عادة مص الإصبع عند الأطفال و البالغين ما هي أسبابها و مضاعفاتها و طرق علاجها؟

2402 0
2402 0
مص الإصبع

يلجأ معظم الرضع و الأطفال الصغار لمص أصابعهم أو يدهم أو اللهاية مثلاً. و يتوقف معظمهم عن هذه العادة في عمر 3-6 سنوات.

لماذا يقوم الأطفال الصغار بمص إصبعهم؟

تتولد رغبة مص الإصبع بشكل طبيعي لدى الرضع الصغار. هذه الرغبة المُلحّة عادةً ما تتناقص بشكل تدريجي بعد بلوغ عمر 6 أشهر.

لكن بالنسبة للعديد من الأطفال الصغار، تستمر عادة مص الإصبع لديهم، كوسيلة لتهدئة أنفسهم.

قد يصبح مص الإصبع عادة لدى الرضع و الأطفال الصغار، الذين اعتادوا على تهدئة أنفسهم بهذه الطريقة، عندما يشعرون بالجوع أو الخوف أو التوتر أو النعاس أو الملل.

في حالات نادرة، قد يواصل الأطفال مص إصبعهم حتى بعد بلوغ عمر 5 سنوات، استجابةً لبعض المشاكل العاطفية أو غيرها من الاضطرابات مثل القلق.

هل يسبب مص الإصبع أي مشاكل صحية؟

مص الإصبع عند الأطفال الصغار أقل من عمر 4 سنوات، عادةً لا يسبب أي مشاكل.

  • الأطفال الذين يمصون إبهامهم في أغلب الأحيان، أو يواصلون ممارسة هذه العادة، حتى بعد بلوغهم عامهم السادس، هم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في النطق أو في أسنانهم.
  • مص الإصبع لفترة طويلة قد يسبب سوء إطباق الأسنان أو دفع الأسنان نحو الخارج.

و عادةً ما يتم تصحيح هذه المشكلة من تلقاء نفسها، عندما يتوقف الطفل عن مص إصبعه. لكن كلما تأخر الطفل في التخلص من هذه العادة، كلما زادت حاجة الطفل لعلاج تقويم الأسنان.

  • يمكن أن تشمل مشاكل النطق الناجمة عن مص الإبهام، عدم القدرة على قول مخارج الحروف بشكل صحيح، خاصةً عند قول مثلاً: تس، دس، أو إخراج اللسان أثناء الحديث.

متى يحتاج الطفل للعلاج للتخلص من مشكلة مص الإبهام؟

يُشير العديد من الخبراء لتجاهل مص الإبهام عند الطفل في عمر ما قبل المدرسة أو أصغر.

يحتاج الأطفال الذين يمصون إبهامهم للعلاج في الحالات التالية:

  • إذا استمروا في مص الإصبع في أغلب الأحيان، في عمر 4 سنوات أو أكبر.
  • تظهر مثل علامة واحدة على إبهامهم دليل مص الإصبع الشديد.
  • إذا طلب منك الطفل المساعدة للتوقف عن هذه العادة.
  • إذا تطورت لدى الطفل مشاكل في النطق أو سوء إطباق الأسنان، نتيجة مص الإصبع.
  • إذا شعر الطفل بالحرج أو الخجل من الآخرين، بسبب هذه العادة.

كيفية علاج عادة مص الإصبع:

بعض الخيارات العلاجية المنزلية البسيطة، تساعد معظم الأطفال على التوقف عن هذه العادة.

لكن إذا استمر الطفل في المواظبة على هذا السلوك، بعد بلوغه عامه الرابع. ينصح باستشارة الطبيب أو طبيب الأسنان.

تتضمن الخيارات العلاجية المنزلية:

  • وضع بعض القواعد من الأهل. و توفير بعض الأمور التي تشغل انتباهه عن ممارسة هذه العادة.

مما يساعد في الحدّ من الأوقات و الأماكن التي يسمح بها للطفل بمص إصبعه. و إبعاد أي بطانية أو لعبة، اعتاد الطفل على اصطاحبها أثناء مص إصبعه.

  • وضع قفازات (كفوف) ليد الطفل، أو لف إصبعه بواسطة قطعة قماش أو شاش، لتذكره بالتوقف عن مص إصبعه، كلما خطر الأمر على باله بشكل تلقائي.
  • تقديم المكافآت و الحوافز عندما يلتزم بعدم مص إصبعه خلال الوقت المحدد لذلك. كوسيلة لتشجيعه والثناء عليه. مما يساعده على أخذ استراحات من هذه العادة.

على سبيل المثال، ضع إشارة صح أو قلب أو نجمة على الجدول اليومي، مشيراً للأوقات التي التزم بها الطفل بعدم مص إصبعه.

بعد تحقيق عدد معين من هذه النقاط، احتفل مع طفلك بإنجازه و تحقيقه لمهمته بنجاح.

إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، أو كنت تشعر بالتوتر أو القلق حيال عادة طفلك. تحدث إلى الطبيب.

قد يقدم لك خيارات علاجية أخرى، ربما تكون أكثر فعالية. مثل العلاج السلوكي المعرفي، أو وضع جهاز للفم، أو جهاز للإصبع.

لكن تذكر أن هذه العادة، ليست مشكلة أبداً في عمر ما قبل المدرسة. و معظم الأطفال سيتوقفون عن ممارستها من تلقاء أنفسهم، إذا وفّرت لهم الوقت الكافي و الأسلوب الصحيح.

مص الإصبع عند البالغين:

ما هي أسبابه و تأثيراته:

قد يلجأ البالغون لمص إبهامهم استجابةً لحالات التوتر أو القلق.

مع مرور الزمن هذه العادة قد تسبب لهم ظهور البثور أو مشاكل في الأسنان.

أسباب مص الإبهام عند البالغين:

الصدمات النفسية هي استجابة عقلية و جسدية للأحداث المرهقة للغاية للشخص، مثل التعرض للتنمر أو سوء المعاملة أو حادث سيارة مثلاً.

وفقاً للتحليل النفسي لفرويد  Freudian أن الشخص الذي يواجه الأحداث الصعبة، يعود لمراحله السابقة من التطور، كوسيلة للتعامل وللتكيف مع هذه الأحداث المؤلمة. تُعرف هذه الحالة باسم الانحدار العمري. و التي تتضمن تبنّي الشخص لسلوكيات شخص أصغر منه.

تبعاً لمركز الرعاية الأسياسية لاضطرابات الجهاز العصبي، هذه السلوكيات تتضمن ما يلي:

  • احتضان ألعاب الأطفال الناعمة المحشوة بالقطن
  • الانخراط في حديث الأطفال
  • مص الأشياء أو الإصبع

إذا كان سلوك مص الإبهام هو نتيجة التعرض لصدمة ما، ستبدو عليه أعراض أخرى مثل:

الآثار الناتجة عن مص الإبهام عند البالغين:

التقرحات:

فرط مص الإبهام، قد يسبب ظهور بثور على الإصبع.

هذه البثور قد تكون ممتلئة بسائل تتشكل تحت الجلد. و تظهر عادةً عند حدوث تلف للجلد.

قد يكون من الضروري الامتناع عن مص الإصبع، أثناء فترة شفاء البثور.

وضع شاش أو ضماد طبي على الإصبع، قد يساعد في حمايته من المزيد من الضرر. تجنب انفجار البثور لتقليل خطر العدوى!

فرط تقرن الجلد:

الكيراتين هو بروتين قاسِ يجعل الجلد أكثر صلابة.

في حالة فرط تقرن الجلد، يقوم الجلد بتشكيل طبقات إضافية من الكيراتين، تجعل هذه المنطقة من الجلد أكثر صلابة.

يحدث ذلك استجابةً لتهيج الجلد المتكرر.

مص الإبهام قد يسبب تهيج الجلد و وضع ضغط عليه. مما يؤدي لتشكل تقرنات جلدية. و التي بدورها قد تؤدي أيضاً لمشاكل صحية مزمنة في الجلد مثل الأكزيما و الصدفية.

سوء إطباق الأسنان:

مع مرور الزمن، يؤدي مص الإبهام المتكرر، لتغير شكل الأسنان، فلا تنطبق بالوضع الطبيعي. بل تندفع نحو الأمام.

كيفية التغلب على مشكلة مص الإبهام عند البالغين:

طريقة العلاج هنا تعتمد على سبب هذه العادة عند الكبار.

إذا لاحظ الشخص البالغ أن عادة مص الإصبع لديه تحدث في أوقات محددة من التوتر أو القلق. معرفة هذه الأسباب أمر هام لنجاح العلاج.

  • قد يحاول الشخص، استبدال عادة مص الإصبع بوسيلة أخرى لتخفيف التوتر مثل ممارسة بعض التمارين الرياضية أو الاسترخاء.
  • الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي، من خلال المتابعة مع طبيب مخص يساعده في تعديل سلوكه.
  • من الخيارات العلاجية الأخرى التي قد يتم اللجوء إليها، إذا لم تنجح الخيارات العلاجية السابقة، هي من خلال العلاج النفسي.

تشير المعاهد الوطنية للصحة و هي جزء من وزارة الصحة الأمريكية، أن التقنيات التي يتبعها الأفراد للتخلص من أي عادة أخرى، قد تساعدهم أيضاً، للتوقف عن مص الإبهام. مثل:

  • وضع أهداف صغيرة، مثل التوقف عن مص الإبهام ليوم واحد فقط. ثم المتابعة بالتدريج و ببطء في تخفيف هذه العادة.
  • مكافأة نفسه لكل إنجاز حققه مهما كان صغيراً.
  • تدريب عقله و تذكير نفسه بعدم مص الإصبع في الأوقات التي اعتاد على ممارسة هذا السلوك.
  • طلب الدعم و المساعدة من العائلة أو الأفراد المقربين.
  • إذا لم تنجح هذه الأساليب، ينصح بالتحدث مع الطبيب لاختيار العلاج المناسب تبعاً لكل حالة و أسبابها.

المراجع:

https://myhealth.alberta.ca/Health/pages/conditions.aspx?hwid=hw170183

https://www.medicalnewstoday.com/articles/adult-thumb-sucking

https://www.healthline.com/health/adult-thumb-sucking

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26129804

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/nathansnostalgia/1975106318/in/photolist-41wWid-KrZLZ-Lz58D-6BnJFx-JzyXi-ohq9ug-5whob1-gdGm8j-ntocfk-9T8vg6-ixYjHc-4CfWc-6BnJWz-5XTc6-4fqEcT-a5Eyt1-9j1qq-SAuv3b-ieV4M3-oEYoC-676DYN-ieV413-6aNKc-4UKKnD-948qyk-2m2KgPz-beRw2P-YoL6oH-qQKgvg-59w5Ai-LUiuST-cEd3wd-6MfGLE-6RKoie-6uapgw-6AU4bS-7bhEJ-65yCLD-7bhsA-7bhwQ-4nVq5p-bxfc4X-7bhAP-988u7c-MiZnJE-qspvL-8AHHK-5xGd5q-pH2pdo-58HQ1r

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك