كيف نزيد مستوى الطاقة و النشاط بشكل طبيعي و أهم العوامل المؤثرة عليها

2899 0
2899 0

مشكلة الخمول و الكسل و انخفاض مستوى الطاقة و النشاط في المشاكل المألوفة لدينا التي نعاني منها بين الحين و الآخر. و هذا أمر طبيعي. لكن أن يتغلب علينا هذا الوضع و يصبح متكرر بشكل يؤثر على أنماط حياتنا اليومية، فهذا أمر بحاجة لمتابعة و اهتمام.

في البداية يجب علينا التمييز بين مشكلة الخمول و الكسل و بين الإرهاق و التعب. و ذلك لاستبعاد أي مشكلة صحية هي السبب في ذلك.

أما لتعزيز مستوى الطاقة و النشاط بشكل طبيعي في الجسم، إليك مقالتي لليوم. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة.

عند الذهاب إلى الصيدلية أو بعض المتاجر، تجد العديد من الفيتامينات و المعادن و الأعشاب و غيرها من المتممات الغذائية، تُوصَف بأنها تعزز مستوى الطاقة و النشاط في الجسم. كما يتم إضافة بعضها لمشروبات الطاقة و غيرها من الأطعمة.

لكن لحسن الحظ هنالك العديد من العوامل و الوسائل الطبيعية التي يمكنك اتباعها لتحفيز مستوى الطاقة و النشاط بشكل طبيعي في الجسم.

كيف نزيد مستوى الطاقة و النشاط بشكل طبيعي في الجسم:

التحكم بحالات التوتر:

حالات التوتر و الانفعالات التي تصيب الإنسان، تستهلك كمية كبيرة من طاقته و تسبب صعوبة في التركيز.

في كثير من الحالت لا يمكنك إزالة سبب التوتر و القلق الموجود في حياتك. لذلك من الضروري تعلم تقينات و أساليب الاسترخاء مثل تمارين اليوغا و التأمل.

التغلب على حالات التوتر و تعلم كيفية الوقاية منها، أمر ضروري للحفاظ على صحة و طاقة الجسم.

تخفيف العبء و المسؤوليات الخاصة بك:

من الأسباب الأساسية للتعب و الإرهاق هو الإفراط في الجهد و حمل عبء مضاعف عن استطاعة الجسم. و يتضمن ذلك الالتزامات و الواجبات العائلية و الاجتماعية و المهنية.

  • تبسيط قائمة المهام التي يجب عليك القيام بها.
  • تحديد أولوياتك تبعاً للالتزامات الأكثر أهمية.
  • استثناء الأمور الأقل أهمية أو التي يمكنك حذفها من القائمة او إعطائها لشخص آخر للقيام بها.

ممارسة التمارين الرياضية:

ممارسة الرياضة تعزز جودة و فعالية النوم. و بنفس الوقت تعطي أيضاً المزيد من الطاقة اللازمة لحرق الخلايا و دوران الأوكسيجين لكافة أنحاء الجسم.

ممارسة التمارين الرياضية تحفز على تحرير هرمون الإيبينفرين و نور إيبينفرين و التي إذا تم إفرازها بكميات مناسبة تجعلك تشعر بالحيوية و النشاط. حتى المشي السريع هو بداية جيدة.

نمط الحياة المستقرة هو عامل خطيرة لتطور الأمراض المزمنة مثل الأمراض القلبية و داء السكري و البدانة. لذلك ينصح بإضافة المزيد من الحركة لأنماط حياتك اليومية و التي بدورها تعزز مستويات الطاقة على مدار اليوم.

الإقلاع عن التدخين:

لا يخفى علينا أضرار التدخين على صحة الجسم. لكن قد لا يخطر ببالك أن التدخين يخفض مستوى النشاط لأنه يسبب الأرق. كما يقلل مستوى الأوكسيجين الموجود في الجسم. و بالتالي يُشعرك بالتعب سريعاً، و يستنزف طاقة الجسم.

مادة النيكوتين الموجودة في التبغ هي مادة تسرع ضربات الفلب و ترفع ضغط الدم و تحفز نشاط الأمواج الدماغية المرتبطة مع حالات الاستيقاظ، فتجعل الفرد أقل قدرة على الشروع في النوم. و عند النوم أيضاً نتيجة تأثيرها المسبب للإدمان، تمنع الشخص من النوم بعمق. و يصبح أكثر عرضة للاستيقاظ سريعاً.

