أسباب و أعراض و علاج متلازمة ما قبل الحيض

متلازمة ما قبل الحيض تتضمن العديد من الأعراض، و تُظهر الإحصائيات أن كل امرأة من بين أربعة نساء تعاني من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.

تختلف الأعراض الفيزيولوجية و النفسية في شدتها، و في بعض الأحيان قد تؤثر على الأعمال اليومية. لذلك سوف أذكر لك بعض النصائح و الأساليب لتخفيف حدة الأعراض و علاجها.

أعراض متلازمة ما قبل الحيض:

تبدأ الأعراض قبل أسبوع من موعد الحيض، و تختفي عادةً بعد مرور الأيام الثلاث الأولى من بدء الحيض.

هنالك العديد من الأعراض التي سأذكرها لكن ليس بالضرورة أن تحدث جميعها مع نفس الشخص. قد تعاني المرأة من بعضها فقط، و التي تتضمن ما يلي:

الأعراض النفسية و العاطفية:

• التوتر و القلق.
• الاكتئاب.
• البكاء.
• تقلبات المزاج و الغضب.
• تغيرات في الشهية للطعام و الميول لبعض الأصناف بنَهَم.
• الابتعاد عن الأجواء الاجتماعية.
• الأرق.
• ضعف في التركيز.

الأعراض الفيزيولوجية:

• التشنجات.
• ألم في العضلات و المفاصل.
• ألم في الرأس (الصداع).
• الإرهاق و التعب.
• زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل.
• انتفاخ في البطن.
• حساسية عند لمس الثدي أو الحلمة.
• ظهور حب الشباب.
• الإمساك أو الإسهال.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا لم تستطيعين التحكم بالأعراض على الرغم من النصائح و العلاجات المنزلية، و كانت الأعراض شديدة بحيث تؤثر على حياتك اليومية يجب عليك مراجعة الطبيب.

أسباب متلازمة ما قبل الحيض:

إن السبب الرئيسي للإصابة بهذه المتلازمة غير معروف، لكن هنالك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث هذه المشكلة، و التي تتضمن ما يلي:

التغيرات في مستوى الهرمونات:

تظهر أعراض متلازمة ما قبل الحيض مع التقلبات الهرمونية التي تحدث على مدار الشهر، و تختفي الأعراض خلال فترة الحمل أو بعد سن اليأس.

التغيرات الكيميائية في الدماغ:

يوجد في الدماغ الناقل العصبي السيروتونين، و هو المادة الكيميائية التي تلعب دوراً في تحسين المزاج و الشعور بالسعادة و المتعة. إن التقلبات التي تحدث في مستويات مادة السيروتونين قبل موعد الحيض تلعب دوراً في حدوث متلازمة ما قبل الحيض. فإذا كانت كمية السيروتونين الموجودة في الدماغ غير كافية، يؤدي ذلك للاكتئاب و تقلبات المزاج، بالإضافة لتأثيره على الشهية للطعام و اضطرابات النوم.

الاختبارات و التشخيص:

لا يوجد اختبار خاص معين للكشف عن وجود متلازمة ما قبل الحيض، لكن لتحديد سبب الأعراض إن كانت هذه المتلازمة أم لا، يطلب منكِ الطبيب مراقبة الأعراض لمدة شهرين متتاليين مع كتابة تاريخ بداية ظهور الأعراض و تاريخ زوالها، بالإضافة لكتابة تاريخ بدء الحيض و تاريخ انتهاءه.

علاج متلازمة ما قبل الحيض:

بالنسبة للعديد من النساء فإن تغيير العادات اليومية يساعد في تخفيف الأعراض، لكن يعتمد ذلك على شدة الحالة و الأعراض.

أما بالنسبة للبعض الآخر فيتطلب الأمر تناول بعض العقاقير الطبية  لتخفيف الأعراض و التي تتضمن ما يلي:

مضادات الاكتئاب:

مثبطات إعادة امتصاص الستيروتونين الانتقائية و التي تتضمن فلوكسيتين و مادة باروكسيتين و مادة سيرترالين. بالنسبة لبعض النساء يقتصر الأمر على تناول هذه الأدوية في الأسبوعين السابقين لموعد الدورة الشهرية. أما بالنسبة للبعض الآخر يجب تناول الدواء مرة يومياً.

مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية:

و يتم تناول هذا الدواء مع بداية ظهور الأعراض، مثل مادة الإيبوبروفين و مادة نابروكسين، مما يساعد على تخفيف الألم و التشنجات.

المدرات البولية:

عندما تكون التمارين الرياضية و تخفيف تناول الملح غير كافٍ لعلاج حالات احتباس السوائل و الانتفاخ و التورم، في هذه الحالة يصف الطبيب المدرات البولية مما يساعد في تخليص الجسم من السوائل الزائدة عبر الكلية. و من الأمثلة على ذلك مادة سبيرونولاكتون (ألداكتون).

موانع الحمل الهرمونية:

هذه الأدوية تقوم بإيقاف الإباضة مما قد يخفف أعراض متلازمة ما قبل الحيض.

النصائح المنزلية و التغيرات الحياتية لتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض:

بإمكانك تخفيف الأعراض عن طريق القيام ببعض التغيرات في العادات اليومية و النظام الغذائي. و يتضمن ما يلي:

1. تناولي كمية قليلة من الطعام على عدة وجبات بدلاً من تناول كمية كبيرة في عدد وجبات أقل. بهذه الطريقة تتغلبين على حالات النفخة و الشعور بالامتلاء الذي ينتابك.
2. تجنبي تناول الملح أو الأطعمة المملحة لتخفيف حالات التورم و احتباس السوائل.
3. تناولي الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة.
4. تناولي الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
5. تجنبي تناول المنبهات و الكحول.
6. إضافة التمارين الرياضية البسيطة لعاداتك اليومية كالمشي أو السباحة أو غيرها من التمارين و ذلك معظم أيام الأسبوع، مما يحسن من صحة الجسم و الدورة الدموية و الحالة النفسية.
7. الحصول على كمية كافية من النوم (7-8 ساعات).
8. الابتعاد عن أجواء التوتر و الضغوطات قدر الإمكان و تعلم أساليب الاسترخاء.

المراجع:

http://www.webmd.com/women/guide/what-is-pms#1

http://www.healthline.com/health/premenstrual-syndrome

http://www.medicinenet.com/premenstrual_syndrome/article.htm

http://www.emedicinehealth.com/premenstrual_syndrome_pms/article_em.htm

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/premenstrual-syndrome/basics/definition/con-20020003

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/ghirson/