إن التأثيرات السلبية الناتجة عن تناول الكولا أو الصودا أو المشروبات الغازية عموماً هي أكثر مما قد يخطر على بالك للأسف. فالاستهلاك المنتظم للمشروبات الغنية بالسكريات و مشروبات الطاقة ترتبط مع زيادة حالات الإصابة بداء السكري و الأمراض القلبية و البدانة و غيرها الكثير!
لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، إليك المقال التالي أتمنى أن ينال إعجابك و تجد الفائدة المطلوبة.
المكونات الأساسية الموجودة في الصودا:
حمض الفوسفوريك:
تحتوي الصودا على حمض الفوسفوريك الذي يتداخل مع قابلية الجسم على امتصاص الكالسيوم، و يؤدي للإصابة بهشاشة و تليّن العظام. كما يتفاعل مع حمض المعدة فيبطئ عملية الهضم و يمنع امتصاص المواد الغذائية.
السكر:
كل 500غ من الكولا تحتوي على 17 ملعقة صغيرة من السكر و 240 سعرة حرارية فارغة من أي قيم غذائية! و لن يخفى عنك التأثيرات السلبية الناتجة عن زيادة استهلاك السكريات.
أسبارتام (المحليات الصناعية):
يعتمد البعض على تناول المشروبات الغازية الدايت الخالية من السعرات الحرارية، ظناً منهم أنها أقل ضرراً و لتجنب البدانة، لكنها من ناحية أخرى غنية بالمحليات الصناعية المرتبطة بالعديد من المشاكل الصحية أهمها السرطان.
تتحول المحليات الصناعية إلى مادة الميثانول في درجات الحرارة الدافئة و من ثم تتكسر إلى مادة الفورألدهيد و حمض الفورميك. حيث تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي و تراكم دهون البطن و ارتفاع مستوى السكر في الدم و ارتفاع الكولسترول الضار.
الكافئين:
إن مادة الكافئين الموجودة في الصودا تمنع امتصاص المغنيزيوم. عنصر المغنيزيوم ضروري لأداء أكثر من 325 تفاعل للأنزيمات في الجسم. كما يلعب المغنيزيوم دوراً هاماً في تخليص الجسم من السموم المتراكمة.
مياه الصنبور:
التي قد تحمل العديد من المواد الكيماوية كالكلور و ثلاثي هالوكيثان و الكادميوم و غيرها من الملوثات العضوية الأخرى.
المواد الحافظة:
تحتوي المشروبات الغازية على المواد الحافظة بنزوات الصوديوم أو بنزوات البوتاسيوم، و التي تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالحساسية و الربو و غيرها من الحالات التحسسية، خاصةً للبشرة و العينين و الأغشية المخاطية. كما تحتوي على حمض الأسكوربيك الذي قد يتفاعل مع مادة بنزوات البوتاسيوم و تشكل مادة البنزين و هي من المواد المسرطنة.
ماذا يحدث داخل الجسم بعد تناول المشروبات الغازية:
خلال العشر دقائق الأولى التي تلي تناول المشروبات الغازية:
10 ملاعق صغيرة من السكر تنبه نظامك الداخلي. و هي ما تمثل أكثر من 100% من الجرعة اليومية المسموح بتناولها. و السبب الوحيد في عدم إصابتك بالإقياء بعد الجرعة العالية جداً من السكريات هي أن حمض الفوسفوريك يقطع النكهة!
خلال 20 دقيقة:
ترتفع نسبة السكر في الدم و يستجيب الكبد للجرعات الهائلة من الأنسولين عن طريق تحويل كميات السكر الضخمة إلى دهون!
خلال 40 دقيقة:
يتم امتصاص مادة الكافئين بالكامل، تتوسع حدقة العين و يرتفع ضغط الدم و يقوم الكبد بطرح المزيد من السكر في مجرى الدم.
عند بلوغ 45 دقيقة تقريباً:
يقوم الجسم بزيادة إنتاج مادة الدوبامين و هي الناقل العصبي الذي يحفز مركز السعادة في الدماغ، بنفس الطريقة التي يستجيب فيها الجسم لمادة الهيروين المخدرة.
التأثيرات السلبية الناتجة عن تناول المشروبات الغازية:
تليف الكبد غير الكحولي:
فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعتمدون على تناول المشروبات الغازية بشكل منتظم هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب و تليف الكبد غير الكحولي بالمقارنة مع الأفراد الذين لا يتناولون هذه المشروبات الضارة.
إبطاء عمليات الاستقلاب في الجسم:
إن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية أو الغنية بالسكريات لمدة أربعة أسابيع يؤثر على عمليات الاستقلاب و يؤدي لبطء هضم الأطعمة المتناولة و حرق الدهون.
زيادة خطورة الإصابة بالأمراض القلبية و متلازمة التمثيل الغذائي:
إن كنت تتناول عبوة أو أكثر من المشروبات الغازية يومياً يؤدي ذلك لزيادة خطورة الأمراض القلبية و متلازمة التمثيل الغذائي بنسبة 48%.
خفض نسبة المعادن الموجودة في الجسم:
إن مشروبات الصودا التي تحتوي على حمض الفوسفوريك تعمل على إزالة معدن الكالسيوم من العظام. و بالتالي يؤدي لفقدان كثافة العظام بنسبة 4% حتى و إن كان الشخص يعتمد على تناول المتممات الغذائية الغنية بفيتامين د و عنصر الكالسيوم. و ذلك في حال تناول عبوتين إلى ثلاث عبوات من المشروبات الغازية يومياً.
الإصابة بعدة مشاكل في الصحة الفموية:
إن الحمض الموجود في المشروبات الغازية يؤدي إلى تآكل طبقة المينا التي تحمي الأسنان كما يؤدي إلى تصبغ لون الأسنان. بالإضافة لذلك فإن نسبة السكريات المرتفعة تؤدي إلى تسوس الأسنان و نمو البكتيريا داخل الفم و الرائحة الكريهة.
زيادة خطورة الإصابة بالبدانة عند الأطفال:
إن استهلاك عبوة واحدة يومياً من المشروبات الغازية أو الغنية بالسكريات تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالبدانة عند الأطفال بنسبة 60%.
زيادة خطورة الإصابة بالسرطان:
إن المادة الصناعية الملونة الموجودة في الكولا هي عبارة عن عملية كيميائية تحدث نتيجة تفاعل السكريات مع مادة الأمونيا و مادة الكبريتات تحت ضغط و درجات حرارة عالية. هذه التفاعلات الكيميائية تؤدي لتشكيل مادة (2-methylimidazole (2-MI و مادة (4 methylimidazole (4-MI التي أظهرت الدراسات أنها ترتبط بزيادة خطورة الإصابة بسرطان الرئتين أو الكبد أو سرطان الغدة الدرقية أو سرطان الدم.
فقدان سوائل الجسم و الإصابة بالتجفاف:
إن مادة الكافئين من المدرات التي تعزز إنتاج البول، مما يؤدي للتبول بشكل متكرر. عندما تفتقد خلايا الجسم للسوائل الضرورية لها، يصبح من الصعب الحصول على المواد الغذائية الضرورية لحياتها و تتراكم السموم داخل الجسم.
زيادة خطورة الإصابة بداء السكري:
إن النسبة العالية من السكريات الموجودة في الصودا تؤدي لزيادة الضغط و الجهد على البنكرياس، فينتهي به المطاف غير قادراً على تأمين حاجات الجسم من هرمون الأنسولين. إن تناول عبوة أو اثنتين من المشروبات الغنية بالسكريات يومياً، يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بداء السكري من النمط الثاني بنسبة 25%.
المراجع:
http://www.livestrong.com/article/367788-side-effects-of-carbonated-drinks/
http://www.webmd.com/diet/features/sodas-and-your-health-risks-debated#1
https://foodrevolution.org/blog/food-and-health/soda-health-risks/
https://wellnessmama.com/379/reasons-to-avoid-soda/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/dianeduane/