المورينجا (النبات المعجزة) ذات فوائد مذهلة

3728 2
3728 2

هل سمعت عن المورينجا من قبل؟

على الرغم من أن هذا النبات قد تم اكتشافه منذ آلاف السنين. لكن مؤخراً فقط قد تم تصنيفه كأحد أهم المتممات الغذائية العشبية!

يعتبر نبات المورينجا من النباتات الإستوائية سهلة النمو. يعود أصلها إلى جبال الهيمالايا و بعض مناطق الهند و إفريقيا.

اشتهرت المورينجا بفعاليتها في مكافحة الالتهابات و مظاهر سوء التغذية و علامات الشيخوخة.

المواد الغذائية الموجودة في المورينجا:

تُعتبر المورينجا من المصادر الغنية بالبروتينات و فيتامين أ و البوتاسيوم و الكالسيوم و فيتامين ج.

تشير نتائج الأبحاث أن نبات المورينجا:

  • يحتوي ضعفي كمية البروتينات الموجودة في اللبن.
  • أربعة أضعاف كمية فيتامين أ الموجودة في الجزر.
  • ثلاثة أضعاف كمية البوتاسيوم الموجودة في الموز.
  • أربعة أضعاف كمية الكالسيوم الموجودة في حليب الأبقار.
  • سبعة أضعاف كمية فيتامين ج الموجودة في البرتقال.

كما تحتوي المورينجا على كميات كبيرة من المركبات النباتية الغذائية، بما في ذلك مركبات الفلافونويدات و أحماض الفينوليك.

يستخدم نبات المورينجا بأشكال عديدة، لعلاج الكثير من المشاكل الصحية التي تتضمن ما يلي:

فوائد المورينجا المثبتة علمياً:

اكتسبت المورينجا اسم النبات المعجزة. و إليك أهم فوائدها الصحية لمعرفة سبب اكتسابها هذا الاسم (النبات المعجزة)!

غنية بمضادات الأكسدة و خصائص مضادة للالتهابات:

أحد أهم الأسباب لميزات نبات المورينجا و فوائدها هي خصائصها العظيمة المضادة للالتهابات.

حيث تحتوي على:

  • مجموعة من الأحماض الأمينية الأساسية (التي تعتبر الحجر الأساس الأول لبناء البروتينات)
  • المركبات الغذائية النباتية الكاروتينويدات (و هو نفس المركب الموجود في الجزر و البندورة)
  • مضادات الأكسدة مثل مادة كيرستين
  • مركبات مضادة للبكتيريا، تعمل نفس بنفس آلية العديد من الأدوية المضادة للالتهابات.

إن أوراق نبات المورينجا تحتوي على تراكيز عالية من مركبات مضادة للشيخوخة. تقلل تأثير عمليات الأكسدة الضارة و الالتهابات. بما في ذلك مركبات متعددة الفينول و فيتامين سي (فيتامين ج) و مركبات بيتا كاروتين و مادة كيرستين و حمض كلوروجينك.

هذه المركبات ترتبط مع خفض خطورة الأمراض المزمنة مثل سرطان المعدة و سرطان الرئة أو سرطان القولون. بالإضافة لداء السكري و ارتفاع ضغط الدم و اضطرابات العين الناتجة عن التقدم في السن.

إبطاء مظاهر الشيخوخة و التقدم في السن و الحفاظ على توازن الهرمونات:

بعد انقطاع الطمث لدى المرأة، و بلوغها ما يعرف باسم سن اليأس، نتيجة انخفاض تراكيز بعض الهرمونات بما في ذلك هرمون الإستروجين.

وجد الباحثون أن هذه النبتة العظيمة المورينجا تحتوي على مركبات تساعد في إبطاء تأثير التقدم في السن. فمن خلال استهلاك مضادات الأكسدة العشبية الطبيعية الموجودة في نبات المورينجا، يساعد ذلك في الحفاظ على توازن الهرمونات بشكل طبيعي. و تأخير مظاهر الشيخوخة.

