المكملات الغذائية NAD و دورها في الشيخوخة المثالية

625 0
625 0
المكملات الغذائية NAD

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

في ظل حياتنا المعاصرة، اختلفت الأنظمة الغذائية كثيراً عما كانت عليه على زمن أجدادنا و آبائنا. حيث اعتمد الكثير منا على الأطعمة المصنعة وسريعة التحضير، لمواكبة متطلبات الحياة المتسارعة. نتيجةً لذلك، اختلفت القيم الغذائية الموجودة في طعامنا اليوم، باتت الأطعمة معالجة غنية بالهرمونات والمواد الصناعية. مما أدى لانخفاض نسبة المواد الغذائية التي نحصل عليها، وزيادة عمليات الأكسدة في الجسم التي نجم عنها الشيخوخة المبكرة.

للتغلب على هذه المشاكل والمضاعفات الناتجة عنها، أصبح من الضروري إدخال بعض المتممات الغذائية على نظامنا الغذائي، والتي يتم فقدانها من طعامنا.

إحدى هذه المكملات الغذائية الضرورية لتأخير عملية الشيخوخة والأمراض المرافقة لها، هي مكملات NAD.

ما هي مكملات NAD الغذائية ودورها في الشيخوخة:

نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD) هو أنزيم مساعد مهم يوجد في جميع الخلايا الحية، ويلعب دوراً حيوياً في العديد من العمليات البيولوجية. يوجد هذا الجزيء في شكلين مؤكسد (NAD+) ومختزل (NADH)، وله دور كبير في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة الخلوية.

NAD+ هو أنزيم ضروري لوظائف البروتينات التي ترمم الحمض النووي، وتتحكم في عمليات الإجهاد التأكسدي، وتنظم الساعة البيولوجية في الجسم، وهذه العناصر لها تأثير خاص وأساسي على عملية الشيخوخة.

مستويات NAD و دورها في الشيخوخة:

مع تقدم العمر، تتراجع مستويات NAD+، مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة إصلاح الخلايا وبطء عمليات الاستقلاب. يرتبط هذا الانخفاض مع العديد من المشاكل الصحية الناتجة عن التقدم في العمر، بما في ذلك اضطرابات الأيض، والأمراض التنكسية العصبية، وضعف المناعة. لذلك، فإن الحفاظ على مستويات كافية من NAD+ هو أمر ضروري لتعزيز الشيخوخة الصحية وطول العمر.

الفوائد الرئيسية لتعزيز مستويات NAD و تناول هذه المكملات:

تحسين عمليات الاستقلاب:

يلعب NAD دوراً مهماً في عملية تحلل السكر، مما يساهم في تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة.وبالتالي، فإن انخفاض مستويات NAD يمكن أن يؤثر على قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة.

تحسين إصلاح الحمض النووي و طول العمر الصحي:

يرتبط NAD بزيادة قدرة الخلايا على عملية إصلاح الحمض النووي، هو أمر بالغ الأهمية لطول العمر. حيث تعزز المستويات العالية من NAD نشاط أنزيمات PARP (التي تساعد في إصلاح تلف الحمض النووي)، و هوعنصر أساسي لمنع التلف المرتبط بالشيخوخة.

التحكم بحالات الإجهاد التأكسدي و الالتهابات:

NAD+ ضروري لعمل بروتينات السيرتوين Sirtuins، التي تنظم الإجهاد التأكسدي والالتهابات. من خلال تنظيم السيرتوين، يساعد NAD+ في حماية الخلايا من التلف التأكسدي، وهو أحد العوامل الرئيسية في الشيخوخة.

تعزيز وظيفة الميتوكوندريا و زيادة إنتاج الطاقة الخلوية:

يعد NAD ضرورياً لصحة الميتوكوندريا. فهو عنصر أساسي لعمل الميتوكوندريا، والتي تُعتبر بمثابة محطات الطاقة في الخلايا. مما يضمن إنتاجاً فعالاً للطاقة، وتقليل الإجهاد التأكسدي. حيث يقوم NAD بتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة خلوية، مما يدعم الحيوية العامة و يضمن عمل الخلايا بأقصى كفاءة ممكنة.

