erratic impulses: نبضات غير منتظمة، atrial fibrillation: الرجفان الأذيني، left atrium: الأذين الأيسر، right atrium: الأذين الأيمن، sinoatrial node: العقدة الجيبية الأذينية، atrioventricular node: العقدة الأذينية البطينية.
تحدثتُ سابقاً عن أنواع و أعراض عدم انتظام نبضات القلب، و أهم العوامل الخطيرة المؤدية لذلك و المضاعفات الناتجة عنها. أما اليوم و بإذن الله تعالى سوف أنهي الموضوع عن الخيارات العلاجية المتوفرة و أهم النصائح لمرضى اضطراب نبضات القلب. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
علاج عدم انتظام نبضات القلب:
في بعض الحالات لا يوجد داعٍ للعلاج، أما في الحالات الأخرى فالعلاج ضروري. عادةً يعتبر العلاج ضروري فقط في الحالات التي تسبب أعراض خطيرة تؤدي للمضاعفات.
علاج بطء نبضات القلب:
إذا كان بطء نبضات القلب ليس بسبب حالة قابلة للتصليح، يقوم الطبيب غالباً بعلاج المريض عن طريق جهاز تنظيم معدل ضربات القلب.
و هو عبارة عن جهاز صغير، يتم زراعته عادةً بالقرب من الترقوة. بحيث ينتقل واحد أو أكثر من الأسلاك المربوطة بأقطاب كهربائية من هذا الجهاز عبر الأوعية الدموية إلى داخل القلب.
إذا كان معدل ضربات القلب بطيئة جداً، أو إذا توقف النبض، سوف يقوم هذا الجهاز بإرسال نبضات كهربائية، تحفز القلب على النبض ضمن معدل ثابت.
علاج تسرع ضربات القلب:
بالنسبة لعلاج تسرع ضربات القلب، هنالك عدة خيارات علاجية تتضمن ما يلي:
مناورات تحفيز العصب المبهم:
من الممكن إيقاف عدم انتظام نبضات القلب التي تبدأ في الجزء العلوي من القلب (فوق البطينية)، عن طريق استخدام مناورات معينة تتضمن حبس النفس و الإجهاد، أو السعال. هذه المناورات تؤثر على الجهاز العصبي الذي يتحكم بنبضات القلب. و غالباً ما يؤدي لإبطاء معدل نبضات القلب. لكن هذا الخيار من العلاج لا يصلح لجميع حالات عدم انتظام نبضات القلب.
أدوية علاج تسرع ضربات القلب:
بالنسبة للعديد من حالات تسرع نبضات القلب، قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تتحكم بمعدل نبضات القلب، و تقوم بإعادة النبض الطبيعي للقلب. و تتضمن حاصرات بيتا. و من الضروري جداً الالتزام تماماً بتعليمات الطبيب في تناول هذه الأدوية، لتجنب حدوث المضاعفات.
إذا كان المريض يعاني من الرجفان الأذيني، قد يصف الطبيب المميعات الدموية و مضادات التخثر للوقاية من تشكل الجلطات الدموية أو الإصابة بالسكتة الدماغية. و تتضمن مادة وارفارين أو الأسبيرين.
تقويم نظم القلب الكهربائي:
في حالات اضطراب نبضات القلب الدائمة كما في حالة الرجفان الأذيني، إذا لم يستجب المريض على الأدوية لضبط معدل ضربات القلب، يلجأ الطبيب إلى علاج المشكلة بواسطة التطبيق الكهربائي.
بعد إعطاء المريض مخدر قصير المفعول، يتم تطبيق صدمات كهربائية على جدار الصدر، مما يسمح بإعادة تنظيم معدل ضربات القلب.
القسطرة الاجتثاث:
في هذه الطريقة يقوم الطبيب بربط قسطرة أو أكثر عبر الأوعية الدموية إلى القلب. حيث يتم إيصال طاقة كهربائية عالية التردد عبر قسطرة إلى منطقة صغيرة من الأنسجة الموجودة داخل القلب، و التي تسبب خلل في معدل نبضات القلب. الأقطاب الموجودة على القسطرة تستخدم الحرارة أو البرودة الشديدة أو طاقة الترددات الراديوية، لإتلاف نقطة صغيرة من أنسجة القلب، و إنشاء كتلة كهربائية على طول المسار المسبب لاضطراب نظم القلب. هذه الطاقة تقطع طريق النبض غير الطبيعي.
يتم استخدام هذه الطريقة لعلاج معظم حالات الرفرفة الأذينية و الرجفان الأذيني و بعض حالات تسرع نبضات القلب الأذيني و البطيني. في بعض الحالات قد يتم مشاركة الاجتثاث القسطرة مع خيار علاجي آخر للحصول على أفضل النتائج.
الأجهزة القابلة للزراعة:
منظم نبضات القلب:
هو عبارة عن جهاز قابل للزراعة، يساعد في التحكم بمعدل نبضات القلب غير الطبيعية. يتم وضع جهاز صغير تحت سطح الجلد، بالقرب من الترقوة عن طريق عملية جراحية بسيطة. حيث يتم تمديد سلك معزول من الجهاز إلى القلب، و يتم تثبيته بشكل دائم. و إذا أشار الجهاز لوجود خلل في معدل نبضات القلب، يقوم الجهاز بإرسال نبضات كهربائية لتحفيز القلب على النبض ضمن معدل طبيعي من جديد. حيث يحتوي هذا الجهاز على مولد للنبض و أسلاك ترسل نبضات من المولد إلى عضلة القلب.
مزيل الرجفان القلبي القابل للزرع:
يلجأ الطبيب لاستخدام هذه الطريقة إذا كان المريض يعاني من زيادة خطورة الإصابة بعدم انتظام نبضات القلب في الجزء السفلي من القلب (الرجفان البطيني أو تسرع نبضات القلب البطيني). كما يعتمد الطبيب على هذا الخيار أيضاً، إذا أصيب المريض سابقاً بأزمة قلبية مفاجئة، أو كان يعاني من مشاكل قلبية محددة تؤدي لزيادة خطورة الذبحة الصدرية.
يقوم الجهاز بمراقبة معدل ضربات القلب. و هو عبارة عن أداة تعمل بالبطارية، يتم غرسها تحت الجلد بالقرب من الترقوة. بحيث ينتقل سلك أو أكثر من الأسلاك المزودة برؤوس ذات أقطاب كهربائية، تنتقل عبر الأوعية الدموية إلى القلب، و تقوم بقياس معدل نبضات القلب.
إذا أشار الجهاز لخلل في معدل نبضات القلب، يرسل صدمات منخفضة أو عالية الطاقة، لإعادة معدل نبضات القلب إلى الحالة الطبيعية. فهو لا يمنع اضطراب نظم القلب من الحدوث، إنما يصححه حال حدوثه.
العمليات الجراحية:
في بعض الحالات يحتاج المريض لإجراء عملية جراحية لعلاج عدم انتظام ضربات القلب. و تتضمن الخيارات الجراحية المتوفرة ما يلي:
عملية ميز أو المتاهة Maze procedure:
في هذه العملية يقوم الطبيب بإجراء عدة شقوق جراحية داخل أنسجة القلب، في الجزء العلوي من القلب (الأذينين)، لتشكيل نمط أو متاهة من الندبات. لأن تندب الأنسجة لا تنقل الكهرباء، فتتداخل مع النبضات الكهربائية التي تسبب بعض أنواع اضطراب نظم القلب.
هذه العملية فعالة، و لكن لأنها تتطلب الجراحة، يتم اللجوء إليها في الحالات التي لا تستجيب للعلاج، أو في الحالات التي يحتاج فيها المريض لإجراء عملية جراحية للقلب لأسباب أخرى.
جراحة الشريان التاجي الالتفافية:
إذا كان المريض يعاني من حالة شديدة من مرض الشريان التاجي، بالإضافة لاضطراب نظم القلب، يقوم الطبيب بإجراء هذه العملية. و التي تحسن تدفق الدم إلى القلب.
جراحة تمديد الأوعية الدموية البطيني:
في بعض الأحيان فإن انتفاخ أو تمدد في الأوعية الدموية التي تؤدي إلى القلب، يسبب عدم انتظام ضربات القلب. إذا لم تنجح العلاجات السابقة، يلجأ الطبيب لإزالة هذا الانتفاخ.
النصائح المنزلية لمرضى عدم انتظام ضربات القلب و للوقاية من الأمراض القلبية عموماً:
بالإضافة للخيارات العلاجية المتوفرة، يحتاج المريض لاتباع بعض النصائح، و تغيير بعض العادات اليومية، للحفاظ على صحة القلب أطول فترة زمنية ممكنة. و تتضمن التغيرات ما يلي:
- تناول حمية غذائية صحية قليلة الأملاح و الدهون و غنية بالفواكه و الخضار و الحبوب الكاملة.
- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، أو زيادة النشاط البدني بشكل منتظم.
- الإقلاع عن التدخين و اتباع الخطوات اللازمة لذلك.
- الحفاظ على الوزن ضمن المعدل الطبيعي و تجنب زيادة الوزن أو البدانة.
- الحفاظ على ضغط الدم و مستوى الكولسترول في الدم تحت السيطرة دائماً و عدم التهاون في تعليمات الطبيب أو مواعيد تناول الأدوية أو الحمية الغذائية.
- الإقلاع عن تناول الكحول و اتخاذ التدابير اللازمة لذلك بشكل تدريجي.
- عدم إيقاف الدواء أو تغيير الجرعة دون مراجعة الطبيب. و في حال ظهور أي أعراض جديدة أو زيادة الوضع سوءاً، يجب إعلام الطبيب على الفور.
- تجنب حالات التوتر و الضغوطات قدر الإمكان، و تعلم أساليب الاسترخاء أو ممارسة رياضة اليوغا لتخفيف التوتر.
- تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا3 كالسمك و التونا، فهي تعزز من صحة القلب و تساعد في الوقاية من المشاكل القلبية.
- الحد من تناول المنبهات. بعض الأفراد تتأثر أجسامهم من مادة الكافئين أكثر من غيرهم، و تصبح الأعراض أسوأ بعد تناول المشروبات الغنية بالكافئين، مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة، أو بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية.
المراجع:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/heart-arrhythmia/symptoms-causes/syc-20350668
https://www.medicinenet.com/arrhythmia_irregular_heartbeat/article.htm
https://www.medicalnewstoday.com/articles/8887.php
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/82316204@N05/