تم اختيار تسعين امرأة بلغن سن اليأس، تتراوح أعمارهن بين 45-60 سنة. و تم تقسيمهن على ثلاث مجموعات. و تم إعطائهن جرعات مختلفة من المتممات الغذائية.

تم تحليل نسب مضادات الأكسدة بما في ذلك الريتينول و حمض الأسكوربيك و الغلوتاثيون بيروكسيد و سوبروكسيد ثنائي موتيز قبل و بعد تناول المتممات الغذائية. بالإضافة لتحليل نسبة الغلوكوز في الدم و مستويات الهيموغلوبين.

أظهرت النتائج أن السيدات اللاتي تناولن المتممات الغذائية الغنية بمادة المورينجا و مادة أمارانث، سبب لديهن ارتفاع واضح في نسبة مضادات الأكسدة. بالإضافة لانخفاض ملموس في تأثير عمليات الأكسدة الضارة الناتجة عن الجزئيات الحرة. بالإضافة لضبط مستويات سكر الدم و زيادة إيجابية واضحة في مستويات الهيموغلوبين.

و بالتالي كانت خلاصة التجربة أن نبات المورينجا له تأثير فعال في الوقاية من المضاعفات الناتجة عن التقدم في السن و خلل نسبة الهرمونات.

نبات المورينجا لها فائدة أيضاً في حالات ضعف الرغبة الجنسبة، تبعاً لبعض نتائج الدراسات.

تعزيز عملية الهضم:

تبعاً لخصائصها المضادة للالتهابات، فقد تم استخدام نبات المورينجا منذ القدم لعلاج تقرحات المعدة و أمراض الكبد و أمراض الكلية و حالات العدوى الفطرية و فطر الخميرة الكانديدا و غيرها من الاضطرابات الهضمية.

هنالك استخدام شائع لزيت المورينجا في تعزيز وظائف الكبد و تخليص الجسم من السموم المتراكمة مثل سموم المعادن الثقيلة.

كما تساعد في مكافحة حصوات الكلية و حالات التهاب المجاري البولية و الإمساك و احتباس السوائل و الإسهال.

ضبط سكر الدم و الوقاية من داء السكري:

تحتوي المورينجا على نوع من الحموض يدعى حمض كلوروجينك الذي أظهر فعالية واضحة في التحكم بمستوى السكر في الدم. و المساعدة على إدخال السكر للخلايا و تحريره وقت الحاجة.

مما يكسب المورينجا خاصية طبيعية كمضاد لداء السكري و تحفيز توازن الهرمونات.

حماية و تغذية البشرة:

تحتوي المورينجا على مركبات طبيعية مضادة للبكتيريا و الفطريات و الفيروسات. هذه المركبات تعمل على حماية البشرة من مختلف أنواع العدوى.

من الأساليب الشائعة لاستخدام المورينجا للعناية بالبشرة تتضمن:

  • تخفيف حالات الالتهابات الجلدية المرتبطة مع ظهور حب الشباب
  • تخفيف روائح الجسم غير المرغوبة
  • علاج التقرحات
  • التخلص من القشرة و مكافحة التهاب اللثة
  • تسريع شفاء اللدغات و الحروق و الجروح.

يتم تطبيق زيت المورينجا بشكل مباشر على الجلد، كمادة قابضة للمسام و مطهرة للقضاء على البكتيريا.

عند استخدامه و المواظبة عليه، يتميز بتأثير مرطب للبشرة و مزلق. حيث يقوم بإعادة الرطوبة للبشرة. و يعتبر مادة شائعة الاستخدام في تصنيع العطور و بعض أنواع الأطعمة. نظراً لدوره في القضاء على البكتيريا و رائحته المنعشة.

تعديل المزاج و تعزيز صحة الدماغ:

على اعتبار أن نبات المورينجا غني بالبروتينات، و من المصادر الغنية بالحماض الأمينية تريبتوفان. فهو يعزز صحة النواقل لعصبية بما في ذلك إنتاج هرمون السعادة السيروتونين.

بالإضافة لذلك فإن نبات المورينجا غني بمضادات الأكسدة و المركبات التي تعزز صحة الغدة الدرقية. مما يفيد في الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة. و مكافحة حالات التعب و الإرهاق والاكتئاب و تقلبات المزاج و الأرق.

كيفية استخدام نبات المورينجا:

تعتبر المورينجا من النباتات المميزة. تقريباً يمكن الاستفادة من كافة أجزائها، الأوراق و البذور و الأزهار و الساق و الجذر. أي جزء منها يعتبر مصدر للغذاء، و له خصائص طبية تكافح الجزيئات الحرة الضارة.

  • تعتبر الأوراق أكثر أجزاء نبات المورينجا استخداماً. يتم تجفيفها و طحنها للحصول على مسحوق مركز طويل الأمد من خلاصة المورينجا. أو لتعبئة كبسولات المورينجا و تناولها كنوع من الممتمات الغذائية.
  • كما يمكن تحضير شاي المورينجا من الأوراق. يتم نقع الأوراق المجففة في الماء الحار. مما يساعد على تحرير المواد الكيميائية الفعالة الموجودة.
  • كما يتم استخراج زيت المورينجا من البذور. يمكن استخدامها مباشرةً للطعام لكن دون تعريضه للحرارة. أو تطبيقه موضعياً على سطح الجسم.

أهم استخداماتها لترطيب البشرة و تسريع شفاء الجروح و الحروق.

  • ينصح في بداية استخدامها بتناول نصف ملعقة صغيرة من مسحوق المورينجا، لمدة 3-5 أيام. و من ثم زيادة الجرعة ببطء على مدى أسبوعين.
  • و من ثم تناول المورينجا مرة كل بضعة أيام. لكن ليس المواظبة على استهلاكها يومياً. لأنها قد تسبب تأُير ملين و اضطرابات في المعدة عند فرط استهلاكها.

الجرعة:

  • الجرعة المثالية للمورينجا تتمثل ب 29 ملغ لكل كيلو من وزن الجسم.
  • الجرعة القصوى المسموح بتناولها في اليوم تتمثل  6 غ، على ألا تتجاوز ثلاثة أسابيع متتالية.
  • يفضل تناولها مع وجبة الطعام، بدلاَ من تناولها على معدة فارغة.

التأثيرات الجانبية و الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام نبات المورينجا:

فرط استهلاك المورينجا يؤدي إلى اضطرابات في المعدة.

خلال الحمل و الإرضاع من الأفصل تجنب استخدام المورينجا. الدراسات غير كافية لتأكيد سلامة استخدامها للمرأة الحامل أو المرضع.

المراجع:

https://www.webmd.com/vitamins-and-supplements/health-benefits-moringa

https://www.organicfacts.net/health-benefits/vegetable/moringa.html

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-1242/moringa

https://www.healthline.com/nutrition/6-benefits-of-moringa-oleifera

https://draxe.com/nutrition/moringa-benefits

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/185628132@N03

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

2 تعليقات s

  1. Mouaz رد

    خير مافعلتي باتجاهك نحو ابحاث الحمية و التغذيةو … فمهنة الصيدلة في سوريا لا تتعدى كونها دكان للبيع فليس هناك مجال للارتقاء او التطور عكس تماما ما توجهتي اليه ، وفقكي الله و نفع المسلمين بعلمك

    1. بدور الآغا رد

      اللهم آمين.. شكراً لمشاركتك و دعواتك الطيبة أخي معاذ..
      كلا المجالَين في غاية الأهمية و لا غنى لنا عنهما. حيثما زرعك الله أثمر 🙂

      أسأل الله تعالى لك دوام الصحة و العافية و التوفيق لما يحب و يرضى. و أن يرفع البلاء عن أهلنا في سوريا و المسلمين في كافة أنحاء العالم.

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك