المنشطات الستيروئيدية هي أدوية بحاجة لوصفة طبية دائماً. لكن مع الأسف في بعض الأحيان يتم تعاطيها دون استشارة طبية، بهدف زيادة كتلة العضلات و تعزيز الأداء الرياضي.
في حال استخدام المنشطات الستيروئيدية بهذا الشكل، قد تسبب تأثيرات جانبية غير مرغوبة و قد تؤدي إلى الإدمان!
المنشطات الستيروئيدية عبارة عن أدوية مصنعة تشابه تأثير الهرمون الذكري التستوستيرون. لها استخدامات محدودة، و لا ينبغي الخلط بينها و بين الستيروئيدات القشرية.
الستيروئيدات القشرية هي نوع مختلف من الأدوية التي يتم وصفها عادةً لعلاج حالات متنوعة من المشاكل الصحية.
في مقالتي لليوم سوف نشرح بإذن الله خطورة استخدام المنشطات الستيروئيدية و بث التوعية و النصح للأفراد المدمنين على استخدامها!
هل تعاطي المنشطات الستيروئيدية يعتبر من الأدوية الممنوعة أي غير المشروعة؟
بالنسبة للمنشطات الستيروئيدية يمكن الحصول عليها من قبل الصيدلي و بموجب وصفة طبية حصراً.
لماذا قد يعاني البعض من خطورة إدمان المنشطات؟
يمكن استخدام المنشطات الستيروئيدية كدواء لزيادة كتلة العضلات و تخفيف الدهون. كما يلجأ بعض الرياضيين لاستخدام هذه الأدوية لتعزيز الأداء الرياضية و بناء الأجسام و رفع الأثقال.
يعتقد بعض الأفراد أن تعاطي هذه المنشطات قد يساعدهم في التمتع بالرشاقة و الصحة و اللياقة البدنية. لكن هذا غير صحيحاً!
الاعتماد على تعاطي هذه المنشطات، يؤدي لمشاكل صحية خطيرة.
كيف يمكنني استخدام المنشطات الستيروئيدية؟
عادةً ما يتم حقن المنشطات الستيروئيدية في العضلة. أو يتم تناولها على شكل حب فموي. كما تتوفر على شكل كريم أو جل (هلام) يتم تطبيقه موضعياً على الجلد.
يعتقد العديد من متعاطي المنشطات، أنهم على دراية كافية بالمخاطر الناجمة عن استخدام هذه الأدوية. و أنهم عندما يستخدمونها بطرق معينة، سوف يتجنبون التأثيرات السلبية التي تنجم عنها.
و بالتالي قد يقومون بما يلي:
- تناول الدواء لفترة من الزمن. ثم التوقف عن استخدامها لفترة (استراحة) قبل البدء بتناولها مجدداً.
- تناول أكثر من نوع واحد من المنشطات الستيروئيدية. فيعتقدون أنهم يعملون بشكل أفضل.
- أو يعتمدون الطريقتين معاً. أي المشاركة الدوائية لفترة. ثم إيقاف نوعي المنشطات معاً فترة راحة للجسم. ثم المعاودة مجدداً بعد ذلك.
عند استخدام جرعات عالية من المنشطات، يميل المستخدم عادةً لأداء المزيد من التمارين الرياضية، لتحقيق أقصى فائدة من أدائهم خلال هذه الفترة.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن تعاطي المنشطات الستيروئيدية:
إن المواظبة على استخدام المنشطات الستيروئيدية بشكل منتظم، قد يؤدي لتغيرات فيزيولوجية و نفسية معاً، سواء ً لدى الرجال و النساء على السواء. عدا عن المشاكل الصحية المحتملة كذلك.
