بالفوائد الصحية المتنوعة.
تتراوح في شدتها و درجة تأثيرها. لذلك فهي مناسبة لكافة الأعمار، و ضمن مستويات متعددة للمبتدئين في الرياضة أو المحترفين!
يمكنك الاعتماد على ركوب الدراجة كنوع من وسائل التنقل، أو لممارسة النشاطات اليومية المعتادة، أو لمحترفي التمارين الرياضية.
تعتبر رياضة ركوب الدراجة من الخيارات العظيمة التي تُبقيك نشيطاً. مما يساعدك في اكتساب نمط حياة صحية بدنياً و عقلياً.
فوائد ركوب الدراجة:
الحفاظ على وزن جسم صحي مثالي:
الاعتماد على ركوب الدراجة كعادة دائمة في نظام حياتك، خاصةً إذا كانت بالطريقة عالية الكثافة. يساعدك في خفض مستويات دهون الجسم. مما يعزز الحفاظ على وزن صحي بعيداً عن البدانة.
كما يعمل على زيادة معدل الاستقلاب و بناء العضلات. مما يسمح بحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة.
تعزيز قوة الساقين:
تتميز رياضة ركوب الدراجة بدورها في تعزيز صحة الجزء السفلي من الجسم، و تقوية عضلات الساقين دون إجهادها.
رياضة ركوب الدراجة تستهدف عضلات الساق و أوتار الركبة.
حتى تجعل ساقيك أكثر قوة، حاول أداء تمارين القوة و المقاومة مثل السكوات أو تمارين الضغط، لبضعة مرات في الأسبوع. مما يحسن أداء تمارين ركوب الدراجة بشكل أكبر.
اختيار جيد للمبتدئين:
من السهل ركوب الدراجة. إذا كان من الصعب عليك استخدام الدراجة الهوائية، يمكنك الاعتماد على الجهاز الثابت. فهو بديل ممتاز للدراجة الهوائية.
إذا دخلت عالم الرياضة حديثاً، أو تستعيد نشاطك الرياضي بعد التعرض لإصابة أو مرض ما، بإمكانك ركوب الدراجة ضمن مستوى منخفض الشدة.
و كلما اكتسبت اللياقة البدنية، يمكنك زيادة شدة ركوب الدراجة، أو المواصلة على ركوب الدراجة بوتيرة باردة.
يقوي العضلات الأساسية و مركز الجسم:
تتميز تمارين ركوب الدراجة بفعاليتها في تقوية العضلات الأساسية في الجسم، بما في ذلك الظهر و البطن.
الحفاظ على جسمك في وضعية مستقيمة، و الحفاظ على توازن الدراجة، يتطلب قدراً معيناً من قوة مركز الجسم.
إذا كانت عضلات البطن و الظهر قوية، فهي تدعم صحة العمود الفقري. و تعزز ثبات و راحة الجسم أثناء قيادة الدراجة.
تحفيز الصحة العقلية:
القيام بركوب الدراجة يخفف المشاعر السلبية، و يخفض مستوى الاكتئاب أو القلق.
التركيز على الطريق أثناء قيادة الدراجة، تساهم في تطوير مستوى التركيز و الانتباه خلال اللحظة الحالية. و بالتالي يساعدك في تصفية ذهنك، بعيداً عن المناورات المتعبة خلال اليوم.
إذا كنت تشعر بالخمول أو التعب، ينصح بأخذ جولة على الدراجة لمدة 10 دقائق على الأقل.
فالمواظبة على أداء التمارين الرياضية تحفز تحرير مادة الإندورفين. و التي بدورها تساعد في تعديل المزاج و خفض مستويات التوتر.
قد تشعر بمزيد من الثقة بالنفس عندما تجعل ركوب الدراجة جزء أساسي من نمط حياتك.
خطوة إيجابية تبدأ بها يومك:
ابدأ يومك بممارسة نشاط صحي محبب إليك، كركوب الدراجة مثلاً. مما ينشط الدورة الدموية. و يحفز إيقاظك سريعاً، للاستعداد لمهامك اليومية بحيوية و حماس، على مدار اليوم.
ركوب الدراجة صباحاً ضمن كثافة منخفضة الشدة (قبل تناول الإفطار)، تحفز حرق الدهون و تعزز عمليات الاستقلاب و استجابة الجسم لهرمون الأنسولين خلال اليوم.
مما يساعد في حرق ضعف كمية الدهون التي يمكنك حرقها خلال ركوب الدراجة بعد تناول الطعام.
الوقاية و التحكم بالمشاكل الصحية و الأمراض:
سواءً كنت ترغب بتعزيز صحة الجسم و الوقاية من الأمراض. أو كنت ترغب بضبط مشاكل صحية تعاني منها حالياً. فإن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، طريقة فعالة لتحسين صحة الجسم.
ممارسة ركوب الدراجة بشكل منتظم، هو طريقة جيدة للوقاية من أنماط الحياة المستقرة و ما تحمله معها من مخاطر و مشاكل صحية متوقعة.
ذلك سوف يساعدك في الوقاية من أمراض القلب مثل الأزمة القلبية و السكتة الدماغية و ضغط الدم المرتفع و داء السكري النمط الثاني.
صديق للبيئة:
ركوب الدراجة وسيلة مواصلات ممتازة بديلة عن السيارة أو المواصلات العامة و الازدحام لفترات أطول!!
كما تعتبر وسيلة جيدة إذا كنت ذاهباً لمكان بعيداً نوعاً ما بالنسبة للمشي، لكن ما زلت لا ترغب أن تأخذ سيارة.
تحسين التوازن و تناسق وضعية الجسم:
متى ما استطعت الحفاظ على توازن جسمك و أنت تقود الدراجة بشكل مستقيم، سوف تعزز توازن جسمك بشكل عام.
عاماً ما ينخفض توازن و تناسق الجسم مع التقدم بالسن و انخفاض مستوى النشاط.
الحفاظ على التوازن أمر ضروري، للوقاية من السقوط و خفض خطورة الإصابة بالكسور!
رياضة ذات تأثير خفيف و لطيف على المفاصل:
ركوب الدراجة رياضة سهلة على الجسم. يعتبر ركوب الدراجة اختيار لطيف بالنسبة للأفراد الذين يرغبون بممارسة الرياضة دون إرهاق مفاصلهم.
ركوب الدراجة اختيار عظيم بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية في المفاصل، أو تصلب عام خاصةً في الجزء السفلي من الجسم.
أهم النصائح و التحذيرات:
هنالك بعض النقاط السلبية لركوب الدراجة يجب أن تأخذها بعين الاعتبار:
- أهم السلبيات هي خطورة التعرض للحوادث و الإصابات. لذلك عند ركوب الدراجة احرص على المشي في المكان المخصص لركوب الدراجة أو بالشوارع الفرعية.
- التزم بقوانين العبور و إشارات المرور.
- توخّى الحذر أثناء عبور التقاطعات و المناطق المزدحمة، حتى و إن كانت أولوية العبور لك في القيادة.
- احرص على ارتداء خوذة واقية للرأس و أي معدات وقائية أخرى قد تحتاجها.
- تجنب ارتداء الملابس الفضفاضة التي قد تعيق حركة السلاسل الخاصة بالدراجة.
- استخدم الدراجة التي لها إضاءة و معدات عاكسة لركوب الدراجة في الليل.
- عندما يكون الطقس عاصف و يتعذر عليك ركوب الدراجة في الخارج، اعتمد على الدراجة الثابتة أو اختر نشاطاً آخر.
- اختر ملابس ملائمة للطقس، سواءً في الأيام الماطرة، أو واقي شمسي في الأيام الحارة و نظارات شمسية و قبعة.
- إذا شعرت بالتعب أو ألم في العضلات، خذ قسطاً من الراحة. و إذا كنت مواظباً على ركوب الدراجة بشكل يومي ضمن مستوى كثيف من الطاقة، ينصح بأخذ استراحة يوم بالأسبوع.
ما هي الحالات التي لا يمكن فيها ركوب الدراجة؟
- إذا كنت تعاني من أي إصابة قد يؤثر عليها ركوب الدراجة. إذاً من الأفضل عدم ركوب الدراجة إلى أن يتم الشفاء تماماً.
- استشر طبيبك إذا كنت تعاني من أي مشكلة صحية، قد يؤثر ركوب الداراجة عليها.
- الأفراد الذين لديهم مشكلة في التوازن أو الرؤية أو السمع، فمن الأفضل الاعتماد على دراجة ثابتة في المنزل أو الحديقة.
- إذا كنت لا ترغب في ركوب الدراجة، لكنك ترغب بممارسة تمرين مشابه، يمكنك اختيار رياضة التجديف أو صعود السلالم أو ببساطة المشي فحسب.
الخُلاصة:
- ركوب الدراجة هي طريقة ممتعة للحفاظ على صحة و رشاقة الجسم. و البقاء على تواصل مع العالم المحيط بك. و اكتشاف المناطق المجاورة.
- ركوب الدراجة يأخذك بعيداً عن الملل، الذي قد يأتي من ممارسة التمارين المتكررة.
- من الضروري أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لأمان الاستخدام خاصةً في المناطق المزدحمة أو أثناء الطقس العاصف.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/fitness-exercise/cycling-benefits