أسباب و علاج سرعة القذف عند الرجال

13317 0
13317 0

القذف المبكر أو سرعة القذف: هي عندما يتم الوصول للنشوة الجنسية و خروج السائل المنوي خلال عملية الجماع قبل أو بعد إيلاج القضيب في المهبل بفترة وجيزة جداً. أي قبل الوقت الذي يرغب الرجل أو شريكته بذلك.

تعتبر سرعة القذف من المشاكل الجنسية الأكثر انتشاراً. حيث يعاني رجل من كل ثلاثة رجال من هذه المشكلة في وقت ما من فترات حياته الجنسية.

إذا كنت تواجه أحد الأعراض التالية، فعلى الأرجح أنك تعاني من مشكلة سرعة القذف:

  1. يتم القذف لديك غالباً بعد دقيقة أو دقيقتين من بدء الجماع و إيلاج القضيب في المهبل.
  2. في معظم الأحيان، تكون غير قادر على التحكم أو تأخير فترة القذف أثناء عملية الجماع.
  3. تشعر بالإحباط و تميل لتجنب العلاقات الجنسية الحميمة نتيجةً لذلك.

يختلف زمن القذف من رجل لآخر خلال عملية الجماع. لكن بشكلٍ عام إذا حدث القذف خلال دقيقتين من بدء الجماع، في هذه الحالة يعتبر الشخص يعاني من سرعة القذف. أما في الحالات الطبيعية يستطيع الرجل التحكم في زمن القذف خلال مدة تتراوح من سبع دقائق إلى خمس و عشرين دقيقة. و ذلك يختلف من رجل إلى آخر.

إن العوامل النفسية و الفيزيولوجية، كلاهما يلعبان دوراً كبيراً في أسباب سرعة القذف. و على الرغم من شعور معظم الرجال بالخجل و الإحراج من التحدث في مشكلة سرعة القذف، إلا أنها مشكلة شائعة جداً و قابلة للعلاج.

تساعد الأدوية و النصائح و بعض الأساليب الجنسية في تأخير مدة القذف. حيث تساعد إحدى هذه الوسائل أو كلها مجتمعة على تحسين الممارسة الجنسية لك و لشريكتك و سنأتي على ذكرها بالتفصيل لاحقاً.

 يتم تصنيف مشكلة سرعة القذف إلى صنفين:

  1. سرعة القذف مدى الحياة (الابتدائي): تظهر هذه المشكلة لديك مع بداية ممارساتك الجنسية الأولى و تستمر بشكل دائم أو في معظم الأحيان.
  2. سرعة القذف المكتسب (الثانوي): لها نفس أعراض الحالة السابقة. إنما تتطور هذه المشكلة لديك بعد أن كنت قادرًا على القيام بالممارسات الجنسية بشكل تام و دون وجود مشاكل في القذف سابقاً.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا كنت تقوم بالقذف بسرعة كبيرة جداً أثناء الممارسات الجنسية، و كانت النتائج غير مرضية لك أو لشريكتك في معظم الأحيان، في هذه الحالة يفضّل مراجعة الطبيب لتحديد السبب و العلاج.

إذا تم القذف بعد البدء بعملية الجماع بخمس دقائق أو أكثر، يعتبر ذلك وضعاً طبيعياً أما إذا كانت المدة أقل من ذلك، فأنت تعاني حقاً من سرعة القذف و تتطلب العلاج.

 أسباب سرعة القذف:

إن الأسباب الدقيقة لهذه المشكلة غير واضحة، إنما يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على هذه الظاهرة سواءً عوامل نفسية أو فيزيولوجية.

الأسباب النفسية لسرعة القذف:

  1. يعتقد بعض الأطباء أن البدء بالتجارب الجنسية المبكرة قد تُنشئ نمطاً قد يكون من الصعب أن يتغير لاحقاً في الحياة. مثال على ذلك: الحالات التي يتم الإسراع فيها للوصول إلى النشوة الجنسية و ذلك خوفاً من أن يتم اكتشافك لاحقاً. أو حالات الشعور بالذنب، مما يجعلك تميل إلى السرعة في الوصول إلى النشوة الجنسية و ذلك خلال اللقاءات الجنسية المخفيّة.
  2. ضعف الانتصاب: فالرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب قد يؤدي ذلك إلى شعورهم بالقلق إزاء الحصول و الحفاظ على الانتصاب خلال عملية الجماع. مما يؤدي لتشكيل نمطاً سريعاً في القذف و الذي يكون من الصعب تغييره لاحقاً.
  3. القلق: معظم الرجال الذين يعانون من سرعة القذف، يكون لديهم مشاكل مرتبطة بالقلق سواءً القلق المرتبط بالأداء الجنسي أو القلق المتعلق بأمور أخرى.
  4. مشاكل في العلاقة الشخصية بين الشريكين: إذا كانت سرعة القذف لديك مرتبطة مع أدائك الجنسي مع هذه الشريكة بالذات. و مشكلة سرعة القذف لا تظهر إلا معها، فمن الممكن أن تكون العلاقة الشخصية بينكما هي التي تساهم في هذه المشكلة.

الأسباب الفيزيولوجية لسرعة القذف:

  1. اضطرابات في مستوى هرمونات الجسم.
  2. اضطرابات في مستوى النواقل العصبية الدماغية.
  3. وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
  4. التهابات في البروستات أو الإحليل.
  5. أسباب وراثية.
  6. و في حالات نادرة، تلف الأعصاب نتيجة جراحة أو صدمة.

العوامل الخطيرة المؤدية لسرعة القذف:

هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تزيد خطر الإصابة بسرعة القذف، و تتضمن:

ضعف الانتصاب:

قد تكون في خطر متزايد من حدوث مشكلة القذف لديك، إن كنت تعاني من ضعف في الانتصاب. فالخوف من عدم قدرتك على أداء الانتصاب سوف يسبب لك التسريع في إنهاء عملية الجماع سواءً عن وعي أو دون وعي بذلك.

المشاكل الصحية:

إذا كنت تعاني من حالة صحية خطيرة أو مزمنة كأمراض القلب مثلاً، ذلك سوف يؤدي لشعورك بالقلق أثناء الممارسة الجنسية و بالتالي السرعة في إنهاء عملية الجماع.

الجهد و التوتر:

إن الضغوطات النفسية في أي مجال من مجالات الحياة، قد تلعب دوراً هاماً في سرعة القذف. و كثيراً ما تحدّ من قدرتك على الاسترخاء و التركيز أثناء اللقاءات الجنسية.

إذا كنت تعاني من سرعة القذف، لا يسبب ذلك زيادة خطورة المشاكل الصحية لديك، إنما قد يسبب العديد من المشاكل في حياتك الشخصية و التي تتضمن:

  • التوتر و المشاكل في العلاقة مع شريكتك: و هذه مشكلة شائعة تسبب التوتر في العلاقات و هي نتيجة سرعة القذف.
  • مشاكل في الإنجاب: فمن الممكن لمشكلة سرعة القذف أن تجعل الإخصاب و الحمل صعباً بالنسبة للأزواج الذين يحاولون الإنجاب.

علاج سرعة القذف:

يتضمن العلاج بعض التقنيات السلوكية و النصائح بالإضافة للمخدرات الموضعية و الأدوية الفموية.  قد يستغرق بعض الوقت للحصول على النتيجة المطلوبة إما عن طريق نوع واحد من العلاج أو مجموعة من العلاجات المختلفة و ذلك تبعاً للسبب و الحالة لديك.

الأساليب السلوكية:

في بعض الحالات يتطلب العلاج اتخاذ خطوات بسيطة فحسب:

  1. كالقيام بالاستنماء قبل ساعة أو ساعتين من ممارسة الجنس. و في هذه الحالة تستطيع تأخير سرعة القذف بشكل أكبر.
  2. تأخير عملية الإيلاج في المهبل قليلاً خلال اللقاء الجنسي. و التركيز على أساليب أخرى من المداعبة بحيث يتم إزالة الضغط المرتبط بالجماع لديك.
  3. القيام بطريقة التوقف و البدء من جديد. و التي تتمثل بإيقاف عملية الجماع عند الشعور باقتراب القذف و إخراج العضو الذكري من المهبل و الانتظار لبضعة ثواني ثم معاودة الإيلاج من جديد.
  4. طريقة الضغط على القضيب. و التي تتمثل بالضغط على القضيب لمدة ثلاثين ثانية تقريباً عند الشعور أنك على وشك القذف. في هذه الحالة سوف يؤدي الضغط لإضعاف الانتصاب قليلاً و يؤخر القذف. إنما بعد معاودة الإثارة من جديد سيعود الانتصاب كما كان سابقاً و تعيد هذه الطريقة بالضغط كلما دعت الحاجة، إلى أن ترغب بحدوث القذف في النهاية.

المسكنات و المخدرات الموضعية:

تستخدم الكريمات و البخاخات الحاوية على مادة الليدوكائين أو مادة البريلوكائين للتخدير الموضعي و التي تؤدي لتأخير سرعة القذف. يتم وضع هذه المستحضرات على القضيب قبل فترة قصيرة من ممارسة الجنس، أي قبل ربع ساعة مثلاً. مما يؤدي لتقليل الإحساس و بالتالي يساعد على تأخير سرعة القذف، و هو متوفر في الصيدليات و لا يحتاج لوصفة طبية.

الأدوية الفموية:

هناك العديد من الأدوية التي من الممكن أن تؤخر سرعة الوصول إلى النشوة الجنسية. و على الرغم من عدم موافقة إدارة الغذاء و الدواء على تحديدها كعلاج لسرعة القذف بشكل خاص، و هي توصف عادةً لحالات أخرى، إلا أنها تستخدم لحل مشكلة سرعة القذف و لها تأثير واضح في هذا المجال.  و تتضمن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب و المسكنات و مثبطات فوسفو دي إستراز ٥ PDE5) Phosphodiesterase) كالدواء المعروف بالفياغرا. و الذي يستخدم عادةً لعلاج ضعف الانتصاب، إلا أن من تأثيراته الواضحة تأخير سرعة القذف أيضاً.

1. مضادات الاكتئاب:

من الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام مضادات الاكتئاب، هي تأخير زمن الوصول للنشوة الجنسية و بالتالي تأخير سرعة القذف. مثال على ذلك: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRTs) مثل سيرترالين (زولوفت) و مادة باروكسيتين و فلوكسيتين (بروزاك).

إذا لم تنجح الأدوية السابقة في تأخير سرعة القذف، قد يصف لك الطبيب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل مادة كلوميبرامين (أنافرانيل). لكن إذا تناولت مضادات الاكتئاب بكثرة، تؤدي لظهور الآثار الجانبية غير المرغوبة والتي تتمثل بالغثيان و جفاف الفم و النعاس و انخفاض الرغبة الجنسية.

2. المسكنات:

من الأدوية التي تستخدم عادةً لتسكين الآلام الشديدة والتي أظهرت تأثير في تأخير سرعة القذف، مادة ترامادول. لكن هذه المادة يتم وصفها من قبل الطبيب حصراً إذا لم تبدي الأدوية السابقة فعالية في تأخير القذف. ومن الآثار الجانبية غير المرغوبة لمادة الترامادول الغثيان و الصداع و الدوار. و نظراً لسوء استخدام هذه المادة على نطاق واسع، يفضّل عدم تناولها إلا تحت إشراف طبي حصراً لأنها تؤدي إلى الإدمان و يصبح الشخص متعاطياً للمخدرات إن أساء استخدامها.

3. مثبطات فوسفو دي إستراز ٥ PDE5) Phosphodiesterase):

و التي تستخدم عادةً لعلاج ضعف الانتصاب، لكنها تؤدي لتأخير سرعة القذف أيضاً. مثال على هذه الأدوية مادة سيلدنافيل ( فياجرا ) و مادة تادالافيل و مادة فاردينافيل. و من التأثيرات الجانبية غير المرغوبة لهذه الأدوية الصداع و احمرار الوجه و تغيرات مؤقتة في الرؤية و احتقان في الأنف.

الواقيات الذكرية:

يخفف الواقي الذكري من الاحتكاك بين القضيب و المهبل و بالتالي يقلل الإثارة و يؤخر زمن الوصول إلى النشوة الجنسية و بالتالي قد يفيد في تأخير زمن القذف. كما تحتوي بعض الواقيات الذكرية على مخدر موضعي ليدوكائين أو بنزوكائين و في هذه الحالة يكون الاعتماد على المخدر الموضعي و الواقي الذكري معاً في تأخير سرعة القذف.

المراجع:

http://www.everydayhealth.com/sexual-health/dr-laura-berman-tips-to-help-stop-premature-ejaculation.aspx

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/premature-ejaculation/basics/definition/con-20031160

http://www.netdoctor.co.uk/conditions/sexual-health/a2233/premature-ejaculation/

http://www.webmd.com/men/tc/premature-ejaculation-topic-overview

https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/001524.htm

https://www.dred.com/uk/how-to-delay-ejaculation.html

http://emedicine.medscape.com/article/435884-overview

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/eclecticlibrarian/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك