يتميز التمر الهندي بفعاليته في خفض الالتهابات و تعزيز الرؤية و تحسين صحة الجهاز التنفسي. بالإضافة لعلاج مختلف المشاكل الجلدية و تحفيز عملية الهضم. كما يعمل التمر الهندي على تخفيف الألم و زيادة مناعة الجسم و علاج الحمى و خفض الحرارة. عدا عن أهميته في خفض مستويات الكولسترول الضار و تعزيز صحة القلب و الأوعية الدموية. بالإضافة للوقاية من السرطان و الحماية من الإصابة بالديدان المعوية.
ما هو التمر الهندي:
هو عبارة عن نوع من الفاكهة الحامضة الحلوة اللذيذة. واسعة الانتشار و الاستخدام. و تُعرف بفعاليتها سواءً في المجال الطبي و الغذائي الصحي.
تنمو شجرة التمر الهندي في المناطق الاستوائية من إفريقيا، لا سيّما السودان. لكنها تنتشر إلى كافة المناطق الاستوائية تقريباً من مختلف أنحاء العالم. مميزة في طعمها، و تحتوي على العديد من العناصر الغذائية.
اشتهر استهلاكها منذ آلاف السنين في البلدان الآسيوية. ثم انتقلت إلى أميركا و إسبانيا و المكسيك منذ 500 سنة. و تعتبر جنوب أميركا و المكسيك المستهلك و المنتج الأكبر في العالم.
من الممكن استهلاكها كنوع من الفاكهة الطازجة، أو يتم إضافتها لمختلف أطباق الحلويات بعد تمام نضجها. أو من الممكن تجفيفها و طحنها على شكل توابل كنوع من المنكهات. كما تستخدم في تحضير المربى أو الصوص أو كشراب بارد مميز في أيام الصيف الحارّة. و تُعتبر في بعض البلدان، من المشروبات المميزة في شهر رمضان المبارك (بالإضافة لخلاصة شراب عرق السوس أيضاً) 🙂
المكونات الغذائية الموجودة في التمر الهندي:
يتميز التمر الهندي بغناه بالمواد الغذائية و التي تتضمن:
- فيتامين ج و فيتامين ه و مجموعة فيتامينات ب.
- بالإضافة للمعادن الكالسيوم و الحديد و الفوسفور و البوتاسيوم و المنغنيز.
- و الألياف الغذائية و المركبات العضوية التي تعتبر من مضادات الأكسدة القوية و تتميز بخصائص مضادة للالتهاب.
يحتوي كل 120 غ من التمر الهندي على النسب التالية:
- المغنيزيوم 28% من الحاجة اليومية.
- البوتاسيوم 22%.
- الحديد 19%.
- الكالسيوم 9%.
- الفوسفور 14%.
- فيتامين ب1 الثيامين: 34%.
- فيتامين ب2 رايبوفلافين: 11%.
- فيتامين ب3 نياسين: 12%.
- بالإضافة لفيتامين ك و الفولات و النحاس و السيلينيوم.
الفوائد الصحية الموجودة في التمر الهندي:
تعزيز عملية الهضم:
يُعتبر التمر الهندي من الملينات الطبيعية، نظراً لغناه بالألياف الغذائية.
إن المواظبة على تناول التمر الهندي، سواءً طازج أو كنوع من التوابل، يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، و علاج الإمساك. كما يعمل على تحفيز إنتاج العصارات الهاضمة و تسريع عملية الهضم. مما يعالج عسر الهضم أيضاً.
حماية صحة القلب:
يُعتبر التمر الهندي من المواد الغذائية الفعالة في خفض ضغط الدم و كولسترول الدم الضار.
إن نسبة البوتاسيوم الموجودة في التمر الهندي، هي المسؤولة عن خفض ضغط الدم. حيث يعمل كموسع وعائي. مما يساعد في خفض التوتر عن الشرايين و الأوردة. و بالتالي تعزيز صحة القلب. كما يُعتبر فيتامين ج من مضادات الأكسدة، فيعمل على مكافحة الجزيئات الحرة الضارة، التي تعتبر السبب في العديد من المشاكل الصحية و القلبية.
تحسين التروية الدموية:
التمر الهندي من المصادر الجيدة الغنية بالحديد، و تزود الجسم بأكثر من 10% من الحاجة اليومية.
يساعد الحديد في إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء المحملة بالأوكسيجين لمختلف أنحاء الجسم و العضلات و الأعضاء الداخلية، و بالتالي تعزيز وظائف الجسم.
عند نقص كمية الحديد، يؤدي ذلك إلى فقر الدم الذي يتمثل بالوهن و الإرهاق و التعب و الصداع و غيرها من الأعراض.
الحفاظ على صحة الأعصاب:
من أهم الفيتامينات الموجودة في التمر الهندي، مجموعة فيتامينات ب. فيتامين ب6 الثيامين هو أحد أهم الفيتامينات المسؤولة عن تعزيز عمل الأعصاب و تطور العضلات. مما يحافظ على نشاطها و قوتها و ردود أفعالها.
إنقاص الوزن:
من المركبات الفريدة التي تستخرج من التمر الهندي و تكسبه فوائد مميزة و تستخدم كنوع من التوابل، هي حمض هيدروكسي سيتريك (hydroxycitric acid (HCA و الذي يرتبط مع إنقاص الوزن. حيث يعمل على تثبيط الأنزيم المسؤول عن تخزين الدهون. كما يعمل التمر الهندي على تثبيط الشهية للطعام، عن طريق زيادة مستويات الناقل العصبي السيروتونين. و الذي يعرف أيضاً باسم هرمون السعادة. و بالتالي يعزز من الحالة النفسية و المزاج كذلك.
التحكم بداء السكري:
بالإضافة لأهمية التمر الهندي في إنقاص الوزن، يعمل أيضاً على تثبيط أنزيم ألفا أميلاز و بالتالي يمنع امتصاص الكربوهيدرات. عند الإفراط في تناول الكربوهيدرات، تزداد مستويات الجلوكوز و الأنسولين في الدم، بشكل لا يمكن التحكم بهما. و هو ما يعتبر المشكلة الكبرى بالنسبة لمرضى داء لسكري.
يساعد التمر الهندي على التحكم بمستويات الجلوكوز و الأنسولين و منع هذه التقلبات الشديدة في تراكيز السكر و الأنسولين في الدم.
مضاد للالتهاب:
الزيت الأساسي المستخرج من التمر الهندي يتميز بخصائص مضادة للالتهاب، بما في ذلك خفض آلام و التهابات المفاصل و داء النقرس. كما تساعد في خفض تهيج العين التي تعتبر إحدى أبرز مظاهر التهابات القرنية أو احمرار العين.
تقوية المناعة:
و يعود ذلك لغناه بفيتامين ج و غيره من مضادات الأكسدة ، مما يجعل التمر الهندي من أهم العناصر التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي، و الوقاية من الالتهابات و الفطريات. كما يتميز بخصائص مطهرة و مضادة للميكروبات، و بالتالي له دور فعال في الوقاية من الديدان المعوية.
تحذيرات:
من الضروري مراقبة ضغط الدم عند المواظبة على تناول التمر الهندي، خشية هبوط ضغط الدم. كذلك الأمر بالنسبة للمميعات الدموية. ففي حال تناول الأدوية المضادة للتخثر بالمشاركة مع التمر الهندي، يؤدي ذلك لزيادة زمن التخثر و صعوبة إيقاف النزف في حال حدوثه.
إذا كنت تتناول مادة الأسبيرين أو غيرها من المميعات الدموية، يجب أن تكون حذراً من الإفراط في تناول التمر الهندي.
المراجع:
https://www.organicfacts.net/health-benefits/herbs-and-spices/tamarind.html
https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-819/tamarind
https://www.healthline.com/nutrition/tamarind
https://foodfacts.mercola.com/tamarind.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/malcolm-smith/