التأثيرات البدنية (الفيزيولوجية) :
من التأثيرات الجانبية الناتجة عن المنشطات الستيروئيدية قد تتضمن ما يلي:
- انخفاض عدد النطاف لدى الرجال
- ضعف الخصوبة
- انكماش الخصيتين
- ضعف الانتصاب
- الصلع
- التثدي
- زيادة خطورة الإصابة بسرطان البروستات
- حالات شديدة من حب الشباب
- ألم المعدة
أما بالنسبة للنساء، فتتضمن التأثيرات الجانبية ما يلي:
- نمو شعر الوجه و الجسم
- انخفاض حجم الثدي
- خشونة الصوت
- زيادة الرغبة الجنسية
- مشاكل في انتظام الدورة الشهرية
- تساقط الشعر
- حالات شديدة من حب الشباب
بالإضافة لذلك، قد تتطور المشاكل الصحية التالية لدى كل من النساء أو الرجال:
- زيادة خطورة الأزمة القلبية أو السكتة الداغية
- فشل الكبد أو الكلية
- ارتفاع ضغط الدم
- تجلط الدم
- احتباس السوائل
- ارتفاع الكولسترول
التأثيرات الجانبية النفسية الناتجة عن تعاطي المنشطات الستيروئيدية:
سوء استخدام هذه المنشطات قد يؤدي للمشاكل النفسية التالية:
- السلوك العدواني
- تقلبات المزاج
- جنون العظمة 🙂
- الهوس
- الهلوسة و الأوهام
توقف النمو لدى المراهقين:
تعاطي المنشطات الستيروئيدية يؤدي لتسارع نمو العظام. لذا في حال إساءة استخدامها من قبل المراهقين الذين ما زالوا في مرحلة النمو، و لم يحققوا طفرة النمو المرتبطة بالبلوغ بعد. يمكن أن تؤدي هذه الأدوية للشيخوخة المبكرة للعظام و الحدّ من مستوى النمو.
مشاركة إبر الحقن:
على اعتبار أن المنشطات الستيروئيدية غالباً ما يتم تعاطيها على شكل حقن. هنالك دائماً خطورة مرتبطة مع مشاركة استخدام هذه الإبر.
و هي نفس المخاطر المرتبطة مع تعاطي المخدرات. فتشمل ما يلي:
- تلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى التقرحات و الغرغرينا
- عدوى التهاب الكبد الوبائي من النوع ب أو النوع ج
- انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز
الإدمان:
كما هو الحال مع غيرها من المواد المسببة للإدمان. فإن المنشطات الستيروئيدية هي تسبب الإدمان أيضاً.
هذا يعني أن الشخص الذي يتعاطى المنشطات الستيروئيدية بانتظام، قد يشعر بحاجة جسمه لطلب المزيد للوصول لنفس التأثير الذي اعتاده في البداية. و في حال التوقف عن تعاطي المنشطات بشكل مفاجئ، سوف يؤدي لأعراض انسحاب أيضاً.
الشخص الذي يعاني من الإدمان على المنشطات الستيروئيدية، يرغب بالاستمرار في تعاطيها، على الرغم من التأثيرات البدنية غير المرغوبة المرافقة لها.
عندما يصف الطبيب أدوية الستيروئيدات، دائماً ما ينصح المريض بتخفيف الجرعة بشكل تدريجي. فالإيقاف المفاجئ للدواء، سوف يؤدي لأعراض الانسحاب التي تتضمن ما يلي:
- الاكتئاب و الشعور بالقلق
- صعوبة في التركيز
- الأرق و صعوبة النوم
- فقدان الشهية العصبي
- انخفاض الرغبة الجنسية
- الشعور بالإرهاق و التعب الشديد
- الصداع
- آلام العضلات و المفاصل
علاج إدمان تعاطي المنشطات:
إذا كنت تعتقد أنك مدمن على استخدام المنشطات. و لا تستطيع التخلي عنها. ينصح باستشارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب.
علاج إدمان المنشطات مشابه لعلاج تعاطي المخدرات أو أي نوع غيره من المواد المسببة للإدمان.
لمزيد من المعلومات أنصحك الاطلاع على المقال التالي:
كيف يحدث إدمان المخدرات و ما هي أساليب علاجه