قد يكون شعور خفقان القلب السريع المفاجئ بعد الاستيقاظ من النوم، هو من الأمور التي تدعو للخوف أو القلق. لكن من النادر أن يكون السبب خطيراً.
هنالك العديد من العوامل التي تسبب استيقاظ الشخص مع تسارع في ضربات القلب، بما في ذلك النظام الغذائي و حالات التوتر أو قلة النوم أو اضطرابات في نظم القلب.
في بعض الأحيان، قد تشعر بعد المشي، بتسارع في ضربات القلب. فينتابك القلق لحدوث ذلك.
خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب يشبه اضطرابات نظم الفلب.
لكنه غالباً يرتبط بعوامل الحياتية اليومية، و ليس لوجود مشكلة صحية في القلب. و عادةً ما يكون مؤقتاً.
كما قد يستيقظ الشخص و هو يعاني من تسارع في القلب نتيجة وجود مشكلة صحية أخرى مثل داء السكري أو اضطراب النوم أو فقر الدم.
إذا كنت تختبر هذه المشكلة في معظم الأحيان، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الأسباب الكامنة لذلك.
الأسباب الشائعة لتسارع ضربات القلب بعد الاستيقاظ من النوم:
زيادة حالات القلق و التوتر:
إن زيادة حالات القلق و مستويات التوتر، تحفز على تحرير هرمونات التوتر في الدم تؤدي لزيادة معدل ضربات القلب.
مشكلة القلق هي من المشاكل الصحية الشائعة جداً التي تسبب الخفقان.
حوالي 31% من حالات خفقان القلب تعود لوجود مشاكل نفسية مثل التوتر و القلق أو النزاعات الداخلية.
الأفراد الذين يعيشون نمط حياة عالي التوتر، و الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق، فد يشعرون في بعض الأحيان بخفقان القلب عند الاستيقاظ من النوم.
الشخص الذي يعاني من التوتر أو القلق، قد يلاحظ وجود أعراض أخرى، تتضمن:
- مشاكل في الشروع في النوم
- القلق الدائم
- صعوبة الراحة
- ضيق التنفس
- تسارع معدل التنفس
النظام الغذائي:
إن طبيعة الطعام الذي تتناوله له تأثير مباشر عن جودة النوم. خاصةً إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون طعامهم في الليل. مما يؤدي لزيادة خطورة الاستيقاظ من النوم مع خفقان القلب.
تناول السكر قبل النوم:
تناول الأطعمة الغنية بالسكريات قبل النوم، قد يسبب استيقاظ الشخص مع تسارع في ضربات القلب.
يقوم الجسم بامتصاص السكر بسهولة. و تناول الأطعمة الغنية بالسكر، يؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ!
هذا السكر الفائض في الدم قد يحفز الجسم لتحرير هرمون التوتر، مما قد يسبب أعراض مشابهة لأعراض التوتر.
الكافئين:
إن فرط استهلاك الكافئين يحفز أيضاً على خفقان القلب لدى بعض الأفراد.
الكافئين الموجود في القهوة و الشاي و الصودا، يسبب تسارع ضربات القلب.
قد يشعر الشخص أيضاً بوجود أعراض أخرى مثل:
العصبية والقلق و صعوبة الشروع في النوم.
التجفاف:
إن نقص السوائل في الجسم تسبب أيضاَ اضطراب في ضربات القلب.
حالات التجفاف البسيطة تشعرنا بالعطش و جفاف الفم و نقص معدل التبول.
لكن في حال ازداد الوضع سوءاً و تفاقمت مشكلة التجفاف، يشعر الشخص بتسارع ضربات القلب و تسارع معدل التنفس و انخفاض ضغط الدم.
تناول الكحول في الليل:
إن فرط استهلاك الكحول في الليل، يؤدي لتسارع ضربات القلب في الصباح.
استهلاك الكحول يدؤي لتسارع معدل القلب، و قد يحتاج الجسم لبعض الوقت للتخلص من تأثير تناول الكحول.
كما قد يرافق ذلك أعراض أخرى عند فرط استهلاك الكحول:
- مثل العطش الشديد
- الغثيان
- آلام في العضلات
- الصداع
- التعب و الإرهاق
فقر الدم:
الأفراد الذين يعانون من فقر الدم، ليس لديهم كمية كافية من خلايا كريات الدم الحمراء التي تحمل الأوكسيجين لمختلف أنحاء الجسم.
كما قد يشعرون بوجود أعراض أخرى مرافقة لخفقان القلب، بما في ذلك:
- الصداع
- الإعياء العام
- ضيق في التنفس
- صعوبة في التركيز
الكوابيس المزعجة في الليل:
الكوابيس في الليل هي عبارة عن أحلام مزعجة تسبب تغيرات فيزيولوجية في الجسم. و تدفع الشخص للاستيقاظ من النوم مع تسارع في ضربات القلب.
كما قد يرافق ذلك التعرق الشديد و الارتعاش.
تعتبر الكوابيس أكثر شيوعاً لدى الأطفال بالمقارنة مع البالغين. و قد لا يتذكر الشخص تفاصيل المنام.
في بعض الأحيان قد يعاني الشحص من شلل النوم. مما يؤدي لتسارع ضربات القلب. و خلال هذه الأزمة قد يستيقظ الشخص غير قادر على الحركة. و عادةً ما يشعر بالحوف الشديد و الهلوسة ضغط في الصدر.
إذا كان سبب خفقان القلب هو الكوابيس، عادةً ما تعود نظم القلب لوضعها الطبيعي بعد فترة قصيرة من الاستيقاظ.
قلة النوم:
قلة النوم له تأثير كبير على صحة الجسم. بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب أكثر من المعتاد.
اضطرابات النوم أو عدم الحصول على كمية كافية من النوم، قد تسبب العديد من المشاكل الصحية.
قد يشعر الشخص في اليوم التالي، بتسرع ضربات القلب أكثر من المعتاد. كما قد يرتفع ضغط الدم قليلاً.
و من الأعراض الأخرى المرافقة لقلة النوم:
- الشعور بالإرهاق و التعب
- و ضعف التركيز
انقطاع التنفس أثناء النوم:
إن مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم، قد يرتبط بظهور أعراض أخرى. بما في ذلك تسارع ضربات القلب عند الاستيقاظ من النوم.
يحدث انقطاع التنفس أثناء النوم، عند يتوقف التنفس بشكل متكرر خلال الليل.
هذا التوقف المفاجئ في التنفس، يؤدي لانخفاض مستويات الأوكسيجين و تحميل جهد أكبر على القلب.
من الأعراض الأخرى المرافقة، لانقطاع التنفس أثناء النوم، تذكر:
- الشخير بصوت مرتفع لدرجة تجعل الشخص يستيقظ من النوم
- الاستيقاظ و هو يلهث
- جفاف الفم عند الاستيقاظ من النوم
- عدم الشعور بالراحة في اليوم التالي
من الضروري علاج مشكلة انقطاع التنفس أثاء النوم. فمع انخفاض كمية الأوكسيجين عن الدماغ و الجسم، قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مع مرور الوقت.
الرجفان الأذيني:
يحدث الرجفان الأذيني عندما تكون الإشارات الكهربائية في القلب غير متزامنة. مما يؤدي لتسارع ضربات القلب في الحجرة العليا من القلب (الأذينين).
تعتبر مشكلة الرجفان الأذيني من أكثر الأسباب الشائعة لعدم انتظام ضربات القلب.
تسبب خفقان القلب الذي يصفه البعض بتسارع القلب.
كما قد يعاني البعض من:
- ضيق في التنفس
- القلق
- ألم في الصدر
- الإرهاق و التعب
- الدوار
مشكلة الرجفان الأذيني بحد ذاتها ليست خطيرة. لكنها قد تؤدي لزيادة خطورة بعض المضاعفات مثل فشل العضلة القلبية أو السكتة الدماغية.
داء السكري:
مشكلة داء السكري تؤثر على مستوى السكر في الدك.
عندما يكون مستوى السكر في الدم منخفض جداً، قد يعاني الشخص من خفقان القلب و القلق.
و يعود ذلك لتحفيز إنتاج مادة الإيبينفرين في الجسم.
الإيبينيفرين هو عبارة عن هرمون يرتبط مع حالات استجابة الجسم للفزع أو الهلع.
قد يسبب تحرير هرمون الإيبينفرين، الأعراض التالية:
- القلق
- التعرق
- التنميل
- انخفاض سكر الدم قد يسبب الإرهاق و التعب و الجوع و الغثيان.
مع مرور الوقت، فإن ارتفاع و انخفاض مستوى السكر في الدم، قد يؤدي لزيادة خطورة إصابة الشخص بالأمراض القلبية و اضطرابات في جهاز الدوران.
التحكم بداء السكري يساعد في خفض خطورة المضاعفات.
الهرمونات الأنثوية:
إن الاستيقاظ من النوم مع تسارع في معدل ضربات القلب، قد يرتبط بالدورة الشهرية.
فقد يحدث بسبب تغييرات في مستوى هرمونات الجسم.
التغيرات الشديدة في مستويات الإستروجين و البروجسترون في الجسم، قد تؤدي لتسارع ضربات القلب عند بعض النساء.
مع اقتراب فترة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل طبيعي. مما يؤدي لزيادة ضربات القلب.
نوبات الهبات الساخنة قد تسبب تسرع ضربات القلب.
ارتفاع الحرارة أو الحمى:
التغيرات في درجات حرارة الجسم قد يسبب تغيرات في ضربات القلب.
الشخص الذي يعاني من الحمى، قد يرافق ذلك الأعراض التالية:
- التعرق
- القشعريرة
- الإعياء العام
- آلام في العضلات
تناول بعض الأدوية:
إن تناول بعض الأدوية خاصةً المنشطات قد تسبب أيصاً استيقاظ الشخص من النوم مع تسارع في ضربات القلب.
قد يكون خفقان القلب كأحد التأثيرات الجانبية التي تتبع تناول بعض الأدوية:
على سبيل المثال، من الأدوية المسببة لتسرع ضربات القلب:
- الستيروئيدات في أجهزة الاستنشاق مثل أدوية بخاخ علاج الربو
- بسودوإفيدرين الذي يعتبر المادة الفعالة الأساسية في أدوية علاج نزلات البرد
- مادة ريتالين أو أديرال التي تستخدم لعلاج مرضى نقص الانتباه و فرط الحركة
- أدوية علاج أمراض الغدة الدرقية.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
- إذا رافق خفقان القلب أعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو الدوار
- قد تكون هذه من أعراض الأزمة القلبية و بحاجة لعلاج إسعافي.
- أي شخص يعاني من مشكلة قلبية سابقة
- إذا كانت هذه المشكلة متكررة كثيراً، يجب أيضاً استشارة الطبيب لتشخيص السبب
و تبعاً لكل حالة يتم تحديد العلاج المناسب.
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/326354