أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
تحدثنا سابقاً عن داء الزهايمر. ذكرنا أهم الأسباب المؤدية للمرض، و المراحل و الأعراض و كيفية تأخير تدهور هذا المرض.
و على الرغم من وجود الأدوية العلاجية التي تساعد في التحكم بأعراض مرض الزهايمر. إلا أنه لا يوجد علاج شافِ للقضاء على المرض.
هل يوجد ارتباط بين سوء التغذية و بين مرض الزهايمر؟
تعتبر الحمية الغذائية المتناولة إحدى أهم العوامل الحياتية التي تلعب دوراً هاماً في خفض خطورة أو زيادة خطورة تطور مرض الزهايمر! حيث تشير الدراسات إلى أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية، و تقليل كمية اللحوم المستهلكة، تساهم في خفض خطورة الإصابة بداء الزهايمر.
من ناحية أخرى، فإن فرط تناول اللحوم و الدهون المشبعة و الأطعمة المعالجة و المحضرة مسبقاً، تؤدي لزيادة خطورة الإصابة به.
العوامل الخطيرة المؤدية لداء الزهايمر:
- العمر
- التدخين
- داء السكري
- فرط استهلاك الكحول
- أمراض القلب و الأوعية الدموية
- التاريخ العائلي و العوامل الوراثية
- التعرض لإصابة على منطقة الرأس
- ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكولسترول الضار
و مؤخراً تم التركيز على دور الحمية الغذائية، كعامل أساسي إما لخفض خطورة داء الزهايمر، أو لزيادة خطورته. وذلك تبعاً لنوع الحمية الغذائية المعتمدة.
ما هي أفضل حمية غذائية للوقاية من داء الزهايمر:
تم المقارنة بين الحميات الغذائية التالية لمعرفة دورها وتأثيرها على داء الزهايمر:
- حمية الغرب
- حمية البحر الأبيض المتوسط
- حمية داش
- حمية مايند أو حمية العقل
حمية الغرب:
تتمثل هذ الحمية بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة، لكنها منخفضة في العناصر الغذائية. على سبيل المثال الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة المعالجة والمحضرة مسبقاً.
كما تتصف هذه الأطعمة بزيادة كمية السكريات المضافة والأملاح والدهون المشبعة!
حمية البحر الأبيض المتوسط:
تركّز هذه الحمية على استهلاك الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضروات والمكسرات والأسماك. بالإضافة لكميات قليلة من اللحوم والبيض ومنتجات الأجبان والألبان.
حمية داش:
تشبه حمية داش حمية البحر الأبيض المتوسط. لكنها تشجع على استهلاك منتجات الاجبان و الألبان قليلة الدسم أيضاً. والحدّ من استهلاك الدهون المشبعة واللحوم الحمراء والسكريات.
حمية مايند:
تعتمد هذه الحمية على نمطين من تناول الطعام. حيث تركّز على أطعمة صحية يومية، و أطعمة أسبوعية لفئات مختلفة من الطعام. و سنأتي على ذكرها بالتفصيل لاحقاً إن شاء الله تعالى.
بين هذه الحميات جميعاً، أظهرت نتائج الدراسات أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط تساهم في خفض خطورة الإصابة بداء الزهايمر بأكثر نسبة ممكنة، بالمقارنة مع غيرها من الحميات الغذائية.
هل تساهم العوامل الالتهابية في الإصابة بمرض الزهايمر؟
تعتبر العوامل الالتهابية هي العناصر الأساسية المساهمة في تطور مرض الزهايمر. حيث تؤدي الالتهابات إلى تراكم صفيحات البيتا أميلويد، والتي بدورها تسبب تلف الخلايا العصبية.
تزداد نسبة العوامل الالتهابية مع التقدم في السن. و تشير الدراسات إلى أن اتباع حمية غذائية نباتية تؤدي إلى خفض نسبة الالتهابات.
إن الأطعمة مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء و الفواكه الملونة و الخضروات و البقوليات و المكسرات و الأحماض الدسمة الأوميغا3 و الحبوب الكاملة، قد أثبتت فعاليتها في الوقاية من مرض الزهايمر. نظراً لغناها بمركبات مضادة للالتهابات و مضادة للأكسدة. مما يساعد في خفض الخطورة المؤدية لداء الزهايمر.
ما هي العوامل الحياتية التي تساعد في خفض خطورة الإصابة بداء الزهايمر؟
يعتبر الخط الدفاعي الأول لحماية صحة الدماغ، هو من خلال اتباع حمية غذائية صحية. بالإضافة لأهمية ممارسة التمارين الرياضية. فهي تعزز صحة الدماغ و الجهاز العصبي. و تدعم الأداء المعرفي و تقوي الذاكرة. كما تعمل على زيادة الانتباه و التركيز و خفض نسبة التوتر و القلق.
و في الختام، لا ننسى دور التواصل الاجتماعي مع الآخرين. فهو يلعب دوراً هاماً في تنشيط الدماغ، و تعزيز الصحة العقلية و النفسية. مما يساهم في خفض خطورة الإصابة بداء الزهايمر.
أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة و العافية. شكراً لمتابعتكم و دمتم بخير.
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/eating-more-plants-less-meat-may-reduce-alzheimers-risk
https://alzheimer.ca/en/help-support/im-living-dementia/living-well-dementia/following-healthy-diet