الحمام البارد أم الساخن؟ ما هي فوائد و أضرار كل منهما؟

2145 0
2145 0
الحمام البارد

يستخدم الناس العلاج المائي (hydrotherapy) في حميع أنحاء العالم منذ قرون عديدة.

إن لاختلاف درجة حرارة الماء المستخدمة، فوائد متنوعة على صحة الجسم.

خلال فترة العلاج بالماء، يقوم الشخص بغمر جسمه أو جزء منه في الماء الباردة أو الساخنة، لفترة زمنية محددة. و لكل منها فوائد و تأثيرات مختلفة على صحة الجسم.

فوائد الحمام البارد للجسم:

على الرغم من أن الحمام البارد قد لا يحظى بالمتعة الكافية. لكنه بزود الجسم بالعديد من الفوائد الصحية. بما في ذلك:

و يقصد بالماء البارد هنا التي تكون درجة حرارتها تقريباً 14 درجة مئوية (52.2 فهرنهايت). حيث يتم غمر الجسم بالماء لمدة ساعة تقريباً.

فكانت التأثيرات الناتجة عن المواظبة على استخدام الماء البارد ما يلي:

الفوائد الصحية لاستخدام الحمام البارد:

تعزيز التروية الدموية:

إن التعرض للماء البارد يسبب تقلص الأوعية الدموية الموجودة على سطح الجلد. مما يحول تدفق الدم بعيداً عن سطح الجلد.

أظهرت نتائج الدراسات عام 2019 أن أخذ حمام بارد بعد ممارسة التمارين الرياضية قد يعزز رطوبة الجسم. فعندما ينتقل الدم بعيداً عن سطح الجلد. فإن الأوعية الدموية الموجودة في أنسجة الجسم العميقة،  تتمدد. و بالتالي تعزز التروية الدموية في الأنسجة الداخلية.

خفض مستويات الكورتيزول:

الكورتيزول هو هرمون القتال أو الهروب fight-or-flight hormone  الذي يحرره الجسم استجابةً لحالات التوتر و الضغوطات. و بالتالي خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، يساعد في خفض حالات التوتر.

أشار الباحثون أن عند غمر الجسم في الماء البارد، تنحفض مستويات هرمون الكورتيزول بشكل ملحوظ!

تخفيف الألم:

تبعاً للدراسة التي نشرت عام 2014 م  فإن تعرض الجسم للماء البارد يحفز استجابة تلقائية للألم تعرف باسم تسكين الألم الناتج عن الإجهاد و الإرهاق  stress-induced analgesia (SIA).

تحدث هذه الاستجابة أثناء أو بعد التعرض لتحفيز مجهد مثل غمر الجسم بالماء البارد.

تخفيف آلام العضلات الناتجة عن الإجهاد الرياضي:

تشير الدراسات التي أجريت على لاعبين رياضيين، أن غمر الجسم بالماء البارد بعد النشاط الرياضي، ساعد بشدة على خفض ألم العضلات و التعب العام. هذا التأثير قد يكون مفيداً خلال الرياضات التنافسية.

فوائد الحمام الحار:

استخدام الماء الساخن له فوائد عديدة أيضاً على صحة الجسم. و تختلف عن تأثير فوائد الماء البارد.

من التأثيرات و الفوائد الناتجة عن استخدام الماء الحار:

تعزيز صحة القلب و الأوعية الدموية:

إن الاستحمام بالماء الدافئ يحسن تدفق الدم لدى الأفراد الذين يعانون من قصور القلب المزمن. و يعود ذلك إلى التمدد الطبيعي للأوعية الدموية، عند التعرض لدرجات حرارة عالية.

و في دراسة أجريت عام 2012 م على تأثير الماء الدافئ على تصلب الشرايين  (و التي تحدث عندما تفقد شرايين الجسم مرونتها).

مشكلة تصلب الشرايين تؤدي لارتفاع ضغط الدم و تؤثر على صحة القلب.

تشيرالدراسات أن غمر القدمين أو الجزء السفلي من الساق في الماء الدافئ لمدة 30 دقيقة، يخفف صلابة الشرايين.

تعزيز صحة العضلات و المفاصل:

كما ذكرنا سابقاً فإن الماء الساخن يعزز تدفق الدم. مما يساعد على تهدئة المفاصل المتصلبة و العضلات المتعبة.

كما يساعد الماء البارد على خفض الالتهابات و تخدير الألم.

تعزيز صحة الدماغ:

في دراسة أجريت عام 2018 م على تأثير الماء الساخن على العوامل العصبية الدماغية brain-derived neurotrophic factor (BDNF).

(BDNF) هو عبارة عن بروتينات لها وظائف هامة في صحة الدماغ و النخاع الشوكي. بما في ذلك:

  • تعزيز صحة الخلايا العصبية (عملية نموها و تطورها و بقائها).
  • تعزيز عملية التعلم و الذاكرة.

هذه الدراسة كانت على عدد قليل فقط. حيث اقتصرت على ثمانية أفراد فقط. تم تقسيمها إلى مجموعتين. حيث تم تعريض المجموعة الأولى لحمام ساخن لمدة 20 دقيقة (درجة الحرارة 42 درجة مئوية).

بينما تم تعريض المجموعة الثانية بحمام دافئ لمدة 20 دقيقة أيضاً (درجة الحرارة 35 درجة مئوية).

فكانت النتيجة أن الأفراد الذين تعرضوا للحمام الحار، ارتفعت لديهم مستويات البروتينات الدماغية BDNF، أعلى من الفئة الثانية. و بالتالي كانت نتيجة الدراسة أن التعرض للحمام الحار، يحفز زيادة إنتاج هذه البروتينات الدماغية.

تعزيز صحة النوم:

تشير العديد من الدراسات أن الحصول على حمام ساخن قبل موعد النوم، يعزز عملية النوم العميق. و ذلك من خلال الجميع بين كيفية استرخاء الجسم أثناء الاستحمام و بين انخفاض درجة حرارة الجسم بعد ذلك.

متى نعتمد على الحمام الساخن و متى نعتمد على الحمام البارد؟

  • في بعض الأحيان ينصح الأطباء الأفراد الذين يعانون من التهاب المفاصل، من الاعتماد على الحمام الساخن في الصباح. مما يساعدهم على الحركة.
  • بينما تفيد الحمامات الباردة في تخفيف الإصابات المرافقة للالتهابات.
  • لتعزيز عملية النوم في الليل، ينصح أخذ حمام ساخن قبل 1-2 ساعة من موعد النوم.
  • الأفراد الذين يعانون من الأكزيما و غيرها من حالات الطفح الجلدي، ينح بتجنب استخدام الماء الحار. على اعتباره قد يؤدي لزيادة جفاف البشرة و تفاقم المشكلة.

المخاطر المحتملة المرافقة:

التعرض لحمام طويل بارد جداً أو ساخن جداً، قد يؤثر على درجة حرارة الجسم الداخلية.

إذا انخفضت درجة حرارة الجسم الداخلية أقل من 32.2 درجة مئوية، قد يعاني الشخص مما يلي:

إذا تعرض الشخص للماء الحار، قد يؤدي ذلك:

لزيادة خطورة الحروق و ضربة الحرارة.

طالما تجنب الشخص التعرض لدرجات حرارة شديدة، فإن تعريض الجسم للماء البارد أو الساخن، كلا الحالتين لها فوائد صحية و تعتبر آمنة على صحة الجسم.

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/327461

https://www.womenshealthmag.com/uk/health/female-health/a30687519/cold-shower-benefits

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/marbleblueguide

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك