الأمراض الأكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء و كيفية الوقاية منها

4119 0
4119 0

هنالك بعض الأمراض التي يكثر انتشارها خلال فصل الشتاء.على سبيل المثال مرض الربو، التهاب اللوزتين، القُلاع (التقرحات الفموية)، نزلات البرد و الانفلونزا.  حيث تزداد سوءاً نتيجة الجو البارد. جميع هذه الأمراض تحدثتُ عنها سابقاً بالتفصيل، لمن يرغب بالاطلاع عن تفاصيل المرض كاملاً.

أما في مقالتي لليوم، نبذة بسيطة و نصيحة سريعة للوقاية من هذه الأمراض الشائعة، التي تزداد شدتها خلال فصل الشتاء.

أكثر الأمراض شيوعاً خلال فصل الشتاء و كيفية الوقاية منها:

نزلات البرد:

يمكننا الوقاية من الإصابة بنزلات البرد من خلال غسل اليدين بشكل متكرر. مما يساعد في القضاء على الميكروبات التي تلتقطها اليد أثناء ملامسة الأشياء المستخدمة من قِبَل الآخرين مثل مقبض الباب أو زر الإنارة.

من الضروري الحفاظ على نظافة المنزل و اللوازم المنزلية نظيفة. و عدم مشاركة اللوازم الشخصية مثل المناشف أو الأكواب. خاصةً في حال وجود مريض في المنزل.

التهاب البلعوم:

من المشاكل الصحية الشائعة في فصل الشتاء التهاب البلعوم. و غالباً ما يحدث بسبب العدوى الفيروسية.

إن التغير في درجات الحرارة مثل الانتقال من المكان الدافئ خاصةً التدفئة المركزية إلى المكان شديد البرودة في الخارج، يؤثر على صحة البلعوم.

من أسهل و أسرع الأساليب الطبيعية لتخفيف التهاب البلعوم، هو عن طريق الغرغرة بالماء الدافئ المملح. قم بحلّ ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء المغلي المبرد قليلاً. هذه الطريقة لن تقضي على العدوى، لكنها تتميز بخصائص مضادة للالتهاب و تأثير مهدئ للبلعوم.

الربو:

الهواء البارد من المحفزات الأساسية لأعراض مرض الربو مثل الصغير و ضيق التنفس.

مرضى الربو يجب أن يكونوا شديدي الحذر على صحتهم خلال فصل الشتاء.

في الجو شديد البرودة أو عند وجود الرياح، ينصح بالبقاء داخل المنزل. و في حال مغادرة المنزل، ينصح بارتداء وشاح و تغظية الأنف و الفم أيضاً و ليس فقط الرقبة.

يجب الحرص على تناول أدوية الربو بشكل منتظم و دقيق. و الحفاظ على بقاء أجهزة الاستنشاق مع المريض بشكل دائم.

آلام المفاصل:

العديد من الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل، يشكون من زيادة آلام و تورم المفاصل خلال فصل الشتاء. السبب الطبي لذلك غير معروف تماماً. لكن لا يوجد أدلة أن التغيرات في الطقس تسبب تلف للمفاصل.

يتأثر العديد من الأفراد بسوء الأحوال الجوية. و يسبب لديهم الاكتئاب خلال أشهر الشتاء. و هذا الأمر قد يجعل الإحساس بالألم هو أكثر شدة.

ممارسة التمارين الرياضية يومياً تحفز الحالة النفسية و البدنية للشخص. و تعتبر السباحة من أنواع الرياضة المثالية لصحة المفاصل.

التقرحات الفموية:

معظمنا يلاحظ أن ظهور التقرحات الفموية هو مؤشر على حالات التوتر أو تراجع الصحة.

لا يوجد علاج شافٍ لتقرحات البرد، لكن العناية بالصحة و تقوية المناعة و تجنب حالات التوتر، يخفف من الإصابة بهذه التقرحات.

ينصح بتخفيف حالات التوتر قدر الإمكان من خلال أخذ حمام دافئ أو المشي لبضع دقائق أو مشاهدة فيلم ممتع بهدوء.

الأزمة القلبية:

تكثر حالات الإصابة بالأزمة القلبية في فصل الشتاء. و قد يعود ذلك للجو البارد و زيادة ضغط الدم و زيادة الجهد على عضلة القلب. حيث يعمل القلب بصورة أكبر للحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية في الجو البارد.

احرص على تدفئة نفسك بشتى الوسائل و البقاء داخل المنزل. و في حال الخروج من المنزل، يرجى مراعاة الطقس و ارتداء ملابس ملائمة له، بما في ذلك القفازات و القبعة و الوشاح.

برودة اليدين: داء الأمطلس و ظاهرة رينود

داء الأمطلس و ظاهرة رينود هي من المشاكل الصحية الشائعة في الطقس البارد التي تسبب تحول لون الأصابع للون الرمادي المزرق أو الأبيض و تسبب الألم. تسبب الشعور بالخدر و التنميل. حيث يحدث انقباض مؤقت في الأوعية الدموية الدقيقة التي تزود الدم للأطراف. مما يؤدي لانخفاض تدفق الدم لليدين و القدمين.

ينصح بتجنب التدخين أو تناول المشروبات الغنية بالكافئئين. كلاهما يؤدي لزيادة الوضع سوءاً.

جفاف البشرة:

من الضروري الحفاظ على ترتبط البشرة خلال فصل الشتاء. حيث يزداد جفاف البشرة و تشققات الجلد.

أفضل وقت لوضع مرطب البشرة، هو بعد الاستحمام، عندما يكون الجلد ما زال رطباً.

ينصح بأخذ حمام دافئ و ليس حار. شدة الحرارة تجعل الجلد أكثر جفافاً و يسب الحكة.

الانفلونزا:

في مقالة سابقة تحدثتُ عن الفرق بين نزلات البرد و الانفلونزا. فيروس الانفلونزا من الفيروسات القاتلة للعديد من الأفراد!

المرأة الحامل أو المسن بعد عمر 65 أو الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة مثل داء السكري أو أمراض الكلية أو الانسداد الرئوي، هم أكثر عرضة لالتقاط العدوى.

أفضل طريقة للوقاية من الانفلونزا هي عن طريق الحصول على لقاح الانفلونزا سنوياً.

نقص فيتامين د:

قلة التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء، تؤثر على نسبة فيتامين د في الجسم.

من الضروري الحصول على كمية كافية من فيتامين د لتعزيز امتصاص الكالسيوم من المواد الغذائية و التمتع بصحة العظام و الأسنان.

يعاني العديد من الأفراد من نقص فيتامين د خلال فصل الشتاء. المضاعفات الناتجة شديدة. إنما يمكننا الوقاية منها بسهولة من خلال تناول المتممات الغذائية الغنية بفيتامين د، خاصةً في فصل الشتاء.

الاكتئاب الموسمي:

قلة ظهور الشمس و الطقس الداكن و حلول المساء باكراً و فترات الليل الطويلة، هذه التغيرات توحي بالحزن و يسبب تعكر المزاج بالنسبة لبعض الأفراد.

يعاني بعض الأفراد من حالات اكتئاب و فقدان الطاقة و الرغبة الشديدة في النوم. بالإضافة لغيرها من أعراض الانسحاب الاجتماعي.

ينصح بالانتباه لهذه الأحاسيس و محاولة التغلب عليها من خلال الالتحاق بنشاطات معينة أو قضاء وقت أطول مع الأهل و الأصدقاء و شغل أوقات الفراغ. و الحرص على تزويد المنزل بإنارة كافية في فترة النهار.

أخيراً..

الوقاية خير من قنطار علاج. و الغذاء الصحي المتنوع عنصر أساسي في تقوية مناعة الجسم. نصيحتي لكم الاهتمام بنوعية الغذاء بشكل يومي، على أن يستوفي كافة العناصر الغذائية الأساسية. و الحصول على كمية كافية من مضادات الأكسدة و فيتامين ج.

أسأل الله تعالى أن يجعلها سنة خير و بركة و أمن و أمان لنا جميعاً. و أن يرزقنا و إياكم دوام الصحة و العافية. شكراً للمتابعة و أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة.

المراجع:

https://www.dokteronline.com/en/blog/winter-diseases

https://www.nhs.uk/live-well/healthy-body/10-winter-illnesses/

https://areyouawellbeing.texashealth.org/common-winter-illness-fight/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/83330108@N05/

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك