الاعتقادات الخاطئة عن السُمنة:
- كلما خففت من وجبات طعامي سأخسر وزناً أكثر. فطبيعة الغذاء الصحي هي أن يكون متنوع و مصادره طبيعية. و عدد الوجبات الغذائية يجب أن يكون ثلاث وجبات رئيسية و وجبتين خفيفتين من فواكه و خضار.
- خسارة الوزن تعتمد على السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم. هذا اعتقاد خاطئ إن لم نفهم بالضبط كيف نحرق السعرات الحرارية الداخلة للجسم. و تم الحديث عنها بالتفصيل مسبقاً في مقالة علاقة السعرات الحرارية في إتقاص الوزن.
- كل المأكولات اللذيذة تكسبني وزناً. يجب أن أمتنع عنها لأحافظ على رشاقتي. فالأساس هو أن أعلم تماماً كيف يتعامل معها جسمي و يحرقها و ليس الامتناع عنها.
- الحلوى و الفاكهة بين الوجبات الرئيسية تزيد من وزني.
حقائق حول الاستقلاب الصحيح للجسم:
الطعام شيء منشط مصدره الأرض و السماء و البحر:
- التفاح، البرتقال، الأفوكادو، الدجاج ، البطاطا ، القريدس ، اللوز ، المانغو.
- المحليات الصناعية، الملونات، الصبغات، المواد الحافظة، العصائر الصناعية، البلاستيك، المنظفات من سائل الجلي و الكلور و…
هل فكرت بهذه الكلمات سابقاً؟
هل سبق و سألت نفسك ما هي المكونات المكتوبة خلف علب الأطعمة المعبأة مثل: بنزوات الصوديوم، ترترازين 19140 ، E110 ، كارمويزين و غيرها؟ و بماذا تخدم الجسم؟
هل شعرت بالتمييز الفطري بين ما هو مفيد و ما هو ضار؟
عندما ترهق جسمك بالمواد الكيميائية و الملوثات، يخلق الجسم خلايا دهنية جديدة لإيواء هذه السموم، لذلك أنت لا تمرض. وعندما تستهلك الطعام الخالي من المواد الغذائية أو يحتوي على أصباغ اصطناعية و منكهات و محليات، فإن الجسم يبذل قصارى جهده من أجل تقليل الأضرار التي لحقت به من هذه المواد، فتصبح عملية الاستقلاب أو التمثيل الغذائي بطيئة.
الخطوة الأساسية لتستطيع تعديل استقلاب جسمك للأفضل و تغييره من بطيء يحتفظ بالدهون و يختزنها و يسبب وزناً، إلى سريع و صحي و قابل ليجعل كل شيء فيك مختلف هو أن تقتنع تماماً بأن الطعام هو شيء ضروري و مفيد و مصدره الطبيعة.
لتخسر وزناً عليك أن تحب الطعام و تأمن جانبه و تشعر بالسلام الداخلي معه:
هناك أغذية معينة تقوم ببناء العضلات، و أغذية أخرى تزيد من الدهون المختزنة أو تزيد سكر الدم، و بعضها يزود الجسم بطاقة كبيرة. فالجسم يحصل فيه سلسلة من التفاعلات البيوكيميائية، و هو يعلم تماماً ما هذه التفاعلات، و ما هي الطريقة التي اعتاد عليها. فيبدأ بالاستجابة بمجرد استخدام الحواس للطعام من شم و لمس و رؤية الطعام حتى قبل تناوله. و حالة الحرمان التي اعتاد عليها ستسبب له مزيداً من الجوع و شراهة أكثر للطعام، ما عدا التأثير السلبي للتوتر على الهرمونات التي ستوقف حرق الدهون و تزيد من اختزانها. لذلك العدو الأول و الأخير لك هو التوتر و الشعور بالذنب تجاه الطعام .
العادات الغذائية السليمة:
باتباع النظم الغذائية الصحية التي تعتمد على الاستقلاب الصحيح يتم تنظيم الجسم بشكل كامل، بمستوى واحد و وزن معتدل ثابت، دون المعاناة الشائعة من عودة ازدياد الوزن لمجرد ترك نظام الحمية القاسي الذي يعتمد على فرض الجوع و حرمان الجسم من الطعام لفترة. و بعدها يصبح الجسم شرهاً و يطلب كمية تعادل ضعف أو ضعفين من الطعام الذي يحتاج إليه. و بهذه الطريقة يصبح الجسم في حالة غير متوازنة تؤدي إلى الأمراض و الخلل الهرموني و التعب النفسي .
الجوع و علاقته بالهرمونات:
ما هي T3 و RT3 ؟
أحد أسباب الحمية المفرطة التي تبطئ عملية الاستقلاب هو ذلك النظام القاسي في الحمية الذي يفرض على الجسم حالة من الجوع الشديد. فالجوع يؤثر سلباً على الغدة الكظرية ( الغدة التي تقع أعلى الكلية)، فتقوم بتوليد سلسلة من التفاعلات الكيميائية في الجسم توقف الإنتاج الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقية التي تعزز حرق الدهون، و التي تسمى ( T3 )، و تساعد على إنتاج هرمونات معاكسة تختزن الدهون ( RT3).
و زيادةً في الإيضاح يقوم هرمون ( RT3) بإغلاق مواقع مستقبلات الهرمون ( T3) في الجسم، خاصةً منطقة البطن و الفخذ و الأرداف، و بالتالي يمنع حرق الدهون في هذه المناطق.
(RT3) هرمون ضروري للجسم بدونه يجب علينا أن نأكل كل ساعتين و إلا سنموت. فهذا الهرمون يفرز ليخبر الجسم ألا يحرق كل السعرات الحرارية من الوجبة بسرعة. لكن عندما ينتج الجسم كمية كبيرة منه سوف يبدأ باختزان الدهون بدلاً من حرقها، حتى لو أخذ الجسم كمية وفيرة من هذه الدهون.
فالدماغ هو الذي يتحكم بإفراز الهرمون، و هو له التأثير الأكبر على الجسم، و بهذه الطريقة يصبح الاستقلاب بطيئاً، و يختزن الجسم كل ما يؤكل كدهون حتى الغذاء الصحي .
العوامل الخمس الأساسية التي تتحكم باستقلاب الجسم:
- الكبد
- الغدة الكظرية
- الغدة الدرقية
- الغدة النخامية
- مواد الجسم (الدهون البيضاء، الدهون البنية، العضلات ، العظام).
كيف أعرف ما هو نظام الحمية المناسب لي؟
هناك عدة عوامل تلعب دوراً هاماً في زيادة الوزن و أهم شيء هو معرفة الشخص لطبيعة جسمه لإيجاد الخلل الذي أدى لزيادة الوزن.
الحالات المرضية:
هناك زيادة وزن ناتجة عن خلل وظيفي في الجسم، و هذه الزيادة تكون نتيجة ذلك الخلل. و علاجه لا يمكن أن يتم إلا بمعالجة المرض مثل قصور الغدة الدرقية. و أنا هنا أتكلم عن الحالات السليمة الغير ناتجة عن مرض معين. لكن الخطوة الأولى يمكنك إجراء اختبارات و تحاليل طبية للتأكد من سلامة الجسم، و أن زيادة الوزن ليست بسبب مرضي، هذه الفحوصات هي:
- الغدة الدرقية : TSH ,T3 , T4
- الكوليسترول : (cholesterol, LDL (bad cholesterol), HDL (good cholesterol
- الشحوم الثلاثية: Triglycerides
- سكر الدم : fasting blood sugar
- خضاب الدم السكري: Hemoglobin A1c: هذا التحليل يعطي فكرة عن نسبة السكر في بلازما الدم خلال الأشهر الثلاث الماضية.
- كورتيزول: cortisol: تحليل هرموني لمعرفة نسبة الكورتيزول (من هرمونات التوتر ذكرته سابقاً في مقالة هل التوتر سبب زيادة وزني).
- لبتين: lepton: تحليل هرموني، فاللبتين يعزز تخزين الدهون البيضاء و ينتج بواسطة الخلايا الدهنية (adipose cells) و يساعد على تنظيم الطاقة بواسطة كبح الجوع.
هذه التحاليل تستدل من خلالها عن وجود خلل وظيفي أو بطء استقلاب، و ممكن أن تعطي فكرة عن حالة الجسم الصحية و طبيعة الغذاء الذي يخضع له الشخص من الناحية الصحية السليمة.
النظام اليومي لتناول الطعام:
هل أنت ممن يحافظون على نظام لتناول الطعام، أم أن طبيعة الحياة اليومية لديك تجعلك في حالة غير منتظمة بالوجبات؟
النظام اليومي الصحي هو الحفاظ على وجبة الفطور بالمقام الأول، و تنظيم باقي الوجبات الرئيسية على شكل ( فطور- وجبة خفيفة خضار أو فواكه- وجبة غداء- وجبة خفيفة خضار أو فواكه- وجبة عشاء).
طبيعة الطعام:
هل هو صحي متوازن؟ يجب أن تعتمد على تنويع الوجبات و اختيار المصادر الصحية من بروتينات و كربوهيدرات و دهون، و أي خلل أو خطأ في هذه القواعد يعتبر السبب وراء زيادة الوزن لديك عليك تجنبه.
ممارسة التمارين الرياضية:
ليس من الضروري أن يكون التمرين الرياضي في المراكز الرياضية، و لا أن يكون مرهق و ممل بالنسبة لك. إن كنت لست من هواة الرياضة يكفيك ممارسة أي تمرين مثل المشي أو الركض ثلاث مرات في الأسبوع، و عادةً التمرين المناسب بعد تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات هو التمرين الذي يسرع من الدورة الدموية لكامل الجسم، مثل الركض السريع. و بعد تناول وجبة تحتوي على بروتينات، التمرين المناسب هو الذي تبذل فيه جهد لتقوية العضلات و بناءها، مثل تمرين الضغط أو استخدام الدمبل لتنمية عضلات اليدين أو الصدر أو الأكتاف .
الخلاصة:
تستطيع أن تعرف السبب الأساسي لديك الذي يكسبك الوزن مما ذكرته سابقاً، و بتجنبه و محاولة تغييره تحصل على الجسم السليم الصحي. فأول خطوة للنجاح هي معرفة السبب و ثم محاولة تصليحه.
المراجع:
The Fast Metabolism Diet: Eat More Food and Lose More Weight by Haylie Pomroy & Eve Ada
الصورة المرفقة:
https://farm8.staticflickr.com/7003/6821947393_b2cb508345_z_d.jpg
كوكو
دارينو يسلم ايديكي بدي دوا حااارق للدهون
هلكت من ادويه ههههه
هل عشره كيلو ماعم ينزلو ??
دارين الآغا
الله يسلمك و شكراً لمتابعتك و اهتمامك..
باعتبار لم تجدي نتيجة على الأدوية، أنصحك بتغير النظام الغذائي و العادات اليومية. و في هذا المجال إليك المقالات التالية أتمنى أن تجدي الفائدة عليها:
http://capsuleh.com/green-smoothies/
http://capsuleh.com/diet-rules/
http://capsuleh.com/stress-cause-weight/
http://capsuleh.com/fat-types-effects/
http://capsuleh.com/proteins-diet/
http://capsuleh.com/carbohydrate-diet/
http://capsuleh.com/calories-losing-weight/
http://capsuleh.com/increased-weight-causes/
http://capsuleh.com/psychological-obesity/
http://capsuleh.com/weight-loss-ways/
http://capsuleh.com/obesity-treatment/
المنصور بن عبدالله
تبسيط ما يحدث في الجسم ، وتقريب الصورة أكثر للمتلقي غير المختص، هو رسالة نبيلة.
شكراً لكِ على هذه الطريقة في التقديم … ويبقى السؤال المُلح :
كيف نتفاهم مع أجسادنا !
دارين الآغا
أهلاً و سهلاً بك أخي المنصور بن عبد الله..
شكراً لمشاركتك..
يمكننا التفاهم مع أجسادنا من خلال فهم آلية عملها. ما ينفعها و ما يضرها. و كيفية تأثير كل مادة عليها، سواءً نقص أو زيادة أي عنصر غذائي، ماذا يُحدِث في أجسامنا.
و في هذا المجال، أنصحك بالاطلاع على مختلف مقالات قسم الرشاقة و التغذية. فيه عدد جيد من المقالات المفيدة. و في حال وجود أي استفسار طبي، فمن دواعي سرورنا إجابتك عليه بإذن الله.
المنصور بن عبدالله
شكراً لكِ دكتورة دارين ، بالفعل القسم مليء بكل ما يحتاجه كهلٌ مثلي … ممتنٌ لكِ ولما تقدمين.