معظم الأشخاص لديهم فكرة خاطئة عن الفيتامينات، بأنها هي السبب وراء زيادة الوزن. بل الغالبية التي تعلم تماماً أنها بحاجة لنوع معين من الفيتامين، تتجنب أخذه خوفاً من أن يسبب لها بدانة.
في الحقيقة هناك أنواع معينة من الفيتامينات و المعادن، الجسم بحاجة لها ليستطيع تنظيم عمليات الاستقلاب، و حرق الدهون و تحويلها إلى طاقة.
بشكلٍ عام الفيتامينات هي متممات غذائية ضرورية جداً لصحة الجسم، و عمليات الاستقلاب. بالإضافة لزيادة النشاط و الطاقة، خاصةً إذا تم تناولها من مصادرها الطبيعية.
أهم الفيتامينات التي تساعد على حرق الدهون:
فيتامين D :
بينت الدراسات و الأبحاث أن فيتامين D يساعد خلايا الجسم على زيادة الاستجابة للأنسولين. و هو هرمون يفرز من البنكرياس. واحدة من وظائفها هو مساعدة خلايا الجسم على حرق السكريات للحصول على الطاقة. و تسمى مدى فعالية الأنسولين لهذه العملية “حساسية الأنسولين”. فكلما كانت حساسية الانسولين أكبر، زادت استجابة الجسم في حرق السعرات الحرارية و تحويلها لطاقة. و كلما انخفضت، زادت نسبة تحويل هذه السكريات إلى دهون في الجسم.
فعندما تكون مستويات فيتامين D منخفضة في الجسم، هذا يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تحويل السكر إلى الدهون و اكتنازها بدلاً من حرقها.
و بعض الدراسات أشارت إلى أن نقص فيتامين (د) قد يتداخل أيضاً مع الليبتين. و هو الهرمون المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ لوقف تناول الطعام.
الكالسيوم:
يعمل جنباً إلى جنب مع فيتامين D لمساعدتك على حرق الدهون.
يتم تخزين الكالسيوم في الخلايا الدهنية. و يعتقد الباحثون أنه كلما كانت نسبة الكالسيوم في هذه الخلايا جيدة، زادت نسبة حرق الدهون.
الكالسيوم يعزز أيضاً فقدان الوزن عن طريق ربط الدهون في الجهاز الهضمي، و التقليل من وصولها لمجرى الدم.
أوميغا-3 :
الحموض الدهنية أوميغا 3 تساعد في فقدان الوزن عن طريق التحول إلى الأنزيمات التي تؤدي إلى حرق الدهون في الخلايا. كما أنها تعزز المزاج، مما يساعد على تقليل الأكل الناتج عن الاكتئاب.
أوميغا 3 يعزز اللبتين، مما يؤدي لحرق الدهون و خفض الشهية.
الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون (و التي هي أيضاً عالية في فيتامين D) هي واحدة من أغنى مصادر هذه الدهون. الأطعمة الأخرى، مثل بعض المكسرات و البذور، تحتوي على نوع من الدهون التي يمكن تحويلها إلى أوميغا 3.
البوليفينول (POLYPHENOLS):
هي مضادات الأكسدة التي تعطي الشاي الأخضر قدرته على حرق الدهون، و تعزيز عمليات الاستقلاب. و تبين البحوث أنها تعزز معدل الأيض بنسبة تصل إلى 17%، مما يساعد الجسم على حرق المزيد من الدهون.
أثبتت الدراسات الحديثة فعاليته في منع زيادة الوزن، و ضبط معدل التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى فوائده الأخرى لصحة الجسم بالكامل، و الحدّ من الجوع و الرغبة الشديدة للطعام.
فيتامين B12:
عادةً ما يحصل على أكبر قدر من الاهتمام، لأن من الصعب تواجده. فيعطى غالباً كمتمم غذائي فموي أو حقن، لأهميته في تعزيز مستويات الطاقة، و المساعدة في فقدان الوزن، و دوره في تنظيم عمليات الاستقلاب، بالإضافة لاستخداماته الأخرى.