الحفاظ على معدل النوم الطبيعي:

إذا كنت تعتقد أنك ترغب بالنوم لفترة أطول، يجب عليك الانتباه لمعدل النوم لديك. ربما أنت بحاجة إلى الحدّ من عدد ساعات نومك! و الحدّ من المدة التي تقضيها في السرير حتى و إن لم تكن نائماً. أو أنك بحاجة للمزيد من ساعات النوم!

يجب عليك حساب عدد ساعات نومك أولاً، بحيث تكون ضمن المعدل الطبيعي (6-8 ساعات يومياً).

إذا لم تحصل على الكمية اللازمة من النوم يومياً، سوف ينعكس ذلك سلباً على أدائك خلال اليوم.

عندما يتم ضبط الساعة البيولوجية ضمن المعدل الطبيعي يومياً، ذلك يجعلك تغرق في النوم سريعاً. و يعزز مستوى النوم  و النشاط لديك.

تناول طعام صحي يعزز الطاقة:

إذا كنت تشعر بالتعب و انخفاض مستوى الطاقة و النشاط بشكل دائم. فمن الضروري مراقبة عاداتك الغذائية و نوعية الأطعمة المتناولة.

اتباع نظام غذائي صحي يؤدي لخفض خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة. و يؤثر على مستوى الطاقة و النشاط و كيفية شعورك خلال اليوم.

يحتاج الجسم للوقود للحفاظ على نشاطه و حيوته.

ينصح بتناول عدة وجبات صغيرة يومياً كل بضعة ساعات بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة يومياً. بهذه الطريقة يحافظ الجسم على مستوى نشاطه. و يحصل على كمية الغذاء الذي يحتاجه بشكل متوازن ثابت.

تجنب السكريات:

ينصح بتناول الأطعمة ذات مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، التي تحتوي على مصادر للطاقة يتم امتصاصها بطء. مما يساعد في تجنب تقلبات مستوى الطاقة الذي يحصل بعد امتصاص السكريات و النشويات المكررة.

و من الأمثلة عن الأطعمة ذات مؤشر منخفض لمستوى السكر في الدم: تتضمن الحبوب الكاملة و الخضروات الغنية بالألياف و المكسرات و الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.

بشكل عام فإن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرت لها مؤشر مرتفع لمستوى السكر، أي تسبب ارتفاع سكر الدم سريعاً بعد تناول الطعام.

البروتينات و الدهون يكون مؤشر السكر لديهم منخفض جداً قريباً إلى الصفر.

تناول الكافئين:

يساعد الكافئين على زيادة مستوى التركيز. لذلك عند تناول كوب من القهوة يساعد في تنشيط الدماغ.

لكن للحصول على الفائدة اللازمة من الكافئين، يجب تناوله باعتدال. فرط استهلاك المنبهات يسبب الأرق خاصةً عند استخدامه بكميات كبيرة.

الحد من استهلاك الكحول:

من العوامل المؤثرة جداً على مستوى الطاقة في الجسم، هو استهلاك الكحول!

التأثير المهدئ للكحول يؤثر على أنماط الحياة اليومية و يسبب الدوار و الإحساس بالتعب.

تناول كمية وفيرة من الماء على مدار اليوم:

كل جزء من الجسم بحاجة للماء للعمل بشكل فعال. و عند انخفاض كمية السوائل في الجسم، أولى الأعراض التي تدل على التجفاف هو الشعور بالإرهاق و التعب.

تمضية بعض الوقت مع أشخاص إيجابيين:

البيئة التي تحيط نفسك بها لها دور أساسي في العامل النفسي الذي ينعكس على نمط حياتك.

إحاطة نفسك بأفراد يتمتعون بالطاقة الإيجابية، يبثّون التفاؤل و التشجيع فيمن حولهم، يشحذ من عزيمتك و مستوى طاقتك بشكل ملحوظ.

و للحديث تتمة 🙂

في المقال التالي بإذن الله تعالى سوف أُكمل الموضوع عن أهم الأطعمة التي ترفع مستوى الطاقة و النشاط بالتفصيل.

أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية و شكراً للمتابعة.

المراجع:

https://www.health.harvard.edu/energy-and-fatigue/9-tips-to-boost-your-energy-naturally

https://www.shape.com/lifestyle/mind-and-body/11-all-natural-instant-energy-boosters

https://www.besthealthmag.ca/best-you/health/have-more-energy

https://www.healthline.com/nutrition/how-to-boost-energy

https://www.webmd.com/balance/guide/boost-energy#1

https://www.medicalnewstoday.com/articles/321938.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/121568576@N06

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك