إن إزالة السموم من الجلد، تعتبر روتيناً حاسماً للحفاظ على بشرة نضرة صحية و حيوية.
الجلد هو أكبر عضو موجود في الجسم، و هو خط الدفاع الأول لحماية الجسم من الملوثات البيئية و السموم و غيرها من العوامل الضارة التي تسبب التهيج والتي نواجهها يومياً.
ما هو ديتوكس البشرة و لماذا يعبر أساسي للحفاظ على صحة البشرة؟
ديتوكس البشرة هو عبارة عن تنظيف عميق للبشرة، للتخلص من الملوثات، و تغذية البشرة من الداخل، و المساعدة على التخلص من الخلايا الميتة. هذه العملية لن تحسن مظهر البشرو فحسب، بل ستبدو أكثر حيوية و تساهم في تعزيز صحة الجسم عموماً أيضاً.
إن البشرة الصحية هي انعكاس لصحة الجسم من الداخل!
تتعرض البشرة يومياً للعديد من الملوثات خلال أنماط حياتنا اليومية، بدءاً من الهواء الذي نتنفسه إلى المنتجات التي نطبقها على البشرة. و مع مرور الوقت، يؤدي انسداد المسام إلى شحوب البشرة و المساهمة في ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
إن إزالة السموم من البشرة هو بمثابة منحها بداية جديدة و استراحة ضرورية لترميمها و تجديد شبابها.
علاوةً على ذلك، فإن البشرة هي مرآة تعكس صحة الجسم الداخلية. أي مشاكل صحية داخلية، سواءً نقص المواد الغذائية، أو التجفاف، أو الخلل في مستوى الهرمونات، جميع هذه الاضطرابات سوف تبدو نتائجها على البشرة.
من خلال اتباع روتين منتظم لإزالة سموم البشرة، أنت لا تعمل فقط على سطح البشرة الخارجي، بل تُعير اهتماماً لصحة جسمك عموماً.
ما هو ديتوكس البشرة؟
هو عبارة عن عملية تتكون من خطوتين:
- الخطوة الأولى هي العناية الداخلية بالبشرة: تتمثل العناية الداخلية بالبشرة بالحصول على تغذية جيدة متوازنة، و الحرص على رطوبة الجسم من الداخل.
- الخطوة الثانية هي العناية الخارجية بالبشرة: تركز العناية الخارجية بالبشرة على اتباع روتين يومي و أسبوعي للعناية بالبشرة، من خلال استخدام منظف لطيف و مغذي و مرطب يومي، و مقشر أسبوعي.
كلاهما يلعب دوراً هاماً في تخليص الجلد من السموم، و يحفز على نضارة البشرة بشكل طبيعي.
فهم معادلة التوازن هي المفتاح الأساسي لنجاح عملية ديتوكس البشرة:
لا يقتصر الأمر على تطبيق كريم و سيروم مغذي للبشرة. بل يعتمد الأمر على تغذية الجلد و البشرة بالعناصر الأساسية والمواد الغذائية التي تدعم إحتياجات البشرة لتعزيز وظائفها بنجاح.
ومن الجدير بالذكر، أن عملية إزالة السموم من البشرة، هي ليست عملية تقوم بها لمرة واحدة و تحصل على النتيجة المطلوبة. بل هي عملية مستمرة. و عندما يتم تأديتها بشكل صحيح، ستؤدي لنتائج ملحوظة و دائمة.
الارتباط بين الحمية الغذائية و صحة البشرة:
يمكن للطعام الموجود على طبقك أن يُغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لبشرتك! قد يساعد على مكافحة الزيوت، و يقلل اندلاعات حب الشباب و يوحّد لون البشرة.
للحصول على هذه النتائج أنت بحاجة لاتباع نظام غذائي صحي متوازن، الذي يتميز بخصائص مضادة للسموم، فيجدد البشرة من الداخل.
أهم العناصر الغذائية لإزالة السموم من البشرة:
مضادات الأكسدة:
تتميز الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة بخصائص تساعد في القضاء على الجزيئات الحرة الضارة التي تؤدي للشيخوخة المبكرة.
من أهم الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، الخضروات ذات الأوراق الخضراء و المكسرات و فاكهة التوت بمختلف أنواعه بما في ذلك الفريز.
فيتامين ج (سي) و فيتامين ه (ي) :
تتصف هذه الفيتامينات بخصائص محفزة لمناعة الجسم. و تتواجد في الفاكهة الحمضيات و الفليفلة بمختلف ألوانها و اللوز. تساعد هذه الفيتامينات على ترميم و تجديد خلايا البشرة.
الأحماض الدسمة الأوميغا 3:
للحصول على هذا التوهج الشبابي في البشرة، احرص على تناول الأوميغا 3 يومياً.
تتوفر الأحماض الدسمة الأوميغا 3 في السلمون و بذور الكتان. حيث تتميز بدورها في خفض نسبة الالتهابات و الحفاظ على مرونة الجلد.
سر نضارة البشرة موجود في مطبخك!
هل الأمر بهذه البساطة؟ نعم، هو كذلك! و لا حاجة للكريمات باهظة الثمن للحصول على بشرة نضرة حيوية و شابة.
إليك قائمة بأفضل الأطعمة التي تساعد على إزالة السموم من البشرة و تجددها من الداخل:
الأفوكادو:
يتميز الأفوكادو بغناه بالأحماض الدسمة الأساسية و فيتامين ي. حيث يعتبر اختيار ممتاز و أساسي لكل من يبحث عن بشرة صحية نضرة و حيوية.
تساعد الأحماض الدسمة في الحفاظ على حاجز الزيت الطبيعي للبشرة. و هو أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على رطوبة البشرة و امتلائها و حيويتها.
التوت بمختلف أنواعه:
يتميز التوت بمختلف أنواعه، بما في ذلك الفريز (الفراولة) بغناه بمضادات الأكسدة. تتصف هذه الفاكهة اللذيذة الملونة بخصائص تساعد في مكافحة الجزيئات الحرة الضارة التي تسبب التلف البليغ لخلايا البشرة.
إذا كنت ترغب بالتمتع ببشرة نضرة شابة و حيوية، احرص على تناول مقدار قبضة يد من فاكهة التوت يومياً، لمكافحة علامات التقدم في السن و التمتع ببشرة براقة.
الشاي الأخضر:
أضف الشاي الأخضر لروتين مشروباتك اليومية، و سيعود عليك بالنفع الملحوظ.
يتميز الشاي الأخضر بغناه بمضادات الأكسدة، خاصةً مادة كاتشين التي تساعد في خفض نسبة الالتهابات و حماية الجلد ضد العوامل البيئية الضارة و الملوثات.
إن الخصائص المزيلة للسموم التي يتمتع بها هذا المشروب المهدئ، تحعله خياراً رائعاً إذا كنت ترغب في تعزيز صحة بشرتك من الداخل إلى الخارج.
البذور و المكسرات:
إن البذور و المكسرات مثل اللوز و بذور الكتان، هي ليست وجبة خفيفة سريعة و صحية بين الوجبات. بل هي غنية بالأحماض الدسمة الأوميغا 3 و الزنك. حيث يعتبران عنصران أساسياً للتمتع ببشرة صحية.
تساعد هذه العناصر على خفض نسبة الالتهابات و تخفيف عيوب البشرة بمختلف أشكالها.
احرص على إضافة هذه الأطعمة لنظام غذائك اليومي، للتمتع ببشرة ناعمة و نقية.
الماء:
ليكن هدفك تناول 8 أكواب من الماء على الأقل يومياً، حتى تلاحظ النتائج الملموسمة في بشرتك.
الأطعمة الخطيرة التي تسبب تلف البشرة و زيادة نسبة الالتهابات:
بينما يعتبر من الضروري معرفة العناصر الغذائية الضرورية للبشرة، للحرص على تناولها. كذلك هو الحال مع الأطعمة الضارة، التي يجب معرفتها للامتناع عنها و تجنبها، لإزالة السموم من البشرة.
السكر:
إن فرط استهلاك السكريات بمختلف أنواعها، يؤدي بشكل سريع و مباشر لزيادة نسبة الالتهابات و ظهور حب الشباب. و على العكس، فإن الامتناع عن تناول السكر، سوف ينعكس بشكل ملحوظ على تعزيز صحة بشرتك.
الأطعمة الجاهزة و المعالجة:
غالباً ما تحتوي الأطعمة الجاهزة و المعالجة على كميات عالية من الدهون غير الصحية و المواد الحافظة التي تؤدي لارتفاع نسبة الجزيئات الحرة و العوامل المؤكسدة الضارة.
انتبه للمنتجات الجاهزة التي تشتريها و للمكونات المدونة على العبوة، فهي محملة بالعديد من المواد الضارة والمعالجة.
في مقالنا لليوم، تحدثنا عن الخطوة الأولى لإزالة السموم من البشرة داخلياً. ألا و هي تنظيف الجسم من الداخل عن طريق الغذاء.
و للحديث تتمة 🙂
في المقال التالي بإذن الله تعالى، سوف نكمل الموضوع عن ديتوكس البشرة و أهم الوصفات أيضاً، مع توضيح الخطوة الثانية لإزالة السموم من البشرة خارجياً.
اتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة، دمتم بخير إخوتي الكرام.
المراجع:
https://www.webmd.com/beauty/what-to-know-skin-detoxifying
https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/skin-detox
https://www.medicalnewstoday.com/articles/skin-detox
الصورة المرفقة:
تصنيفات المقال
