الصدمات النفسية و العاطفية.. كيف نتعامل معها ونتغلب عليها

1294 0
1294 0
الصدمات

بعد زلزال سوريا وتركيا حديثاً، اختنقت الكلمات وفاضت المشاعر. ذهول فظيع يسيطر على العالم والأمة العربية.

نقف عاجزين أمام الكوارث الطبيعية والتدابير الإلهية، التي تفوق قدرة البشر على استيعاب ما يحدث.

امتحان عظيم من رب العالمين، يدفعنا للعمل الجاد، ولنعيد التفكير في مسيرة حياتنا وأفعالنا وأهدافنا، وعلاقتنا مع الله ومع الناس من حولنا.

رحم الله الأموات وتقبلهم شهداء في جنان الخلد إن شاء الله. و أَلهَمَ أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان.

اللهم أجرنا في مصيبتنا، و اخلفنا خيراً منها. إنا لله و إنا إليه راجعون.

أما بعد..

عندما يتعرض الشخص لأمور سيئة في حياته، سواء كارثة طبيعية أو ابتلاءات شخصية، يتطلب فترة من الزمن، للتغلب على الألم، واالشعور بالأمان مجدداً.

ربما تفيدك هذه الكلمات اليوم، في مساعدة شخص ما، و دعمه في تخطّي صعوبات الحياة، بمختلف أشكالها.

ما هي الصدمة النفسية أو العاطفية؟

الصدمة النفسية أو العاطفية هي نتيجة أحداث مرهقة بشكل غير اعتيادي، تحطّم إحساسك بالأمان. مما يجعلك عاجزاً في عالمٍ خطير!

فتجد نفسك تعاني من مكافحة مشاعر الحزن والذكريات المؤلمة، وحالات العجز والقلق، التي لا تزول.

قد تترك خلفك مشاعر من الإحباط والغضب والانفصال، أو عدم القدرة على الوثوق بالآخرين.

غالباً ما تنطوي التجارب المؤلمة على تهديد للحياة أو السلامة. لكن أي موقف قد يجعلك تشعر بالإرهاق والعزلة، يمكن أن يؤدي كذلك لصدمة نفسية. حتى لو لم يكن الضرر جسدياً.

كلما شعرت بالخوف والعجز، زادت احتمالية إصابتك بالصدمة.

أسباب الصدمة النفسية والعاطفية:

  • حَدَث لمرة واحدة: مثل التعرض لحادث أو كارثة طبيعية أو إصابة أو مهاجمة عنيفة، خاصةً إذا كانت غير متوقعة، أو حدثت في الطفولة.
  • أحداث مستمرة: مثل العيش في حياة مليئة بالجريمة، أو أمراض مهددة للحياة، أو  التعرض لأحداث صادمة، تحدث بشكل متكرر، مثل التنمر أو التعنيف المنزلي أو إهمال الطفولة.
  • الأسباب التي يتم تجاهلها عموماً: مثل الجراحة (خاصةً خلال أول ثلاث سنوات من الحياة)، أو الموت المفاجئ لشخص مقرب، أو انفصال الأبوين أو تفكك علاقة مهمة، أو تجربة مهنية فاشلة أو مخيبة للآمال، خاصةً إذا تعمّد الشخص معاملتك بقسوة.

إن التعامل مع صدمات الكوارث الطبيعية، أو التي من صنع الإنسان، قد تمثل تحديات فريدة من نوعها. حتى لو لم تكن مشاركاً بشكل مباشر في الحدث.

في الحقيقة، حتى و إن لم تكن أنت الضحية في الحدث المؤلم أو الصدمة. إنما نحن جميعاً نتعرض لتأثير هذه الأحداث، من خلال متابعتها على وسائل التواصل الاجتماعي. عرض هذه الصور والمواقف والأحداث، يؤثر على الجهاز العصبي، و يخلق نوع من الإجهاد المؤلم.

مهما كان سبب الصدمة، سواء حدثت منذ سنوات طويلة، أو حدثت بالأمس. يمكنك اتباع بعض التغييرات العلاجية، للتمكّن من المضي قدماً في حياتك، أو مساعدة شخص و دعم قريب، يعاني من هذه الصدمات!

صدمات الطفولة و خطورة صدمات المستقبل:

في حين أن الأحداث المؤلمة يمكن أن تحدث لأي شخص. فمن المرجح أن تتعرض لصدمة بسبب حدث ما، إذا كنت بالفعل تحت عبء ضغط ثقيل. أو عانيت مؤخراً من سلسلة من الخسائر. أو تعرّضت لصدمة من قبل. خاصةً إذا حدثت الصدمة المبكرة، في مرحلة الطفولة.

قد تحدث صدمات الطفولة نتيجة أي شيء يعيق إحساس الطفل بالأمان، بما في ذلك:

  • انفصال الأبوين
  • القسوة أو الإهمال
  • المعاناة من أمراض خطيرة
  • الخضوع لعملية جراحية شديدة
  • العيش في ظل بيئة غير ثابتة أو غير آمنة
  • التعرض للاعتداء الجسدي أو اللفظي أو الجنسي

يمكن أن يؤدي التعرض لصدمة في الطفولة، إلى تأثيرات ومضاعفات شديدة طويلة الأمد.

عندما لا يتم علاج صدمات الطفولة بشكل صحيح، ينشأ نوع من الخوف والإحساس بالعجز، الذي قد يستمر لمرحلة البلوغ. مما قد يمهد الطريق لمزيد من الصدمات في المستقبل.

حتى لو حدثت الصدمة منذ سنوات طويلة، هنالك بعض الخطوات، التي يمكنك اتخاذها، للتغلب على الألم. وتعلّم الثقة والتواصل مع الآخرين مرة أخرى. و استعادة إحساسك بالتوازن العاطفي.

أعراض الصدمة النفسية:

يستجيب كل شخص منا للصدمات بطرق مختلفة. و يختبر درجات متفاوتة جداً من ردود الأفعال النفسية والبدنية.

لا يوجد طريقة صحيحة أو خاطئة، للتفكير والشعور والاستجابة لمثل هذه المواقف. لذلك رجاءً لا تطلق أحكام على نفسك أو على الآخرين!! 

استجابتك أو استجابة أي شخص آخر، هو رد فعل طبيعي، للأحداث غير الطبيعية التي قد تواجهنا.

أعراض الصدمات النفسية والعاطفية:

الأعراض البدنية:

التعافي من الصدمات:

قد تستمر أعراض الصدمات من بضعة أيام إلى بضعة أشهر. و تتناقص بشكل تدريجي، أثناء معالجة الحَدَث المسبب للصدمة.

لكن حتى و أنت تشعر بحال أفضل، قد تنتابك بعض الأزمات والذكريات المؤلمة والمشاعر المحزنة من حين لآخر. خاصةً عند الاستجابة للمحفزات، مثل الذكرى السنوية للحدث المؤلم، أو بعض الأشياء التي تذكرك بالصدمة.

إذا لم تزول الأعراض النفسية للصدمة، أو إذا ازدادت سوءاً، و تفاقم الوضع. و لم تعد قادراً على المضي قدماً، لفترة طويلة من الزمن. إذاً ربما قد تحول الأمر لديك لمتلازمة ما بعد الصدمة.

في حين أن الصدمة النفسية، هي استجابة طبيعية للحدث المزعج. إلا أنها تتحول لاضطراب ما بعد الصدمة، عندما يتعثر جهازك العصبي. و يظل في حالة الصدمة النفسية، غير قادراً على فهم ما حدث، و لا معالجة هذه العواطف.

سواءً قد نتج عن هذا الحدث المؤلم، وفاة أحد الأشخاص المقربين أم لا. أنت بحاجة، كشخص ناجٍ من هذه الصدمة، أن تتعلم كيفية التعامل مع هذا الحدث، ومع إحساسك بفقدان الأمان.

يمكن أن تساعدك النصائح التالية على التعامل مع الشعور بالحزن، والشفاء من الصدمة، والمضي قدماً في حياتك:

1. محاولة التخطي ومتابعة الكفاح:

التعرض لصدمة ما، يعطّل التوازن الطبيعي للجسم. و يجمّد العقل في حالة من الخوف والقلق. فيستنزف مخزون المادة الكيميائية الدماغية من الأدرينالين. و يُطلق المزيد من مادة الإندورفين.

المواصلة على الحركة، قد تساعدك في ترميم جهازك العصبي.

حاول المشي على الأقل نصف ساعة يوميأ.

ركّز على جسمك، و حاجته للحركة و الهواء النظيف، و ضبط عمليات التنفس، والشعور بالهواء يلامس وجهك.

2. لا تنفرد في عزلتك:

بعد التعرض لصدمة، من الطبيعي جداً الرغبة في الانسحاب، والعزلة عن الآخرين والضوضاء. لكن انتبه، ولا تطيل الأمر. فالعزلة في هذه الحالة، قد تجعل الوضع أكثر سوءاً.

التواصل مع الآخرين وجهاً لوجه، يساعدك على التعافي.

ابذل بعض الجهد للحفاظ على تواصلك، وعلاقاتك مع الآخرين. وتجنّب إمضاء الكثير من الوقت بمفردك.

لا داعِ أن تتحدث عن أحداث الصدمة:

التواصل مع الآخرين، ليس بالضرورة أن يتضمن تحدثك حول الصدمة، ما لم ترغب بذلك.

يأتي الشعور بالراحة، من خلال تواصلك مع الآخرين، والشعور بالقبول والانتماء.

اطلب الدعم:

لا داعٍ أن تتحدث عن الصدمة بحد ذاتها مع الآخرين. لكن من الضروري وجود شخص ما تشاركه مشاعرك وجهاً لوجه.

شخص واعِ يستطيع أن يستمع إليك، دون إطلاق الأحكام عليك. شخص تستطيع الوثوق به، وترتاح للحديث معه.

المشاركة في النشاطات الاجتماعية أو الأعمال الخيرية التطوعية:

حتى وإن شعرت بانتهاك قواك، وعدم الرغبة بأداء أي شيء. لكن حاول القيام بشيء بسيط جداً من النشاطات الطبيعية. هذا سيساعدك أنت على تخطّي الصدمة، والتغلب على الحدث المؤلم.

انضم لمجموعة داعمة للناجين من الصدمات:

عندما تتواصل مع أشخاص آخرين واجهوا نفس المشاكل. هذا سيساعدك على تخفيف الشعور بالعزلة.

سماعك لمشاكل الآخرين، وماذا فعلوا للتغلب على الصعوبات التي واجهتهم. قد ينير طريقك للتعافي.

التعرف على أصدقاء جدد:

مهما كانت الحياة صعبة، والدروس مؤلمة. لكن الحياة مليئة بالخير أيضاً، والأشخاص الطيبين.

افتح المجال لقلبك، لاستيعاب المزيد. وأعطِ نفسك فرصة، للتعرف على هؤلاء الأشخاص.

3. إعادة تنظيم جهازك العصبي بشكل ذاتي:

بغض النظر عن درجة الغضب والعدوانية، وفقدان التحكم بالنفس التي تعاني منها.

من الضروري جداً معرفة أنه بإمكانك إعادة السيطرة على نفسك وتدريبها، وإعادة تنظيم جسمك و تهدئة نفسك. هذا سيساعدك في التغلب على حالات القلق الناتجة عن الصدمة.

ضبط حركات التنفس:

التدرب على التنفس الواعي، هو طريقة سريعة لتهدئة نفسك. ما عليك سوى أخذ 60 نفساً مثلاً، مع تركيز انتباهك على كل عملية شهيق و زفير، بهدوء و بطء.

4. اعتنِ بصحتك:

هنالك ارتباط وثيق بين الصحة البدنية و الصحة النفسية.

عندما يكون جسمك صحياً، يستطيع التعامل مع حالات التوتر والضغوطات، و التعافي منها بشكل أفضل.

الحصول على كمية كافية من النوم:

بعد التعرض لصدمة ما، فإن الشعور بالحزن الشديد أو الخوف و القلق، قد يعيق قدرتك على النوم.

لكن بالمقابل، فإن قلة النوم، سوف تفاقم المضاعفات والأعراض الناتجة عن الصدمة. و تجعل عملية التعافي أكثر صعوبة.

من الضروري جداً الحصول على كمية كافية من النوم كل ليلة، على ألا تقل عن 7-9 ساعات في الليل إن أمكن.

حتى و إن احتاج الأمر استخدام بعض الأدوية للمساعدة على النوم، تحت إشراف الطبيب حصراً. فمن الضروري عدم إجهاد الجسم أكثر من ذلك، بسبب قلة النوم أيضاً.

تجنب الكحول و الأدوية المخدرة:

قد يلجأ بعض الأشخاص للكحول و إساءة استخدام بعض الأدوية، ظناً منهم للتغلب على الصدمة التي يعانون منها، و الابتعاد عن الواقع. لكن هذا الامر سيزيد الوضع سوءاً. و يزيد الشعور بالاكتئاب و القلق و العزلة.

تناول أطعمة صحية متوازنة:

تخفيف حالات التوتر:

حاول قدر الإمكان تجنب الأماكن و الظروف المثيرة للتوتر. ركّز على تقنيات الاسترخاء، من خلال التضرع لله و الدعاء وضبط عمليات التنفس.

متى يجب استشارة الطبيب بعد الصدمات:

يحتاج التعافي من آثار الصدمة، فترة من الزمن. و يختلف الأمر من شخص لآخر.

لكن إذا مضت الأشهر، وما زالت أعراض الصدمة مستمرة. يجب استشارة الطبيب. خاصةً في الحالات التالية:

  • العزلة و الابتعاد و الانقطاع عن الآخرين
  • المعاناة من الخوف الشديد أو القلق أو الاكتئاب
  • تجنب المزيد و المزيد من الأشياء التي تذكرك بالحدث
  • اللجوء للكحول أو الأدوية للتغلب على مشاعر الصدمة
  • عدم القدرة على تكوين أي علاقات جديدة و التواصل مع الآخرين
  • تكرار اللقطات المروعة في الذهن و تكرار الذكريات المؤلمة للحدث

التعامل مع الصدمات النفسية والعاطفية، ليس بالأمر السهل على الإطلاق. لذلك في حالات كثيرة، قد يكون اللجوء للمرشد النفسي هو الاختيار الأمثل للتغلب على هذه الحالة.

مساعدة الأشخاص الذين تعرضوا للصدمة النفسية:

عندما يتعرض شخص ما تحبه لصدمة نفسية، فإن دعمك له ومساندته، له دور كبير جداً وأساسي في التغلب على مصابه.

كن صبوراً:

تذكّر أن التعافي من الصدمات النفسية، يتطلب زمناً.

كن صبوراً رجاءً، وتذكّر أن لكل شخص طريقته الخاصة في الاستجابة للصدمة.

لا تحكم على أحد. لا تحكم على ردود أفعاله معك أو مع غيرك.

قدّم الدعم الفعّال:

حتى تساعد شخص ما للعودة لروتين حياته الطبيعية ما قبل الأزمة. معنى ذلك أنه بحاجة لمساعدة ملموسة بشكل فعلي، سواءً تأمين احتياجاته الشخصية، أو مشتريات المنزل والطعام، أو التنظيف.

ببساطة كن حاضراً وقادراً على العطاء، والتحدث والاستماع، كل بحسب إمكانياته والظروف المتاحة أمامه.

لا تضغط على المصاب ليتكلم، إنما كن موجوداً لو رغب بالتحدث:

في كثير من الأحيان، يجد الناجون من الصدمات صعوبة كبيرة في التحدث عما جرى.

كن رحيماً، وتحلّى بقلب كبير جداً، قادراً على الاستيعاب والعطاء.

لا تضغط عليه ليتحدث. لكن دعه يعلم أنك موجود بقربه، ولديك القدرة على الإنصات، لو رغب بالتحدث.

ساعده على الاندماج مجدداً مع المجتمع والاسترخاء:

شجّع الشخص المصاب على المشاركة في النشاطات البدنية، أو حلقات الدعم النفسي.

قم بتمضية بعض الوقت معه يومياً، أو حدّد مواعيد ثابتة لتناول الطعام معاً، أو حضور دروس أو نشاطات، أو ممارسة هواية ما، بشكل منتظم.

لا تأخذ أعراض الصدمة على محمل شخصي:

قد يصبح الشخص المصاب بالصدمة، عصبي المزاج. يسيطر عليه الغضب والتهيج أو العدوانية.

تذكّر أن هذه الأعراض، ما هي إلا من مخلّفات الصدمة. و لا داعٍ أن تؤثر أبداً على علاقتكما معاً.

لمساعدة طفل يتعافى من الصدمات:

من الضروري التواصل معه بشكل منفتح. و إعلامه أن شعوره بالخوف أو الاستياء والإحباط، هو أمر طبيعي.

قد يتطلّع الطفل إليك أيضاً، للحصول على إشارات، حول كيفية الاستجابة للصدمة. لذا دعه يراك تتعامل مع الوضع بطريقة إيجابية.

بعض ردود الأفعال التي يقوم بها الأطفال استجابةً للصدمات:

التراجع:

قد يحتاج بعض الأطفال للعودة للمراحل الباكرة، عندما كانوا أصغر سناً. عندما كانوا يشعرون بالأمان!

لذلك قد يعود الطفل لتبليل سريره ليلاً، أو يرغب بتناول الحليب بالرضاعة.

بعض الأطفال الأكبر سناً، قد يشعرون بالخوف من النوم بمفردهم.

من الضروري فهم الأطفال بهذه المرحلة، و التعامل معهم بهدوء وصبر، وتهدئة الطفل ومساعدته على الشعور بالأمان.

الشعور بالذنب:

في بعض الأحيان، قد يشعر الطفل أن ما حدث هو بسببه. فيشعر بالذنب!

من الضروري توضيح الفكرة للطفل. والتأكيد أنه بأمان، ومحبوب ومقبول، وليس له ذنب فيما حصل.

اضطرابات النوم:

كما هو الحال مع البالغين. قد يجد الأطفال صعوبة بالغة في النوم، بعد التعرض للصدمات. ويعانون من الاستيقاظ المتكرر في الليل، و رؤية الكوابيس.

حاول تمضية وقت أطول مع الطفل في المساء. تحلّى بالصبر، وحاول تهدئته والبقاء بقربه، حتى يشعر بالأمان، و القدرة على النوم.

شكراً لمتابعتكم، و دمتم بخير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

المراجع:

https://www.helpguide.org/articles/ptsd-trauma/coping-with-emotional-and-psychological-trauma.htm

https://www.webmd.com/mental-health/ss/slideshow-emotional-trauma-self-care

https://www.verywellmind.com/10-ways-to-heal-from-trauma-5206940

https://www.helpguide.org/articles/ptsd-trauma/traumatic-stress.htm

https://www.apa.org/topics/trauma/stress

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/letgrowtherapy/13553297865/in/photolist-jopqqr-AT9WAT-Z4WH6u-CnVcia-iKLs4K-2aQFPpP-2nSzaiJ-89iUMF-2h9usHp-5SVGHV-mDEcgp-Qygp1d-abtEPB-jokZNC-jorRTh-jojvQx-7iWh5J-657MBY-joq8MH-joqJqo-jojwZB-jorJx2-joqFcj-jooBAe-jooxtg-2ncGP5q-jopBdY-2eK5Jv-6TpDP9-QygqBu-jojWVU-QygpJs-5QfzAb-nQSm5x-51bTtD-nQSub1-josjym-jorKLC-jojNcS-7L3cb3-6VXM5u-QWXPLV-gTbUwa-NgSecM-9oxpTD-6behrK-pzMxbL-joqGjh-joqcSi-jonvFR

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك