ما هي منتجات الصويا و أين تتوفر.. ماهي أهم فوائدها و تحذيراتها؟

907 0
907 0
الصويا

يتم الحصول على منتجات الصويا من فول الصويا. و هو عبارة عن نوع من البقوليات يعود أصلها لبلاد الصين و شرق آسيا.

بعد استخراج الصويا، يتم معالجتها للحصول على العديد من المنتجات، منها حليب الصويا و بروتينات الصويا و ألياف الصويا و التوفو.

تحتوي الصويا على مركبات الفلافونويدات، التي تتحول في الجسم إلى إستروجينات نباتية.

الإستروجينات النباتية هي عبارة عن جزيئات مشابهة في بنيتها الكيميائية إلى هرمون الإستروجين الطبيعي الذي ينتجه الجسم.

و في العديد من الحالات، فإن مركبات الإستروجينات النباتية تشابه في تأثيرها إلى تأثيرات الإستروجين. أما في حالات أخرى، قد تعيق و تحجب تأثير الإستروجينات الطبيعية.

يعتمد الأشخاص النباتيون على منتجات الصويا كمصدر أساسي للبروتينات بدلاً من اللحوم.

كما تستخدم بشكل أساسي لتخفيف أعراض انقطاع الطمث عند النساء، و لتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض أيضاً.

تتميز مركبات الصويا بغناها بالمواد الغذائية. و إضافتها للنظام الغذائي بشكل منتظم، ينتج عنه العديد من الفوائد الصحية. بما في ذلك خفض مستويات سكر الدم و كولسترول الدم الضار و تعزيز صحة القلب و من المحتمل خفض خطورة بعض أنواع السرطان.

لكن من ناحية أخرى، فإن فرط استهلاك هذه المنتجات، قد يعود بتأثير ات سلبية على صحة الجسم. لذلك يجب الاعتدال في استهلاكها.

المواد الغذائية الموجودة في منتجات الصويا:

يتميز فول الصويا بغناه بالبروتينات النباتية، والتي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية لحاجات الجسم.

كما يعتبر فول الصويا غني بالدهون النباتية، و العديد من الفيتامينات، مثل بعض فيتامينات ب والفولات و المعادن كالكالسيوم و الحديد و المغنيزيوم و الفوسفور والزنك و النحاس و المنغنيز و السيلينيوم. بالإضافة لمركبات عديدة الفينول النباتية. التي تعتبر من مضادات الأكسدة. حيث تساعد في حماية الجسم ضد الجزيئات الحرة الضارة، التي تسبب التلف للخلايا، و تؤدي للأمراض القلبية و غيرها من الأمراض الالتهابية المزمنة.

الفوائد الصحية لمنتجات الصويا:

خفض كولسترول الدم الضار:

تشير العديد من الدراسات لفعالية منتجات الصويا في خفض مستويات الكولسترول الضار، و زيادة مستويات الكولسترول الجيد.

و لقد أظهرت بعض الدراسات أن المواظبة على تناول حوالي 25غ من بروتين الصويا في اليوم، قد أبدى فعاليته في خفض نسبة الكولسترول الضار حوالي 3%، و زيادة مستويات الكولسترول الجيد بحوالي 3% أيضاً.

حماية صحة القلب:

إن النظام الغذائي الغني بالبقوليات، بما في ذلك فول الصويا، له دور كبير في خفض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية. وذلك تبعاً لنتائج العديد من الدراسات.

حيث تشير نتائج الأبحاث أن مركبات الفلافونويدات الموجودة في منتجات الصويا، قد أبدت فعاليتها في خفض نسبة العوامل الالتهابية في الأوعية الدموية، و تعزيز مرونتها. مما يساعد في حماية صحة القلب و تعزيز أدائه بنسبة 15%.

خفض ضغط الدم المرتفع:

تعتبر منتجات الصويا من الأطعمة الغنية بمادة آرجينين. و هو من الأحماض الأمينية الذي يساعد في تنظيم مستويات ضغط الدم.

يعتبر فول الصويا من المنتجات الغنية بمركبات آيزوفلافون. و هو مركب آخر له دور كبير في خفض ضغط الدم المرتفع.

تشير الدراسات أن تناول 65 – 150 ملغ من مركبات الصويا في اليوم، أبدى فعاليته في خفض ضغط الدم المرتفع بنسبة 3 – 6 ملم زئبقي، لدى مرضى ضغط الدم المرتفع.

خفض سكر الدم المرتفع:

تساعد مركبات آيزوفلافون الموجودة في منتجات الصويا في خفض المقاومة للأنسولين.

في حالة المقاومة للأنسولين فإن الخلايا لا تعد تستجيب لتأثير هرمون الأنسولين بشكل طبيعي. و بالتالي بدلاً من دخول السكر للخلايا بفعل تأثير هرمون الأنسولين. يبقى السكر مرتفعاً في الدم. مما ينتج عنه ارتفاع في نسبة العوامل الالتهابية، و الأمراض المزمنة، التي ينتج عنها لاحقاً. على سبيل المثال، الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، و غيره من الأمراض المزمنة.

تبعاً لنتائج الدراسات، فإن المواظبة على إضافة منتجات الصويا لنظامك الغذائي، يساعد في خفض المقاومة للأنسولين. و بالتالي خفض نسبة السكر في الدم، و الوقاية من الأمراض المزمنة والالتهابات.

تحسين نسبة الخصوبة و زيادة فرص الإنجاب:

تظهر نتائج الدراسات أن إضافة منتجات الصويا لنظامك الغذائي، له دور في تحسين نسبة الخصوبة والإنجاب بنسبة 1.3 – 1.8 %، خاصةً لدى النساء.

و في دراسة أخرى، أظهرت النتائج أن مواظبة المرأة على تناول 40 ملغ من منتجات الصويا في اليوم، قد أبدت فعاليتها في تحسين مستويات الخصوبة لديها بنسبة 13%.

تخفيف أعراض انقطاع الطمث عند النساء:

تتميز منتجات الصويا بغناها بمركبات آيزوفلافون. و هي فئة من مركبات الإستروجين النباتية. و ذلك نظراً لقدرتها على الارتباط بمستقبلات الإستروجين في الجسم.

خلال فترة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل طبيعي عند المرأة. مما ينتج عنه تأثيرات جانبية غير مرغوبة، تتضمن الشعور بالإرهاق و التعب و جفاف المهبل و الهبات الساخنة.

عند المواظبة على تناول هذه الأطعمة الغنية بالإستروجينات النباتية، فهي تساعد في تخفيف تأثير أعراض انقطاع الطمث. و ذلك تبعاً لنتائج العديد من الدراسات و الأبحاث دراسة 1، دراسة 2 ، دراسة 3.

تقوية العظام:

إن انخفاض مستويات الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث عند النساء، قد تؤدي أيضاً لانخفاض مستويات الكالسيوم من العظام. هذا الأمر الذي ينتج عنه زيادة خطورة الإصابة بهشاشة العظام بعد سن اليأس.

تقترح بعض الدراسات أن تناول 40 – 110 ملغ من منتجات الصويا كل يوم، قد تساهم في خفض نسبة فقدان العظام و تعزيز صحتها لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

خفض خطورة الإصابة بسرطان الثدي:

ترتبط الأطعمة الغنية بمنتجات الصويا في خفض خطورة أنواع معينة من السرطان.

حيث أظهرت نتائج الدراسات أن المواظبة على تناول منتجات الصويا ضمن النظام الغذائي، قد أبدت فعاليتها في خفض خطورة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 16% و خفض خطورة الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 19% لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

أهم التحذيرات من منتجات الصويا:

يشعر بعض الأفراد بالقلق من استهلاك منتجات الصويا لعدة أسباب و اعتقادات، أهمها:

التأثيرات المشابهة لهرمون الإستروجين:

كما وضحنا سابقاً، إن بنية مركبات الإستروجين النباتية هي مشابهة لبنية هرمون الإستروجين الأنثوي. لذلك فهي تشابه بعض تأثيراته.

نظراً لذلك، يشعر بعض الأفراد بالقلق من تأثيرات الإستروجين. لكن من ناحية أخرى، فإن مركبات الإستروجين النباتية لها تأثيرات أقل و مختلفة قليلاً من هرمون الإستروجين. بحيث قد تحجب بعض تأثيرات هرمون الإستروجين أيضاً.

وبالتالي فإن الاعتدال في تناول هذه الأطعمة، لن يسبب أي خلل في توازن الهرمونات وتأثيراتها.

و نستنتج من ذلك أنه لن يؤثر على الصفات الذكورية للرجال، في حال تناولهم للأطعمة الغنية بمنتجات الصويا أيضاً.

اضطرابات الغدة الدرقية:

يعتقد بعض الأفراد أن المركبات الموجودة في منتجات الصويا قد تضعف عمل هرمونات الغدة الدرقية. وذلك تبعاً لنتائج دراسات تم إجراءها على حيوانات التجربة. لكن ما زالت هذه الدراسات ضعيفة، و لم يتم إثبات صحتها على جسم الإنسان.

اضطرابات هضمية:

أظهرت نتائج الدراسات التي تم إجراءها على حيوانات التجربة، أن المواد في منتجات الصويا، قد تضعف وظائف حاجز الأمعاء. مما قد ينتج عنه الالتهابات و مشاكل هضمية. لكن ما زالت هذه الدراسات ضعيفة، بحاجة لتأكيد صحتها.

و بكل الأحوال فإن الاعتدال هو أفضل الحلول. أي أن إضافة منتجات الصويا للنظام الغذائي بشكل متوازن و معتدل، هو أمر جيد و يعود بالفوائد الصحية. أما فرط استهلاكه قد يؤدي لتأثيرات سلبية و مضاعفات.

المراجع:

https://www.drugs.com/npc/soy.html

https://www.medicalnewstoday.com/articles/320472

https://www.healthline.com/nutrition/is-soy-bad-for-you

https://www.verywellhealth.com/soy-health-benefits-4684434

https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-975/soy

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/lonbinder/3714478921/in/photolist-6EeFb2-VFmWx-5qNj11-vEXYnj-4RQVL8-4cXMxJ-2jmn2aD-n7Efp-5s9asw-G4M4ra-2jgHUpn-mSVTk-8Xsktr-7K2uNJ-8h4sNh-6XgasF-QPPto-bBH335-62i5FP-MnmUE-c9r5pW-brCNVN-xyVQ5b-wUEKuk-xSc3Ea-u9ne5-xRxD52-xyWijj-753Gt3-T8AWk-2ox6DQ1-7fjN4G-5YN8tP-7mjY13-78UGKZ-7sgnz6-cEY759-6xNUFa-zqUcf-2coA1Ku-4VGRG7-dFh8Y9-dFbGvB-YSPbTX-kLMxL-9cfYFC-2nLWZiD-8KTJ3A-5zsYof-dpFdM1

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك