يختلف حجم مسامات البشرة من شخص لآخر، تبعاً لاختلاف نوع البشرة. لكن في حال كنت تعاني من وجود مسامات واسعة تسبب لك الحَرَج، أو ترغب بالتخلص منها، إليك بعض النصائح المنزلية لعلاجها.
يوجد نوعين من المسامات. النوع الأول من المسامات تقوم بإنتاج الزيوت الطبيعية للبشرة، و التي تدعى بمادة الزُهم. بينما النوع الثاني من المسامات فهي المسؤولة عن إنتاج العَرَق.
في بعض الأحيان يزداد حجم المسامات المسؤولة عن إفراز الدهون. و هنالك بعض الطرق لتصغير حجم هذه المسامات، و تعزيز صحة البشرة. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
أسباب زيادة حجم المسامات (المسامات الواسعة):
إن طبقة الجلد لدى جميع الأفراد مغطاة بشعيرات دقيقة في كافة أنحاء الجسم. و كل بصيلة شعر لها فتحة مسام أعلاها. في داخل هذه الحويصلات الشعرية يوجد غدد تنتج الزيوت تدعى الغدد الدهنية. عندما تقوم هذه الغدد بتحرير الزيوت، تظهر الزيوت إلى سطح البشرة، و تتجمع في فتحة المسام.
تعود الأسباب الأساسية لتوسع المسامات إلى ما يلي:
- زيادة إفراز مادة الزهم.
- انخفاض المرونة حول المسام: عندما تصبح البشرة أقل مرونة تصبح المسام أوسع.
- زيادة حجم الحويصلات الشعرية: و يحدث ذلك عن انسداد المسام الموجودة في نهاية بصيلات الشعر.
عندما تتراكم الزيوت في المسام و تختلط مع الغبار و المواد البيئية أو مع مستحضرات التجميل الموجودة على البشرة، في هذه الحالة تغلق المسام. مما يؤدي لتوسع المسام، و تصبح أكبر من طبيعتها. إذا بقيت المسام مغلقة، قد تتطور البثور و الرؤوس السوداء و حب الشباب.
و كما هو الحال بالنسبة للغدد الدهنية التي تعتمد على العامل الوراثي لإنتاج الزيوت، كذلك هو الأمر بالنسبة لحجم المسامات. فالعامل الوراثي له دور في تحديد حجمها.
أن تعاني من وجود مسامات واسعة في البشرة، لا يُعتبر مشكلة صحية، إنما مشكلة جمالية قد تؤثر على نفسية الفرد.
في بعض الحالات لا يمكن علاج المسامات الواسعة. لكن من الممكن في معظم الأحيان من تصغير حجمها. و أفضل هذه الأساليب هي التي تعتمد على الحفاظ على مسامات البشرة نظيفة غير مغلقة.
أفضل الأساليب و النصائح لتصغير حجم المسامات الواسعة في البشرة:
اختيار منتجات ذات قوام مائي للبشرة و ليست زيتية:
إذا كنت تعاني من بشرة دهنية، يجب التأكد من استخدام المستحضرات التي تنحل في الماء، أي التي قوامها كريم و ليس مرهم زيتي.
استخدام المستحضرات المائية تساعد في تجنب تراكم زيوت إضافية في المسام و انسدادها، و بالتالي تجنب زيادة حجم المسام.
غسل الوجه صباحاً و مساءً بالماء الدافئ و منظف مائي:
إن المواظبة على عادة غسل الوجه مرتين يومياً، هي من أساسيات العناية بالبشرة. حيث تساعد في إزالة الدهون و الأوساخ المتراكمة. و تساعد في تقلص حجم المسام.
مستحضرات تقشير البشرة:
الشخص الذي يعاني من بشرة دهنية، يُنصح باستخدام مقشر للبشرة مرتين في الأسبوع. مما يساعد على إزالة أي مواد تسبب انسداد المسام و التي تتضمن: الأوساخ، خلايا البشرة الميتة، الزيوت المتراكمة.
يُنصح باختيار مستحضرات التقشير التي تحتوي على حمص الساليساليك (حمض الصفصاف). و هو من الحموض الطبيعية التي تساعد في إزالة المواد المتراكمة في المسام. لكن يجب الحذر و عدم استخدام المقشر أكثر من مرتين في الأسبوع. لأن زيادة استخدام المستحضرات التي تحتوي على حمض الساليساليك أو الكحول، تؤدي لجفاف البشرة. فعلى الرغم من الحفاظ على المسام غير مغلقة، لكن جفاف البشرة أيضاً يؤدي لتوسع المسام.
إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه مادة الأسبيرين، لا يمكنك استخدام المستحضرات التي تحتوي على حمض الصفصاف أيضاً.
ترطيب البشرة يومياً:
بعد تنظيف البشرة و خلوّ المسام من الزيوت المتراكمة، يُعتبر تطبيق كريم مغذٍ للبشرة من الأساليب الفعالة لمنع تراكم الزيوت و تصغير حجم المسام.
إزالة مستحضرات التجميل من البشرة يومياً قبل النوم:
من الضروري جداً إزالة المكياج قبل النوم. و إلا فالنتيجة واضحة لا محالة و هي تراكم الزيوت و البكتيريا في المسام و انسدادها.
استخدام واقي شمسي:
تعرّض البشرة لأشعة الشمس دون وجود عامل حماية، يؤدي إلى تلف الأنسجة و ضرر البشرة و جفافها. و كما ذكرتُ سابقاً عندما تصبح البشرة جافة، تبدو المسامات أكبر حجماً.
الانتباه لنوعية المستحضرات و مدى تكرار استخدامها:
المحاليل القابضة للمسام. يُنصح باستخدامها بعد الاستحمام بماء دافئ مباشرةً. حيث تكون المسامات مفتوحة و نظيفة. و عند تطبيق المحلول القابض للمسام، يتم تضييق حجم المسام، و هي نظيفة خالية من الشوائب. ثم يتم تطبيق المستحضر المغذي للبشرة.
لا ينصح باستخدامها أكثر من مرتين في الأسبوع. على الرغم من أنها تعمل على تصغير حجم المسام بشكل ملحوظ، إلا أن الإفراط في استخدامها كما هو الحال بالنسبة لحمض الصفصاف، يؤدي إلى جفاف البشرة.
و من العلاجات المنزلية الفعالة لتعزيز صحة البشرة و تخفيف مظهر المسامات، تتضمن ما يلي:
- تناول حمية غذائية صحية متوازنة غنية بالبروتينات و الدهون الصحية و الفيتامينات و المعادن. صحة الجسم الداخلية تنعكس غالباً على المظهر الخارجي.
- تناول كمية وفيرة من الماء: ترطيب الجسم من الداخل يدخل في كافة العمليات الحيوية و وظائف الجسم. لذلك من الضروري جداً الحصول على الماء بشكل متكرر خلال اليوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: مما يعزز تدفق الدم لكافة أنحاء الجسم، بما في ذلك إلى البشرة. كما تحفز أيضاً على التعرق، و الذي يعتبر ضروري لصحة البشرة. حيث يحتوي العرق على مضادات حيوية طبيعية تساعد في حماية البشرة من البكتيريا.
- يجب غسل البشرة دائماً بعد ممارسة التمارين. فعلى الرغم من أن العرق مفيد للبشرة، إلا أن وجوده على سطح البشرة دون غسل، قد يؤدي أيضاً لانسداد المسام.
- استخدما الماء الدافئ عند غسل البشرة صباحاً و مساءً و ليس الماء الحار أو الماء البارد.
- تدليك الكريم المغذي للبشرة ضمن حركة دائرية لمدة 30-90 ثانية.
المراجع:
https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/how-to-get-rid-of-large-pores#hydrate
https://www.livestrong.com/article/129380-causes-big-pores-face/
https://www.webmd.com/beauty/features/minimize-pores#1
https://www.medicalnewstoday.com/articles/320775.php
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/152988892@N02/