الكروم:
هو معدن يوجد في عدد من المكملات الخاصة لإنقاص الوزن. هذه المعادن يحسن نشاط الأنسولين و عمليات الاستقلاب في الجسم. فيساعد على حرق الدهون، و ينظم امتصاص البروتين و الكربوهيدرات. كما تكملة، لذلك يوصف لكونه له القدرة على تحسين فقدان الدهون و زيادة كتلة العضلات.
فيتامين C:
فيتامين C يوجد في الحمضيات و الفواكه الكيوي و الفلفل الأحمر. يعمل كمضاد للأكسدة و يدعم تطوير الأنسجة و المناعة و التمثيل الغذائي للبروتين. نقصه يسبب الشعور بالإرهاق و يقلل من مناعة الجسم في مواجهة الأمراض.
أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن و السمنة، يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين C. الحصول على كميات كافية من الفيتامين ضروري للصحة و الطاقة و النشاط البدني. وأشارت ورقة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية في عام 2005 أن الحصول على ما يكفي من فيتامين C بشكل يومي، يمكن أن يساعدك على حرق المزيد من الدهون أثناء ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
أنزيم Q10 :
يحتوي على العديد من الفوائد الإيجابية. فهو يحافظ على مستويات الطاقة لديك. و يساعدك على حرق المزيد من الدهون. و من المفترض أيضاً أنه يدعم الجهاز المناعي. و ضروري لصحة القلب. و يخفف من آلام الصداع النصفي. و حتى أثبتت بعض الأبحاث أهميته في علاج السرطان.
يُعتبر السمك هو الغذاء الأكثر سهولة للحصول على الإنزيم Q10، كما أنه متوفر كمكمل، مما يجعل من السهل الحصول عليه.
الحديد:
يلعب الحديد دوراً في مساعدة جسدك على توليد الطاقة من القيم الغذائية. يساعد الحديد على حمل الأكسجين لجميع الخلايا في الجسم، بما في ذلك العضلات. و هذا بدوره يساعدهم على حرق الدهون.
الحديد القليل جداً يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد، و الذي هو واحد من أوجه القصور الغذائية الأكثر شيوعاً.
و تشمل أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد التعب و الضعف و مستويات الطاقة المنخفضة. انخفاض مستويات الحديد أيضاً يؤدي إلى انخفاض التحمل البدني و الأداء الرياضي.
المغنيسيوم:
ضروري لإنتاج الطاقة في الجسم. يعمل كعامل مساعد في أكثر من 300 نظام أنزيمي. هذه الأنظمة هي المسؤولة عن مجموعة واسعة من ردود الفعل في الجسم، بما في ذلك: السيطرة على مستوى السكر في الدم، تنظيم ضغط الدم، الحفاظ على العظام قوية، الحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
يتواجد في المكسرات و البذور و البقوليات و الخضار ذات الأوراق الداكنة كالسبانخ.
المراجع:
http://healthyeating.sfgate.com/vitamins-burn-fat-increase-metabolism-5876.html
https://www.healthline.com/health/food-nutrition/vitamins-to-boost-metabolism#1
https://www.livestrong.com/article/109843-vitamins-burn-fat-fast-exercise/
https://www.healthline.com/health/vitamins-for-weight-loss#overview1
http://bembu.com/vitamins-and-natural-supplements-for-weight-loss/2/
https://www.menshealth.com/weight-loss/burn-fat-fast
https://www.womenshealthmag.com/weight-loss
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/24471381@N00/1244061805/in/
محمد المصاروة
هاد الموقع مفيد جدآ
أشكر القائمين عليه من صميم قلبي لما فيه من نصائح و تطبيق مقولة ” الغذاء للدواء” بعيدآ عن تعقيدات الأدوية و تأثيراتها الجانبية
بدور الآغا
أهلاً و سهلاً بك أخي محمد..
شكراً لاهتمامك و مشاركتك. أسل الله تعالى لك دوام الصحة و العافية و على الرحب و السعة بك دائماً.