تحسين جودة النوم وتنظيم الساعة البيولوجية:

ترتبط المستويات الكافية من NAD بتنظيم دورات النوم والاستيقاظ. حيث يؤثر NAD+ على الساعة الداخلية للجسم، وذلك من خلال التفاعل مع البروتينات المنظمة لإيقاع الساعة البيولوجية. وبالتالي، فإن ضبط الساعة البيولوجية هو أمراً مهماً لتحسين جودة النوم، وعمليات الأيض (عمليات الاستقلاب)، وصحة الجسم عموماً.

تحسين الوظائف الإدراكية والمزاج:

يرتبط NAD بتحسين وظائف الدماغ، بما في ذلك الذاكرة والقدرات المعرفية. كما أنه يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والصحة العقلية مع تقدم العمر.

مصادر NAD و آلية عملها:

تنخفض مستويات NAD بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتطلب تدابير خارجية للحفاظ على مستويات مثالية.

إليك بعض المصادر الشائعة لزيادة مستويات NAD:

  • بخاخات الأنف NAD: توفر امتصاصاً سريعاً حيث توصل NAD مباشرةً إلى مجرى الدم والدماغ، مما يزيد من مستويات NAD بسرعة، متجاوزاً الجهاز الهضمي، و يحسّن الوظائف الإدراكية والمزاج.
  • فيتامين B12 لدعم الطاقة: يعمل فيتامين B12 بشكل متكامل مع NAD لتعزيز إنتاج الطاقة وتقليل التعب.
  • المكملات الغذائية: تتضمن العديد من معززات NAD مركبات أولية مثل نيكوتيناميد ريبوسايد (NR) ونيكوتيناميد مونونوكليوتيد (NMN) التي تتحول إلى NAD داخل الجسم.

الفوائد طويلة الأمد:

تم ربط مكملات NAD بزيادة العمر الافتراضي Longevity في الدراسات الأولية على الحيوانات، مما يجعلها طريقاً واعداً للتدخلات الصحية المتعلقة بالعمر. ويمكن للاستخدام المنتظم لمعززات NAD أن يساعد في تخفيف الاضطرابات المرتبطة بالتقدم في العمر، بما في ذلك الأمراض التنكسية العصبية والاضطرابات الأيضية، مما يعزز بشكل كبير من جودة الحياة.

المراجع:

https://www.nationalnutrition.ca/anti-aging.html?msclkid=f95142d00c0111e84a5025f41fcc1961&utm_source=bing&utm_medium=cpc&utm_campaign=Master%20DSA&utm_term=https%3A%2F%2Fwww.nationalnutrition.ca%2Fanti-aging.html&utm_content=All%20Web%20Pages

https://synchronicity.health/blogs/news/top-nad-boosting-supplements-for-optimal-aging

https://www.verywellhealth.com/best-nad-supplements-8713201

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/bitzcelt/16947867831/in/photolist-rPCfDM-2nHDUWQ-R6peHB-9K41Bh-2mQbPf6-7McuUJ-ajQDr5-8wkeZM-ajQDFo-9enMB6-jZRHEH-2mEv7Yt-7Mchf9-oigG3G-2g3RP1a-2g4BnuN-ZUtHrQ-6nYRAR-dRbXp3-KSVnz5-7qjLX3-a192HK-Chb67x-7LpYdv-2g4r9z1-Dv9v3r-9enMAV-7KZybj-2nMq6Vd-ajMRUz-cQZbq5-94FJjC-2g4BaRP-2pXm7Wn-ofMWa1-2bdSLLu-SgNJfW-2g4T9DW-ajQCMG-2kCK4VD-7LpM3K-TB337e-7BpYe4-jW5BJ3-Nw4MM-2g3J8cZ-9MqbiS-2myCRLj-94CFMZ-4W3iWp

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك