الفوائد الصحية للزبيب (الجواهر و الأحجار الكريمة للصحة)

7814 0
7814 0

يصنف الزبيب من أنواع الفاكهة المجففة، و هو مصدر كثيف للطاقة و المعادن و الفيتامينات و مضادات الأكسدة.

يتم الحصول على الزبيب عن طريق تجفيف العنب إما في الشمس أو التجفيف الآلي، و من ثم يتحول العنب إلى حبات الزبيب الذهبية أو الخضراء أو سوداء اللون، و التي يطلق عليها الأحجار الكريمة نظراً لفوائدها القيّمة.

إن الجرعة اليومية المناسبة للحصول على فوائد الزبيب الكلية و الحفاظ على وزن صحي دون زيادة، هي بتناول 50غ من الزبيب يومياً، أي ما يعادل 90 حبة زبيب. أما إذا تجاوزت هذا الحد يؤدي لاكتساب الوزن إنما بطريقة صحية أي دون أن يرتفع مستوى الكولسترول الضار.

  • كما هو الحال في العنب الطازج، يحتوي الزبيب على المركب الكيميائي النباتي الذي يدعى ريسفيراترول، و هو من مضادات الأكسدة و يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات و السرطان و خافضة لكولسترول الدم. فقد أثبتت الدراسات فعالية مادة الريسفيراترول في الوقاية من سرطان القولون و البروستات و الجلد و أمراض القلب و الأعصاب و الزهايمر و الالتهابات الفيروسية و الفطرية.
  • كما يقلل الريسفيراترول من خطر السكتة الدماغية عن طريق تغيير المستويات الجزيئيّة للخلايا داخل الأوعية الدموية. و يتم ذلك أولاً عن طريق تقليل التعرض لتلف الأوعية الدموية من خلال خفض نشاط الأنجيوتنسين(الهرمون الأساسي المسبب لانقباض الأوعية الدموية التي من شأنها أن ترفع ضغط الدم). ثم ثانياً عن طريق زيادة إفراز مادة أوكسيد النتريك التي تعمل على تمديد و استرخاء الأوعية الدموية.
  • يحتوي الزبيب أيضاً على مادة الأنثوسيانين الموجودة في العنب أساساً، و هي فئة أخرى من مضادات الأكسدة التي تتميز بخصائصها المضادة للحساسية و الالتهابات و الميكروبات و السرطان.
  • إن كل 100غ من الزبيب تحتوي على 249 سعرة حرارية، و التي تزود الجسم ب 10٪‏ من حاجته اليومية من الألياف. حيث يحتوي الزبيب على الألياف و الفيتامينات و المعادن و مضادات الأكسدة بنسبة أكبر عدة مرات مما يحتويه العنب الطازج. لكن من ناحية أخرى يحتوي الزبيب على كميات أقل من حمض الفوليك و الكاروتين و اللوتين بالمقارنة مع ما يحتويه العنب.
  • يحتوي الزبيب على كميات وفيرة من مركبات الفلافونويد التي تعتبر ملينة لحركة الأمعاء و تعالج الإمساك. و هو خالي من مادة الغلوتين لذلك من الممكن تناوله بأمان كغذاء صحي بديل للأشخاص الذين يعانون من سمية الغلوتين و عدم القدرة على استهلاكه.
  • كما ذكرت سابقاً، فإن الزبيب مصدر كثيف للمعادن، كالكالسيوم و الحديد و المنغنيز و المغنيزيوم و النحاس و الفلوريد و الزنك. فكل 100غ من الزبيب تزود الجسم ب 23٪‏ من حاجته اليومية للحديد.

الفوائد الصحية للزبيب:

يساعد تناول الزبيب في التخلص من حالات الإمساك و فقر الدم و الحرارة و العجز الجنسي. كما يساعد الزبيب على زيادة الوزن بطريقة صحية، بالإضافة لتأثيره الإيجابي على صحة العين و العناية بالأسنان و تقوية بنية العظام.

التخلص من الإمساك:

يحتوي الزبيب على الألياف المجففة. فبعد تناول الزبيب و نتيجة تواجده في سوائل الجسم الطبيعية، تنتفخ هذه الحبيبات من جديد و تساعد في حركة الأمعاء، و بالتالي تمنع من حدوث الإمساك. و بالإضافة لدورها الفعّال في علاج الإمساك فهي تساعد أيضاً في علاج الإسهال، عن طريق امتصاصها للسوائل الإضافية الموجودة في البراز السائل في حالة الإسهال. إن تناول الزبيب بشكل منتظم يومياً يساعد في تنظيم حركة الأمعاء، كما تساعد الألياف الموجودة على إزالة السموم و الفضلات من الجهاز الهضمي.

زيادة الوزن:

يعتبر الزبيب من الفاكهة المجففة المفيدة جداً لاكتساب الوزن بطريقة صحية. فهو غني في الفركتوز و الجلوكوز و يحتوي على الطاقة. لذلك فهو يسبب زيادة الوزن دون تراكم كميات غير صحية من الدهون و الكولسترول في الدم. فضلاً عن دوره في إضافة المواد الغذائية الضرورية لصحة الجسم، و التي تتضمن الفيتامينات و الأحماض الأمينية و المعادن كالسيلينيوم و الفوسفور، و التي تسهل امتصاص باقي المواد الغذائية و البروتينات في الجسم و في وجبات الطعام المتناولة. مما يحسّن من مستوى الطاقة و يقوي الجهاز المناعي.

الوقاية من السرطان:

يحتوي الزبيب على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي تحارب الجزيئات الحرة التي تضعف صحة الجسم و تؤدي لتشكل الخلايا السرطانية. لذلك و عبر إضافة الزبيب لنظامك الغذائي اليومي أنت تعمل على زيادة مستوى مضادات الأكسدة في جسمك، و بالتالي تمنع تشكل الخلايا السرطانية، أو تُبطئ مراحل تطور هذا المرض إن كنت مصاب به أساساً.

علاج ضغط الدم المرتفع:

فقد أثبتت الدراسات وجود ارتباط بين تناول الزبيب و بين علاج ضغط الدم، لكن إلى الآن لم تتم معرفة الآلية المسببة لهبوط الضغط. لكن غالباً يعود ذلك لوجود مستويات عالية من عنصر البوتاسيوم في الزبيب الذي يساعد في هبوط الضغط، بالإضافة للألياف الغذائية التي تؤثر على الكيمياء الحيوية للأوعية الدموية، و تقلل تصلب الشرايين مما يقلل من ارتفاع ضغط الدم.

علاج داء السكري:

يعمل الزبيب على تنظيم امتصاص السكر في الجسم و ضبط مستوياته في الدم، مما يقلل من مضاعفات داء السكري بمختلف أنواعه. كما يعمل الزبيب على تنظيم تحرير هرمون الليبيين و هرمون الغيرلين المسؤول عن الإحساس بالجوع و الشبع. ففي الحفاظ على المستويات الطبيعية من هذين الهرمونين يساعد الزبيب في منع الإفراط في تناول الطعام، و تحسين فرص العيش بطريقة طبيعية بالنسبة لمرضى السكري.

علاج فقر الدم:

يحتوي الزبيب على عنصر الحديد الذي يساعد بشكل مباشر في علاج فقر الدم. بالإضافة لغناه بمجموعة فيتامينات ب الضرورية لتشكيل خضاب الدم، كما يحتوي الزبيب أيضاً على عنصر النحاس الذي يساعد في تشكيل كريات الدم الحمراء، و يعزز تخثر الدم أثناء التئام الجروح.

خفض درجة الحرارة:

تتميز المركبات الفينولية النباتية الموجودة في الزبيب في خصائصها المضادة للأكسدة و المضادات الحيوية و المبيدة للجراثيم، و بالتالي تساعد في علاج الحرارة الناتجة عن الالتهابات الفيروسية و البكتيرية.

تعزيز صحة العين:

كما ذكرت سابقاً، يحتوي الزبيب على مركبات فينولية نباتية التي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة التي تقوي العين و تحميها من التلف الناتج عن الجزيئات الحرة، كحالات الضمور البقعي و إعتام عدسة العين و ضعف الرؤية المرتبط مع التقدم في السن. بالإضافة لذلك، يحتوي الزبيب على كميات كبيرة من فيتامين أ ( أ- بيتا كاروتين، أ- كاروتينويد)، و جميعها ضرورية لصحة العين.

علاج الحمّاض: (ارتفاع حموضة الدم)

و الذي يُعرف أيضاً بحالة سمية الدم بالإضافة لحالة الحُمَّاض التنفسي. و يعود مصدر الحموضة في كلا الحالتين إلى حمض المعدة. هذه الزيادة في حموضة الدم ضارة جداً للجسم و من الممكن أن تؤدي لعدة مشاكل صحية كالدمامل و الأمراض الجلدية و تلف الأعضاء الداخلية و التهاب المفاصل و النقرس و الحصوات الكلوية و أمراض القلب و الأورام و السرطانات. يُعتبر الزبيب مصدر جيد للبوتاسيوم و المغنيزيوم و هما من أكثر مضادات الحموضة شيوعاً. فهذين المعدنين ذو فعالية عالية في تحييد الأحماض مما يساعد على علاج الحُمَّاض و غيرها من الحالات المشابهة.

الوقاية من المشاكل الجنسية:

يساعد الزبيب في زيادة الرغبة الجنسية نتيجة وجود الأحماض الأمينية الأرجينين. كما يساعد في التغلب على المشاكل الجنسية عند الرجال كضعف الانتصاب و سرعة القذف. بالإضافة لذلك يؤدي تناول الزبيب بانتظام إلى زيادة حركة النطاف و بالتالي زيادة فرصة الحمل بعد الجماع.

و من العادات التقليدية الشائعة عند الهنود، القيام بتحضير الحليب المغلي مع الزبيب مع رشة زعفران، و يجب على العروس و العريس أن يشرب كل منهما كوب من هذه التحضيرة ليلة الزفاف 🙂

تقوية بنية العظام:

يحتوي الزبيب على معدن الكالسيوم الذي يعتبر المكون الأساسي للعظام، بالإضافة لغناه بعنصر البورون و هو من المواد الغذائية الدقيقة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة بالمقارنة مع باقي المواد الغذائية، و التي يجب استهلاكها يومياً ضمن كميات محددة.

إن مادة البورون ضرورية لتكوين العظام و المفاصل و تحسين امتصاص الكالسيوم. كما يفيد البورون في منع هشاشة العظام خاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث. و من العناصر الغذائية الضرورية الموجودة في الزبيب، نذكر عنصر البوتاسيوم الذي يساعد على تقوية العظام و تعزيز نموها، و بالتالي الوقاية من حالات الكسور و هشاشة العظام لجميع الأشخاص.

العناية بصحة الأسنان:

يحتوي الزبيب على حمض أولينوليك و هو أحد المركبات الكيميائية النباتية التي تلعب دوراً هاماً في حماية الأسنان من التسوس و الهشاشة. حيث تمنع هذه المركبات من نمو البكتيريا (Streptococcus Mutans, Porphyromonas Gingivalis) المسؤولة عن تسوس الأسنان، و غيرها من المشاكل المرتبطة بالأسنان. بالإضافة لغنى الزبيب بعنصر الكالسيوم الذي يعزز بنية الأسنان و يمنع تكسرها و يقوي طبقة المينا.

و من الجدير بالذكر، أنه كلما أطلت مدة مضغ الزبيب في الفم و التصاقه بالأسنان، كلما كان ذلك أفضل لصحة الأسنان. حيث يضمن ملامسة الآسنان لحمض الأولينوليك لفترة زمنية أطول، و بالتالي زيادة الوقاية ضد النمو البكتيري. و كما هو الحال في تقوية بنية العظام، فإن عنصر البورون الموجود في الزبيب يلعب دوراً هاماً في كبح نمو الجراثيم في الفم، و العمل على تقوية بنية الأسنان و تحسين امتصاص الكالسيوم.

تعزيز صحة الكلية:

على اعتبار أن الزبيب غني بعنصر البوتاسيوم، معنى ذلك أن تناول الزبيب بشكل منتظم يمنع تشكل حصى الكلية.

نضارة البشرة:

إن مضادات الأكسدة الموجودة في الزبيب تساعد في الحفاظ على نضارة البشرة، خاصةً مادة الريسفيراترول التي تؤخر من ظهور علامات الشيخوخة سواءً التجاعيد أو الخطوط التعبيرية البسيطة أو التصبغات الجلدية. و نظراً لدور الزبيب الهام في تنقية الدم من السموم و العمل على تشكيل كريات الدم الحمراء، فهو يزود البشرة بالأوكسيجين اللازم لتغذيتها و نضارتها.

منع تساقط الشعر:

فالعناصر الغذائية الموجودة في الزبيب سواءً فيتامينات ب أو البوتاسيوم أو الحديد أو مضادات الأكسدة، جميع هذه المركبات تلعب دوراً هاماً في منع تساقط الشعر و تأخير ظهور الشيب و تغذية جذر الشعر و تقويته.

و من الفوائد الصحية الأخرى المرتبطة بتناول الزبيب، نذكر:

تساعد الألياف الموجودة في الزبيب على تحسين إفراز مادة الصفراء في الجسم، و تحفز على حرق الكولسترول الضار مما يقوي صحة القلب. بالإضافة لذلك، فإن هذه الألياف تساهم في إزالة السموم و المواد الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، و بالتالي تحمي الجسم من الأمراض المعوية.

أما بالنسبة للتأثيرات الناتجة عن فرط تناول الزبيب:

يجب أن نذكر مشكلة البدانة حيث يتم اكتساب الوزن سريعاً نتيجة غناه بالسعرات الحرارية، بالإضافة لغناه بالدهون الثلاثية (نظراً لغناه بالفركتوز، فالدهون الثلاثية هي مشتقة من تحلل الفركتوز في الجسم). و بالتالي فإن النسب المرتفعة من الدهون الثلاثية قد تؤدي لتطور الأمراض القلبية و سرطان الكبد الدهني. هذا في حال الإفراط في تناول الزبيب. أما الاعتدال في ذلك يعود بالفائدة على مختلف وظائف الجسم.

أفكار لاستخدامه و تناوله ضمن الوجبات اليومية:

  • من الممكن تناوله لوحده كوجبة خفيفة خلال النهار دون الحاجة لإضافة أي شيء آخر.
  • من الممكن إضافته أثناء صنع الحلويات كالكاتويات و المعجبات و البسكويت قبل الخَبز.
  • من الممكن إضافته لطبق السلطة أو الأرز قبل الطهي لكن في هذه الحالة يُنقع عادةً بالماء قبل الاستخدام.

المراجع:

http://www.stylecraze.com/articles/top-10-health-and-medicinal-benefits-of-raisins/

https://www.organicfacts.net/health-benefits/fruit/health-benefits-of-raisins.html

http://healthyeating.sfgate.com/benefits-eating-raisins-day-5982.html

http://www.nutrition-and-you.com/raisins.html

http://www.healthbeckon.com/raisins-benefits/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/hagoleshet/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك