أسباب و علاج انخفاض ضغط الدم

7719 0
7719 0

يُعتبر ضغط الدم منخفضاً عندما يكون أقل من المستوى الطبيعي. مما يعني أن القلب و الدماغ و غيرهم من أعضاء الجسم لا تستطيع الحصول على حاجتها من الدم.

يتراوح ضغط الدم الطبيعي بين60-90 مليمتر زئبقي (ضغط الدم الانبساطي) و 80-120 مليمتر زئبقي (ضغط الدم الانقباضي). و إذا رغبت معلومات أوسع و توضيح أكبر عن ضغط الدم الانبساطي و الانقباضي و كيفية قياس ضغط الدم، راجع مقالة أنواع و أسباب ارتفاع ضغط الدم.

هبوط الضغط الانتصابي: يحدث نتيجة التغير المفاجئ في وضعية الجسم. غالباً عندما تكون مستلقياً و تنهض بسرعة. و هو يحدث في أي عمرٍ كان إلا أنه شائع أكثر لدى الكبار في السن. و هذا النوع من انخفاض ضغط الدم يستمر عادةً لبضع ثوانٍ أو بضع دقائق فقط. أما إذا حدث هبوط الضغط الانتصابي بعد تناول الطعام، يدعى هبوط ضغط الدم بعد الطعام، و هو يحدث عادةً لدى الكبار في السن أيضاً الذين يتناولون أدوية علاج ضغط الدم المرتفع أو داء الباركنسون.

أسباب انخفاض ضغط الدم:

إن الانخفاض الشديد في ضغط الدم قد ينتج عن:

  1. الفقدان المفاجئ للدم (النزف): و الذي ينتج عن الصدمات أو المضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية أو القرحات أو الأورام.
  2. الالتهاب الحاد: كما في التهاب البنكرياس الحاد حيث تغادر السوائل من الأوعية الدموية و تدخل إلى الأنسجة الملتهبة المحيطة بالبنكرياس و تجويف البطن مما يؤدي لزيادة تركيز الدم و قلة حجمه.
  3. الحساسية المفرطة: وهي رد فعل الجسم نتيجة الحساسية الشديدة تجاه بعض الأدوية مثلاً كمادة البنسيلين أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة كالفول السوداني أو الحساسية نتيجة لسعات الحشرات.

بعض الأسباب و العقاقير الطبية و الحالات الصحية التي تؤدي لهبوط ضغط الدم بشكل عام:

  • الكحول و مسكنات الألم الشديدة.

  • تلف الأعصاب الناتج عن داء السكري.

  • النوبات القلبية و الذبحة الصدرية.

  • المدرات البولية: مثال على ذلك هيدروكلورثيازيد و فوروسيمايد.

  • تناول بعض العقاقير الطبية:

كالأدوية المضادات للاكتئاب: مثال على ذلك أميتريبتيلين و بعض أدوية داء الباركنسون مثل ليفودوبا و كاربيدوبا و بعض الأدوية لعلاج ضعف الانتصاب مثل الفياغرا و تادالافيل و فاردينافيل إذا أخذت مع مادة النيتروغلسرين.

  • قصور الغدة الكظرية:

كما في حالة داء أديسون و هو عبارة عن اضطراب في الغدة الكظرية الواقعة بالقرب من الكليتين. مما يؤدي لتلف الغدة الكظرية و عدم إمكانيتها على إنتاج الهرمونات الكظرية بشكل كافٍ خاصة هرمون الكورتيزول المسؤول عن الحافظ على ضغط الدم الطبيعي و وظائف القلب. يتميز داء أديسون بانخفاض الوزن و ضعف العضلات و الشعور الدائم بالتعب و انخفاض ضغط الدم.

  • التجفاف (نتيجة قلة السوائل في الجسم):

و التي تحدث عادة نتيجة ارتفاع الحرارة أو الإقياء أو الإسهال الشديد خاصةً إذا لم يتم تعويض ذلك عن طريق تناول كميات وفيرة من السوائل.

  • اضطراب معدل ضربات القلب:

بطئ معدل ضربات القلب: مما يقلل من كمية الدم الذي يضخه القلب. يعتبر معدل ضربات القلب الطبيعي أثناء الراحة بالنسبة لشخص بالغ سليم بين 60-100 نبضة في الدقيقة. بينما بالنسبة لشخص يعاني من بطئ ضربات القلب، يكون معدل ضربات القلب أثناء الراحة لديه أقل من 60 نبضة في الدقيقة. لكن ليس جميع حالات بطئ ضربات القلب يؤدي لانخفاض في ضغط الدم.

زيادة معدل ضربات القلب: أيضاً قد يؤدي لانخفاض ضغط الدم كما في حالة الرجفان الأذيني.

الرجفان الأذيني: و هو عبارة عن اضطراب في القلب يتميز بشحناته الكهربائية السريعة و غير المنتظمة مما يؤدي لانقباض البطينين بسرعة و بشكل غير منتظم، و بالتالي عدم وجود الوقت الكافي لامتلاء القلب بالدم جيداً قبل الانقباض مما يؤدي لقلة كمية الدم الذي يضخّه القلب.

  • ضعف العضلة القلبية:

يؤدي لقلة ضخ القلب للدم و يحدث ذلك عادةً نتيجة موت جزء كبير من العضلة القلبية بسبب التعرض لنوبة قلبية حادة أو عدة نوبات قلبية صغيرة متكررة. و من الأسباب أيضاً التي تؤدي لقلة ضخ القلب للدم، التهاب العضلة القلبية أو تناول بعض العقاقير التي لها تأثيرات سمية على القلب أو تضيق في الشريان الأبهر مما يقلل تدفق الدم من القلب إلى الشرايين.

  • التهاب التامور:

و هو عبارة عن الكيس أو الغشاء الذي يحيط بالقلب. يؤدي التهاب التامور إلى تجمع السوائل داخله مما يضغط على عضلة القلب و يحدّ من قدرة القلب على التوسع و تعبئة و ضخ الدم.

  • الانسداد الرئوي:

و يحدث ذلك نتيجة تخثر الدم في الوريد ثم ينتقل إلى القلب و في النهاية إلى الرئة. إذا كان حجم الخثرة الدموية كبيراً يؤدي لمنع تدفق الدم من الرئتين إلى البطين الأيسر مما يقلل كثيراً من عودة الدم إلى القلب ليتم ضخه مجدداً، و يعتبر الانسداد الرئوي حالة صحية مهددة للحياة.

أعراض انخفاض ضغط الدم:

  1. ضبابية الرؤية.
  2. التشوش.
  3. الدوار.
  4. الإغماء.
  5. الغثيان و الإقياء.
  6. النعاس.
  7. الضعف و الوهن.

عند وجود هذه الأعراض يجب قياس درجة حرارة الجسم و معدل ضربات القلب و معدل التنفس و ضغط الدم بشكل دوري.

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إذا كان هبوط الضغط شديداً أو أدى إلى فقدان وعي المريض أو عدم قدرته على التنفس أو انخفاض شديد في معدل ضربات القلب، في هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب مباشرةً. بالإضافة لذلك إذا رافق هبوط الضغط وجود الأعراض التالية:

  1. وجود براز أسود اللون.
  2. ألم في الصدر.
  3. الدوار.
  4. ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية.
  5. اضطراب في معدل ضربات القلب.
  6. ضيق في التنفس.

المضاعفات الناتجة عن هبوط ضغط الدم:

  • قد يؤدي الهبوط الشديد في ضغط الدم إلى السقوط مما قد يسبب خاصةً بالنسبة للأشخاص الكبار في السن كسر في الحوض أو العمود الفقري. هذه الإصابات تقلل من صحة الشخص و قدرته على الحركة.
  • يؤدي الهبوط المفاجئ في ضغط الدم إلى نقص كمية الأوكسيجين في الجسم مما يسبب تلف في الدماغ أو القلب أو غيره من الأعضاء الداخلية. و هذا النوع من انخفاض ضغط الدم قد يكون مهدداً للحياة إذا لم يتم علاجه.

علاج ضغط الدم المنخفض:

إن انخفاض ضغط الدم البسيط بالنسبة لشخص سليم لا يسبب أي أعراض و لا يحتاج غالباً أي علاج.

يعتمد العلاج على الأسباب و الأعراض المرافقة لهبوط الضغط. و يتم العلاج من قبل الطبيب بعد تشخيص السبب و علاج الحالة المسببة لانخفاض ضغط الدم:

عندما تعاني من أعراض هبوط ضغط الدم، يجب عليك أولاً أن تجلس أو تستلقي و ترفع قدميك فوق مستوى القلب. إن انخفاض ضغط الدم الناتج عن صدمة هو حالة طبية طارئة، و بحاجة لإعطاء المريض:

  1. نقل دم عن طريق الوريد.
  2. العقاقير الطبية التي ترفع ضغط الدم و تعزز قوة القلب.
  3. مضاد للالتهابات.

أما بالنسبة لعلاج هبوط ضغط الدم بشكل عام:

  1. إذا كان ذلك ناتج عن تناول بعض العقاقير الطبية، في هذه الحالة يقوم الطبيب بتغيير الدواء أو الجرعة إنما لا يجب إيقاف الدواء أو تغيير الجرعة من تلقاء نفسك دون علم الطبيب.
  2. تناول كميات إضافية من الماء و السوائل خوفاً من أن يكون سبب هبوط الضغط هو التجفاف.
  3. بالإضافة لذلك فإن ارتداء جوارب ضيقة يساعد في رفع ضغط الدم، نظراً لمنع تدفق الدم كثيراً في القدمين مما يسمح ببقاء كمية أكبر من الدم في الجزء العلوي من الجسم.
  4. كما يجب تجنب الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
  5. تناول السوائل و الأطعمة التي تحتوي على الأملاح.
  6. تجنب النهوض السريع إذا كنت جالساً أو مستلقياً و ذلك لمنع هبوط الضغط الانتصابي.

هذه العلاجات تؤدي لرفع ضغط الدم المنخفض. و في حالات الهبوط الشديد في ضغط الدم، قد يصف لك الطبيب بعض العقاقير الطيبة التي تؤدي لرفع ضغط الدم كمادة فلودرو كورتيزون و مادة ميدودرين.

المراجع:

http://www.nytimes.com/health/guides/disease/hypotension/overview.html

https://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/007278.htm

http://www.medicinenet.com/low_blood_pressure/page6.htm

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/46157135@N06/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك