6883 0

يتميز زيت الزيتون بطعمه اللذيذ، فلا يحلو أي طبق سلطة دون إضافة زيت الزيتون. و أثناء طهي الطعام (عند قلي الطعام خاصةً) لن تجد أي نوع من الدهون أكثر فائدة و أمان للاستخدام من زيت الزيتون. و على الرغم من أن منشأه الأساسي هو بلدان البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه و لعظيم فوائده قد انتشر لكافة أنحاء العالم و يتم استخدامه فيها جميعاً.

يستخدم زيت الزيتون في مستحضرات التجميل و في العقاقير الطبية و في الطهي و في تحضير الصابون، كما يُعتبر الوقود للمصابيح التقليدية.

يتم استخراج زيت الزيتون من ثمرة الزيتون (شجرة الزيتون)، حيث يتم ضغط كل حبات الزيتون لإنتاج الزيت. و للحصول على الفائدة المطلوبة من زيت الزيتون، يُنصح بتناول ملعقتين طعام من زيت الزيتون يومياً.

القيم الغذائية الموجودة في 100غ من زيت الزيتون:

  1. الطاقة 885 سعرة حرارية.
  2. الدهون 100غ (المشبعة 14غ، الأحادية غير المشبعة 75غ، المتعددة غير المشبعة 11غ).
  3. الأحماض الدهنية الأوميغا3 أقل من1.5 غ.
  4. الأحماض الدهنية الأوميغا 6 تتراوح بين 3.5-21غ.
  5. فيتامين ه 14ملغ (و يمثل 93٪‏ من الجرعة اليومية المثالية للبالغين).
  6. فيتامين ك 62 ميكرو غرام (و يمثل 59٪‏ من الجرعة اليومية المثالية للبالغين).

الفوائد الصحية لزيت الزيتون:

علاج أمراض القلب و الأوعية الدموية (ضغط الدم، الكولسترول و الشحوم الثلاثية، السكتة الدماغية و تصلب الشرايين):

  • أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعتمدون في نظامهم الغذائي على استهلاك زيت الزيتون، تكون نسبة أمراض القلب و الأوعية الدموية لديهم منخفضة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون زيت الزيتون. حيث يقوم زيت الزيتون بمنع تصلب الشرايين و الأوعية الدموية. فالدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون، تعمل على التحكم في الكولسترول السيء و رفع نسبة الكولسترول الجيد و خفض ضغط الدم المرتفع. مما يقلل من خطر الإصابة بمختلف أمراض القلب و الأوعية الدموية.
  • كما تبين أن استهلاك زيت الزيتون يساهم في خفض حالات الالتهابات و الجلطات الدموية و المشاكل التي تصيب البطانة الداخلية للأوعية الدموية و عمليات استقلاب الكربوهيدرات (التمثيل الغذائي للكربوهيدرات).
  • و في دراسة أجريت في جامعة مدريد في إسبانيا، أفاد البروفيسور بيلار جوالار كاستيلون Pilar Guallar-Castillon و زملاؤه أن طهي الطعام بواسطة زيت الزيتون لا يشكل خطر على أمراض القلب و الأوعية الدموية.
  • كما أشارت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون باستمرار، إما في السلطات أو في طهي الطعام، تكون نسب الإصابة بالسكتة الدماغية لديهم منخفضة بنسبة 41٪‏ بالمقارنة مع غيرهم ممن لا يتناولون زيت الزيتون. بالإضافة لدوره في خفض حالات الإصابة بداء السكري كذلك.

خفض حالات الاكتئاب:

فالأشخاص الذين يتناولون الدهون المتحولة المشبعة في غذائهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الاكتئاب ( بنسبة 48٪‏) بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الأغذية الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة (الموجودة بشكل أساسي في زيت الزيتون).

الوقاية من بعض أنواع السرطانات بما في ذلك سرطان الثدي:

يعمل زيت الزيتون على تقليل نشاط الخلايا السرطانية و يشجع على موتها. كما يمنع تلف الحمض النووي مما يساعد على حماية الجسم من مختلف أنواع السرطانات.

تعزيز عملية الهضم:

يساعد زيت الزيتون في تحسين عملية الهضم و يستخدم كزيت طبي لتنظيف القناة الهضمية لتحسين حركة الأمعاء و منع الإصابة بالإمساك.

الوقاية من مرض الزهايمر:

يحتوي زيت الزيتون على مادة أوليوكانثال Oleocanthal و هي عبارة عن مركبات فينولية طبيعية، تساعد في القضاء على البروتينات غير الطبيعية (لوحات البيتا أميلويد) التي تتشكل في دماغ مرضى الزهايمر.

الوقاية من التهاب البنكرياس:

يحتوي زيت الزيتون على حمض الأولييك oleic acid و هيدروكسي تيروسول hydroxytyrosol التي تؤثر على حالات التهاب البنكرياس الحاد. و بالتالي فإن تناول زيت الزيتون بشكل مستمر يساهم في خفض حالات التهاب البنكرياس. فهنالك عمليات أكسدة التهابية هي من المسببات للأمراض المزمنة. و يلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في مثل هذه العمليات.

حماية صحة الكبد:

يقوم زيت الزيتون بحماية الكبد من التلف (الأكسدة). حيث يحتوي الجسم على الجزيئات الحرة الضارة التي تسبب تلف الخلايا و تعيق نموها. هذه الجزيئات الحرة تأتي عادةً من العوامل البيئية المحيطة كالغبار و دخان السجائر. بالإضافة لذلك، فإن قسم منها يتم إنتاجه بشكل طبيعي داخل الجسم خلال عملية الهضم. يحتوي زيت الزيتون على مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الجزيئات الحرة و القضاء عليها و تعويض التلف الناجم عنها.

الوقاية من التهاب القولون التقرحي:

التهاب القولون عبارة عن التهاب في الأمعاء مشابه لاضطرابات داء كرون. حيث أظهرت الأبحاث أن استهلاك زيت الزيتون الدائم يساعد في القضاء على التهابات الأمعاء و القولون. فكلما ازداد استهلاك حمض الأولييك oleic acid الموجود في زيت الزيتون، كلما انخفضت حالات التهابات الأمعاء و القولون بنسبة 90٪‏. و ذلك عن طريق حجب المواد الكيماوية الموجودة في الأمعاء و التي تحرض على حدوث الالتهابات.

تعزيز صحة الشعر و تأخير علامات الشيخوخة:

إن مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون تؤخر ظهور التجاعيد و علامات التقدم في السن و تعطي بشرة نضرة مليئة بالحيوية، كما تمنع تساقط الشعر و تمنحه نعومة و ترطيب. 80٪‏ من زيت الزيتون يتكون من حمض الأولييك oleic acid الذي يستطيع أن يخترق طبقة الجلد بسهولة و يسمح للزيت بعلاج التلف و يقلل ظهور التجاعيد.

التخلص من دهون البطن:

يفيد زيت الزيتون في القضاء على دهون البطن بسبب غناه بالدهون الأحادية غير المشبعة.

تحسين عمليات الاستقلاب و التمثيل الغذائي في الجسم:

يعزز زيت الزيتون العمليات الأيضية و النمو الصحي لبنية العظام و تطور الدماغ عند الأطفال.

هل يُعتبر زيت الزيتون آمن للطهي؟

أثناء طهي الطعام، تحدث عملية أكسدة للأحماض الدهنية، حيث تتفاعل مع الأوكسيجين و نتيجة لذلك تصبح تالفة. و المسؤول عن هذا التلف هي الروابط المزدوجة الموجودة في جزيئات الأحماض الدهنية.

إن الدهون المشبعة saturated fats لا تحتوي على روابط مزدوجة فهي مقاومة للحرارة العالية. بينما الدهون المتعددة غير المشبعة polyunsaturated fat تحتوي على العديد من الروابط المزدوجة و هي حساسة للحرارة و يتم تلفها سريعاً. و على اعتبار أن زيت الزيتون يحتوي في معظمه على العديد من الدهون الأحادية غير المشبعة monounsaturated fatty acids (فقط رابطة واحدة مزدوجة)، لذلك فهو مقاوم الى حد ما للحرارة.

معنى ذلك، أن زيت الزيتون يعتبر آمن و صحي لطهي الطعام و التعرض للحرارة المرتفعة دون أن يلحق الضرر بالجسم.

المراجع:

http://www.naturalnews.com/041521_olive_oil_heart_health_skin_and_hair.html

https://www.organicfacts.net/health-benefits/oils/health-benefits-of-olive-oil.html

http://www.medicalnewstoday.com/articles/266258.php

https://authoritynutrition.com/extra-virgin-olive-oil/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/usdagov/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك